روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بلير يصف النظام العراقي بأنه خطر على أمن المنطقة والعالم / الخارجية الأميركية تنفي تأجيل المؤتمر الخاص بدرس مستقبل العراق


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم مجموعة من آخر التطورات والقضايا السياسية ذات الصلة بالشأن العراقي، ونركز في هذا الإطار على عدد من المحاور بينها: - قائد القوات الأميركية في منطقة الخليج يلتقي رئيس هيئة الدفاع البريطانية ويؤكد أنهما بحثا في الموقف إزاء نظام الرئيس صدام حسين. - رئيس الوزراء البريطاني يجدد وصف النظام العراقي بأنه خطر على أمن المنطقة والعالم، معتبراً أن بلاده تملك مجموعة هائلة من الأدلة عن إمتلاك العراق أسلحة للدمار الشامل. - الخارجية الأميركية تنفي تأجيل المؤتمر الخاص بدرس مستقبل العراق، لكنها ترجح أن تتولى هي مباشرة الاشراف على تنظيمه وعقده. مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي يوجه أسئلة الى الناطق بإسم الخارجية الأميركية في هذا الخصوص، وشخصية عراقية معارضة تتحدث الى إذاعة العراق الحر عن عدد من القضايا المتعلقة بعقد هذا المؤتمر. - مجلس الأمن يصوت في مدة أقصاها الثلاثاء المقبل على إدخال تعديلات على نظام العقوبات المفروض على العراق. هذا وتستمعون في الملف الذي اعده ويقدمه اليوم سامي شورش الى محاور وقضايا عراقية أخرى، إضافة الى متابعتين لقضيتين عراقيتين أعد الأولى الزميل شيرزاد القاضي والثانية الزميلة زينب هادي.

--- فاصل إعلاني ---

أجرى قائد القوات الأميركية المنتشرة في منطقة الخليج تومي فرانكس محادثات في لندن مع قائد هيئة الدفاع البريطانية الأدميرال السير مايكل بويس. صحيفة تلغراف البريطانية التي وصفت الجنرال فرانكس بأنه القائد العسكري بأنه المرشح لقيادة أي حرب محتملة ضد العراق، نقلت عن القائد الأميركي أنه بحث مع المسؤول العسكري البريطاني الموقف ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
يذكر ان صحيفة واشنطن تايمز الأميركية كانت نقلت في عددها الصادر أمس (الجمعة) عن الجنرال فرانكس أن شنّ الحرب ضد العراق يتطلب مشاركة نحو مئتي ألف جندي.
أما صحيفة ذي تايمس البريطانية فإنها نقلت عن الجنرال تومي فرانكس قوله إن الولايات المتحدة مستعدة لإتخاذ أي إجراء عسكري ضد صدام حسين.
في الإطار ذاته، نشر مركز ستراتفور الأميركي للمعلومات تحليلاً لما نشرته صحف أميركية بارزة في شأن آخر المستجدات على صعيد الأزمة بين بغداد وواشنطن في ضوء التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط. الزميل شيرزاد القاضي أعد هذا العرض للتحليل الذي نشره ستراتفور، تقرأه الزميلة زينب هادي:

