روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: عواصم غربية تتحفظ من توسيع الحرب لتشمل العراق / مشاورات لتفعيل برنامج النفط مقابل الغذاء / وزير خارجية العراق في البحرين


مستمعي الكرام.. أهلا بكم في ملف العراق اليومي، وفي جولة اليوم نقف عند عدد من التقارير منها: - سيناتور أميركي بارز يدعو لربط الانتصار بالحرب ضد الإرهاب بإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وعواصم غربية لا تزال تتحفظ من توسيع الحرب لتشمل العراق. - مدير البرنامج الإنساني في العراق يصل بغداد ويبدأ مشاورات لتفعيل برنامج النفط مقابل الغذاء. - وزير خارجية العراق في البحرين، وبغداد تصر على عقد القمة العربية في المكان والزمان المحددين. وفي الملف أيضا محاور ومواضيع أخرى فضلا عن تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

ناشد السناتور الديمقراطي الأميركي، جوزف ليبرمان، الرئيس الأميركي جورج بوش إعادة النظر في سياسته إزاء الدول الإسلامية بهدف منع الأصوليين الإسلاميين من بناء ما وصفه بستار حديدي أيديولوجي.
ورأى ليبرمان أن النصر في المعركة ضد الإرهاب لن يتحقق إلا بإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. تفصيلات أخرى عن هذا الموضوع بالتحديد في سياق التقرير التالي:
".. قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرمان العائد من جولة في آسيا الوسطى وأفغانستان إن النصر في المعركة ضد الإرهاب لن يتحقق إلا بإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين وانه يتعين على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للإطاحة به بمفردها.
وقال ليبرمان، وهو عضو بارز بلجنة القوات المسلحة ومرشح محتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2004، إن التهديد الفريد للأمن الأميركي من جانب نظام صدام حسين هو تهديد حقيقي وخطير ووشيك بحيث انه إذا لم تكن هناك دول أخرى مستعدة للوقوف معنا فانه يتعين علينا أن نكون مستعدين للتصرف وحدنا، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا في كلمة ألقاها في جامعة جورج تاون في واشنطن: إذا أوضحنا أننا مستعدون للتصرف بشكل حاسم ضد صدام فإنني مقتنع بان كثيرين آخرين سينضمون إلينا.
وقال ليبرمان الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي الديمقراطي آل غور في انتخابات عام 2000: انه يتعين على الولايات المتحدة أن تشن حملة شاملة لمكافحة مرتكبي وأسباب الإرهاب على مستوى العالم.
واقترح عضو مجلس الشيوخ الأميركي أن تقوم بلاده بمبادرة جيوبوليتيكية وأيديولوجية على المدى الطويل على غرار الحملة الهائلة التي أدت إلى النصر في الحرب الباردة.
وقال ليبرمان إن الحملة الجديدة يجب أن تكافح الاستبداد والفقر والعزلة التي يستغلها الإرهابيون... بمعنى آخر إننا ونحن نجفف المستنقع علينا أن نزرع بذور الحديقة، بحسب قوله.
وفي حين أن الرئيس جورج بوش دعا صدام إلى إعادة فتح بلاده أمام مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلا أن الرئيس الأميركي امتنع عن أن يقول هل يعتزم استهداف الزعيم العراقي عسكريا.
وأشاد ليبرمان بجهود بوش لمكافحة الإرهاب. لكنه حض أيضا على خطوات قال إن من اللازم اتخاذها للفوز في الحرب وبلوغ سلام دائم وقال إنها يجب أن تبدأ بملاحقة صدام.
ليبرمان أوضح أن الهدف العام يجب أن يكون تعزيز قدرات المعارضة العراقية يوما بعد يوم مع تحطيم سلطة صدام شيئا فشيئا وبشكل منظم.
وكانت إدارة بوش أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها تتعاون مع القوة الرئيسية للمعارضة العراقية وهى المؤتمر الوطني العراقي على استئناف تقديم الأموال التي أوقفت بعد أن كشفت مراجعة حسابية أجريت العام الماضي عن مشكلات مالية.
والمؤتمر الوطني العراقي ائتلاف مقره لندن اقترح بعض الصقور في إدارة بوش تسليحه للمساعدة على الإطاحة بصدام.
وشكا ليبرمان من أن الولايات المتحدة أخفقت حتى الآن في العمل بشكل كاف لإسقاط صدام الذي يحكم العراق منذ عام 1979 رغم تشريع صدر في عام 1998 يستهدف التخلص من الزعيم العراقي.
وقال: مثلما قلت من قبل أعود وأقول اليوم إن هذه الحرب لن تنتهي حتى يطاح بصدام حسين من السلطة في العراق.
وأضاف أن صدام عدو لدود للولايات المتحدة وهو ما زال يسعى للانتقام لهزيمته المهينة في حرب الخليج.
وراس ليبرمان والسناتور الجمهوري جون مكين وفدا للكونغرس من تسعة أعضاء يمثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري عاد لتوه من جولة استمرت أسبوعا شملت أفغانستان والدول المجاورة لها.
وأتيح لهم الاطلاع بأنفسهم على الحرب ضد الإرهاب التي بدأتها الولايات المتحدة عقب هجمات الحادي عشر من شهر أيلول التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة على أهداف في نيويورك وواشنطن...".

