روابط للدخول

خبر عاجل

احتفال في السفارة العراقية في عمان / ضمانات أميركية لتركيا / انخراط مجموعة عراقية معارضة في مشروع عسكري أميركي


- في عمان، احتفلت السفارة العراقية بذكرى انقلاب عام 1968 احتفالا اتصف بالضخامة. المزيد من التفاصيل في تقرير أعده حازم مبيضين في عمان. - تحدث مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي إلى خبيرين سياسيين أميركيين حول مدى استعداد واشنطن لتقديم ضمانات لمنع إلحاق خسائر اقتصادية بتركيا ومنع قيام دولة كردية في شمال العراق مقابل مشاركة أنقرة في أي حرب عسكرية أميركية محتملة ضد العراق. - مقابلة مع المهندس بيان جبر، ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، في لبنان وسورية، حول إمكان تعاون جماعته وانخراطها في مشروع عسكري يبدو أن واشنطن تعد له من أجل الإطاحة بصدام حسين. - مقابلة مع علي نوري زادة الخبير من مركز الدراسات العربية والإيرانية في لندن حول العلاقة بين الإدارة الإيرانية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. - في لندن، أعلن ضباط عراقيون يقيمون في المنفى وممثلون عن المعارضة الأحد الماضي تشكيل "مجلس عسكري" من أجل الإطاحة بالرئيس صدام حسين، ودعوا أفراد القوات المسلحة العراقية إلى الانضمام إلى جهودهم.

مستمعي الكرام، أهلا بكم في هذا اللقاء الجديد وفيه نعرض لعدد من الأخبار التطورات التي شهدها الملف العراقي خلال الأسبوع المنصرم.

--- فاصل ---

في بغداد، تحدى الرئيس العراقي في الخطاب الذي ألقاه لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للانقلاب العسكري عام 1968، تحدى الولايات المتحدة وحلفاءها تغيير النظام في بغداد، مؤكدا على انتصار العراق، ومحذرا فصائل المعارضة العراقية في المنفى بأنها ستبقى تحت رحمة واشنطن إن هي نجحت في المجيء بهم إلى السلطة.
الرئيس العراقي قال "لقد عاد تموز ليقول لكل الطغاة والجبابرة والأشرار في العالم: إنكم لن تقدروا علي هذه المرة، أبدا لو تجمعتم من كل أنحاء الدنيا، وجمعتم إلى جانبكم وبإسنادكم أو محرضين لكم، كل الشياطين أيضا، بحسب تعبيره.
وأكد صدام البالغ من العمر 65 عاما على ثقته بقدرة الشعب العراقي على مواجهة أي هجوم عسكري قد تشنه الولايات المتحدة على العراق.
وفي عمان، احتفلت السفارة العراقية بذكرى انقلاب عام 1968 احتفالا اتصف بالضخامة. المزيد من التفاصيل في التقرير التالي من حازم مبيضين في عمان:

(تقرير عمان – الأربعاء)

