روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: العراق يعلن استعداده لحماية دول عربية تخشى استخدام السلاح الاقتصادي ضد الولايات المتحدة / أوكرانيا تنفي تورطها في بيع أسلحة للعراق


ناظم ياسين مستمعينا الكرام.. فيما شهدت بغداد ومحافظات عراقية أخرى الأحد تظاهرات شعبية مؤيدة للصمود الفلسطيني في مواجهة الهجوم العسكري الإسرائيلي ومحاصرة مقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله، أعلن الرئيس صدام حسين استعداد العراق للحماية عن دول عربية تخشى استخدام السلاح الاقتصادي ضد الولايات المتحدة. وذكر أن قيام دولتين عربيتين فقط بالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية على واشنطن من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي فورا من الضفة الغربية. هذا في الوقت الذي ناشد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان تركيا الوقوف إلى جانب بغداد في مواجهة ما وصفها بالتهديدات الأميركية وعدم تقديم الدعم إلى واشنطن لتوجيه ضربة محتملة ضد العراق مؤكدا ضرورة أن تتصرف أنقرة بما يحقق حسن الجوار والثقة المتبادلة بين البلدين. الكويت تشهد جدلا بين الحكومة والبرلمان إثر إعلان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد عزم بلاده على تغيير الخطاب الإعلامي الرسمي إزاء العراق بما ينسجم مع مقررات قمة بيروت. وفي العاصمة الأوكرانية، نفى الرئيس (ليونيد كوتشما) أن تكون بلاده متورطة في بيع أسلحة للعراق انتهاكا للعقوبات الدولية التي تفرضها الأمم المتحدة على بغداد. هذا في الوقت الذي توجه وفد روسي من البرلمانيين ورجال الأعمال إلى بغداد للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفياتي السابق. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

ذكر الرئيس صدام حسين الأحد أن بوسع العرب أن يوقفوا التوغل الإسرائيلي العسكري داخل الأراضي الفلسطينية إذا هددوا بفرض عقوبات اقتصادية ضد الولايات المتحدة.
ورد ذلك في كلمة ألقاها لدى استقباله وفدا من العلماء ورجال الدين العراقيين.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الكلمة التي بثها تلفزيون العراق الرسمي قول صدام إن "العالم يفهم لغة الاقتصاد ويستخدمها، إذن.. لماذا لا يستخدم العرب هذه اللغة. ولو لوحت دولتان عربيتان فحسب، دولتان لا اكثر إذ سيلحق بهما البقية بما هو اقتصادي لهذا العالم الذي لم يعد قسم منه يفهم أي معنى لأي قيمة روحية ودينية واعتبارية ولا يفهم سوى المصالح، لو لوحت له دولتان ليخرج الصهاينة.. وليخرج الجيش الصهيوني من منطقة الحكم الذاتي من الأرض المحتلة فورا.. ويبدأ التفاوض مع الفلسطينيين على أساس مقررات القمة"، بحسب تعبيره.
وقال الرئيس العراقي إنه في حال تلويح دولتين عربيتين فقط باستخدام السلاح الاقتصادي "فسترون كيف سيرحل الكيان الصهيوني في اليوم التالي.. نعم سيخرجون"، على حد تعبيره.
صدام أضاف قائلا: "قد يقول العرب ليس لدينا جيش ولا نستطيع أن نقاتل وما إلى ذلك، قد يقولون إننا نخاف من أميركا. ونقول إننا مستعدون للتوجه إليهم وحراستهم حتى عند أبوابهم الداخلية بكل معاني شرف وقيم الرجال مع شرف الإيمان ومقدساته"، بحسب ما نقل عنه.
وأعلن الرئيس العراقي أنه في حال خشية العرب من فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة فإن بلاده على استعداد لحمايتهم والدفاع عنهم. وفي هذا الصدد، نقل عنه قوله: "سنذهب لنحرس أبوابهم نحن وأولادنا وجيوشنا والويل لمن يتجرأ عليهم"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، شهدت بغداد والمدن العراقية الأخرى أمس ولليوم الثاني علي التوالي تظاهرات حاشدة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين والاحتجاج على العملية العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي (أرييل شارون) في رام الله بالضفة الغربية وتحديدا على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وكالة (فرانس برس) أفادت بأن هذه التظاهرات جرت في الجامعات العراقية ونقابات العمال والمكاتب المهنية والشعبية والمقرات الحزبية بحضور كبار المسؤولين في حزب البعث الحاكم.
كما شهدت محافظات البصرة ونينوى وبابل وواسط وديالى أيضا مسيرات احتجاج تؤيد صمود الفلسطينيين في وجه الهجوم العسكري الإسرائيلي. وكالة الأنباء العراقية الرسمية ذكرت أن المتظاهرين حملوا صورا للرئيس صدام حسين وأعلاما عراقية وفلسطينية ولافتات نددت بالمذابح التي ترتكبها القوات الإسرائيلية وأكدت استعدادهم لحمل السلاح والمساهمة في تحرير فلسطين.

