في ضوء تصريحات السيناتور الأميركي Carl Levin التي عبر فيها عن عدم ارتياحه إزاء الموقف السعودي من الحرب ضد الإرهاب، ودعا وزارة الدفاع الأميركية إلى نقل قواتها من السعودية إلى مكان آخر في الخليج، في ضوء ذلك قالت صحيفة الـ New York Times الأميركية في تقرير لها أمس الأربعاء إن عددا من كبار المسؤولين في الكونغرس ووزارة الدفاع يشترك الآن في دعوة بلادهم إلى سحب قواتها من السعودية. وتضيف الصحيفة أن هذا الموقف ناتج عن عدم ارتياح هؤلاء المسؤولين من التأييد السعودي الفاتر للحرب ضد الإرهاب، ومن القيود التي تفرضها الرياض على العمليات العسكرية الأميركية.
وكانت صحيفة الـ Chicago Tribune نقلت الثلاثاء عن السيناتور Levin – رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي – قوله: ينتابني شعور بعدم الارتياح من وجودنا في أراضيهم، فهم يتصرفون كما لو كانوا أصحاب فضل علينا.
وتابع المشرع الأميركي قائلا، استنادا إلى الصحيفة: أعتقد أن القوات الأميركية قادرة على إيجاد مكان تلقى فيه الترحيب العلني، ولم يشهد تدفق موارد كبيرة لدعم التوجهات بالغة التطرف، مشيرا – بحسب الصحيفة – إلى تقارير مفادها أن العائلة المالكة في السعودية تقبل – بل ربما تمول وتدعم – نشر التعاليم الإسلامية المتطرفة في مؤسسات التعليم الديني السعودية.
وتنسب الـ New York Times إلى Levin قوله للصحافيين: أعتقد أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تخوضها دول تدرك حقا أن مطاردة الإرهابيين يخدم مصالح الجميع.
--- فاصل ---
غير أن الـ Chicago Tribune تتابع موضحة أن الجلاء عن السعودية سيعني التخلي عن مبالغ ضخمة كانت استثمرتها وزارة الدفاع الأميركية في تحويل قاعدة الأمير سلطان الجوية إلى مركز عمليات قتالية ينعم بأحدث الإمكانيات، وهو المركز الحيوي للطلعات الجوية التي تنفذها الطائرات الأميركية في مراقبة منطقة الحظر الجوية في جنوب العراق. غير أن القيود التي تفرضها الحكومة السعودية حرمت الطائرات الأميركية من شن ضربات جوية على أي من العراق أو أفغانستان.
وتوضح الصحيفة أيضا أن وجود القوات الأميركية في السعودية يخدم غرضين، الأول يتمثل في تذكير العراق المجاور بأن أي تحرك يقوم به ضد السعودية سيسفر عن رد أميركي فوري، والثاني هو توفير قاعدة عمليات تدار منها عمليات مراقبة الحظر الجوي في العراق.
وتمضي الصحيفة إلى أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان أصدر بيانا أكد فيه عزم بلاده على العمل مع واشنطن في الحرب ضد الإرهاب، وشكك فيه بدقة ما قاله Levin، قائلا – استنادا إلى التقرير: المملكة العربية السعودية تحظر تعليم الكراهية والعنف، لذا فإن المزاعم القائلة إن السعوديين يمولون مدارس تقوم بذلك لا أساس لها، كما إنها مزاعم تفتقر إلى فهم لحضارتنا ومجتمعنا وقوانيننا – حسب تعبير السفير السعودي الوارد في تقرير الـ Chicago Tribune.
--- فاصل ---
وتنقل الـ New York Times في تقريرها عن الأمير بندر قوله: يشترك بلدانا في السعي نحو السلام والقضاء على الإرهاب، وفي الوقت الذي أكن فيه عميق احترامي للسيناتور Levin إلا أنني دهشت من تصريحه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن Levin لم يحدد المكان الذي يمكن نقل القوات الأميركية إليه، مشيرة إلى أن هذه القوات تستخدم مطارات وموانئ ومراكز قيادة في كل من الكويت والبحرين وقطر وعمان ودولة الإمارات.
