روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: الصحاف يؤكد قبول العراق العمل بالبرنامج المعدل للنفط مقابل الغذاء / تطور لافت في العلاقات التجارية بين العراق والسعودية


مستمعي الكرام.. طابت أوقاتكم وأهلا بكم مع ملف العراق وهو جولة يومية على أخبار تطورات عراقية حظيت باهتمام صحف ووكالات أنباء عالمية. ومن أبرز المحطات التي سنقف عندها في جولة اليوم: - الصحاف يؤكد قبول العراق العمل بالبرنامج المعدل للنفط مقابل الغذاء، والأمين العام للجامعة العربية يعتبر قرار مجلس الأمن إيجابيا. - تطور لافت في العلاقات التجارية بين العراق والسعودية، والرياض تسمح لشركاتها بإعادة تصدير البضائع والسع لبغداد. - بغداد تطلق نيران دفاعاتها الأرضية على دوريات لطيران التحالف في منطقة الحظر الجوي. وفي الملف محاور أخرى فضلا عن تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

جاء في عدد من تقارير وكالات الأنباء العالمية أن العراق أعلن يوم أمس الخميس انه قبل تمديد اتفاق النفط مقابل الغذاء مع الأمم المتحدة لمدة ستة اشهر أخرى. لكن وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف انتقد التعديلات التي أدخلت على البرنامج واتهم الولايات المتحدة بفرضها على العراق.بينما اعتبرها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤشرا إيجابيا.
فيما يلي عرض سريع لهذا الموضوع:
"..أعلن العراق أمس انه يقبل التعامل مع قرار مجلس الأمن الرقم 1409، الذي صدر قبل يومين، والقاضي بتخفيف العقوبات بالرغم من انتقادات الصحف العراقية له، في ما بقي على بغداد أن توافق الشهر المقبل على صيغة تعيد المفتشين الدوليين عن الأسلحة إلى ممارسة مهماتهم، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف قوله إن بلاده ستتعامل مع القرار 1409 الذي اتخذه المجلس بشأن تجديد العمل بمذكرة التفاهم لمدة ستة اشهر أخرى. وكان الصحاف يتحدث خلال اجتماع مشترك لمجلس قيادة الثورة وقيادة قطر العراق لحزب البعث برئاسة الرئيس العراقي صدام حسين.
وينص القرار الرقم 1409 الذي تبناه مجلس الأمن الثلاثاء بالإجماع على تخفيف العقوبات المفروضة على العراق بعد غزوه الكويت ويضع نظاما سيسمح للحكومة العراقية باستيراد المنتجات ذات الاستخدام المدني بسهولة اكبر. والنقطة الرئيسية في النظام الجديد هي قائمة تتضمن المنتجات التي يمكن أن تُستخدم عسكريا ويبقى استيرادها من قبل بغداد خاضعا للمراقبة.
وفي بيان نُشر في ختام الاجتماع أكد العراق طلبه رفع الحظر المفروض عليه ووقف الطلعات التي تنفذها الطائرات الأميركية والبريطانية فوق مناطق الحظر التي فرضها الحلفاء بعد حرب الخليج في 1991 في جنوبي العراق وشماله.
وجاء في البيان الذي لم يقل إن العراق يقبل بالكامل أو يرفض بالكامل القرار الجديد، جاء أن مجلس الأمن أظهر مرة أخرى ضعفه وعجزه في مواجهة النزعة الأميركية في شأن الإضرار بالعراق.
وأضاف بيان القيادة العراقية أن الحل الذي يرضي شعب العراق ويحقق مصالحه المشروعة ويحفظ له حق السيادة على ثروته وموارد أرضه ومياهه وسمائه، هو رفع الحصار رفعا كاملا وشاملا ونهائيا وإيقاف العدوان الأميركي البريطاني، بحسب البيان.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بموافقة العراق على قرار مجلس الأمن. ورأى أن العقوبات أصبحت الآن فكرة يتعامل معها الجميع على أنها لا يمكن أن تستمر على ما كانت عليه، وبالتالي فإن قرار مجلس الأمن يشكل تقدما نحو التعامل الأمثل مع موضوع العقوبات وانه سيتم تدريجيا حماية العراق من استمرارها.
موسى أضاف أن القضية العراقية تسير بخطى ثابتة نحو التحرك الإيجابي بين العراق ومجلس الأمن والأمم المتحدة، الأمر الذي لا بد من استكماله بإعادة الممتلكات الكويتية من اجل الانتهاء من المشاكل القائمة.
من جانبها قالت صحيفة "الثورة " الناطقة باسم حزب البعث الحاكم إن "الموضوع هو تشديد الحصار على العراق وخنقه ومنعه من اخذ دوره السياسي والحضاري لأنه يقف عثرة في طريق تحقيق الأطماع الأميركية في ثروات المنطقة". وأضافت أن "كل الصيغ والإجراءات التي اتخذت منذ عام 1995 وحتى الآن لم تكن تخفف الحصار بالمعنى الصحيح للكلمة بل كانت صيغا التفافية بديلة عن الحصار توفر للولايات المتحدة وبريطانيا دعاية إعلامية وفرصة للنفاذ من مسؤولية الإبادة البطيئة للشعب العراقي".
وكانت الصحيفة تشير إلى برنامج "النفط مقابل الغذاء" المعمول به منذ نهاية العام 1996 الذي يستطيع العراق بموجبه بيع كمية من النفط لقاء شراء المواد الغذائية والأدوية تحت رقابة دولية في استثناء للحظر المطبق منذ آب 1990.
اما صحيفة "بابل" التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي فرأت أن القرار 1409 يشكل في حقيقته نوايا مبيتة لتجريد العراق من مستلزمات أمنه الوطني.."