--- فاصل ---

بدا رئيس الوزراء التركي بلند إجيفيت زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة في ظل تأكيدات إعلامية وسياسية بأن الموضوع العراقي سيكون بين أهم القضايا التي سيبحثها المسؤول التركي مع مسؤولي الإدارة الأميركية.
يشار إلى أن لدى أنقرة تحفظات من توسيع الحرب الدولية التي تقودها واشنطن بحيث تطال جارها العراق. ومرد التحفظ أن الأتراك يخشون من أن تؤدي العمليات العسكرية ضد بغداد إلى تشجيع الكرد العراقيين في الشمال على تأسيس دولة مستقلة لهم وهو أمر ترى فيه تركيا تهديدا لأمنها القومي.
إلى ذلك، ذكر تقرير لوكالة رويترز أن وزير الخارجية الألماني، جوشكا فيشر، أعرب عن قلق بلاده من مسألة توسيع الحرب الدولية على الإرهاب على خارج أفغانستان، وجاء تصريح الوزير الألماني في ظل تزايد الحديث عن إمكان توجيه ضربة عسكرية أميركية للعراق.
ورأى فيشر أن من الواجب دراسة النتائج التي يمكن أن تظهر جراء توسيع رقعة الحرب لتشمل العراق الذي نفى تورطه في هجمات الحادي عشر من أيلول الماضي.
ويأتي الموقف الألماني منسجما مع مخاوف أبدتها دول أوروبية أخرى تجاه مهاجمة العراق.
أحمد الركابي مراسلنا في لندن عرض لمدى جدية الخلافات الأوروبية الأميركية في شان هذا الموضوع، في مقابلة أجرها مع الدكتور غسان العطية الخبير السياسي العراقي:

في الوقت الذي تعبر فيه دول عربية ولوروبية عن معارضتها لتوسيع الحرب ضد الارهاب لتشمل العراق تتصاعد النبرة الداعية لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين في واشنطن.
وفي ضوء هذا التباين يبرز سؤال عن عمق الاختلاف داخل التحالف الدولي ضد الارهاب وامكانية انهياره امام ملف التغيير في بغداد، لكن المحلل السياسي العراقي الدكتور (غسان العطية) يعتقد أنه لا ينبغي التعويل كثيرا على التصريحات الحالية الصادرة من بعض اطراف التحالف.

غسان العطية: الحقيقة الولايات المتحدة مدركة تماما لاهمية وجود غطاء دولي لاي عمل مقام. ما تم تحقيقه في افغانستان تم تحقيقه بغطاء دولي واقليمي اعتبرتها الاوساط الامريكية في منتهى النجاح.
الولايات المتحدة ليس من مصلحتها ان تبقى شرطي العالم الوحيد وبالتالي تتحمل كافة الخيبات او الانتكاسات بمفردها. من هذا المنطلق اهمية الدول الاقليمية او الدولية في اي عمل تقوم به الولايات المتحدة. لا لان الولايات المتحدة غير قادرة على ان تحسم الامور بمفردها، ولكن لاعتبارات سياسية ودبلوماسية.
من هذه الزاوية، هناك فرق ما بين ان تكون بعض الدول غير متحمسة والبعض من عندها متلكئ والبعض منها ممانع الى حد الاعتراض والرفض.
بين هالمراحل المتعددة تتباين مواقف الدول الدولية من بريطانيا الى المانيا، ايطاليا او حتى روسيا. برأيي ان الاختلاف يضخم لسبب بسيط جدا، الى الآن الرئاسة الامريكية -البيت الابيض- لم يحسم امره. والبيت الابيض اكد اكثر من مرة على لسان وزير خارجيته ان اي عمل سيقام سيكون بالتشاور مع الدول الاقليمية والدول الكبرى المعنية. وعليه ما نسمع اليوم هو سعي كل طرف لتحسين مواقعه التفاوضية في المستقبل، او لكسب مكاسب معينة اقليمية او دولية او حتى كسبها من بغداد بإظهار أنه ماخذ موقف ايجابي، وعليه لا يعول على التصريحات الحالية.

