روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تحذير أميركي جديد لما يسمى بدول محور الشر / المحقق الدولي الخاص لحقوق الإنسان في العراق يصل بغداد / الملف العراقي على طاولة المحادثات الإسرائيلية الأميركية


مستمعي الكرام.. طابت أوقاتكم وأهلا بكم مع ملف العراق اليومي وفيه عرض لعدد من التقارير عن الشؤون العراقية والتي أوردتها وكالات الأنباء، ومنها: - الرئيس الأميركي يوجه تحذيرا جديدا لدول محور الشر وزعيم ديمقراطي ينتقد تصريحات بوش في شأن المحور ويدعو إلى الدقة في الأداء السياسي. - مسؤول أميركي يقول إن موسكو وواشنطن قريبتان من التوصل إلى اتفاق على قائمة السلع التي لا يحق للعراق استيرادها دون موافقة مجلس الأمن. - المحقق الدولي الخاص لحقوق الإنسان في العراق يصل بغداد ويبدأ مشاوراته مع بعض المسؤولين العراقيين. - السفير الأميركي في القاهرة يشكك في جدية بغداد في شان التفاوض مع الأمم المتحدة. - الموضوع العراقي يشغل حيزا مهما من محادثات شارون في واشنطن. وفي الملف عدد آخر من المحاور والتعليقات فضلا عن رسائل صوتية ذات صلة.

وجه الرئيس الأميركي جورج بوش تحذيرا جديدا إلى العراق وإيران وكوريا الشمالية قائلا إن الولايات المتحدة ستعمل على منع الدول التي تطور أسلحة للدمار الشامل من العمل مع الإرهابيين.
وفي كلمة أثناء حفل لجمع التبرعات في ميلووكي لصالح حاكم ولاية ويسكونسن الجمهوري سكوت ماكلوم قال بوش انه لن يسمح لأنظمة مثل إيران والعراق وكوريا الشمالية بان تهدد طريقة الحياة التي اخترناها لأنفسنا.
وأضاف بوش الذي وصف في وقت سابق الدول الثلاث بأنها تشكل محورا للشر أن التهديدات إلى أميركا لا تأتي فقط من المنظمات الإرهابية التي تكره الحرية وتقتل باسم الدين.
وقال إن مهمتنا تشمل أيضا دولا تطور أسلحة للدمار الشامل... وهى دول لها تاريخ في الوحشية... وإذا اصبح بمقدورها أن تعمل مع المنظمات الإرهابية فان العالم الحر سيصبح مهددا.
وأشار إلى أن على الولايات المتحدة أن تغتنم الفرصة الحالية...وقال: إذا أغمضنا أعيننا فان العالم أيضا سيغمض عينيه.
وجاءت تعليقات بوش في أعقاب تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت يوم أمس الاثنين من عمل عسكري أميركي منفرد في العراق قائلا إن مثل هذا الهجوم قد يقوض الائتلاف العالمي ضد الإرهاب.
فيما رد اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض على تحذير بوتين قائلا إن بوش لم يستبعد أي شيء من دائرة خياراته.
وقال فلايشر إن من الضروري العمل مع حلفائنا بما فيهم روسيا مع توسيع الحرب على الإرهاب.
لكنه أضاف قائلا سيجري تشكيل ائتلافا آخر بين دول أخرى لأهداف مختلفة.
وساندت روسيا بحماس الحملة العسكرية الأميركية على حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان والتي آوت تنظيم القاعدة الذي حملته واشنطن مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول على أميركا.
لكن بوتين قال في المقابلة الصحفية إن روسيا ستعارض وضع قوائم سوداء ووصف استخدام القوة ضد العراق بأنه بعيد جدا عن أن يكون الحل الوحيد أو العالمي أو الأفضل للمشكلة.
وتمسك البيت الأبيض بتوصيفه لمحور الشر وقال إن هناك خطرا واضحا وقائما يتهدد الولايات المتحدة بتطوير الدول الثلاث أسلحة للدمار الشامل.
وأضاف أن بوش وبوتين يتعاونان في مجموعة من مسائل السياسة الخارجية بما في ذلك تطوير عقوبات ذكية على العراق بهدف تسهيل تدفق الأغذية والأدوية مع الحفاظ على حظر صارم على وصول الأسلحة إليه.
على صعيد آخر، نقلت وكالة اسيوشييتدبريس عن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، توم داشلي، أن تصنيف الرئيس بوش لإيران والعراق وكوريا الشمالية كمحور للشر هو أمر خاطئ، ويعد ذلك اكبر انتقاد يوجهه زعيم ديمقراطي على قضية تتعلق بالحرب على الإرهاب.
وفي مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة PBS رأى السيناتور الديمقراطي أن التعليق أثار لغطا عالميا كبيرا. ودعا إلى الدقة والحذر في إطلاق التصريحات مشيرا إلى أن ما ورد على لسان الرئيس الأميركي أدى بالإصلاحيين في إيران إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة , وأوضح أن من الضروري توخي الحيطة والحذر في التعامل مع مثل تلك البلدان. لكنه أشار إلى أن كن حق الرئيس حماية المصالح الأميركية ومواجهة الأخطار التي تهددها.
يشار إلى أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة صرح بأن بلاده وروسيا اقتربتا من تحقيق اتفاق في شأن البضائع التي لا يمكن للعراق استيرادها قبل موافقة المنظمة الدولية، التفصيلات في تقرير أعده ويقدمه ميخائيل الاندارينكو:

أعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي أن بلاده وروسيا قريبتان من التوصل إلى اتفاق حول تعديل العقوبات المفروضة على العراق. ونقلت وكالة (أسوشيتيد بريس) للأنباء عن نيغروبونتي قوله إنه يأمل بأن قائمة البضائع التي يتطلب تصديرها إلى العراق موافقة مجلس الأمن سيتم تطبيقها بحلول حزيران المقبل.

البروفسورة يلينا ميلكوميان من معهد الدراسات الشرقية بموسكو لم تستبعد في اتصال هاتفي مع إذاعتنا أن تغير روسيا موقفها تجاه العراق في الوقت القريب:

يلينا ميلكوميان: أظن أن روسيا في الظروف الراهنة عندما هي تشترك مع الولايات المتحدة في الحملة ضد الإرهاب الدولي، وهي كدولة التي تؤيد الولايات المتحدة تأييداً كاملاً هي ممكن تتغير موقفها تجاه العراق والعقوبات هذه الدولة العربية.
ورغم أن بين روسيا والعراق كانت العلاقات الوثيقة في زمن الإتحاد السوفيتي وفي الوقت الراهن عندما روسيا اشتركت بصورة نشيطة في برنامج النفط مقابل الغذاء، وانتظر روسيا تطوير العلاقات مع العراق كثيراً وخصوصاً في المجال الاقتصادي. ورغماً من هذه الموقف الروسي الموهوم، أظن أنه في ظروف راهنة روسيا ستحاول أن تكون مع الولايات المتحدة وستؤيد هذه العقوبات الذكية الجديدة التي اقترحت الولايات المتحدة.

إذاعة العراق الحر: ولكن روسيا هل هي مستعدة لتغيير سياستها كاملاً تجاه العراق؟

يلينا ميلكوميان: لا أظن أن هذا ستكون تغيراً عميقاً أو تغيراً كاملاً ولكن هذا الوسط بين الولايات المتحدة وروسيا لحل قضية العراق.

--- فاصل ---

أكدت اليوم وسائل الإعلام الإسرائيلية وبعد عودة رئيس الوزراء، أريئيل شارون، من مباحثات القمة في واشنطن على أن الشأن العراقي احتل مكان الصدارة في الشق الإقليمي من مباحثات القمة، وقد كشفت صحيفة ها ارتز النقاب عن فشل تجربة إطلاق الصاروخ الإيراني شهاب ثلاثة.
التفصيلات من مراسلنا في القدس كرم منشي:

أكدت المصادر الفلسطينية استمرار الحوار مع الإدارة الأمريكية بهدف الخروج من الأزمة في العلاقات بين الجانبين. وقد نتج عن هذا الحوار حتى الآن بعض الانفراجات ولو طفيفة بالنسبة للمواضيع المعقدة التي أدت إلى حدوث الأزمة في العلاقات.
القيادة الفلسطينية أشارت اليوم إلى الرسالة التي بعث بها الرئيس ياسر عرفات لوزير الخارجية الأميركي كولن باول والتي وصفت بلسان الناطق باسم الخارجية الأميركية بالإيجابية.
مندوب منظمة التحرير في واشنطن (حسن عبد الرحمن) أشار إلى الموقف الأميركي وتطرق إلى الأزمة في العلاقات الفلسطينية الأميركية.

حسن عبد الرحمن: واشنطن تريد أولاً تنفيذ تفاهمات تينيت ومقترحات ميتشيل، هذا هو الموقف الأميركي، على الأقل المعلن والذي نقل إلينا خلال الاجتماعات التي عقدناها خلال الأسبوع مع المسؤولين في الإدارة الأميركية.
المعلومات التي وصلتنا أن أولاً الإدارة الأميركية أكدت للسيد شارون بأن موضوع شرعية القيادة الفلسطينية ليس مطروحاً للنقاش، باعتبار أن القيادة الفلسطينية هي القيادة المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني، وبالتالي شرعيتها تأتي من الشعب الفلسطيني. وأيضاً المعلومات التي نقلت إلينا أنه كانت هناك مطالبة للسيد شارون بتغيير سلوك نقل أموال الضرائب المحتجزة لدى إسرائيل.
كل هذه الأمور، طبعاً تم الإعلان عنها من قبل الإدارة الأميركية كمطالب وجهتها الإدارة إلى السلطات الإسرائيلية، طبعاً بالإضافة إلى الموقف المعلن للولايات المتحدة من مطالبها من السلطة الوطنية الفلسطينية.
طبعاً نحن في حوار مستمر مع الإدارة الأميركية لإيجاد الصيغة المناسبة لاستئناف الجهود الأميركية في عملية السلام. لا أريد أن أقول بأن الوضع سهل لأن هناك صعوبة وهناك أزمة في العلاقات الفلسطينية الأميركية ومعلن عنها، ولكن نأمل أن نتوصل إلى خروج من هذه الأزمة من خلال الحوار المستمر بيننا وبين الإدارة الأميركية.
وأعتقد أنا أنه من خلال الأيام الماضية شفنا وزير الخارجية السيد كولن باول ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز ومساعديه، وأعتقد أننا يعني أحرزنا تقدم طفيف ولكنه في الإتجاه الصحيح. ونأمل أن نستطيع أن نحرز تقدم أكثر من خلال الحوار خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
يعني لا أستطيع أن أتحدث في هذا عن التقدم وأنا لا أستطيع أن أقول هناك تقدم كبير ولكن نستطيع أن نقول أننا فتحنا باب صغير في الجدار الأميركي من خلال الأيام الماضية وفي الحوار الذي أجريناه.
هناك الكثير من العقبات والمصاعب التي علينا أن نتخطاها، ولكن أعتقد أن الطريق ليس مغلقاً بالكامل وبإمكانا أن نخطو خطوات في هذا الاتجاه من خلال الحوار والتفاهم بيننا وبين الإدارة الأميركية.

كان هذا مندوب منظمة التحرير في واشنطن (حسن عبد الرحمن).
كرم منشي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - القدس.

وفي القاهرة، أعرب السفير الأميركي هناك عن شكه في شأن إعلان العراق استعداده للتعاون مع الأمم المتحدة، تفصيلات أخرى من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب:

أعلن السفير الاميركي بالقاهرة (ديفيد وولش) أن واشنطن تتشكك بشأن نوايا العراق الالتزام بالقرارات الدولية. جاء ذلك في تصريحات لوولش أدلى بها عقب استقبال الأمين العام للجامعة العربية (عمرو موسى) له أمس.
وكان السفير الأميركي قد استعرض في مباحثات له مع الأمين العام رؤية واشنطن فيما يتعلق بالمسألة العراقية. وقال ديفيد وولش أنه حرص على الاستماع من الأمين العام لتقييمه لما يمكن أن يحدث فيما يتعلق بالحوار بين بغداد والأمم المتحدة بناءاً على الاتصالات التي أجراها موسى مع الجانبين. وأضاف أن واشنطكن تتشكك بشأن نوايا العراق الالتزام بمقتضيات القرارات الدولية ذات الصلة. وحول الموقف الأمريكي مما تطرحه بغداد من عودة المفتشين مقابل تنفيذ ما جاء في قرارات مجلس الأمن من رفع تدريجي للعقوبات، قال وولش إن قرارات مجلس الأمن واضحة ويجب الالتزام بها، ولا يمكن أن تكون محل تفسير أو تحليل من قبل العراق مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة لا تعطي لنفسها حق تفسير هذه القرارات وبالتالي فيجب الالتزام بما يقرره مجلس الأمن الدولي.
وقد غادر موسى مساء أمس القاهرة متوجهاً إلى تركيا في زيارة رسمية لمدة يومين يشارك فيها في أعمال المؤتمر الخاص بحوار الحضارات بين أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع أن يجري الأمين العام (عمرو موسى) مباحثات مؤجلة منذ شهر مع رئيس الوزراء التركي (بولند أجاويد) تشمل التطورات المتعلقة بالشأن العراقي والاحتمالات القائمة لتوجيه ضربة أميركية إلى بغداد.
وكان وزير الخارجية المصري (أحمد ماهر) قد حذر أمس من توجيه ضربة عسكرية إلى العراق وقال أن أي تدخل مسلح من جانب الولايات المتحدة سيكون خطأاُ كبيراً سيؤدي إلى انقسام في التحالف ضد الإرهاب. وأضاف أن موقف مصر واضح منذ البداية إذ أكدت أنها ضد توسيع الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان، وأنه من الضروري الآن تخفيف العبء عن الشعب العراقي في الوقت الذي تطالب فيه بغداد باحترام قرارات الأمم المتحدة والامتناع عن التصريحات التي تثير القلق عند جيرانها.
أحمد رجب - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - القاهرة.

--- فاصل ---

أعرب الرئيس العراقي أمس الاثنين عن معارضته الشديدة لأي هجوم أميركي يطال إيران وأبلغ نظيره الإيراني، محمد خاتمي، أنه راغب بتوثيق العلاقات الثنائية بين الخصمين السابقين كما نقلت وكالة الصحافة الألمانية عن تقرير بثته أمس وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
الرئيس صدام حسين قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء العراقي إن بلاده ضد أي عدوان أميركي على إيران لعدد من الأسباب منها أن المواقف الأميركية تمتاز بالعدائية كما أن إيران بلد مجاور للعراق وإن أي هجوم عليها يؤثر على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وللتعليق على هذا الموقف أجرى مراسلنا في بيروت مقابلة مع معارض سياسي عراقي تناول فيها هذا التطور:

لا تنظر أطراف المعارضة العراقية بجدية لدفاع الرئيس العراقي صدام حسين أمس عن إيران وإعلانه تضامنه معها في وجه الولايات المتحدة. ويقول (عباس البياتي) أمين عام الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق إن النظام في العراق يحاول بهذا الموقف ذر الرماد في العيون وخلط الأوراق، كما يقول.

