روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: حشود عسكرية أميركية إضافية في منطقة الخليج / رمسفيلد يؤكد أن الجيش الأميركي جاهز لدخول الحرب ضد العراق / بغداد تثني على دفء العلاقات بين العراق والكويت


سامي شورش سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم عدداً من القضايا والتطورات السياسية ذات الصلة بالشأن العراقي. في هذا الخصوص نتناول تقريرا بثته وكالة أنباء عالمية عن حشود عسكرية أميركية إضافية في منطقة الخليج، ما يزيد من إحتمال إستخدامها في الحرب الأميركية المحتملة ضد العراق. كذلك نشير الى تأكيد وزير الدفاع الأميركي أن الجيش الأميركي جاهز لدخول الحرب ضد العراق في حال تلقيه أمراً من الرئيس جورج دبليو بوش. روسيا والولايات المتحدة تتوصلان الى إتفاق في شأن تعديل العقوبات المفروضة على العراق. وبغداد تثني على دفء العلاقات التي وصفتها بالتاريخية بين العراق والكويت، داعية الكويتيين الى التطبيع، بينما الكويتيون يرون أن الوقت ما زال مبكراً لذلك، مؤكدين أن بغداد مطالبة قبل أي خطوة تطبيعية بتطبيق القرارات الدولية. هذا في حين يوضح ولي العهد السعودي أن الطريق الوحيد أمام العراق للخروج من أزمته هو السماح بعودة المفتشين الدوليين. هذه المواضيع وغيرها في ملف العراق الذي أعده ويقدمه اليوم سامي شورش، ويتضمن مقابلة أجراها مراسلنا في بيروت علي الرماحي مع محلل سياسي لبناني، وتقريرا وافانا به مراسلنا في الكويت.

--- فاصل إعلاني ---

ذكرت وكالة اسوشيتد برس للأنباء أن حجم القوات الأميركية في منطقة الخليج تزايد في شكل لافت في الآونة الأخيرة بسبب الحرب الجارية في أفغانستان، لافتة الى أن القوات والمعدات العسكرية التي وصلت المنطقة قد تحوّل فوهات اسلحتها نحو العراق في المستقبل.
وأضافت الوكالة أن تعداد القوات الأميركية في قوس يمتد من منطقة الخليج الى آسيا الوسطى إزداد من خمسة وعشرين ألف جندي الى نحو ثمانين ألفاً منذ الحادي عشر من ايلول الماضي.
وفي هذا الإطار نسبت اسوشيتد برس الى مسؤولين عسكريين أميركيين لم تذكر اسماءهم إن تعداد القوات الأميركية في الكويت كان يبلغ خمسة آلاف وخمس مئة جندي. لكن هذا العدد تضاعف الآن ليصل الى عشرة آلاف وخمسمئة.
الى ذلك نقلت الوكالة عن قائد القوات الأميركية في المنطقة الجنرال تومي فرانكس أنه يدرس إمكان زيادة حجم القوات البرية الأميركية العاملة في الكويت والتي يبلغ تعدادها في الوقت الحاضر نحو 3500 الى 4000 آلاف جندي، لافتة الى أن عدداً من الاسلحة الأميركية في السعودية أُخرجت من مخازنها، فيما نُقلت أجهزة كومبيوتر متطورة الى مواقع سرية في دولة قطر، ما يسمح بإقامة مقر قيادة ميدانية للقوات الأميركية خارج الأراضي السعودية التي لم تبد حتى الآن إستعدادها لدعم حرب محتملة ضد العراق على حد تعبير اسوشيتد برس.

--- فاصل ---

في السياق نفسه، نسبت وكالة الصحافة الألمانية للأنباء الى مسؤولين عسكريين أميركيين رفيعي المستوى أن زيادة حجم القوات الأميركية في المنطقة لا تشير الى عزم الولايات المتحدة شن هجوم على العراق. لكنها مع ذلك، قد تفيد في توجيه تحذير الى الرئيس العراقي صدام حسين، وتحضير المسرح لأي حرب محتملة ضده في المستقبل.
الى ذلك نقلت الوكالة عن الجنرال فرانكس أنه لم يتسلم حتى الآن أوامر من واشنطن للتخطيط لحرب ضد العراق، لكنه أوضح أن القوات الأميركية منشغلة بالتحضيرات من أجل ضمان أن الولايات المتحدة تستطيع دخول حرب في منطقة الخليج حتى في حالة رفض دولة حليفة للولايات المتحدة كالسعودية استخدام أراضيها للعمليات العسكرية الخاصة بهذه الحرب.
من جهة أخرى، نقلت الوكالة الألمانية عن المستشار في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون أن الرئيس جورج دبليو بوش مستعد لإتخاذ الإجراءات ضد العراق. لكنه لفت الى صعوبة هذا الأمر في الوقت الذي تلتهب فيه منطقة الشرق الأوسط بالمواجهات الاسرائيلية الفلسطينية.
أما روبرت بيلليترو المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي فإنه أكد في تعليق على نتائج قمة بيروت أن العراق ليس بأفغانستان، لأن حشد تحالف دولي لمواجهة العراق عملية صعبة ومعقدة على حد تعبير بيلليترو.
الجنرال فرانكس أكد من ناحيته أن عملية تحريك الاسلحة والمعدات الأميركية في السعودية بدأت قبل نحو عام ونصف العام. لكن الوكالة الألمانية لفتت الى ان القاعدة الأميركية في المناطق الصحراوية القريبة من العاصمة القطرية الدوحة كانت تعمل بسرّية الى حين قيام نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بتفقدها خلال جولته الأخيرة في منطقة الخليج.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، نقلت خدمة (ميدل إيست نيوز لاين) الالكترونية الإخبارية الأميركية عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن الولايات المتحدة تخطط لإجراء تدريبات عسكرية جديدة بهدف الإستعداد لحرب ضد النظام العراقي.
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد جاهزية القوات الأميركية لدخول حرب أخرى غير حرب أفغانستان. وفي هذا الخصوص نقلت وكالة فرانس برس عن رمسفيلد في رده على سؤال عن مدى استعداد القوات الأميركية المنشغلة بحرب أفغانستان لضرب العراق، أن الولايات المتحدة حين تقرر الحرب فإنها قادرة على شنها.
في السياق نفسه، كرر الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أن إدارته لن تسمح للأنظمة الاستبدادية بإمتلاك اسلحة الدمار الشامل. وكالة فرانس برس التي نقلت تأكيد الرئيس الأميركي، أكدت أن الرئيس بوش اشار الى العراق كنموذج للأنظمة الاستبدادية التي لا يمكن السماح لها بإمتلاك أسلحة الدمار الشامل.