اذاعة العراق الحر: دكتور غسان العطية، السيناتور جوزيف ليبرمان اكد في كلمة له على انه الولايات المتحدة يجب ان تعمل لاسقاط نظام صدام حتى لو تطلب ذلك ان تقوم بهذا الامر بمفردها. هل تعتقد انه في نهاية الامر، يعني اذا كانت المعارضة واسعة، ان الولايات المتحدة ستلجأ الى هذا العمل بمفردها؟ يعني رغم ما ذكرت واشرت من اهمية التعاون مع بقية الدول.

غسان العطية: انا اعتقد ان الولايات المتحدة ستجد من الحلفاء ما يكفي لتغطية اي عمل. هذا حقيقة وقائمة.
يعني ليس من مصلحة بريطانيا ان تتخلى عن الولايات المتحدة لمجرد انه موضوع العراق. قد يكون لها ملاحظات لكنها سوف لن تتخلى عن الولايات المتحدة. وكذلك الحال بالنسبة للكثير من الدول.
فعليه لا اعتقد ان الولايات المتحدة ستجد نفسها منفردة، كما لا اعتقد ان الدول الاوروبية تحديدا ستجد نفسها غير قادرة على التعاون مع الولايات المتحدة، والشيء الثالث حتى بالنسبة الى روسيا والى الصين سيكون موقفهم بقدر ما سيكون الموضوع محسوما او سريعا. اذا الحرب ضد العراق طالت اشهر.. ستة اشهر واكثر، بدون شك روسيا وغير روسيا والصين ستأخذ موقف في قضايا ومشاكل في مجلس الامن. اما اذا القضية حسمت بايام او اسابيع سريعة كما حصل في افغانستان، بدون شك سوف لن يكون هناك مجال لبلورة رأي معارض اقليمي او دولي للولايات المتحدة.

اذاعة العراق الحر: الدكتور غسان العطية رئيس تحرير الملف العراقي الصادر في لندن شكرا جزيلا.

غسان العطية: شكرا لكم.

أحمد الركابي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - لندن.

--- فاصل ---

وصل مسؤول كبير من الأمم المتحدة إلى بغداد يوم الاثنين لإجراء محادثات مع العراق بخصوص برنامج النفط مقابل الغذاء.
ومن المقرر أن يقضي بينون سيفان المدير التنفيذي لبرنامج النفط مقابل الغذاء ونائب الأمين العام للمنظمة الدولية ثلاثة أسابيع في العراق لمناقشة البرنامج مع مسئولي الأمم المتحدة والحكومة العراقية في أول زيارة يقوم بها للبلاد منذ آب 2000.
وقال سيفان لوكالة رويترز بعد وصوله إلى بغداد: عندما يتعلق الأمر بمليارات الدولارات فمن المتوقع أن تحدث مشاكل خاصة وأن البرنامج اتسع بدرجة كبيرة على مدى فترة طويلة بحيث أصبح في حاجة إلى تعديلات.
ولم يحدد سيفان ماهية تلك المشاكل لكن مسؤولين في الأمم المتحدة في نيويورك ذكروا أن من بين الموضوعات العديدة التي سيناقشها سيفان رفض العراق منح تأشيرات دخول لموظفي الأمم المتحدة أو الشركات المتعاقدة معها على إزالة الألغام في المناطق الشمالية من البلاد حيث تتولى الأمم المتحدة وليس بغداد تطبيق البرنامج.
وقال انه طلب لقاء مسؤولين من وزارة الخارجية ووزارات عراقية أخرى وانه لا يزال في انتظار تحديد برنامج زيارته بصورة نهائية.
وكان المدير التنفيذي للبرنامج الإنساني أعرب في الثامن من كانون الثاني عن قلقه من عدد عقود بيع النفط العراقي المجمدة من قبل لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن والتي تشرف على برنامج النفط في مقابل الغذاء.
وكتب سيفان في رسالة موجهة إلى اللجنة انه قلق جدا للزيادة التي لا سابق لها في عدد العقود المجمدة التي ارتفعت قيمتها الإجمالية خلال الأسابيع العشرة الأخيرة مليار دولار.
وأوضح أن 1854 عقدا مجمدا في الوقت الحالي وهي تمثل أربعة مليارات 956و مليون دولار، منها أربعة مليارات ومائتين وخمسين مليونا للتموين الغذائي و676 مليونا للمعدات الخاصة بالاستثمار النفطي.
وبحسب الرسالة، فإن القطاع الأكثر تضررا هو قطاع الكهرباء تليه عقود التزود بالمياه وتحسين الظروف الصحية.
وفي آذار 2000، خفف مجلس الأمن إجراءات إبرام العقود عندما تجاوزت القيمة الإجمالية للعقود المجمدة مليار وسبعمائة مليون دولار.
ويتهم العراق باستمرار الممثلين الأميركي والبريطاني في لجنة العقوبات بتجميد بعض العقود للإضرار بمصالحه.
وجاء تجميد هذه العقود بصورة أساسية بناء على طلب الولايات المتحدة وبريطانيا الحريصتين اللتين تخشيان استخدام العراق، برأيهما، للبرنامج الإنساني للتزود بمنتجات ذات استخدام عسكري.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة فرانس بريس عن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري تأكيده أمس الاثنين أن عقد القمة العربية العادية في آذار المقبل في بيروت كما هو مقرر مكسب بحد ذاته حتى ولو اقتصر على تبادل التحيات بين رؤساء الدول العربية.
عن موقف العراق من عقد القمة العربية ومستوى تمثيله في حال تم عقدها هذا تقرير وافانا به من بيروت مراسلنا هناك علي الرماحي:

