روابط للدخول

خبر عاجل

فرصة إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة العراقية / قناعة سورية بأن معارضتها لضربة أميركية ضد العراق تعيق حدوثها


- يوم الأحد الماضي، أدلى اثنان من أبرز أعضاء الكونغرس بتصريحات جديدة في شأن الخطوات التي ينبغي على واشنطن اتخاذها للتعامل مع بغداد. - تحدث سامي شورش إلى الخبير السياسي العراقي الدكتور غسان العطية وسأله عما إذا كان يعتقد أن فرصة إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة العراقية ما زالت قائمة وسط تزايد التكهنات القائلة باقتراب موعد قيام الولايات المتحدة بضرب العراق عسكرياً. - تحدث مراسلنا في دمشق رزوق الغاوي إلى محلل سياسي سوري وسأله عن الأسباب التي تدفع بدمشق إلى قناعة مفادها أن معارضتها لخطط ضرب العراق هي العائق الأكبر أمام الولايات المتحدة لتنفيذ الضربة. - أمر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بإجراء تحقيق عسكري لمعرفة المسؤول عن تسريب وثيقة عسكرية أميركية سرية عن خطط لغزو العراق إلى الصحافة الأميركية. مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي وافانا بتقرير عن هذه التطورات.

مستمعي الكرام، أهلا بكم في هذا اللقاء الجديد وفيه نعرض لعدد من الأخبار التطورات التي شهدها الملف العراقي خلال الأسبوع المنصرم.

--- فاصل ---

يوم الأحد الماضي، أدلى اثنان من أبرز أعضاء الكونغرس بتصريحات جديدة في شأن الخطوات التي ينبغي على واشنطن اتخاذها للتعامل مع بغداد.
ففيما حذّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي (جوزيف بايدن) إدارة الرئيس جورج دبليو بوش من شن أي ضربة وقائية ضد النظام العراقي دون التخطيط المسبق لمرحلة ما بعد صدام حسين، أشار رئيس لجنة القوات المسلحة السيناتور الديمقراطي (كارل ليفين) إلى ضرورة وجود مبررٍ لشن الهجوم المحتمل.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن السيناتور (بايدن) تصريحه لشبكة (فوكس نيوز) التلفزيونية الإخبارية بأن الرئيس العراقي يشكّل مشكلة، مؤكدا ضرورة إطاحته. لكنه حذر إدارة بوش من أي تدخل وقائي في العراق يتم إقراره دون خطة مسبقة تتضمن مرحلة ما بعد صدام.
يذكر أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي تتهيأ لعقد جلسات استماع حول عملية عسكرية محتملة في العراق. لكن الدعوة لم توجّه إلى أيٍ من أعضاء إدارة بوش للإدلاء بشهادته. وسيتم الاستماع فقط إلى شهادات خبراء وعسكريين سابقين وشخصيات سياسية.
السيناتور (بايدن) أضاف أيضا أنه في حال أثبتت الإدارة الأميركية ارتباط العراق بالعمليات الإرهابية لشبكة القاعدة فهي لن تحتاج إلى موافقة مسبقة من الكونغرس من أجل التحرك، بحسب ما نقل عنه.
وحول هذه النقطة تحديدا، أكد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور (كارل ليفين) ضرورة إثبات تورط بغداد في أحداث أيلول قبل استهدافها في هجوم محتمل.
السيناتور الديمقراطي صرح لشبكة (سي. أن. أن.) التلفزيونية الأميركية بأن "إثبات" ضلوع العراق في اعتداءات الحادي عشر من أيلول الإرهابية أمر ضروري لشن حملة تدخلٍ وقائية تستهدف الرئيس صدام حسين.