"نشر مركز ستراتفور للمعلومات تحليلا تناول مزاعم نشرت مؤخرا في صحيفة أميركية عن اقتراب إدارة الرئيس الأميركي (جورج بوش) من اتخاذ موقف بشأن بدء حملة عسكرية لإزاحة الرئيس العراقي (صدام حسين).
أشار المركز الى أن تقرير الصحيفة الأميركية قد يشكل جزءا من الجهد الذي يبذله البيت الأبيض لمواجهة أسئلة أُثيرت حول استراتيجية السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولإعادة تركيز انتباه الرأي العام حول العراق.
وبهذا الصدد ذكر مركز تحليل المعلومات الأميركي، أن مصادر وزارة الدفاع التي اعتمدتها صحيفة واشنطن تايمز، في التقرير الذي نشرته في 26 نيسان، أشارت الى أن الإدارة الأميركية توشك على اتخاذ قرار هدفه تنظيم حملة عسكرية ضخمة لإزاحة دكتاتور العراق صدام حسين، بحسب تعبير المركز.
ووفقا للتحليل فأن مصادر وزارة الدفاع كانت تُزوَد تقارير عسكرية لقائد القوات الأميركية في الخليج (تومي فرانكس)، مفادها أن الحرب ضد العراق تستوجب زج 5 فرق عسكرية و 200 ألف جندي.
ويأتي التقرير في وقت تنهمك فيه إدارة بوش في النزاع الدائر في أفغانستان، وفي ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، وفي أزمة الشرق الأوسط التي قد تخلق توترات جديدة في المنطقة.
يشير التحليل الى بعض شؤون الشرق الأوسط، معتبرا أن التوتر في إسرائيل والأراضي المحتلة قابل للانفجار، في وقت يحاول فيه الرئيس بوش تحسين علاقات واشنطن مع السعودية. فهو التقى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز. مضيفا أن إيران وسوريا وجماعة حزب الله في لبنان مستمرة في إثارة الجدل داخل البيت الأبيض.
وحسب التحليل، فأن المرحلة الثانية في استراتيجية السياسة الخارجية غير واضحة، إذ أن معالجة الموقف الأميركي في الشرق الأوسط وملاحقة عناصر القاعدة هي قضايا تكتيكية.
وكما يبدو فأن الإدارة الأميركية قد ابتعدت عن موضوع ما أسمته بمحور الشر، ولكن لم تضع بديلا استراتيجيا آخر بحسب مركز ستراتفور، معتبرا أن الإدارة الأميركية تتعمد الظهور بمظهر المتابع لخططها الإستراتيجية للحفاظ على توقعات الرأي العام والمؤسسات الإعلامية والدبلوماسية بهذا الشأن.
يشار الى أن موضوع العراق عاد الى دائرة الضوء مجددا بعد خطاب (بوش) في 17 نيسان. كما قام المسؤولون العسكريون بتزويد الصحف بمعلومات عن نقل معدات عسكرية أميركية الى بلدان الخليج، كما جاء في تقرير المركز الأميركي لتحليل المعلومات.
لكن إزاحة نظام صدام ربما لا تأتي في قمة اهتمامات الخارجية الأميركية، بحسب التحليل، لأن علاقات العراق مع تنظيم القاعدة ليست واضحة تماما، وأيضا لتميز سياسات المنطقة بحساسية عالية، تستوجب الإحاطة بكل ما يرتبط بالشأن العراقي.
ومضى التقرير موضحا أن إدارة بوش ستحتاج الى عدة أشهر للبدء بعملية ضد العراق فيما إذا اتخذت قرارا بذلك. لأن حشد القوات يتطلب فترة تراوح بين ستة أسابيع الى ثلاثة أشهر.
أخيرا تم تأكيد أن البيت الأبيض يجب أن يركز على كيفية شن هجوم على العراق لإزالة الغموض حول عزم الولايات المتحدة وجديتها في هذا الشأن.
وختم مركز ستراتفور للمعلومات تحليله بالقول أن وجود صعوبات لوجستية معروفة في نقل الجنود وإيوائهم وتموينهم يدفع الى التكهن بعدم شن هجوم وشيك على العراق، لذلك يستطيع البيت الأبيض كسب الكثير من الوقت لتجميع الصف والتركيز على القضايا الواقعية".

--- فاصل ---

من جهة أخرى، نفت الخارجية الأميركية ما بثته تقارير وكالات أنباء عالمية عن قرارها تأجيل مؤتمر لخبراء عراقيين للبحث في مستقبل العراق، مشيرة الى أن الخطط ما زالت قائمة في شأن المؤتمر، لكن من لم يقرر حتى الآن موقع عقده أو موعده أو من سيشاركون فيه.
الناطق بإسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر قال في رده على سؤال من مراسل إذاعة العراق الحر في واشنطن وحيد حمدي إن الخارجية لم تلغ عقد المؤتمر الذي كانت أناطت مهمة تنظيمه بمعهد أميركي للدراسات.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الأميركية وحيد حمدي:

(تقرير واشنطن)