ومن عمان أفادنا مراسلنا، حازم مبيضين، نقلا عن مصادر رسمية بأن الحكومة الأردنية أعربت عن ارتياحها لقبول العراق العمل بقرار مجلس الأمن:

(تقرير عمان)

وفي بيروت تحدث مراسلنا إلى عادل مراد مدير مكتب العلاقات العربية في الاتحاد الوطني الكردستاني، عن مدى تأثير القرار 1409 على الوضع الاقتصادي في المناطق الكردية من شمال العراق، وهي مناطق تديرها جماعتان كرديتان تعارضان حكومة بغداد.

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

أفادت وكالة إيتار تاس، الروسية للأنباء نقلا عن مصادر في الخارجية الروسية، بأن موسكو تلقت بارتياح نبأ اتفاق القيادة العراقية على قبول القرار الدولي الجديد الخاص بتعديل نظام العقوبات.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن المسؤولين الروس كانوا يؤكدون خلال اتصالاتهم بالجانب العراقي على ضرورة الحفاظ على البرنامج الإنساني باعتباره من أهم الوسائل التي تؤمّن احتياجات الشعب العراقي من السلع والمواد الإنسانية.
ورأى مسؤولون في الوزارة أن النظام المعدل للعقوبات يعد جزء من تحسين الوضع في البلد من خلال تسهيل وصول والمواد الطبية والإنسانية والغذائية وغيرها من البضائع المدنية إلى داخل العراق ما سيساعد على إعادة تفعيل الاقتصاد العراقي.
الوكالة أشارت إلى أن موسكو تعتبر القرار مؤقتا لأنه لا يمثل حلا شاملا لتحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.
يذكر أن وزير الخارجية المصري، أحمد ماهر بدا أمس زيارة إلى موسكو لإجراء محادثات تتصل بعدد من القضايا التي تهم البلدين، ومن بينها الملف العراقي وتطوراته، ومواقف الجانبين من التهديدات الأميركية بتغيير النظام في بغداد. تفصيلات أخرى من أحمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

اتخذ العراق والسعودية المزيد من الخطوات نحو التقارب في المجال الاقتصادي من خلال البحث في إنشاء منطقة تجارية حرة وفتح الحدود أمام عمليات التصدير المباشرة.
فقد أعلن رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية عبد الرحمن الزامل، أمس انه، سمح للمستوردين السعوديين بإعادة تصدير بضائع غير سعودية إلى العراق لزيادة حجم المبادلات بين البلدين. ونقلت صحيفة الاقتصادية عن الزامل قوله إن هذا القرار الذي اتخذه وزير التجارة السعودي أسامة فقيه سيعود بالفائدة على المستوردين السعوديين والسوق العراقية.
وكان زامل يتحدث في أعقاب لقاء عقده الأربعاء مع وزير الصناعة العراقي ميسر شلّاه الذي يقوم بأول زيارة له إلى الرياض في إطار مؤتمر وزراء الصناعة العرب. الزامل نقل عن الوزير العراقي أن العراق سيرسل مفتشين جمركيين إلى الطرف العراقي من مركز عرعر الحدودي للبدء باستقبال البضائع السعودية. وكان هذا المركز الحدودي اقفل منذ العام 1990.
وعلى حد قوله، فإن السلطات العراقية لا تعارض مرور البضائع عبر مركز عرعر، وهو إجراء سيؤدي إلى خفض تكاليف نقل البضائع بين 8 و10 في المائة والتي كانت حتى الآن تنقل عبر الأردن. وكان العراق خصص هذا العام عقودا بقيمة 7.64 مليون دولار لشركات سعودية في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء المفروض على هذا البلد منذ 1990.
وأعلن وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح أن حجم المشتريات العراقية من السعودية تجاوز مليار دولار. وقال الزامل انه يتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ في حال رفع العقبات التي يلاقيها رجال الأعمال السعوديون.
وفي بغداد، نقلت أمس صحيفة الزوراء عن وزير المالية العراقية حكمت إبراهيم العزاوي قوله إن بلاده تعتزم إقامة مناطق للتجارة الحرة مع المملكة العربية السعودية مضيفا أن العراق يبحث عن فتح منافذ جديدة للتعاون مع الشقيقة السعودية مستقبلا في إطار مذكرة التفاهم ومد جسور لتقوية العلاقات الاقتصادية ومن بينها إقامة مناطق للتجارة الحرة.

