روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: واشنطن لم تقرر ضرب العراق بعد / وزير الخارجية البريطاني يشن هجوما شديدا على بغداد


أكرم أيوب طابت أوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في جولتنا اليومية على آخر تطورات الشأن العراقي حسب ما تناقلت تقارير الصحف ووكالات الانباء العالمية. يتناول الملف موضوعات عدة من بينها: - الرئيس الاميركي يكرر تحذيره للدول التي تقوم بتطوير اسلحة الدمار الشامل. - مستشارة الرئاسة الاميركي لشؤون الامن القومي تشير الى أنه لم يقرر بعد القيام بحملة عسكرية ضد العراق. - وزير الخارجية البريطاني يشن هجوما شديدا على بغداد ويؤكد ان بلاده ليست على وشك مهاجمة العراق. - العراق يفكر في امكانية تمديد العمل بقرار حظر النفط. ويضم الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم أيوب مجموعة أخرى من الاخبار والتعليقات واللقاءات، والرسائل الصوتية ذات العلاقة.

--- فاصل ---

نبدأ الملف العراقي اليوم بصفحة العلاقات الاميركية العراقية حيث كرر الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش أمس الثلاثاء على عزمه انقاذ العالم من الانظمة التي تسعى الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل، وذلك في اشارة واضحة الى العراق. وكالة فرانس بريس نقلت عن بوش ان هناك دائما ارهابيون يريدون ضرب الولايات المتحدة، واصفا إياهم بالمجرمين الذين يرتكبون جرائمهم بدم بارد.
بوش أضاف بأن الولايات المتحدة تطارد أولئك المجرمين ببطء ولكن بشكل اكيد، وانها ستتمكن من القضاء عليهم. وأكد الرئيس الاميركي بأن لديه شعورا مماثلا حيال دول تسعى الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل، وهي تضمر البغضاء لأميركا وللحريات وتقوم باستخدام هذه الاسلحة ضد شعوبها، مشيرا الى انه يفكر ببلد محدد، بحسب ما جاء في وكالة الانباء. وسبق لبوش - كما تذكر فرانس بريس - تهديد العراق بعمل عسكري، مشيرا الى احتمال توسيع الحرب ضد الارهاب التي شنت في أعقاب الهجمات الارهابية ضد الولايات المتحدة في ايلول الماضي. وقد تطرق بوش، الذي كان يتحدث امام مجموعة من رجال الاعمال في البيت الابيض، الى اولويات الميزانية على صعيد الدفاع، من اجل مصلحة الاجيال الاميركية المقبلة مؤكدا على أهمية عدم ترك مثل هذه الدول تتحالف مع مجموعات ارهابية مثل تنظيم القاعدة، وأخذ الولايات المتحدة والعالم رهائن لديها، ومشددا على أن هذا الامر لن يحصل، وعلى كونه يتحلى بالصبر والعزم.

--- فاصل ---

وفي مقابلة نشرتها اليوم الاربعاء صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ"، الالمانية اليومية اعتبرت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض كوندوليزا رايس ان تغيير النظام هو الحل الافضل في العراق، لكنها اوضحت ان بوش "لم يتخذ بعد أي قرار حول القيام بتدخل عسكري".
وكالة رويترز للانباء اشارت الى ان الصحيفة الالمانية نقلت عن رايس إن الرئيس الامريكي لم يتخذ بعد قرارا في شأن حملة عسكرية ضد العراق، على الرغم من رغبته في رؤية الرئيس العراقي بعيدا عن السلطة في ذلك البلد. رايس أعربت عن اعتقادها بأن تغيير النظام في العراق هو الحل الأفضل، وان العالم سيكون اكثر أمنا لو لم يعد الرئيس العراقي موجودا. وأكدت رايس أن الولايات المتحدة تريد أن يسمح العراق بعودة فرق التفتيش الدولية دون شروط، لكنها شككت في نوايا الرئيس العراقي مشيرة الى عدم التزامه بكلمته، والى انها لا تظن بأنه سوف يلتزم بها في الوقت الحاضر. وقالت المسؤولة الأمريكية إن واشنطن مستمرة في التشاور مع حلفائها حول مسألة التعامل مع العراق، واستبعدت ما تردد عن أن واشنطن لا بد لها أن تحصل على تفويض من الامم المتحدة كغطاء للإطاحة بالرئيس العراقي بقولها إنه انتهك الاتفاقات والمواثيق الدولية، ولهذا لن يحتاج أي عمل امريكي الى مسوغ قانوني جديد.