--- فاصل ---

من جهة أخرى، عرضت شبكة تلفزيون (فوكس) الإخبارية الأميركية لتصريحات أدلى بها سناتور أميركي بارز أكد فيها أن الرئيس بوش عازم على إطاحة نظام الرئيس العراقي.
فوزي عبد الأمير في العرض التالي:

(تقرير فوزي عبد الأمير)

--- فاصل ---

في محور آخر، نقلت وكالة اسوشيتد برس عن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز في مقابلة أجرتها معه شبكة تلفزيون (أوربت) أن حلّ الأزمة العراقية مع الأمم المتحدة وواشنطن يستوجب أن يسمح صدام حسين بعودة المفتشين الدوليين التابعين للأمم المتحدة الى بلاده.
يذكر أن تصريح ولي العهد السعودي جاء بعد أيام من إنتهاء أعمال قمة بيروت التي شهدت محاولات عربية عدة لتهدئة الخلافات العراقية الكويتية.

--- فاصل ---

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن عزت ابراهيم الدوري الذي رأس وفد العراق الى القمة العربية في بيروت، أثنى على العلاقات التاريخية الدافئة التي تجمع بغداد والكويت والسعودية، مشدداً على أن العراق يتطلع الى تطبيع علاقاته مع الدولتين.
فرانس برس نقلت عن المسؤول العراقي البارز قمة بيروت كانت بمثابة قمة تاريخية لكونها مهّدت لعلاقات عراقية كويتية سعودية طبيعية.
يشار الى أن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي دعا في مقابلة أجرتها معه صحيفة الرأي العام الكويتية الى تطبيع العلاقات العراقية الكويتية، مشدداً على أن بلاده مستعدة لمثل هذا التطبيع.
لكن وزير الإعلام الكويتي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح اعتبر في مقابلة مع الصحيفة نفسها أن الوقت مازال مبكراً لتطبيع العلاقات، وأن على بغداد أن تطبق القرارات الدولية قبل كل شيء.

--- فاصل ---

في إطار المحاولات التي جرت في جلسات القمة العربية في بيروت لتطويق الخلافات العراقية الكويتية، تحدث مراسلنا في بيروت علي الرماحي الى المحلل السياسي اللبناني راجح الخوري الذي رأى أن ما تم إنجازه في القمة على صعيد الحالة بين العراق والكويت قد لا يتجاوز خطوات بروتوكولية:

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

نبقى في المحور العراقي الكويتي حيث استقبل اليوم (السبت) وزير الداخلية الكويتي في منطقة الحدود مع العراق المواطن الكويتي جاسم الرندي الذي أفرجت عنه السلطات العراقية بعد إحتجازه لأكثر من اسبوع بسبب دخوله ضمن وفد ديبلوماسي فنزويلي الى الاراضي العراقية عن طريق الخطأ.
التفاصيل مع مراسلنا في الكويت محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

أخيراً، وبعد نقاش إستمر أكثر من عام، توصلت الولايات المتحدة وروسيا الى إتفاق في شأن تعديل نظام العقوبات المفروض على العراق.
وكالة الصحافة الألمانية للأنباء نقلت عن صحيفة واشنطن بوست أن الدولتين اتفقتا في محادثات جرت في موسكو على تسوية خلافاتهما حول قائمة السلع التي يُحظر على العراق استيرادها لكونها ذات إستخدام مزدوج.
لفتت الوكالة الى أن الإتفاق الجديد لن يمهد لإستحصال موافقة مجلس الامن على تعديل العقوبات في ايار المقبل فحسب، بل يخفف من حدة التوترات الروسية الأميركية التي نشأت إثر إشارة الرئيس بوش الى إحتمال أن يتعرض العراق الى حرب أميركية في إطار الحرب الجارية ضد الارهاب.

على صلة

XS
SM
MD
LG