--- فاصل ---

في القاهرة تعهدت الدول العربية المنتجة للنفط بعدم استخدام النفط كسلاح لممارسة الضغط بدلا من الفلسطينيين، فيما وافقت بغداد على تعديلات الأمم المتحدة على نظام العقوبات المفروض على العراق.
وذكر تقرير لوكالة فرانس بريس أن وزراء النفط العرب، ما عدا ممثل العراق، تعهدوا في مؤتمر للطاقة يعقد في القاهرة بالحفاظ على تدفق النفط إلى الأسواق مهما حصل من تطورات في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
يذكر أن الرئيس المصري، حسني مبارك، دعا خلال افتتاحه المؤتمر، الدول العربية المنتجة للنفط إلى الحفاظ على ثقة المستهلك وتلبية شروط الاستقرار الاقتصادي.
لكن نائب وزير النفط العراقي، صدام حسن، دان محاولة الولايات المتحدة لإبعاد النفط العربي عن النزاع العربي الإسرائيلي. ولم يفصح المسؤول العراقي عما إذا ستستخدم بغداد مرة أخرى النفط كسلاح كما فعلت في الفترة بين الثامن من نيسان الماضي والسابع من الشهر الجاري.
وجاء في تقرير لوكالة رويترز أوردته من لندن، أن سعر مزيج برنت القياسي الأوروبي ارتفع في التعاملات المبكرة في بورصة البترول الدولية اليوم الجمعة بعد تراجعه في النصف الثاني من هذا الأسبوع.
فقد ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في بورصة نيويورك 19 سنتا إلى 14ر28 دولار في التعاملات الإلكترونية على نظام نايمكس خارج أوقات التداول الرسمية يوم الجمعة.
ويرجع المتعاملون ما بين ثلاثة وخمسة دولارات من الأسعار الراهنة لمخاوف من أن يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات النفط لكن هذه النسبة تراجعت مع انحسار الصراع.

--- فاصل ---

أعلن ناطق عسكري عراقي في بغداد أن القوة الصاروخية والمقاومات الأرضية العراقية تصدت أمس لطائرات أميركية وبريطانية كانت تحلق فوق شمال العراق وأجبرتها على الفرار.
من ناحيتها أعلنت القيادة الأميركية في أوروبا أن طائرات تابعة لطيران التحالف كانت تقوم بأعمال الدورية الجوية العادية في منطقة حظر الطيران تعرضت لنيران المدفعية العراقية المضادة للطائرات. موضحا كم جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس أن طائرات التحالف اضطرت للرد على النيران بقصف عناصر من نظام الدفاع الجوي العراقي المتكامل.
وفي تقرير لها من بغداد أفادت وكالة رويترز للأنباء بان صحيفتي الثورة، الناطقة باسم الحزب الحاكم، والقادسية، وصفتا أمس الخميس تصريحات أدلى بها وزير الدفاع البريطاني جيف هون مفادها إن بغداد تمثل تهديدا للأمن في المنطقة، وصفتاها بأنها تصريحات سخيفة ومثيرة للسخرية.
صحيفة الثورة قالت إن العراق لا يهدد أمن المنطقة بل إن أمنه مهدد من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والصهيونية.
الوزير البريطاني كان أجرى في وقت سابق من الأسبوع الجاري محادثات في الكويت والسعودية تضمنت زيادة التهديدات العراقية للأمن الإقليمي.
وفي تطور آخر، أفادت مراسلتنا في أنقرة بأن جنرالا تركيا كبيرا يرأس فريق العمليات التركية الخاصة في شمال العراق يقوم بزيارة لمنطقة كردستان العراق حيث عقد اجتماعا مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، فيما سيجتمع لاحقا مع جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني. مزيد من التفصيلات من سعادت أوروج:

(تقرير أنقرة)

--- فاصل ---

أفادت وكالة فرانس بريس للأنباء بأن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، رأى أن بإمكان الولايات المتحدة إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين إذا لم يدفع الشعب العراقي ثمنا باهضا لذلك.
ونقلت الوكالة عن مهاتير قوله لصحيفة واشنطن تايمز إن كان بإمكان الأميركيين إسقاط صدام فليفعلوا ذلك، ولكن من دون أن يتم ذلك على حساب الشعب العراقي.
وفي جانب آخر من حديث رئيس الوزراء الماليزي للصحيفة الأميركية حذر مهاتير إدارة الرئيس بوش من مغبة فشل حربها على الإرهاب إذا لم تتعامل مع الأسباب الجذرية للإحباط الذي أصاب العالم الإسلامي بسبب مواقفها من عدد من القضايا وخاصة أزمة الشرق الأوسط ونضال الفلسطينيين من أجل إقامة دولتهم المستقلة.

على صلة

XS
SM
MD
LG