روابط للدخول

خبر عاجل

الأكراد وإحتمالات الحرب الأميركية المقبلة في العراق / العلاقات الكردية العربية / التركمان العراقيين واصولهم / أسرى البطاقة التموينية في يوم ميلاد الطاغية


- الكاتب الكردي العراقي سالار أحمد كتب في صحيفة الحياة مقالاً بعنوان (الأكراد وإحتمالات الحرب الأميركية المقبلة في العراق). - في شان كردي اخر ولكن على خط العلاقات الكردية العربية يكتب منذر الفضل في صحيفة الزمان عن اهمية الحوار العربي الكردي. - الدكتور توفيق التونجي يكتب في الزمان رداً على مقال سابق للدكتور منذر الفضل حول التركمان العراقيين واصولهم. - العميد توفيق الياسري كتب في صحيفة المؤتمر العراقية المعارضة الصادرة في لندن تحت عنوان (أسرى البطاقة التموينية في يوم ميلاد الطاغية).

مرحبا بكم اعزاءنا المستمعين في جولة جديدة فيما كتبته اقلام عراقية.
نتمنى لكم وقتا مفيدا. فمن الزميلة ولاء صادق التي تشاركني في اصطحابكم في الجولة، ومني علي الرماحي، اهلا وسهلا.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام..
محطتنا الاولى في الجولة نتوقف فيها مع الكاتب الكردي العراقي سالار أحمد الذي كتب في صحيفة الحياة تحت عنوان (الأكراد وإحتمالات الحرب الأميركية المقبلة في العراق) يقول:
مع تزايد احتمالات تعرض العراق الى ضربة عسكرية أميركية يتزايد الإهتمام بالأكراد إنطلاقاً من التكهنات القائلة ان بإمكانهم لعب دور في الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين. والواقع أن عدداً من المراقبين والمهتمين بالشأنين العراقي والكردي, لا يستبعدون تحالفاً أميركياً كردياً لمواجهة نظام الرئيس العراقي. فالأكراد يمتلكون ميليشيا منظمة واسعة القاعدة, ومدربة على فنون القتال ضد جيش نظامي كالجيش العراقي, كما أن خبرتهم العسكرية ومعرفتهم بالتكوين الداخلي للجيش العراقي وعلاقاتهم الواسعة مع مختلف الاوساط الحزبية والسياسية والعسكرية في العراق تؤهلهم للعب دور أكثر حيوية من دور فصائل تحالف الشمال الأفغاني في إطاحة حركة (طالبان).

يضيف الكاتب:
إضافة الى ذلك, يظل الخوف كبيراً في نفوس الأكراد من إنتقام تركي محتمل قد لا يقل في فداحته عن إنتقام صدام حسين, إذا ما حصلوا على أي حقوق سياسية في إطار الدولة العراقية المستقبلية نتيجة مشاركتهم في الحرب. يشار الى ان أنقرة لم تخف معارضتها القوية لأي دور كردي في الحرب المقبلة ضد العراق, كما أكدت تهديداتها عبر طرحها مشروعاً لا يدعو سوى الى السخرية, وهو مشروع (الحكم الذاتي التركماني) في عراق ما بعد صدام حسين.
فاذا (اطمأن) الأكراد الى وعود أميركية بالدفاع عنهم إذا ما تعرضوا الى هجوم عراقي, لكن كيف سيكون حالهم اذا تعرضوا الى هجوم دولة حليفة لأميركا مثل تركيا?
بعيداً عن الخطر التركي, يظل السؤال الذي يشغل بال الأكراد هو عن مستقبلهم السياسي بعد إطاحة النظام الحالي وقيام عراق حليف لأميركا? في هذه الحال, هل تواصل واشنطن دعم قضية الأكراد والحفاظ على إدارتهم الذاتية الحالية وحصتهم من عائدات النفط العراقي? أم أنها ستتركهم في العراء وتطالبهم بالاندماج في النظام المقبل والمشاركة في بناء عراق ديموقراطي من دون تثقيل كاهله بمطالبات قومية محضة كما فعلت معهم بريطانيا في العشرينات من القرن الماضي حين أجبرتهم على التخلي عن حقوقهم في إدارة ذاتية والاندماج, بدل ذلك, في دولة عراقية سرعان ما إنتهت الى خنقهم كيماوياً?