--- فاصل ---

وفي السياق نفسه أكدت الحكومة البريطانية امس ان بريطانيا ليست على وشك مهاجمة العراق، مشيرة الى ضرورة اتفاق قرار من هذا النوع مع القانون الدولي.
وكالة اسوشيتيد بريس نقلت عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قوله امام مجلس العموم البريطاني ان صدام حسين رجل مقيت يستحق الازدراء- بحسب تعبيره، وانه يقوم بانتهاكات صارخة للقرارات الصادرة عن مجلس الامن، وأنه يمثل تهديدا لجميع دول العالم عن طريق قيامه بتطوير أسلحة الدمار الشامل.
وأشار سترو الى ضرورة وضع حد للنظام العراقي، مؤكدا في الوقت عينه، على ان القرار لم يتخذ بعد بخصوص ضمان انصياعه للالتزامات الدولية، ومؤكدا على وجوب ان يكون ذلك ضمن سياقات القانون الدولي.
وفي سؤال طرحه مينزيس كامبل من حزب " الاحرار الديموقراطيون " المعارض حول تأكيد عدم القيام بالتخطيط لاستخدام القوة العسكرية بهدف تغيير النظام في العراق، أجاب سترو بأنه من الناحية العملية، فأن تغيير النظام يكون احيانا وسيلة تستخدم من أجل ضمان السلام وحقوق الانسان وفرض الالتزامات الدولية.
و حول سؤال توجه به النائب العمالي مالكولم سافيج عن المخاوف حيال اللجوء الى ضربة نووية وقائية ضد العراق، رد سترو بعدم وجود مقترحات بهذا الخصوص، مشيرا الى عدم وقوع مثل هذه المسألة خارج إهتمامات جدول الاعمال المتعلق بالقضية مدار البحث.
وطالب سترو العراق بعودة المفتشين من دون تأخير أو شروط، مؤكدا على انه إذا لم يكن لدى صدام حسين ما يخفيه فعليه أن لا يخشى من المفتشين عن الاسلحة.

عن احتمالات توجيه الضربة العسكرية للعراق في ظل اوضاع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المتفاقمة، يحدثنا الخبير والمحامي الدولي اللبناني الاستاذ شبلي ملاط في التقرير التالي الذي وافانا به مراسل الاذاعة في بيروت علي الرماحي:

(مقابلة مع شبلي ملاط)

--- فاصل ---

وعلى الصعيد العربي نقلت وكالة فرانس بريس، عن وكالة الانباء السعودية، ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سيتوجه غدا الخميس الى موسكو لاجراء محادثات حول ازمة الشرق الاوسط و"المذابح" التي يتعرض لها الفلسطينيون.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن مصادر دبلوماسية في موسكو ان الوزير السعودي الذي سيلتقي وزير الطاقة الروسي ايغور يوسفوف، سيبحث ايضا في مسألة العراق الذي أوقف تصدير النفط احتجاجا على معاناة الفلسطينيين. حول هذا الموضوع التقينا بالمحللة السياسية الروسية العاملة في فريميا نوفوستي، سوبونينا الينا، وسألناها عن أبعاد زيارة الوزير السعودي الاقتصادية والسياسية:

(مقابلة)

نبقى في الاطار العربي، حيث أفادت وكالة الصحافة الالمانية ان الكويت ألقت القبض على سبعة من المتسللين العراقيين في نقطة السالمي الحدودية.
ونقلت الوكالة عن صحيفة الرأي العام الكويتية، ان السبعة هربوا من الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها في العراق.
من جانب آخر، أشارت الانباء الى وجود مخاوف كويتية من عدم التزام العراق بالتعهدات التي قطعها على نفسه في القمة العربية الاخيرة التي عقدت في بيروت.
المزيد من الاضواء حول هذا الموضوع في التقرير التالي من مراسل الاذاعة في الكويت محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