وتشير الصحيفة إلى أهمية قاعدة الأمير بندر الجوية وتقول إن هذه الأهمية تجعل بعض أعضاء الكونغرس يعارضون فكرة سحب القوات من السعودية، خصوصا في فترة ما زالت فيها المنطقة تعاني من التوترات. وتنقل الصحيفة عن السيناتور John Warner – العضو الجمهوري الأقدم في لجنة القوات المسلحة التابعة إلى مجلس الشيوخ – قوله إن المملكة العربية السعودية شريك مهم للولايات المتحدة في منطقة الخليج منذ سنوات عديدة، خصوصا إبان حرب الخليج في 1991. صحيح أنه يترتب علينا إجراء مراجعات دورية لوجودنا العسكري في الخارج، غير أن تقليص علاقاتنا العسكرية والأمنية مع المملكة أمر لا يتسم بالحكمة – حسب تعبير المشرع الأميركي الوارد في التقرير.
--- فاصل ---
ولكن الصحيفة تؤكد في الوقت ذاته أن أقوال السيناتور Levin وجدت صدى مشابها لدى العديد من أعضاء الكونغرس المصابين بخيبة أمل لما يعتبرونه افتقار الحكومة السعودية إلى الاستعداد في الرد على رجال الدين المسلمين المتشددين المعادين للولايات المتحدة. وتنسب الصحيفة إلى العضو الديمقراطي الأقدم في لجنة القوات المسلحة التابعة إلى مجلس النواب – Ike Skelton – قوله: لقد أبدوا صداقتهم إلينا عبر السنين، ولكنني لست متأكدا إن كانوا معنا قلبا وقالبا. وعليهم أيضا أن يطهروا بلدهم من الجماعات الإرهابية المحتملة.
كما تنسب الصحيفة إلى عضو مجلس النواب الأميركي – Peter Goss – رئيس لجنة الاستخبارات التابعة للمجلس قوله أيضا إنه يشترك مع العديد من زملائه في الكونغرس في التعاطف مع خيبة الأمل التي عبر عنها السيناتور Levin، وقال: لقد عبر السيناتور عن الإحباط الذي نشعر به إزاء البطء في تطورهم نحو مجتمع أكثر ديمقراطية، وإزاء ما يسود هناك من استبداد – حسب تعبير Goss الوارد في التقرير.
وكانت صحيفة الـ Chicago Tribune نقلت الثلاثاء عن السيناتور Levin – رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي – قوله: ينتابني شعور بعدم الارتياح من وجودنا في أراضيهم، فهم يتصرفون كما لو كانوا أصحاب فضل علينا.
وتابع المشرع الأميركي قائلا، استنادا إلى الصحيفة: أعتقد أن القوات الأميركية قادرة على إيجاد مكان تلقى فيه الترحيب العلني، ولم يشهد تدفق موارد كبيرة لدعم التوجهات بالغة التطرف، مشيرا – بحسب الصحيفة – إلى تقارير مفادها أن العائلة المالكة في السعودية تقبل – بل ربما تمول وتدعم – نشر التعاليم الإسلامية المتطرفة في مؤسسات التعليم الديني السعودية.
وتنسب الـ New York Times إلى Levin قوله للصحافيين: أعتقد أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تخوضها دول تدرك حقا أن مطاردة الإرهابيين يخدم مصالح الجميع.
--- فاصل ---
غير أن الـ Chicago Tribune تتابع موضحة أن الجلاء عن السعودية سيعني التخلي عن مبالغ ضخمة كانت استثمرتها وزارة الدفاع الأميركية في تحويل قاعدة الأمير سلطان الجوية إلى مركز عمليات قتالية ينعم بأحدث الإمكانيات، وهو المركز الحيوي للطلعات الجوية التي تنفذها الطائرات الأميركية في مراقبة منطقة الحظر الجوية في جنوب العراق. غير أن القيود التي تفرضها الحكومة السعودية حرمت الطائرات الأميركية من شن ضربات جوية على أي من العراق أو أفغانستان.
