روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير عن الوضع المتدهور في كشمير


نشرت صحيفة أميركية مقالاً اليوم الثلاثاء عن الوضع المتدهور في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان. التفاصيل مع (ميخائيل ألاندرينكو).

نشرت صحيفة (كريستشان ساينس مونيتور) الأميركية مقالا اليوم الثلاثاء عن العلاقات المتوترة بين الهند وباكستان بسبب النزاع الدائر حول (كشمير). ووفقا للمقال فإن الهند تأمل في أن تجلب لهجتُها الشديدة تجاه ما تصفه بالإرهاب الحدودي ثمارا على نطاق عالمي في الأيام المقبلة، بينما تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنقية الأجواء في المنطقة.

وأشار المقال إلى أن الرئيس الباكستاني (بيرفز مشرف) قال قي خطاب إلى الأمة أمس الاثنين إن بلاده لا تريد حربا ضد الهند، مضيفا أن إسلام آباد لن تشن حربا على نيو دلهي. وشدد (مشرف) على أن باكستان تسعى إلى سلام في المنطقة.

ومن المنتظر أن يقوم وزير الخارجية البريطاني (جاك سترو) بزيارة إسلام آباد ونيو دلهي هذا الأسبوع، كما أن نائب وزير الخارجية الأميركي (ريتشارد أرميتاج) سيزور المنطقة الأسبوع المقبل. وتظهر هاتان الزيارتان مدى قلق الغرب من مواجهة بين دولتين نوويتين يشارك فيها مليون جندي، على حد قول الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن النداءات الأخيرة من قبل الرئيس الأميركي (جورج بوش) إلى (مشرف)، وهو حليف أميركي في حربها ضد الإرهاب، لسحق المتشددين الباكستانيين، كانت لطيفة على أسماع الإدارة الهندية.

ذلك أن نيودلهي باتت تتكلم كثيرا جدا عن الإرهاب الحدودي بعد أحداث 11 أيلول، بغية إيجاد دعم ضد ما تسميه الهند بالحرب بالوكالة التي يشنها مقاتلون تؤيدهم باكستان في كشمير المتنازع عليها.

ونسب المقال إلى العميد البحري (أديّ بهاسكار) نائب مدير معهد التحليل والدراسات الدفاعية التي يتخذ نيو دلهي مقرا، أن الهند لجأت إلى لهجتها الشديدة وأجرت مناورات عسكرية من أجل إظهار مدى خطورة القضية إلى واشنطن والعالم كله.

وقارن (بهاسكار) بين الهجوم الانتحاري على البرلمان الهندي الذي وقع في 13 كانون الأول الماضي والذي حمّلت نيو دلهي المسؤولية عنه على مقاتلين تؤيدهم باكستان، قارن بينه وبين أحداث 11 أيلول، مضيفا أن الهنود أدركوا أن بلادهم في حالة حرب، حرب بالوكالة، على حد قوله.

وواصل المقال أن (مشرف) وعد بكبح جماح المقاتلين، بما في ذلك منعُ ثلاث منظمات متطرفة، وذلك تحت ضغوط أميركية. إلا أن الهند تتذمر بأن أقوال باكستان لا تتطابق وأعمالها.

ورغم اعتقاد (بهاسكار) بأن احتمال نشوب حرب بين الهند وباكستان ضئيل في الوقت الحاضر، إلا إذا وقع حدث طارئ، لكن لا يمكن استبعاد مثل هذا التطور بعد هجوم على قاعدة عسكرية في كشمير أودت بحياة 30 شخصا. ودفعت هذه العملية برئيس الحكومة الهندية (آتال بيهاري فاجبايي) إلى التحدث عن الخوض في "معركة حاسمة" على حد تعبيره.

إلا أن شوارع (سريناغار) وهي أكبر مدينة في كشمير، لا تُظهِر ما يدل على الذعر. الجنود الموجودون في كافة الطرقات الرئيسة يوقفون مواطنين ويقومون بأعمال التفتيش بشكل روتيني.

ويعود مصدر المرارة – في رأي المقال –إلى وعدٍ قدّمه رئيس الوزراء الهندي الأول (جواهر لال نيرو) بأن كشمير وهي الولاية الهندية الوحيدة التي يتفوق فيها المسلمون على ديانات أخرى، ستشهد استفتاء عاما يحدد فيه سكانُها ما إذا كانوا يريدون البقاء في الهند أو الانضمام إلى باكستان أو إقامة دولة مستقلة. لكن استفتاءاً من هذا النوع لم يُجرَ في الولاية.

واندلعت حربان بين الهند وباكستان على عائدية الولاية منذ ذلك الوقت، كما قُتل ما يزيد عن 35 ألف شخص في انتفاضة واسعة النطاق مضادة للهند نشبت عام 1989.

ورغم نية الهند إشراك دول أجنبية في الجهود الرامية إلى وضع حد للحرب بالوكالة، إلا أن نيو دلهي أوضحت مرارا أنها لن تقبل وساطة دولية بخصوص مستقبل كشمير.

وفي كشمير، علت هتافات (آزادي)، أي الحرية، أثناء حفلة تأبين (عبد الغني لوني) قائد الانفصاليين المعتدل الذي اغتيل الأسبوع الماضي. واعتبر المقال أن اغتيال (لوني) جاء إنذارا لأولئك الذين يتجهون نحو تقارب مع نيو دلهي.

ورأى البروفسور (عبد الغني بهات) أحد قادة (مؤتمر الحرية لكافة الأحزاب) وهو منظمة معارضة انتمى إليها (عبد الغني لوني)، رأى أن "كشمير تمثّل نزاعا معترفا به دوليا يتضمن حقا في تقرير المصير لا يمكن رفضه." وأردف (بهات) بأن كلمات الهند الصاخبة ضد الإرهاب ليست مقنعة" حسبما جاء في مقال نُشر في صحيفة (كريستشان ساينس مونيتور) الأميركية اليوم الثلاثاء عن الوضع المتدهور في كشمير.

على صلة

XS
SM
MD
LG