--- فاصل ---

أما في أربيل، فقد صدر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني موقف إزاء التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية.
مراسل إذاعة العراق الحر يفيد بأن هذا الموقف يؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات السياسية. والتفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها من أربيل أحمد سعيد:

(تقرير أربيل)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في بغداد، أكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الأحد أن بلاده تأمل في أن تقف تركيا ضد ما وصفها بالتهديدات الأميركية للعراق وان لا تقدم الدعم لها لان ذلك من شأنه التأثير على مستوى التعاون الثنائي بين البلدين.
وكالة (فرانس برس) ذكرت أن المسؤول العراقي أدلى بهذه التصريحات للوفد الصحافي التركي المرافق لوزير الدولة (تونجا توسكاي) الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى بغداد. ونقل عن رمضان قوله إن "العراق يطلب من تركيا ويأمل أن يكون تصرفها يحقق حسن الجوار والثقة المتبادلة وأن لا يقدم العون للأجنبي الذي يضمر الشر للعراق"، بحسب تعبيره.
وعن موقف أنقرة من تلويح واشنطن باحتمال استهداف النظام العراقي في إطار الحرب الدولية ضد الإرهاب، قال رمضان "كنا نتمنى أن يكون الموقف التركي أفضل مما هو عليه الآن"، على حد تعبيره.
وحول استعدادات بلاده لمواجهة أي ضربة أميركية جديدة، أوضح أن "العراق لا يسأل هذا السؤال لان العراق سبق وأن واجه أميركا وواجه كل حلفاء أميركا وانتم تعرفون أن تركيا دعمت أميركا في العدوان على العراق عام 1991 ومازالت الطائرات الأميركية تنطلق من أرض تركيا لاختراق أجواء العراق"، بحسب تعبيره.
وردا على سؤال فيما إذا كانت المواقف السياسية التركية تؤثر في مستوى التبادل التجاري بين البلدين، نقلت وكالة (فرانس برس) عن نائب الرئيس العراقي قوله: "بالتأكيد انه لا يمكننا أن نعزز ونزرع الثقة وان نعطيها الأفق الاستراتيجي المطلوب إذا كانت المواقف السياسية سلبية"، على حد تعبيره.
المسؤول العراقي اعتبر أن مصلحة تركيا الاقتصادية والأمنية في التعاون المباشر مع الحكومة المركزية في كل ما من شأنه أن يعزز الثقة والتعاون بين البلدين ويدفع بالتعاون الاقتصادي ويعزز الثقة المتبادلة ويمنع كل هذه الظواهر السلبية الموجودة في المنطقة وبين البلدين بشكل خاص . وبذلك كان رمضان يشير إلى اتصالات الحكومة التركية مع الفصيلين الكرديين الرئيسين اللذين يسيطران على أجزاء من المنطقة الشمالية العراقية منذ عام 1991.
أما عن رأيه في موقف الشعب التركي فقد ذكر نائب الرئيس العراقي أن بلاده "تعبر عن الارتياح والشكر للشعب التركي في غالبيته في موقفه الأخوي والصديق الذي عبر عنه في كل المناسبات ضد أي عدوان على العراق ويدعوه إلى مواصلة هذا الموقف الأخوي لأن في هذا مصلحة تركيا أولا ومصلحة للعراق الجار"، بحسب تعبيره.
وتفيد مراسلة إذاعة العراق الحر في أنقرة بأن صحفا تركية تواصل نشر مختلف التعليقات التي تعبر عن مواقف تركيا من احتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد العراق.
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافتنا بها من العاصمة التركية سعادت أوروج:

(تقرير أنقرة)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر/ إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في الكويت، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد أمس أن بلاده ستغير لهجة الخطاب الإعلامي الرسمي إزاء العراق بما ينسجم مع ما تقرر في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد أخيرا في بيروت. لكن رغبة الحكومة الكويتية في انتهاج أسلوب إعلامي جديد في التعامل مع بغداد أثار نقاشا حادا مع نواب في مجلس الأمة الكويتي.
التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

في محور آخر، رد الرئيس الأوكراني (ليونيد كوتشما) أمس الأحد في كييف على اتهامات وجهها أخيرا نائب أوكراني في شأن تزويد العراق أسلحة أوكرانية.
وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء نقلت عن (كوتشما) تصريحه للمراسلين بعد أن اقترع في الانتخابات التشريعية بأن بلاده لم تصدر أسلحة إلى دول تخضع لنظام العقوبات الدولية. ونقل عنه قوله "إنها كذبة. لا نبيع أسلحة إلى العراق"، بحسب تعبيره.
وأضاف قائلا: "لم نزود العراق أو أي دولة أخرى بأسلحة. وهذا أمر مستحيل بسبب القيود الدولية الراهنة على تصدير الأسلحة"، على حد تعبير الرئيس الأوكراني.
(كوتشما) أجاب عن سؤال أحد المراسلين بالقول إنه لن يستقيل من منصب الرئاسة في حال ظهور أدلة على قيام أوكرانيا ببيع أسلحة إلى العراق. ونقلت عنه وكالة (إنترفاكس) قوله: "ليست لدي أي خطط للاستقالة"، على حد تعبيره.
الوكالة أشارت في ختام النبأ الذي بثته من كييف إلى أن أجهزة إعلام غربية زعمت أخيرا أن أوكرانيا وكبار المسؤولين فيها قد يكونون متورطين في صفقات بيع أسلحة إلى العراق.

--- فاصل ---

أخيرا، ولمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين للتوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفياتي السابق، توجه وفد تجاري وبرلماني روسي إلى بغداد اليوم الاثنين حيث سيجتمع مع مسؤولين عراقيين للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
الزميل (ميخائيل آلاندارينكو) تابع هذا الموضوع وأعد تقريرا يتضمن مقابلة مع الخبير الروسي في الشؤون العربية والدولية (قسطنطين ترويفتسيف) الذي تطرق في إجاباته إلى عدة محاور ذات صلة بينها مستوى التعاون الحالي في مختلف مجالات التنمية بين بغداد وموسكو:

(تقرير ميخائيل ألاندارينكو)

على صلة

XS
SM
MD
LG