--- فاصل ---

اعتبر وزير الخارجية الأميركية كولن باول إمكان قيام العراق بتطوير أسلحة الدمار الشامل بمثابة تهديد لكل العالم.
وكالة الصحافة الألمانية للأنباء نقلت عن باول أن إطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين أمر يتعلق بالسلامة أكثر منه بالمبادئ.
الوكالة الألمانية نسبت إلى الوزير الأميركي تأكيده أن النظام العراقي بزعامة صدام حسين يطوّر أسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية، وإذا سنحت له الفرصة، النووية.
باول قال إن صدام حسين كان في استطاعته خلال العقد الماضي أن يثبت أنه لا يحاول تطوير الأسلحة، وكان في مقدوره أيضاً أن يوجّه الأموال المتأتية من عائدات نفطه إلى الاستخدام المعقول. لكنه لم يفعل ذلك، مضيفاً أن الخطر الذي يشكله صدام حسين يهدد جيرانه كما يهدد الولايات المتحدة، مشدداً على أن الرئيس جورج دبليو بوش مصمم على أن يقنع حلفاء أميركا ودول المنطقة بان أسلحة العراق تشكل خطورة وأن على الجميع اللجوء إلى استخدام كافة الوسائل الضرورية لإحداث تغيير في النظام العراقي.
على صعيد ذي صلة، حض رئيس الوزراء التركي بولنت أجفيت الولايات المتحدة على الاستمرار في المداولات المكثفة مع بلاده في حال إصرارها على شن حرب عسكرية ضد العراق.
وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عن أجفيت في مقابلة أجرتها معه شبكة (إس تي في) التركية بعد انتهاء محادثاته مع نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفويتز أن العراق دولة مجاورة لتركيا وأن علاقات جيدة تربط يبين الدولتين، مضيفاً أنه أكد للأميركيين خلال محادثاته مع وولفويتز ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في سياستهم تجاه العراق بطريقة لا تجعل تركيا تعاني من أضرار.
على صعيد ذي صلة، لفتت وكالة اسوشيتد برس للأنباء إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا للأميركيين أنهم مستعدون لدعم عملية عسكرية ضد العراق شرط أن لا تسفر تلك العملية عن قيام دولة كردية مستقلة أو تؤدي إلى إلحاق أضرار اقتصادية بتركيا.
يذكر أن نائب وزير الدفاع الأميركي الذي أنهى قبل ثلاثة أيام محادثات مع كبار المسؤولين في أنقرة صرح بأن النظام العراقي يعادي الولايات المتحدة ويدعم الإرهاب ويمتلك أسلحة الدمار الشامل، وأن الولايات المتحدة لا يمكنها التعايش مع هذا النظام، مضيفاً أن الرئيس بوش لم يتخذ حتى الآن قراراً نهائياً في شأن طريقة التعامل العراق:

"النظام الحالي في العراق يشكل خطراً جدياً للولايات المتحدة وبقية الدول في المنطقة، ويعادي أميركا لأنه يدعم الإرهاب، ولأنه يمتلك أسلحة الدمار الشامل، محاولاً تطوير أنواع منها. لكن رئيس الولايات المتحدة لم يقرر الأخير في شأن ما يجب عمله للتعامل مع هذا الخطر. كما أن جزءاً من مداولاتي هنا في أنقرة كان يتعلق بوجهات نظر تركيا في هذا الخصوص."

و أضاف ولفويتز في تصريحاته بعد انتهاء محادثاته في أنقرة:
"نود أن نرى عراقياً ديموقراطياً. عراقاً يحتفظ بسيادته الإقليمية ولا يؤدي إلى قيام دولة كردية في شمال العراق. نود أن نرى عراقاً يعيش في سلام مع جيرانه، وعراقاً يتعامل مع أقلياته بينهم التركمان بعدالة."

وكان مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي تحدث إلى خبيرين سياسيين أميركيين حول مدى استعداد واشنطن لتقديم ضمانات لمنع إلحاق خسائر اقتصادية بتركيا ومنع قيام دولة كردية في شمال العراق مقابل مشاركة أنقرة في أي حرب عسكرية أميركية محتملة ضد العراق:

(تقرير واشنطن – الخميس)

--- فاصل ---

تقول صحيفة أميركية بارزة إن قوى المعارضة العراقية الرئيسة بدأت تنسيق جهودها العسكرية، وهي على استعداد لقبول دعم جوي أميركي في محاولتها إسقاط الرئيس صدام حسين.
ونقلت صحيفة لوس انجلس تايمز عن زعيم شيعي بارز تصريحات أدلى بها من منفاه في العاصمة الإيرانية قوله إن منظمته تعارض غزوا شاملا للعراق لكنها تؤيد خطة هجوم جوي واسع يفتح الطريق للقوات المحلية كي تقاتل على الأرض.
وصرح آية الله محمد باقر الحكيم للصحيفة أنه لا حاجة لغزو عسكري، ويجب التمييز بين احتلال أميركي وبين هجوم عسكري ورأى أن الشعب العراقي قادر على حماية نفسه في حال منع النظام من استخدام المدفعية الثقيلة وأسلحة الدمار الشامل.
الحكيم قال إن جماعته تعمل مع القادة العسكريين للجماعتين الكرديتين الرئيستين في شمال العراق من أجل تشكيل قوة كبيرة للمعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين ذكروا أعلنوا أن المعارضة الكردية قد تلعب دورا رئيسيا في أي جهد يبذل لإطاحة الرئيس صدام حسين.
وقد اتصلنا بالمهندس بيان جبر، ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، في لبنان وسورية، وسألناه أولا عن إمكان تعاون جماعته وانخراطها في مشروع عسكري يبدو أن واشنطن تعد له من أجل الإطاحة بصدام حسين، فقال:

