روابط للدخول

خبر عاجل

ملفات القمة الأميركية الأوروبية السنوية


نشرت وكالة رويترز للأنباء تعليقاً عن القمة الأميركية الأوروبية السنوية التي تنعقد يوم الخميس القادم في واشنطن وسط آراء الطرفين المختلفة في السياسات الاقتصادية والأزمة الشرق أوسطية والقضية العراقية. (ميخائيل ألاندرينكو) يعرض للتعليق.

من المتوقع أن تنعقد القمة الأميركية الأوروبية السنوية في واشنطن يوم الخميس القادم، وقالت وكالة (رويترز) للأنباء في تعليق بهذا الصدد اليوم الثلاثاء إن الاختلافات بين الطرفين فيما يخص العلاقات الاقتصادية والأزمة الشرق أوسطية والقضية العراقية قد تخيم على الاجتماع، وذلك رغم جهودهما الرامية إلى تصويره حدثا إيجابيا.

يُذكر أن القمة سيحضرها الرئيس الأميركي (جورج بوش) ومفوض الاتحاد الأوروبي (رومانو برودي) ورئيس الحكومة الإسبانية (خوسيه ماريا أثنار) الذي تحتل بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد في الفترة الراهنة. وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع سيُعقد على خلفية التوتر في العلاقات بين الجانبين بسبب ما وصفته بالسياسات الأميركية الأحادية الطرف والتذمر الأوروبي. ونسبت وكالة (رويترز) إلى استطلاعات للرأي العام أن معظم الأوروبيين يعارض فكرة شن حرب أميركية ضد العراق. دبلوماسي أوروبي قال من جهته إن الأوروبيين يعتقدون أنّ على بغداد أن تعيد فريق المراقبين الدوليين وأن تباشر تعاونا كاملا مع المجتمع الدولي من أجل تدمير أسلحتها الفتاكة. لكنهم لا يوافقون على إجراء عمل عسكري ضد العراق في حال فشله في التعاون مع الأمم المتحدة، على حد قول الدبلوماسي الأوروبي.

أما على صعيد النزاع في الشرق الأوسط فتعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوية على إيجاد حل له. لكن الأوروبيين يعتبرون الرئيس (بوش) منحازا جدا إلى جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية (أريئيل شارون)، فيما يرى كثيرون في واشنطن أن الاتحاد الأوروبي يمارس سياسة لينة تجاه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

وقد حاولت الولايات المتحدة استبعاد أي كلام عن سياسات أميركية أحادية الطرف إذ تعهدت بعقد لقاء رباعي بعد القمة يحضره وزير الخارجية الأميركي (كولن باول) ومفوض الاتحاد الأوروبي بالسياسة الخارجية والأمنية (خافيير سولانا) والأمين العام للأمم المتحدة (كوفي أنان) ووزير الخارجية الروسي (إيغور إيفانوف) الذين وصفهم التقرير بأكبر اللاعبين الدوليين في الشرق الأوسط.

ورأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي (إيليزبث جونز) في (بروكسل) الأحد الماضي أن بلادها لا تنتهج سياسات أحادية الطرف على الإطلاق، مضيفة أن الولايات المتحدة على اتصال دائم مع أصدقائها وحلفائها الأوروبيين، على حد قولها.

واعتبرت (رويترز) أن الأربعة الكبار قدموا مساندة سياسية ملموسة لدبلوماسية (كولن باول) الشرق أوسطية. كما نسبت إلى مصادر دبلوماسية أنهم يحمونه من الصقور في الإدارة الأميركية الذين يسعون إلى إعطاء (شارون) تفويضا مطلقا.

كما يأمل مسؤولون أوروبيون بأن يناقش الأربعة الكبار سبلا لإنعاش السلطة الفلسطينية التي دُمرت بنيتُها التحتية جراء الحملة الإسرائيلية بحثا عن شبكات إرهابية مزعومة، على حد قول وكالة (رويترز) للأنباء.

على صلة

XS
SM
MD
LG