--- فاصل ---

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكساندر سولتانوف أن محادثاته مع المسؤولين العراقيين في بغداد ركزت على حل الأزمة العراقية مع الأمم المتحدة حول عودة المفتشين الدوليين.
وكالة رويترز للأنباء لفتت إلى أن المسؤول الروسي الذي يزور العراق حالياً يُجري مباحثات مع المسؤولين في بغداد حول قضيتين رئيسيتين: الأولى، احتمالات تعرض العراق إلي ضربة عسكرية أميركية، والثانية، المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية في الشرق الأوسط.
سولتانوف أكد في تصريحات بعد اجتماع عقده مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي أن الجهود يجب أن تتركز على إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة العراقية وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، لافتاً إلى أن أي حل للأزمة العراقية يجب أن يتضمن إعادة المفتشين الدوليين وأن ترتبط هذه العودة برفع العقوبات عن العراق
إلى ذلك، أوضح المسؤول الروسي أن بلاده تعارض توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى العراق، مؤكداً أن الفرصة ما زالت قائمة لحل هذه المشكلة عبر الوسائل الديبلوماسية.
يذكر أن وزير الخارجية العراقي شدد قبل ذلك على أهمية الحوار مع الأمم المتحدة. وكالة فرانس برس لفتت إلى أن تصريح الوزير العراقي جاء بعد أن أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان انه لا يعتزم إجراء مزيد من المحادثات مع العراق ما لم يبد المسؤولون في بغداد استعدادا للسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة.
على صعيد ذي صلة، اعتبر وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن واشنطن تستغل مجلس الأمن لتهيئة الرأي العام العالمي لشن هجمات عسكرية ضد العراق.
ونقلت الوكالة عن ايفانوف قوله أن المؤشرات جميعها تدل على أن الأميركيين اصبحوا اكثر نشاطاً في التعامل مع الأزمة العراقية، مؤكداً أن احتمالات التسوية الديبلوماسية للأزمة العراقية لم تستنفد حتى الآن، ومشيراً إلى ضرورة أن يهدف الحل الديبلوماسي إلى ضمان تخلص العراق من أسلحة الدمار الشامل، مع الإشارة إلى احتمال رفع العقوبات عنه.
لكن هل ما زالت الفرصة قائمة لإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة العراقية مع الأمم المتحدة؟ وماذا عن عودة موسكو إلى تكثيف جهودها لإيجاد مثل هذا الحل في الوقت الذي تتردد فيه تكهنات بإمكان اتخاذ واشنطن قراراً لمعالجة الأزمة العراقية عبر الوسائل العسكرية؟
في هذا الخصوص تحدث سامي شورش إلى الخبير السياسي العراقي الدكتور غسان العطية وسأله أولاً عما إذا كان يعتقد أن فرصة إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة العراقية ما زالت قائمة وسط تزايد التكهنات القائلة باقتراب موعد قيام الولايات المتحدة بضرب العراق عسكرياً:

(مقابلة من ملف الخميس)

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في تصريحات أدلى به للصحافيين بعد انتهائه من اجتماع عقده مع سولتانوف الذي زار العاصمة السورية يوم (الأربعاء)، نقلت عنه قوله إن الولايات المتحدة تعتبر سورية العقبة الرئيسية أمام هجومها العسكري ضد العراق، والذي تتوعد واشنطن أن تنتهي إلى إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.
الوزير السوري أضاف في تصريحات إلى الصحفيين أن روابط بلاده مع العراق تشهدا تحسنا مطردا، وأن هذا التحسن يعرقل الخطط الأمريكية بشأن العراق، معتبراً أن الولايات المتحدة قلقة من العلاقة بين سوريا والعراق وتشعر أن نقطة الضعف الرئيسية في حربها المحتملة ضد العراق هو علاقات سوريا الجيدة مع بغداد، ومعارضة دمشق لتلك الحرب.
في هذا الإطار تحدث مراسلنا في دمشق رزوق الغاوي إلى محلل سياسي سوري وسأله عن الأسباب التي تدفع بدمشق إلى قناعة مفادها أن معارضتها لخطط ضرب العراق هي العائق الأكبر أمام الولايات المتحدة لتنفيذ الضربة:

(تقرير دمشق من ملف الخميس)

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة رويترز أوردته من الأمم المتحدة عن الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان قوله يوم أمس الثلاثاء إنه لا يعتزم إجراء مزيد من المحادثات مع العراق إلى أن تظهر بغداد استعدادا للسماح لمفتشي الأمم المتحدة للأسلحة بالعودة إلى البلاد.
لكن دبلوماسيين بمجلس الأمن حضروا اللقاء الشهري مع الأمين العام قالوا إن أنان أكد أن قناة الحوار يجب ألا تغلق في أعقاب الجولة الثالثة غير الناجحة من المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي في فيينا في الخامس والسادس من الشهر الحالي.
وتعتقد الولايات المتحدة أن ثلاث جولات من المحادثات لم تسفر عن أي تقدم كافية لإنهاء الحوار لكن أعضاء آخرين بمجلس الأمن أعربوا عن الأمل في أن تستمر المحادثات حتى وإن لم يكن لسبب غير تفادي أي هجوم أمريكي محتمل.
وفي وقت لاحق قال أنان في مقابلة على شاشات شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) الإخبارية إنه تعمد ألا يحدد موعدا لجولة أخرى بعد محادثات فيينا إلى أن يقدم العراقيون سببا للاجتماع مرة أخرى.

--- فاصل ---

أمر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بإجراء تحقيق عسكري لمعرفة المسؤول عن تسريب وثيقة عسكرية أميركية سرية عن خطط لغزو العراق إلى الصحافة الأميركية. وتوعد الوزير الشخص المسؤول عن ذلك بالسجن.فما هي دلالة موقف رامسفيلد وما هي عقوبة تسريب مثل هذه المعلومات للصحافة وما هي الأضرار التي تقع على المؤسسة العسكرية بسبب ذلك.
عن هذه التطورات وافانا مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي بالتقرير التالي:

(تقرير واشنطن من ملف الأربعاء)

--- فاصل ---

أعزائي المستمعين، هذا ما يسمح به الوقت لنا، نعود ونلتقي معكم في مثل هذا الوقت من الأسبوع المقبل فكونوا معنا.

على صلة

XS
SM
MD
LG