روابط للدخول

خبر عاجل

سيناريوهات مختلفة لتغيير النظام الحاكم في بغداد


ميخائيل ألاندرينكو تعرض صحيفة الغارديان البريطانية لسيناريوهات مختلفة لتغيير النظام الحاكم في بغداد، ومنها استخدام القوات المعارضة للرئيس العراقي صدام حسين داخل البلاد، ومنها تنظيم انقلاب عسكري وعمل عسكري. التفاصيل مع (ميخائيل ألاندرينكو).

على ما تُرى الأمور من بغداد فإن الحديث عن تغيير النظام في العراق يبدو غريبا أو حتى سرياليا. هذا ما قالته صحيفة (غارديان) البريطانية في افتتاحيةٍ اليوم الثلاثاء. وأوضحت أن الأميركيين يتكلمون عن إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين منذ آب العام 1990. ولكن بعد مرور 12 سنة، ما زال الرئيس (جورج بوش) الابن يواجه نفس الخيارات غير المرجوة التي أنغصت الرئيس السابق (جورج بوش) الأب.

وتابعت الصحيفة البريطانية أن غزو العراق سيتطلب ما لا يقل عن 250 ألف جندي من القوات البرية، مما قد يتحول إلى نزاع إقليمي باستخدام أسلحة كيماوية أو بايولوجية تتورط فيه إسرائيل. وزادت (غارديان) أن مثل هذا التطور سيسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنية. وأشارت إلى خطط أميركية تفيد باستخدام قنابل نووية ميدانية.

وقالت الصحيفة إنه خلافا لأفغانستان، فشل استخدامُ القوات البديلة في العراق. وتابعت أن الفصائل الكردية المنشقة كانت منزوعة الثقة فيما يبقى حكم صدام ثابتا في المناطق الشيعية في جنوب البلاد. أما المعارضة الخارجية فإنها لا تتمتع بدرجة كبيرة من الثقة أيضاً، في رأي الصحيفة.

والخيار الثاني الذي يُناقش كثيرا، جدا هو انقلاب من تدبير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعروفة بـ(سي آي أيه) من أجل إسقاط النظام من الداخل. ولفتت الصحيفة إلى أن الخطاب الذي ألقاه بوش البن أمس الاثنين بمناسبة مرور ستة أشهر على انفجارات الـ11 من أيلول في نيو يورك وواشنطن، لم يذكر كلمة العراق. ولكن نيته لمواجهة دول يعتقد أنها تطور أسلحة للدمار الشامل، بغض النظر عن ارتباطها أو عدم ارتباطها بالإرهاب، تبشّر بعزم الولايات المتحدة على توجيه ضربة ضد العراق من جديد. ولكن الصحيفة أردفت أن لا بوش ولا مؤيدوه المتشددون في لندن يملكون أفكارا جديدا عن كيفية تنفيذ هذا المشروع.

ووصفت الصحيفة بالغريب جدا الاعتقاد السائد بأن صدّام سينتظر ريثما تبدأ الحملة، دون اتخاذ أية إجراءات في الوقت الذي يتطور هذا السيناريو الخطير. وأعادت (غارديان) إلى الأذهان التجربة الماضية، قائلة إن الزعيم العراقي – على الأرجح – سيتلاعب مع المفاوضين في الأمم المتحدة. كما ليس من المستبعد أن يسمح بعودة المفتشين الدوليين في اللحظة الأخيرة، ويرجو الرحمة من العالم العربي. وتابعت الصحيفة أنه سيتوسل إلى روسيا والصين ويحاول تقديم رشاوى نفطية إلى غيرهما.

إضافة إلى ذلك، يمكنه أن يهدد الكويت والسعودية، ويحاول إخضاع الزعماء الكرد بتلويح مشروع حكم ذاتي، خصوصا إذا ساعدت تركيا الولايات المتحدة في جهدها. كما انه سيثير مشاعر معادية للحرب ولأميركا في أوروبا ويستغل وسائل الإعلام الغربية، بحسب رأي الصحيفة.

وبمحاذاة كل ذلك، سيجذب صدام الاهتمام إلى الجيش العراقي الذي يُقدر تعدادها بــ375 ألف فرد، إلى جانب الحرس الجمهوري الذي يتألف من ست فرق، وما لا يقل عن 2,200 دبابة، في حال صحة المعلومات الأميركية الاستخباراتية. وإذا دُمّر ذلك كله فإن القوات العراقية ستستخدم المدنيين كدرق حية، محاربة من المدارس والمستشفيات ومصانع الألبان، كما كان سابقا. وشددت صحيفة (غارديان) البريطانية على أن صدام قاسٍ جدا، وقساوته هي سبب بقائه على قيد الحياة. أما الرئيس بوش فلم يخرج بعد بخطة موثوقة لإطاحته. كما أنه لم يثبت لماذا يجب تأييد حرب أميركية أخرى ضد العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG