روابط للدخول

خبر عاجل

حقول الألغام المنتشرة في شمال العراق


صحيفة أميركية نشرت تقريراً من شمال العراق عن حقول الألغام المنتشرة في المنطقة، وعرضت حالة لطفل كردي فقد ساقه أثناء لعبه بلغم ظناً منه أنه صفيحة معدنية. (ولاء صادق) أعدت العرض التالي وتقدمه فيما يلي.

صحيفة لوس انجلس تايمز نشرت في عددها الصادر اول امس تقريرا من شمال العراق عن الالغام المنتشرة في المنطقة وعرضت في تقريرها حالة الطفل هوكار مصطفى الذي فقد ساقه اليمنى بسبب لغم في نيسان الماضي. وقال هوكار " كنت اجمع بعض الاعشاب انا واصدقائي في الجبال عندما شاهدت صفيحة قديمة وضربتها بقدمي فلم يحدث شيء ثم ضربتها مرة اخرى فلم اشعر الا وانا اطير في الهواء ". ويعيش هوكار كما قالت الصحيفة في مدينة صغيرة تقع على الحدود الايرانية وهو واحد من العديد من الاكراد الذي وقعت لهم مثل هذه الحوادث بسبب حقول الالغام المنتشرة في المنطقة الشمالية. ونقلت الصحيفة عن مايكل باركر من المجموعة الاستشارية للالغام وهي منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في نزع الالغام في مختلف البلدان، نقلت عنه قوله " كردستان العراق هي واحدة من اكثر المناطق خطورة في مجال الالغام ". ويذكر ان المجموعة دمرت خلال العقد الاخير 85 الف لغم في المنطقة الواقعة على الحدود الايرانية. واوردت الصحيفة قول باركر ان هناك ما بين خمسة ملايين وعشرة ملايين لغم ماتزال تنتشر قرب الحدود الايرانية. ومن المعتقد ان اغلبها زرع خلال سنوات الحرب مع ايران. كما من المعروف ايضا ان الاكراد الذين حاربوا الجيش التركي حتى ثلاث سنوات مضت، زرعوا عددا كبيرا من الالغام على طول الحدود العراقية التركية. والان ومع تصاعد التكهنات بعملية عسكرية اميركية لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين يعبر العديد من المسؤولين عن قلقهم من ضياع الجهود التي بذلوها على مدى سنوات في مجال نزع الالغام.

ونقلت الصحيفة عن سامي عبد الرحمن وهو مسؤول كبير في ادارة المنطقة الكردية قوله " حقول الالغام تمثل مشكلة كبيرة ومزمنة بالنسبة للشعب الكردي وتزداد هذه المشكلة تفاقما مع كل حرب. تعرض الالاف من شعبي الى التشويه او الموت بسببها. ونحن نريد لهذه المعاناة ان تنتهي " انتهى كلام سامي عبد الرحمن.

هذا ويقول باركر إن مجموعته تركز بشكل رئيسي على حقول الالغام القريبة من القرى حيث خطر الحوادث اكبر. وتعمل المجموعة في وادي بالك على بعد تسعة عشر ميلا الى شمال ديانا.

اما الخطر الثاني الذي تواجهه المنطقة وكما ورد في التقرير فهو صدام حسين نفسه اذ وضع الرئيس العراقي مكافأة تبلغ خمسين الف دولار على رؤوس جميع عمال نزع الالغام الغربيين في شمال العراق وقال انهم جواسيس للولايات المتحدة. ويذكر ان سيارة ملغومة انفجرت في عام 1998 خارج مقر المجموعة الاستشارية للالغام في مدينة السليمانية من المعتقد ان وراءها عملاء المخابرات العراقية، كما اشارت الصحيفة التي نقلت عن باركر قوله ان مسالة الالغام في العالم لم تعد تلقى اهتماما دوليا منذ رحيل الاميرة ديانا في عام 1997.

هذا ويعتقد المسؤولون الاكراد ان اكبر تحد يواجههم يتمثل في نشر الوعي بخطورة الالغام بين السكان المحليين. واحدى الوسائل التي يتبعونها لتحقيق هذا الهدف هو تدريب رجال الدين كي يحذروا الناس بدورهم من الالغام خلال بحثهم عن الحطب والاعشاب. كما توزع مجموعة باركر منشورات على اطفال المدارس فيها صور عن اشكال الالغام المحتملة وكذلك على مهربي الكحول والسجائر بين العراق وايران وعلى المزارعين.

وذكر التقرير ايضا ان ثمانين اسرة تعيش في قرية دربند في وادي بالك وهناك فرد واحد في الاقل في كل واحدة منها اصيب بجروح بسبب لغم، وكما ورد في تقرير صحيفة لوس انجلس تايمز.

على صلة

XS
SM
MD
LG