وتوضح الصحيفة أيضا أن وجود القوات الأميركية في السعودية يخدم غرضين، الأول يتمثل في تذكير العراق المجاور بأن أي تحرك يقوم به ضد السعودية سيسفر عن رد أميركي فوري، والثاني هو توفير قاعدة عمليات تدار منها عمليات مراقبة الحظر الجوي في العراق.
وتمضي الصحيفة إلى أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان أصدر بيانا أكد فيه عزم بلاده على العمل مع واشنطن في الحرب ضد الإرهاب، وشكك فيه بدقة ما قاله Levin، قائلا – استنادا إلى التقرير: المملكة العربية السعودية تحظر تعليم الكراهية والعنف، لذا فإن المزاعم القائلة إن السعوديين يمولون مدارس تقوم بذلك لا أساس لها، كما إنها مزاعم تفتقر إلى فهم لحضارتنا ومجتمعنا وقوانيننا – حسب تعبير السفير السعودي الوارد في تقرير الـ Chicago Tribune.
--- فاصل ---
وتنقل الـ New York Times في تقريرها عن الأمير بندر قوله: يشترك بلدانا في السعي نحو السلام والقضاء على الإرهاب، وفي الوقت الذي أكن فيه عميق احترامي للسيناتور Levin إلا أنني دهشت من تصريحه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن Levin لم يحدد المكان الذي يمكن نقل القوات الأميركية إليه، مشيرة إلى أن هذه القوات تستخدم مطارات وموانئ ومراكز قيادة في كل من الكويت والبحرين وقطر وعمان ودولة الإمارات.
وتشير الصحيفة إلى أهمية قاعدة الأمير بندر الجوية وتقول إن هذه الأهمية تجعل بعض أعضاء الكونغرس يعارضون فكرة سحب القوات من السعودية، خصوصا في فترة ما زالت فيها المنطقة تعاني من التوترات. وتنقل الصحيفة عن السيناتور John Warner – العضو الجمهوري الأقدم في لجنة القوات المسلحة التابعة إلى مجلس الشيوخ – قوله إن المملكة العربية السعودية شريك مهم للولايات المتحدة في منطقة الخليج منذ سنوات عديدة، خصوصا إبان حرب الخليج في 1991. صحيح أنه يترتب علينا إجراء مراجعات دورية لوجودنا العسكري في الخارج، غير أن تقليص علاقاتنا العسكرية والأمنية مع المملكة أمر لا يتسم بالحكمة – حسب تعبير المشرع الأميركي الوارد في التقرير.
--- فاصل ---
ولكن الصحيفة تؤكد في الوقت ذاته أن أقوال السيناتور Levin وجدت صدى مشابها لدى العديد من أعضاء الكونغرس المصابين بخيبة أمل لما يعتبرونه افتقار الحكومة السعودية إلى الاستعداد في الرد على رجال الدين المسلمين المتشددين المعادين للولايات المتحدة. وتنسب الصحيفة إلى العضو الديمقراطي الأقدم في لجنة القوات المسلحة التابعة إلى مجلس النواب – Ike Skelton – قوله: لقد أبدوا صداقتهم إلينا عبر السنين، ولكنني لست متأكدا إن كانوا معنا قلبا وقالبا. وعليهم أيضا أن يطهروا بلدهم من الجماعات الإرهابية المحتملة.
كما تنسب الصحيفة إلى عضو مجلس النواب الأميركي – Peter Goss – رئيس لجنة الاستخبارات التابعة للمجلس قوله أيضا إنه يشترك مع العديد من زملائه في الكونغرس في التعاطف مع خيبة الأمل التي عبر عنها السيناتور Levin، وقال: لقد عبر السيناتور عن الإحباط الذي نشعر به إزاء البطء في تطورهم نحو مجتمع أكثر ديمقراطية، وإزاء ما يسود هناك من استبداد – حسب تعبير Goss الوارد في التقرير.