وعلى صعيد آخر قال وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد يوم أمس الثلاثاء ان العراق سيدرس مد الحظر الذي يفرضه على صادراته النفطية بعد انتهاء الثلاثين يوما التي حددها في وقت سابق اذا لم تقم اسرائيل بسحب قواتها من المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية. وقالت وكالة رويترز للانباء ان رشيد اضاف قائلا لشبكة تلفزيون سي.ان.ان. الاخبارية الامريكية بأن الهدف الذي يسعى اليه العراق يتمثل في انسحاب فوري للقوات الاسرائيلية من المناطق الفلسطينية، واذا ما تحقق هذا في اسبوع – قال رشيد - فإننا سنعود على الفور الى تصدير النفط بشكل عادي. أما في حالة عدم اتخاذ مثل هذا الاجراء، أضاف الوزير العراقي قائلا، فإن العراق سيدرس بعد شهر ما الذي يتوجب عليه القيام به مع اخذ جميع عناصر الموقف بعين الاعتبار.
واشار وزير النفط العراقي الى زيادة فاعلية التأثير على الاقتصاد الاميركي في حالة قيام دولة عربية او اسلامية بخطوة مماثلة، مؤكدا على ان الحظر يستهدف بالدرجة الاولى الادارة الاميركية التي تدعم الاحتلال الصهيوني.

في هذا الاطار، افاد المركز الاعلامي التابع للامم المتحدة بأن العراق لم يستأنف تصدير النفط ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة، لكنه قام خلال الاسبوع الماضي، وقبل بدء العمل بالحظر النفطي، بتصدير كميات درت عليه حوالي 190 مليون دولار. الى ذلك قامت لجنة العقوبات بإطلاق 11 عقدا موقوفا بقيمة 43 مليون دولار، واوقفت 48 عقدا جديدا بقيمة 76 مليون دولار. وتبلغ قيمة العقود الموقوفة حاليا 5.1 مليار دولار.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، نقلت وكالة فرانس بريس عن الرئيس العراقي صدام حسين تبريره للعمليات الانتحارية التي ينفذها عدد من الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت صحيفة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم في بغداد عن الرئيس العراقي قوله ان "كل الوسائل مشروعة لشعب تحتل ارضه ويعتدي عليه وان ذلك من حقه طبقا لميثاق الامم المتحدة". واضاف صدام مترحما على الشهداء الفلسطينيين بأن في مقدمة الشهداء أصحاب العمليات الاستشهادية وليس الانتحارية كما يقولون- بحسب تعبيره. وتابع الرئيس العراقي قائلا بأن الفلسطينيين لا يقتلون انفسهم يأسا وانما يحولون انفسهم الى قنابل لانهم يفتقدون القنابل والسلاح الذي يوصل نيرانا مماثلة للنيران التي تقع عليهم من قبل الجيش الاسرائيلي. ومضى الرئيس العراقي الى القول بأنه لو كان عند الفلسطينيين مدفعية ودبابات وطائرات مثل التي لدى الكيان الصهيوني لما فكر أحد بان يحول نفسه الى قنبلة. وعبر الرئيس العراقي عن الامل في ان لا يرضخ العرب ولا الفلسطينيين للابتزاز مهما اشتد عليهم الضغط، وذلك في اشارة الى الخطوات التي اتخذها وزير الخارجية الاميركي كولن باول خلال جولته في الشرق الاوسط لتهدئة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
الى ذلك قالت وكالة الصحافة الالمانية أن علماء الدين في العراق أصدروا فتوى تدعم مشروعية عمليات التفجير الانتحارية الفلسطينية ضد الاهداف الاسرائيلية، داعية إياها بالعمليات الاستشهادية. الفتوى صدرت عن كبار رجال الدين السنة والشيعة معتبرين التفجيرات اعلى مراتب الجهاد.

على صلة

XS
SM
MD
LG