--- فاصل ---

يواصل الكاتب سالار أحمد:
لكن حتى في حال الحرب الخارجية, فإن صدام حسين قد يلجأ الى استخدام أسلحة الدمار الشامل, خصوصاً الكيماوية والبيولوجية, ضد دول حليفة لأميركا في الشرق الأوسط, بل وحتى ضد القوات الأميركية نفسها. وهذا في حال حدوثه قد يجبر واشنطن على تدمير العراق بالأسلحة النووية, مما يترك تأثيراً على المنطقة برمتها ومسبباً كارثة بشرية وتغييرات هائلة في بنية العالم سياسياً وعسكرياً وبيئياً.

يختم الكاتب بالقول:
لهذا لا يبدو ان الأكراد في عجلة من أمر إطاحة النظام العراقي أو المشاركة في تلك الإطاحة. هذا على رغم أنهم لن يأسفوا بالتأكيد على زوال حكم الرئيس العراقي الذي أذاقهم قسوة الإبادة الجماعية في أشد صورها قتامة.

--- فاصل ---

في شان كردي اخر ولكن على خط العلاقات الكردية العربية يكتب منذر الفضل في صحيفة الزمان قائلا ان الحديث عن اهمية الحوار العربي الكردي، لا بد من التعرض بايجاز للتطور التاريخي في العلاقة بين الطرفين الكردي والعربي. ولكن قبل كل شيء نعترف بكل موضوعية ان الغبن والتجاهل والتعتيم والحيف الذي وقع على الأمة الكردية لم يقع على امة غيرها، فقد تعرضت للتجزئة بين دول متعددة ولمحاولات الصهر القومي والتذويب ولجرائم الابادة الدولية تحت انظار العالم وسكوته بل وان الذي ساهم في ذلك ومارسها بانتظام هم اقرب الناس اليها جغرافيا ودينيا وتاريخيا ونقصد بهم الحكومات العربية ذات الايديولوجيات العنصرية كما في العراق وسوريا. وأود التنويه هنا بان الرأي الذي سأبينه هو ليس مجرد شعار او ادعاء او مجاملة لاحد بل هو صادر عن قناعة شخصية ومن خلال دراستي وادراكي لجوهر المشكلة الكردية ولعموم القضية العراقية حيث نتمتع بحرية التفكير والتعبير في المنفي.

يضيف الكاتب العراقي منذر الفضل:
ومن المعلوم ان العلاقة بين الاكراد والعرب ليست وليدة اليوم بل هي روابط وطيدة وتاريخية وتنطلق من مصير مشترك يمتد إلى اكثر من الف عام، فالاكراد من الامم الاولي التي دخلت الاسلام دون حروب وارتبطت بعلاقات حميمة مع الامم المجاورة الأخرى ومنها العرب. وقد برز قادة ومفكرون كبار من صفوف الامة الكردية رفعوا شأن الاسلام واغنوا الحضارة العربية علي مر العصور وفقا لمبدأ المحبة والتسامح بين الشعوب ومنهم علي سبيل المثال القائد الكردي صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس بجيش اسلامي ضم الاكراد والعرب معا.
كما ظهر العديد من العلماء والمفكرين والمثقفين من الامة الكردية وفي مختلف فروع المعرفة الذين تركوا بصماتهم علي الفكر العربي، منهم المؤرخ ابن خلكان وجميل صدقي الزهاوي وهذا يشير بوضوح لمدي العلاقات والروابط التاريخية والدينية والثقافية بين الاكراد والعرب علي المستوي العام.