يذكر أن وكالة رويترز للأنباء كانت نقلت أمس عن مسؤولين في الخارجية الأميركية أنهم قرروا تأجيل المؤتمر بعد ضغوط مارسها أعضاء في الكونغرس في إتجاه وقف صرف الأموال المخصصة لتنظيم المؤتمر. لكن وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عن المعارض العراقي غسان العطية أن الخطط الخاصة بعقد المؤتمر ما تزال جارية.
في هذا الإطار، أجرينا إتصالاً هاتفياً مع الدكتور العطية وسألناه عن توقعه لموعد إنعقاد المؤتمر. كما سألناه عن توقعه لجدول اعماله وكيفية التوفيق بين إتجاهات عراقية متعارضة في إطار مؤتمر موحد، يتحفظ بعضها على التعاون مع الأميركيين على غرار تجربة المعارضة الأفغانية مع الولايات المتحدة:

(مقابلة)

--- فاصل ---

بثت وكالة رويترز للأنباء أن من المتوقع أن يصوّت مجلس الأمن في مدة أقصاها الثلاثاء المقبل على مسودة قرار خاص بإدخال تعديلات على نظام العقوبات المطبق بحق العراق منذ عام 1991.
ولفتت الوكالة الى أن الولايات المتحدة تريد الإنتهاء من التصويت على هذه القضية قبل بدء الحوار المرتقب بين العراق والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول أزمة المفتشين الدوليين، وقبل إنتهاء المرحلة الحالية من برنامج النفط مقابل الغذاء في التاسع والعشرين من شهر ايار المقبل.
وكالة رويترز نقلت عن ديبلوماسي أوروبي لم تذكر إسمه أن الأميركيين يريدون إظهار وحدة موقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن إزاء قائمة السلع المحظور دخولها الى العراق قبل أن يلتقي وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي بأمين عام المنظمة الدولية.
الى ذلك لفتت رويترز الى أن واشنطن حصلت الشهر الماضي على تأييد موسكو لقائمة السلع المحظور دخولها الى العراق قبل موافقة مسبقة من الأمم المتحدة.
وفي هذا الخصوص نقلت الوكالة عن المحلل السياسي في الشركة المالية للنفط في واشنطن رعد القادري أن مراجعة نظام العقوبات المفروض على العراق تعتمد على درجة الاتفاق بين واشنطن وموسكو.
في السياق ذاته، قالت وكالة رويترز إن العراق لم يعلن حتى الآن موقفه من القائمة المقترحة للسلع. وفي هذا الخصوص نقلت الوكالة عن السفير العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الدوري أن بلاده تحتفظ بحقها في رفض أي تمديد لبرنامج النفط مقابل الغذاء لمدة ستة أشهر أخرى، مضيفاً أن بغداد ستدرس مسودة القرار المعروض على مجلس الأمن قبل تحديد أي موقف إزاءه.
لكن مسؤولاً أميركياً أكد في حديث مع وكالة رويترز أن واشنطن تريد الإنتهاء من التصويت الثلاثاء المقبل، لكن التصويت بحسب المسؤول الأميركي قد يتأخر ليوم أو يومين.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، يتوجه رئيس لجنة (أنموفيك) للتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية هانز بليكس الى موسكو الإثنين المقبل وذلك لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف.
وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عن مصدر ديبلوماسي تحدث الى وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء، أن وصول بليكس الى العاصمة الروسية يتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الى موسكو. لكن إيتار تاس الروسية للأنباء لفتت الى عدم وجود صلة بين زيارة بليكس والحديثي، مشيرة الى أن بليكس سيبحث مع إيفانوف في استئناف عملية المراقبة والتفتيش ومسألة العقوبات الدولية المفروضة على العراق.
من جهة أخرى، بثت شبكة (إن بي سي) الفضائية الأميركية تقريراً لأحد مراسليها من بغداد عن أزمة المفتشين الدوليين والموقف العراقي منها وتأكيد بغداد أنها ستركز في محادثاتها مع الأمين العام للأمم المتحدة على عدد من المسائل بينها ضرورة إحترام سيادة العراق والغاء منطقتي الحظر الجوي في شمال البلاد وجنوبه.
الزميلة زينب هادي تعرض في ما يلي للتقرير الذي نشرته شبكة (إن بي سي) التلفزيونية الأميركية:

(تقرير زينب هادي)

على صلة

XS
SM
MD
LG