روابط للدخول

خبر عاجل

السعودية والامن الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي


ولاء صادق نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا عن السعودية والامن الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي. ولاء صادق اعدت هذا المقال وتعرضه في الرسالة الصوتية التالي.

تحت عنوان الامن والسعودية نشرت صحيفة واشنطن بوست اليوم مقالة جاء فيها ان القادة العسكريين والسياسيين في السعودية وفي الولايات المتحدة يناقشون بصوت خفيض جدوى استمرار الوجود العسكري الاميركي في المملكة. ويقول البعض من الجانب الاميركي إن القيود المفروضة على النشاطات الاميركية والانقسامات داخل الحكومة السعودية اكثر من فوائد وجود القوات هناك. بينما يقول البعض الاخر إن رحيلها سيجعل الدفاع عن الخليج او شن حرب على العراق امرا اصعب على الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن القيادة السعودية المحيطة بولي العهد الامير عبد الله لمحت الى انها قد تطلب من القوات الاميركية مغادرة اراضيها ما ان تنتهي حملة افغانستان. الامر الذي يوضح الاتجاه الذي تتطور فيه العلاقات السعودية الاميركية منذ احداث الحادي عشر من ايلول والذي قد تتحول السعودية فيه، حسب راي الصحيفة، الى عنصر عرقلة وربما الى خصم ايضا في اطار مكافحة التطرف الاسلامي بشكل عام.
ومضت صحيفة واشنطن بوست الى القول ان ليس هناك اي شك في ان العائلة المالكة السعودية تقف ضد اسامة بن لادن ومنظمته القاعدة التي تهدف الى اسقاطها الا ان دعوتها الى مغادرة القوات الاميركية تعني ان الامير عبد الله سيحقق واحدا من المطالب السياسية الاساسية لبن لادن كما سيؤيد رجال الدين المسلمين المقاتلين داخل المملكة وخارجها ممن يصرون على ان وجود القوات الاميركية في المنطقة امر مرفوض دينيا.
واضافت الصحيفة بالقول إن الامير عبد الله حاول تهدئة رجال الدين السعوديين المحافظين من خلال ابتعاده علنا عن الولايات المتحدة ولومه ادارة الرئيس بوش في تفاقم الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. اما الان فان من شأنه ان يؤكد ما يقوله المتطرفون بان الحكومات الغربية والقوات الغربية تفسد السعودية والعالم الاسلامي وتقمعه ويتوقع، في الوقت نفسه، ان تهرع الولايات المتحدة الى الدفاع عن بلاده ما ان تتعرض الى تهديد من العراق او من ايران. وقالت الصحيفة ان ذلك يمثل وسيلة للحكام السعوديين لتحييد المعارضة. واعربت عن رأيها في إن الامير عبد الله ربما يعتقد ان حكومة بوش الحريصة على تجهيزات النفط والمعنية بالعراق ربما ستتقبل الامر علما ان ليس للولايات المتحدة، على المدى القصير في الاقل، بدائل عن تعاونها مع السعودية في مجالي الطاقة والامن.
وانهت الصحيفة مقالتها بالقول إن على الادارة الاميركية ان تقر بان السياسة التي تعتمدها السعودية تتحول الى تهديد حقيقي للولايات المتحدة. لان جذور التطرف الاسلامي والارهاب تكمن في الايديولوجية غير المتسامحة التي يرعاها امير البلاد. وبالتالي، سيكون على الولايات المتحدة ان تضع سياسة اكثر تطورا ازاء السعودية وبقية الدول الاسلامية من شأنها الموازنة بين ضرورة الالتزام ومواجهة تلك الايديولوجية العدائية. وربما وكما قالت الصحيفة ستجعل مغادرة القوات الاميركية الاراضي السعودية تطبيق تلك الموازنة عملية اسهل.

على صلة

XS
SM
MD
LG