عباس البياتي: إن هذه التصريحات التي يحاول النظام العراقي من خلالها أن يزج بنفسه في أتون السجال الدائر بين واشنطن وطهران محاولة لذر الرماد في العيون ومحاولة إثبات وجود، لا أكثر ولا أقل، حيث لا تخضع لمنطلقات مبدئية ولا لمواقف سياسية ثابتة. والمعلوم أن النظام العراقي آخر من يسمع له في هذا الصدد، وذلك لأسباب كثيرة. من هذه الأسباب هو أن النظام له مشكلة قائمة ومستعصية مع..

إذاعة العراق الحر: لكن سيد عباس البياتي، هناك من ينظر إلى هذا التصريح على أنه قائم على مصالح. بالنهاية تتغير المصالح السياسية بين الدول، ومصلحة العراق الآن حيث يجري الحديث الآن عن احتمال تعرضه لعمليات عسكرية أميركية، مصلحته التقارب مع إيران. وهذا ما حدث عملياً باعتبار إيران أيضاً يهمها أن تحرك الورقة العراقية.
ألا تنظر إلى هذا التصريح من هذه الزاوية؟

عباس البياتي: هو قد يكون محاولة تقارب، أو محاولة إيحاء بأن هناك جبهة متحدة بين إيران وبغداد، بين طهران وبغداد ضد أميركا. إلا أن الواقع ليس كذلك، حيث أن معلوم بأن مواقف بغداد ومواقف طهران تختلف في درجة العداوة، درجة الخصومة السياسية مع واشنطن. حيث الخصومة السياسية بين بغداد وواشنطن مستحكمة، أما بين طهران وواشنطن لا زالت هناك مناطق رمادية ولا زالت هناك قنوات تحركات من هنا وهناك في الهامش أو في القلب، مما يؤكد على نوع من التنفس في العلاقات الإيرانية الأميركية، على خلاف العلاقات العراقية الأميركية والتي هي مستحكمة ومنغلقة مع محاولات النظام الكثيرة. حيث أن هذه التصريحات العراقية هي محاولة إيحاء على أن هناك نوع من الخط الجبهوي أو نوع من الانسجام السياسي بين طهران وبغداد، ولكن الواقع غير ذلك، حيث أن الدور العراقي الواضح في شنه الحرب العدوانية على إيران لمدة ثمان سنوات بتحريك من أميركا. وكذلك دوره في غزو الكويت وتواجد القوات الأميركية، وبالتالي النظام يستخدم ذلك تكتيكياً وليس الأمر يتعلق بالاستراتيجية أو برؤيا بعيدة المدى، غير أنه يحاول من خلال ركوب موجة التعاطف العربي والإسلامي مع الجمهورية الإسلامية بشكل عام، حيث وجد النظام أن إيران كانت أكثر مستفيدة من حالة العداء التي حصلت وتصريحات بوش الأخيرة، فوظفت إيران ذلك بشكل جيد. وإن النظام وصدام يحاول أن يركب هذه الموجة، وبالتالي يزج بنفسه في أتون هذا الأمر لكي يحصل على بعض هذا الدعم وبعض هذا التعاطف.

- عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة (جواد المالكي) يتساءل رداً على موقف الرئيس العراقي قائلا: أين كان صدام حسين مما يقوله الآن عندما شن الحرب ضد إيران ثمان سنوات، ومن استخدامه إيران دائماً ورقة للتقرب إلى الولايات المتحدة، حسب جواد المالكي.

جواد المالكي: أين كان صدام حسين من هذا الكلام، ولماذا شن حرب مدمرة مدة ثمان سنوات على الجمهورية الإسلامية وهي فتية يوم كانت منحازة إلى العرب في صراعهم ضد إسرائيل ومن خلفها؟ ولماذا استخدم على طول الخط الحرب على إيران والتلويح بموقف العراق في وجه الثورة الإسلامية كورقة أو جسر للعبور إلى الشاطئ الآخر إلى شاطئ النجاة؟ ألم تكن إيران في تصريحات ومواقف المسؤولين العراقيين هي الورقة التي يلوح بها صدام للأمريكان لقبوله والرضا عنه؟
الآن يريد أن يخلط الأوراق، ويريد أن يلعب على هذه الورقة. وقطعاً سيكذب ويكذب، ولن يكون له موقف إذا ما حصل شيء بالنسبة لإيران وأعتقد أن الإيرانيين يدركون أن هذا الرجل يريد أن يلعب لعبة يخفف فيها شيئاً من الضغط أو المصير الذي ينتظره.

إذاعة العراق الحر: لكن سيد جواد المالكي، يعني هناك من يقول أن هناك مصلحة سياسية تقتضي ليس بالضرورة أن يكون مؤلماً بهذا الموقف، لكن المصلحة السياسية للعراق تقتضي الآن حيث هو معرض لهجوم أميركي، تقتضي الآن بلعب الورقة الإيرانية كما أن إيران أيضاً بادرت إلى تحريك ولعب الورقة العراقية في المقابل.

جواد المالكي: لا يمكن أن تفكر القيادة العراقية بالنجاة عبر دولة إقليمية وبالذات عبر إيران. دائماً يعتقد أن طريقه للنجاة هو لرضا أمريكا هو بالتنازلات أو عبر الوساطات التي لا تمر عبر الدول الإقليمية ذات المواقف الواضحة المحددة وبالذات إيران، ولذلك لا يمكن أن نستسلم أو نسلم بهذا المنطق سيما ونحن نعرف أن صدام عودنا على طول الخط أنه في اللحظة الأخيرة سيقدم المزيد والمزيد من التنازلات للأمريكان لدفع الضرر عن نظامه.

- من بيروت كان معكم علي الرماحي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة.

--- فاصل ---

في بغداد يبدأ اليوم خبير دولي في حقوق الإنسان، كان وصل العراق أمس، محادثات مع مسؤولين في حكومة الرئيس صدام حسين، وهي الزيارة الأولى في غضون عشر سنوات.
ونقلت وكالة أسيوشيتدبريس عن أندرياس مافروماتيس أنه سيجتمع مع عدد من المسؤولين العراقيين كما يتوقع أن يقوم بزيارة عدد من السجون العراقية مضيفا أن العراق بدا متعاونا معه.
قال إنه في بغداد للتعرف شخصيا على الوضع وليس للتباحث مع الحكومة العراقية في شأن واقع حقوق الإنسان في العراق. معربا عن أمله في أن تؤدي الزيارة إلى فتح آفاق أفضل للتعاون بين العراق والأمم المتحدة.
وقد اتصلنا بالسيدة هانية المفتي، من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فرع بريطانيا، وسألناها ماذا تتوقع أن تحقق زيارة المسؤول الدولي للعراق بعد فترة انقطاع طويلة:

(مقابلة)

--- فاصل ---

نقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء التركي بولنت اجيفيت أن بلاده لا ترغب في حدوث أي هجمات تقودها الولايات المتحدة على جارتها العراق وإنها واثقة من أن الولايات المتحدة لن تقدم على تصرف لا يحظى بتأييد تركيا.
وقال اجيفيت للصحفيين: نريد أن تكون العملية العسكرية ضد العراق أمرا مستبعدا تماما. ونحن نبذل قصارى جهدنا لحل مشكلات منطقتنا بعيدا عن الحرب.
وقال إن تصريحاته تستهدف تهدئة المخاوف التي سادت الأسواق المالية ووسائل الإعلام التركية في الآونة الأخيرة من أن الولايات المتحدة ترغب في توسيع نطاق حربها ضد الإرهاب إلى العراق.
ولم تسفر الخطابات المتبادلة بين رئيس الوزراء التركي والرئيس العراقي صدام حسين في الأسبوع الماضي عن أي بادرة للتحرك من جانب الزعيم العراقي. وكان اجيفيت قد حض صدام على السماح بعودة مراقبي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة أو مواجهة عواقب وخيمة.
وتخشى تركيا من أن أي هجوم أميركي على العراق قد يلحق الضرر بالاقتصاد التركي المتداعي ويشعل من جديد النزعة الانفصالية الكردية في جنوب شرقي تركيا.
يشار إلى أن وزير الخارجية العراقي موجود في اسطنبول للمشاركة في مؤتمر يعقد بين مندوبين عن منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، ومن المحتمل أن يجتمع مع وزير الخارجية الأسباني الذي تراس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. مزيد من التفصيلات من سعادت أوروج مراسلتنا في أنقرة:

من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية العراقي (ناجي صبري) مع رئيس الوزراء التركي (بولند أجاويد) ووزير الخارجية (اسماعيل جم) بعد وقت قصير من إعلان أجاويد أن مهاجمة العراق يمكن أن تسبب مشكلات لبلاده.
صبري سيجتمع مع أجاويد في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، فيما سيلتقي جم يوم غد الأربعاء على هامش قمة اسطنبول الأوروبية الإسلامية.
ولدى وصوله إلى تركيا أعلن وزير الخارجية العراقي أن توجيه ضربة عسكري للعراق يضر بالمصالح التركية. وكان نائب رئيس الوزراء التركي صرح قبل أيام أن شن عمليات عسكرية ضد العراق يمكن أن يضر الوضع الاقتصادي في بلاده ضرراً بالغاً.
وأفيد بأن الوزير العراقي سيستغل فرصة وجوده في المؤتمر لعقد اجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين، بينهم وزير الخارجية الإسباني الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. الوزير الإسباني أعلن في مؤتمر صحفي أن على العراق أن يتعاون مع الأمم المتحدة وينفذ قراراتها.
سعادت أوروج - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - أنقرة.

وقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله أمس في اسطنبول إن بلاده وتركيا تعارضان كل ما يعرض وحدة الأراضي العراقية إلى خطر. وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعد اجتماعه مع وزير الخارجية التركي، إسماعيل جم.
في الكويت واصل مسؤولون كويتيون تحذيرهم بغداد من مغبة عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وأعرب بعضهم عن توقعه في أن الضربة الأميركية المحتملة ستؤدي إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين لو حصلت بالفعل.

أعربت الكويت عن توقعها بأن تقوم الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد العراق تستهدف إسقاط الرئيس العراقي صدام حسين ونظامه ما لم يلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بحرب تحرير الكويت.
جاء هذا التحذير الكويتي على لسان وزير الإعلام الشيخ أحمد الفهد الصباح غداة تحذير النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد من أي شيء يحدث للعراق لن يكون هذه المرة كالماضي.
وزير الإعلام الكويتي حث العراق على تنفيذ القرارات الدولية، وحذر بغداد من عمل عسكري جديد قادم، ربما يطيح بالنظام العراقي، حسب تعبيره. وقال الشيخ أحمد الفهد إن الضربة العسكرية الأميركية ضد العراق هي أحد الاحتمالات الواردة والرئيسية. وإذا تمت فقراءتنا للأوضاع أنها قد لا تكون محدودة، لكنها ستتعامل مع إسقاط النظام.
وأضاف الوزير الكويتي أن مطالب بلاده واضحة وصريحة تحت الشرعية الدولية من خلال الأمم المتحدة ومجلس الامن لتطبيق قرارات مجلس الأمن، وهو المخرج المناسب وأكثر ضماناً للجميع. وتزامنت هذه التصريحات مع حديث عن إبرام صفقة سلاح كويتية روسية ووصول قائد القوات المركزية الأميركية إلى الكويت.
هذا ولم تحظى جهود العراق لتفادي ضربة جديدة من خلال الإعلان عن مبادرات تجاه جيرانه بأي ترحيب من الكويت التي ترى أن لا جديد في الموقف العراقي، والتي ردت بحملة دبلوماسية لحشد التأييد لصالحها قبل انعقاد القمة العربية في بيروت الشهر المقبل.
محمد الناجعي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - الكويت.

على صلة

XS
SM
MD
LG