يواصل الفضل مقاله بالقول:
العلاقة بين الأكراد والعرب، وفي النطاق الخاص، اي في العلاقة بين الاكراد والعرب في الوطن الواحد (العراق) فيكفي ان نشير إلى اشتراك الاكراد مع العرب في مقاومة الاحتلال البريطاني حيث شارك الشيخ محمود الحفيد بقوات كردية كبيرة للدفاع عن البصرة عام 1915 مع العشائر العربية في الجنوب وكذلك الحال في مساهمة الاكراد مع العرب في جنوب العراق لتفجير ثورة العشرين الوطنية ضد المحتلين الانكليز. وقد اشترك في قيادة الدولة العراقية في العهد الملكي كثير من الشخصيات الكردية والعربية ومن مختلف الاقليات والديانات والاطياف العراقية الاخرى.
وهذا يشير بما لا يقبل الشك إلى ان العلاقة بين الاكراد والعرب كانت في تلك المرحلة قائمة علي التفاهم والتعايش لعدم وجود افكار عنصرية ضيقه ضدهم بالشكل الموجود عليه فيما بعد الا ان هذه العلاقات تدهورت في مراحل لاحقة ووصلت إلى حد الاقتتال وقيام الثورة الكردية كحركة تحررية وطنية بدءا بثورة الشيخ محمود الحفيد 1919 علي اثر تأمر الدول الاستعمارية الكبرى وضم كردستان الجنوبية (والتي كانت تسمي بولاية الموصل) إلى العراق الذي كان يتكون من ولايتي البصرة وبغداد فقط، ومرورا بثورة البارزانيين (الشيخ احمد والشيخ عبد السلام) ومن ثم الثورة الكردية المعاصرة بقيادة الزعيم التاريخي الملا مصطفي البارزاني في عام 1961 وذلك بفعل تفاقم المشاكل بين الطرفين.

يخلص الكاتب الى القول:
نستخلص من كل ما تقدم بان أي حوار لا يكون مجديا الا من خلال الاحترام والاعتراف بالآخر ولا بد للعرب في العراق اولا وفي الوطن العربي ثانيا ان يتفهموا حقيقة ان الشعب الكردي في العراق هو جزء من امة كردية وهو ليس جزءا من الامة العربية كما ان الاكراد ليسوا بمستوطنين جدد وانما هم اصحاب ارض منذ آلاف السنين.

--- فاصل ---

الدكتور توفيق التونجي يكتب في الزمان في رد على مقال سابق للدكتور منذر الفضل حول التركمان العراقيين واصولهم.

يقول التونجي:
ينبري بين الحين والاخر أحد الكتاب الأكاديميين بتسخير قلمه لخدمة مصالح سياسية أو قومية ضيقة وربما دون قصد ولكن في مجموعها تصب في النهاية في خانة إثارة التعصب القومي والحساسيات بين الشعوب العراقية وربما تستغل كل ذلك لصالح أفكار سياسية شوفينية وتؤدي في النهاية الى تقويض الوئام والمصالحة الوطنية في عراق المستقبل.
الطروحات الاكاديمية المتعلقة بمدينة كركوك يمكن مناقشتها على ضوء الوثائق المكتوبة إذا استثنينا ما هو مكتوب "حسب الطلب" ولا يمكن الاعتماد عليها وقد أجاد أستاذنا في القانون المدني الدكتور منذر الفضل في سرد تدريجي لتاريخ أ لمنطقة وسكانها وذكر شعوبها التي سكنت تلك الديار جنبا الى جنب ثم قام بشرح وافي عن حقوق الانسان بصورة عامة والاجحاف بحقوق الانسان العراقي بصورة عامة والكركوكي بصورة خاصة ومن كافة قومياته.

يستطرد التونجي بالقول:
يستخلص أستاذنا الجليل منذر الفضل بعد السياحة الطويلة بين أهالي البلدة المنكوبة ما يلي:
"كركوك مدينة كردية تقع في قلب كردستان"
أتراه يريد القول: أما أنتم التركمان والاشوريين والعرب فربما سينتظركم ما لم يكن في الحسبان...
الدكتور المنذر أستاذ في القانون المدني وحاصل على درجة الدكتوراه في القانون المدني وهي درجة عزيزة وسامية وملك للبشرية جمعاء ولكني أعتقد أن تلك الوثيقة بحق كركوك وبحق شعوبها تندرج تحت التطهير العرقي. ولمصلحة من يمسح وجود الحاضرة الوحيدة الاكثر زخما بالتركمان مثلا في العراق ؟

العشائر الكردية فقد نزحت الى المدينة في هجرات متتالية ومتعاقبة من القرى المنتشرة أطراف كركوك وقد تكون فترة ما بعد ثورة 14 من تموز 1958 انعطافة في زخم تلك أ لهجرات السكانية والعديد من الاحياء الكردية ترجع الى تلك الفترة الزمنية وخاصة أحياء أسكان – أزادي شورجة على طريق كركوك – السليمانية وحي رحيم أوا على طريق كركوك – أربيل ثم انحسر بعض الشيء على أثر اشتعال الثورة الكردية المسلحة في كردستان العراق بين الثوار الاكراد والحكومة المركزية.

--- فاصل ---

اعزاءنا المستمعين..
محطتنا الاخيرة مع العميد توفيق الياسري الذي يكتب في صحيفة المؤتمر العراقية المعارضة الصادرة في لندن تحت عنوان (أسرى البطاقة التموينية في يوم ميلاد الطاغية) قائلا:
استوقفتني ملاحظتان ميزتا احتفالات الطاغية بعيد ميلاده، والذي كلف كما ذكرت وسائل الاعلام خمسة وعشرين مليون دولار أميركي، في الوقت الذي يشقى فيه العراقي من أجل تأمين لقمة العيش لعائلته وهما:
خروج الملايين من العراقيين أسرى البطاقة التموينية، المذعورين من وسائل الإكراه للمشاركة في مسيرات شملت كافة المحافظات، مجبرة على الإعراب عن تأكيد بيعتها له وتعزيز موقفها الداعم للقضية الفلسطينية في الوقت الذي أشاع فيه أنه لن يحتفل هذا العام تضامنا مع مأساة الشعب الفلسطيني، بينما حقيقة الأمر وكما صورت له نفسه المهووسة بصنع المصائب، أن هذه أفضل رسالة تهديد يوجهها للولايات المتحدة الأميركية مفادها وكما ذكر طارق عزيز "أن من يرغب في مواجهة صدام حسين عليه أن يتهيأ لمواجهة الشعب العراقي" وهذه المظاهرات الصاخبة تعكس واقع هذا الشعب، متناسياً واقع الشعب الحقيقي الذي يعكس معدنه الأصيل الرافض لكل أنواع الظلم والظالمين، ولا أظن أن تجربته مع انتفاضة آذار المجيدة وما رافقها من دروس جسدت حقيقة الرفض الجماهيري له ولنظامه ولزبانيته غائبة عن تفكيره.

اما الميزة الثانية لاحتفالات عيد ميلاد الرئيس العراقي كما يراها الكاتب فهي كما يكتب:
خلال نشرات الأخبار المتتالية والتي تبثها محطة العراق الفضائية لم تذكر برقية تهنئة واحدة من ملك أو رئيس، أو أمير عربي، وهذا يعني رفض النظام العربي برمته لهذا الحاكم الجائر الذي أصبح مجرد التفكير في ذكرى يوم ميلاده نذير شؤم ولافتة تتوسط الخريطة العربية كتب عليها بالدم العربي "يوم ميلاد صدام حسين يوم الحزن العربي".

--- فاصل ---

هنا نصل اعزائي المستمعين الى نهاية جولة هذا الاسبوع.. حتى الجولة القادمة نترككم في امان الله.

على صلة

XS
SM
MD
LG