(الجزء الأول من تقرير محمد إبراهيم ليوم الأربعاء)

ولتسليط الضوء على ما ورد في الصحيفة الأميركية من وجهة نظر إيرانية سألنا علي نوري زادة الخبير من مركز الدراسات العربية والإيرانية في لندن عن تقويمه للعلاقة بين الإدارة الإيرانية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق فقال:

(زادة - الجزء الأول من تقرير محمد إبراهيم ليوم الأربعاء)

--- فاصل ---

في لندن، أعلن ضباط عراقيون يقيمون في المنفى وممثلون عن المعارضة الأحد الماضي تشكيل "مجلس عسكري" من أجل الإطاحة بالرئيس صدام حسين، ودعوا أفراد القوات المسلحة العراقية إلى الانضمام إلى جهودهم.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن العميد توفيق الياسري الذي انتخب ناطقا لهذا المجلس، قوله في مؤتمر صحافي إن المهمة الأساسية لهذا المجلس هي قيادة الجهد العسكري في عملية التغيير للنظام العراقي، بحسب تعبيره.
ويأتي انتخاب المجلس العسكري المؤلف من خمسة عشر عضوا اثر مؤتمر استغرق ثلاثة أيام ضم ضباطا عراقيين سابقين وممثلين عن المعارضة العراقية.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الياسري قوله إن ثمة اتفاق على رسالة سنبعث بها إلى القوات المسلحة العراقية والى الشعب العراقي. وسنوجه نداءات إلى إخواننا العراقيين للمشاركة في عملية التغيير المقبلة للنظام.
الوكالة أشارت إلى أن الياسري هو أحد ضباط البحرية العراقية الذين شاركوا في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في جنوب العراق في عام 1991 بعد حرب الخليج، وهو حاليا لاجئ في بريطانيا.
الناطق باسم المجلس العسكري الجديد رفض الكشف عن عدد قدامى الضباط الذين شاركوا في المؤتمر.
فيما صرح الشيخ محمد محمد علي، أحد قياديي (المؤتمر الوطني العراقي) المعارض لوكالة (فرانس برس) بأن أكثر من سبعين ضابطا شاركوا في الاجتماع.
الياسري ذكر ثلاثة أسماء فقط من الأعضاء الخمسة عشر للمجلس العسكري، الذين يقيمون جميعا في بريطانيا، مؤكدا أن آخرين موجودون حاليا في العراق.
ومن بين هؤلاء الثلاثة العميد نجيب الصالحي، القائد السابق لوحدة مدرعة في قوات الحرس الجمهوري والذي انشق في عام 1995 والعميد سعد العبيدي الذي كان مسؤولا عن الحرب النفسية قبل فراره في عام 1986.
الضباط العراقيون في المنفى تبنوا خلال المؤتمر ميثاق شرف تعهدوا فيه بالانسحاب من المسرح السياسي والعودة إلى ثكناتهم فور الإطاحة المحتملة بصدام حسين وترك الحرية كاملةً للشعب العراقي. كما تعهدوا بالمساهمة في إرساء أسس دولة ديمقراطية فدرالية تعددية قائمة على حكم القانون وترسيخ مؤسسات المجتمع المدني.
لكن الياسري لم يخفِ حصول خلافات خلال المناقشات فيما يتساءل عدد كبير من المراقبين حول شرعية وتماسك معارضة منقسمة إلى فصائل عدة غالبا ما تكون متنافسة، بحسب ما ورد في التقرير الذي بثته وكالة (فرانس برس).
وردّا على سؤال عن تدخل أميركي محتمل في العراق، أعرب المعارضون العراقيون عن ترحيبهم بأي مساعدة خارجية يمكن أن تقدم لهم. لكن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري أوضح قائلا: "نعتقد أن عملية التغيير ستأتي من داخل العراق وأن الجيش العراقي سيضطلع بدور أساسي"، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

أعزائي المستمعين، هذا ما يسمح به الوقت لنا، نعود ونلتقي معكم في مثل هذا الوقت من الأسبوع المقبل فكونوا معنا.

على صلة

XS
SM
MD
LG