روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: سيناريوهات تنازل الرئيس العراقي عن السلطة لصالح نجله الأصغر قصي


شرزاد القاضي - أحمد الركابي يتناول الملف العراقي الثاني لهذا اليوم ما تردد من سيناريوهات عن تنازل الرئيس العراقي عن السلطة لصالح نجله الأصغر قصي. ويتضمن الملف عرض لمقال نشرته صحيفة صانداي تلغراف اللندنية. أعد العرض (شرزاد القاضي) ويقدمه (محمد إبراهيم). وفي لندن استطلع مراسل إذاعة العراق الحر (أحمد الركابي) آراء عدد من المعارضين العراقيين في شأن هذا الموضوع.

نشرت صحيفة صنداي تايمز، تقريرا، اليوم الاثنين، طرحت فيه سيناريو يقضي بأن يتنازل الرئيس العراقي (صدام حسين) عن الرئاسة لابنه قصي. وتكهنت الصحيفة باحتمال لجوء (صدام) إلى هذا الخيار في محاولة يائسة لعرقلة جهود الرئيس الأميركي (جورج بوش)، لإعادة التركيز على العراق بعد فشل مهمة وزير الخارجية (كولن باول) في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
وتابعت قائلة، إن المخابرات الأميركية نبهت (بوش) الى أن جيران العراق من العرب يفضلون تنازل صدام عن السلطة لصالح ابنه بدلا من إجراء عسكري أميركي محتمل قد يثير اضطرابا في الوضع السياسي للمنطقة.
لكن الصحيفة زادت، أن الرئيس بوش، قد يقول لولي العهد السعودي الأمير عبد الله، في حال زاره قريبا في مزرعته، إن "إعادة ترتيب البيت العائلي" غير مقبول لأنه لن يؤدي الى تغيير النظام العراقي، وهو الموقف الذي تصر عليه واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن التوقعات بأن يخلف قصي والده ازدادت منذ إصابة شقيقه الأكبر عدي في محاولة اغتيال تمت عام 1996. موضحة أن عدي يسيطر على ميليشيا مسلحة، ومعظم وسائل الإعلام، بينما يقود قصي الحرس الجمهوري ويتعاظم دوره داخل حزب البعث الحاكم.
وفي السياق نفسه، لمحت الصحيفة الى أن معظم دول الخليج سترحب بالفكرة، لأن أنظمة الحكم فيها وراثية أيضا، كما سيمكن تجنب تدخل عسكري أميركي، إذا حدث مثل هذا التطور المفاجئ في العراق.
ومضت الصحيفة البريطانية الى القول إن المسؤولين الأميركيين، يعتقدون أن التهديد الذي يمثله امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل سيبقى قائما حتى إذا تسلم قصي السلطة. وينقل الكاتب عن الباحثة في جامعة الدفاع القومي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (جوديث يافى) قولها "إن أحد أسباب ترجيح استلام قصي للسلطه هو لأنه يشبه والده".
وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة أن واشنطن مستعدة للسماح لصدام وأفراد عائلته بالخروج بأمان من العراق، الى بلد عربي يوافق على استضافتهم، ولكن بشرط تفكيك نظام صدام برمته، لفسح المجال للانتقال الى نظام ديمقراطي.
يشار الى أن بوش تطرق ضمنا الى موضوع العراق مجددا في كلمة أمام طلاب المعهد العسكري في ولاية فرجينيا الاسبوع الماضي، حين قال: "يجب على العالم مواجهة، عدد قليل من البلدان المارقة التي ما زالت تطور أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية".
وبحسب التقرير المنشور في الصحيفة، فأن المسؤولين الأميركيين مصرون على أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لم يضعف عزم واشنطن على إطاحة صدام.
وفي معرض حديثها عن البديل المحتمل، أورد الصحيفة كلاما للباحثة الأميركية (يافى) بهذه المناسبة، إذ قالت إنه يجب العمل وفقا لجدول عمل واضح يتضمن ما سيكون عليه عراق ما بعد صدام، ومستوى الاستعداد العسكري والمالي المطلوبين لإنجاح الحملة، على حد تعبيرها.
وختمت صحيفة "صنداي تايمز" بالقول إن المحادثات بين العراق والأمم المتحدة حول برامج الأسلحة العراقية ستستأنف قريبا ولكن مسؤولين في البنتاغون يتمسكون باعتقادهم أن صدام سيماطل في قضية المفتشين لعدة شهور دون أن يكشف أيا من أسراره.

على صلة

XS
SM
MD
LG