في ظل الاستعدادات العربية الجارية للتحضير لانعقاد القمة العربية في بيروت، أعلن هنا أن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود اتصل هاتفياً بعدد من نظرائه العرب بينهم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي، وبحث معه في عقد القمة والتحضير لها، وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء فإن الحديثي أكد لنظيره اللبناني تأكيد العراق عقد القمة في موعدها في بيروت، كما أبدى استعداد العراق للمشاركة على أعلى المستويات، كما قال.
إلا أن أحداً لا يتوقع هنا حضور الرئيس العراقي صدام حسين القمة فيما يتوقع حضور نائبه عزت الدوري، الذي مثله في قمة عمان الإستثنائية العام الماضي.
وفي شان عراقي، شهدت الساحة اللبنانية، تبادل بيانات وردود بين السفارتين العراقية والكويتية في بيروت على خلفية تصريحات لوفد اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق، أدلى بها في بيروت التي يزورها منذ أيام، فقد قال رئيس الوفد محمد الحداد،أن العراق يماطل في موضوع إنهاء مشكلة الأسرى، ووجه دعوة للعراق للتجاوب مع جهود حل هذه المشكلة، إلا أن السفارة العراقية في بيروت ردت أمس ببيان قالت فيه أن تصريحات الوفد الكويتية تعتبر المفقودين الكويتيين أسرى موجودين في السجون العراقية، بينما تعتبر المفقودين العراقيين كمفقودين فحسب وتتجاهل مسؤوليتها في البحث عن مصيرهم. وتمنى بيان السفارة العراقية التوصل إلى صيغة واقعية مع الإخوة في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية لحل هذا الموضوع الأساس حسب البيان العراقي الذي قال أن العراق سبق أن بادر اقتراح حل بشكل مباشر مع السعودية والكويتيين.
وتحدث بيان السفارة على أن العراق أطلق في آذار 1991، 6222 أسيراً كويتياً تنفيذاً للقرار 686 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وهو ما يعني إغلاق ملف الأسرى، فيما بقي هناك موضوع مجهولي المصير.
وختم البيان بالقول، أن التصريحات الكويتية المستمرة عن وجود أسرى ومحتجزين، هي تصريحات غير دقيقة على الإطلاق، وأن العراق على استعداد لاستقبال أي وفد عربي للتحقق من الأمر بالاضافة إلى استعداده لاستقبال وفد كويتي من أهالي المفقودين.
السفارة الكويتية ردت اليوم بدورها على بيان نظيرتها العراقية وقالت في بيان لها، أن نفي السفارة العراقية وجود أسرى كويتيين في العراق يدحضه توسط مسؤولين عرب لحل المشكلة والذين قوبلوا بالتسويف والمماطلة وتزييف الحقائق من الجانب العراقي، كما قال البيان الكويتي الذي أضاف: لعل عند الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق الدكتور عصمت عبد المجيد الخبر اليقين، وهو الذي زار بغداد مراراً لهذا الشأن وعاد بخفي حنين نتيجة تعنت المسؤولين العراقيين وعدم تعاونهم.
واصل بيان السفارة الكويتية قائلاً: إذا كان العراق على استعداد لطي هذه الصفحة الأليمة من تاريخنا، فلماذا لا يتعاون مع اللجنة الثلاثية والتي تم تشكيلها بموافقة ومشاركة وتحت مظلة الأمم المتحدة.
وختم بيان السفارة الكويتية بالقول: أن أسيراً واحداً لدى شقيق عربي يعادل أسر امة بكاملها فهل يبدي العراق حسن نية بالتعاون مع الجهات المعنية بمتابعة الموضوع؟.
يلاحظ أن التحرك الكويتي على الساحة اللبنانية، بشأن موضوع الأسرى، ترافق مع زيارة وفد من الصندوق الكويتي للتنمية والذي أعلن في بيروت عن تقديم قرض كويتي للبنان لمشروع إنمائي في الجنوب.
علي الرماحي - بيروت.

وعلى صعيد العلاقات العراقية العربية، أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري وصل إلى البحرين يوم أمس الاثنين في زيارة نادرة للبلاد يقوم بها مسؤول عراقي رفيع.
تفصيلات أخرى من ولاء صادق:
".. وصل وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إلى البحرين أمس الاثنين في زيارة تستغرق يومين وفق ما أعلن مسؤول بحريني رفيع المستوى.
وأعلن المسؤول نفسه لوكالة فرانس برس انه ليس هناك جدول أعمال محدد للمباحثات التي سيجريها وزير الخارجية العراقي مع المسؤولين في البحرين مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بطلب من الحكومة العراقية وإن المحور الأساسي لهذه الزيارة هو فتح الباب للحوار بين العراق ودول الخليج.
وقال لقد وجدنا لديهم، أي العراقيين، رغبة في تهدئة الوضع بين العراق ودول مجلس التعاون ونعتقد إنها مناسبة جيدة وثمينة لكي يستغلوا علاقتهم الجيدة مع البحرين لعلاقات افضل مع الكويت والسعودية خصوصا ومع بقية دول الخليج. الحوار يشكل نقطة إيجابية بحد ذاته.
يشار إلى أن عمان هي الوحيدة بين دول الخليج التي لم تقطع علاقتها مع العراق في أوج أزمة الخليج فيما استأنفت البحرين وقطر علاقاتهما مع بغداد بعد فترة قصيرة من الحرب.
ولا تزال علاقات العراق مع السعودية والكويت، التي احتلتها القوات العراقية على مدى سبعة اشهر، مقطوعة.
المسؤول البحريني أضاف أن وجهة نظر البحرين ما تزال ترتكز على التعاطف مع الشعب العراقي لكنها ترى أن على الحكومة العراقية أن تلتزم بالقرارات الدولية لكي تساعد نفسها وتساعد الآخرين على فتح مجال للتعاون معها.
وكان صبري أعلن في مقابلة يوم الاثنين مع صحيفة "تكريت" الأسبوعية العراقية أن اختلاف النظام السياسي في العراق والسعودية لا يوجب نفي العلاقة الطبيعية بين البلدين، مشيرا إلى ما وصفه بعدوان يومي على العراق من داخل الأراضي السعودية. وأوضح أن العراق لا يوجد لديه أي خلاف مع السعودية سوى تلك النقطة فقط لا غير.
وكان الرئيس العراقي صدام حسين دعا في 18 كانون الأول الدول العربية إلى نبذ خلافاتها وعقد قمة عربية عاجلة في مكة المكرمة (السعودية) أو أي عاصمة عربية أخرى يؤمن مكانها حضور الجميع ولم تلق هذه الدعوة أي رد..".

--- فاصل ---

دعا العاهل الأردني الملك عبد الثاني في مقابلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة اليوم الثلاثاء، دعا الصين إلى لعب دور اكبر في الشرق الأوسط في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمسألة العراقية.
وفي هذه المقابلة التي أدلى بها قبل بضعة أيام من زيارة رسمية سيقوم بها الصين، اعتبر العاهل الأردني انه يتوجب على الصين بوصفها عضو دائم العضوية في مجلس الأمن أن تتعاون مع الأسرة الدولية من اجل كسر حلقة العنف بين إسرائيل والفلسطينيين وخلق مناخ موات لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأشار الملك عبد الله الثاني أيضا إلى انه يتوجب على الصين أن تساهم في إنهاء المأزق القائم بين العراق والأمم المتحدة وكذلك مع الولايات المتحدة من اجل تسوية المشاكل التي نشأت عن أزمة الخليج في العام 1990.
يشار إلى أن الملك عبد الله الثاني سيزور الصين من 17 إلى 21 كانون الثاني وسيجري خلالها محادثات خصوصا مع الرئيس الصيني جيانغ زيمن في بيجينغ قبل أن يتوجه إلى شنغهاي ثم إلى هونغ كونغ.
وكان وزير الخارجية الصيني تانغ جياكسوان قد سلم دعوة الرئيس جيانغ إلى العاهل الأردني خلال زيارة قام بها إلى عمان الشهر الماضي. وقد انتهز البلدان تلك المناسبة للمطالبة مجددا بان ترفع الأمم المتحدة العقوبات المفروضة على العراق.
إلى ذلك، أدت الحكومة الأردنية الجديدة القسم الدستوري، في ظل توجيهات ملكية بالعمل على تخفيف معاناة الشعب العراقي ورفع العقوبات المفروضة على العراق. تفصيلات أخرى من حازم مبيضين:

كلف العاهل الاردني رئيس وزرائه بالعمل من اجل رفع الحصار عن العراق وعودته الى امته العربية، وجاء ذلك في كتاب إعادة تكليف للمهندس علي ابو الراغب لتشكيل حكومة جديدة. وقد وعد ابو الراغب بمواصلة العمل مع كل المخلصين لرفع الحصار عن العراق الشقيق ومساندة جهود الاخوة العرب في استرداد حقوقهم حسب تعبيره.
وبعد شائعات متواصلة عن رحيل ابو الراغب من باب رئاسة الوزراء فانه حظي بفترة جديدة، وان كان كتاب التكليف حدد سلفا هذه الفترة بانها مخصصة لاجراء الانتخابات النيابية. ولكنه، اي ابو الراغب، اغتنم الفرصة ليخرج من وزارته بعض الوزراء الذين لم يرتح للتعامل معهم. وبذلك فقد تخلص من وزيري الداخلية والخارجية وكذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة.
وبالاضافة الى تعيين السفير الاردني السابق وزير الاعلام الأسبق الدكتور مروان المعشر وزيرا للخارجية، فقد تم تعيين شاهر باك وزير دولة للشؤون الخارجية، وعين المدير السابق للمخابرات مصطفى القيسي وزيرا للدولة.
وبالرغم من ان رئيس الوزراء وعد الملك حين اجرى تعديلا سابقا على وزارته بالغاء وزارة الثقافة، فقد تم تعيين وزير لها هو حيدر محمود السفير السابق في وزارة الخارجية وبما يعني ان الوزارة باقية.
ويلفت نظر المراقبين ان مجيء مروان المعشر وزيرا للخارجية وهو الذي شغل وزارة الاعلام في حكومة عبد الكريم الكباريتي التي كانت معروفة بمواقفها السلبية من الحكم العراقي، وهو يحل مكان عبد الاله الخطيب المعروف ايضا بانحيازه للسياسة الاميركية حيال العراق.
والغى ابو الراغب في وزارته الجديدة موقع ثلاثة نواب له لكنه احتفظ باثنين من اولئك النواب كوزراء، وهما وزير العدل فارس النابلسي ووزير الاقتصاد الوطني محمد الحلايقة.
وعلى صعيد العلاقات مع العراق فان الاثنين المعنيين بالموضوع هما رئيس الوزراء المعني بعلاقات جيدة ومتميزة مع الحكومة العراقية ووزير الخارجية مروان المعشر المعروف بنفوره من نظام الحكم العراقي، وهما يلتقيان في تشكيلة يبدو ان المقصود منها هو عدم اغضاب او استفزاز بغداد وواشنطن في الوقت نفسه.
على صعيد متصل، فان آخر نشاطات وزير الخارجية المقال عبد الاله الخطيب كان استقباله لنظيره العراقي ناجي صبري الذي مر بعمان في طريقه الى البحرين. واكد الخطيب خلال اللقاء حرص الاردن تجاه وحدة العراق وسلامة اراضيه وضرورة رفع الحصار عنه. فيما اشاد صبري بمواقف الاردن الداعمة للعراق والشعب العراقي.
حازم مبيضين - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - عمان.

--- فاصل ---

ذكر تقرير أوردته خدمة نايت ريدر أن إيران باتت، كما يبدو، أعلى من العراق في قائمة الأهداف الأميركية اللاحقة للحرب الدولية التي تقودها ضد الإرهاب.
وادعى التقرير أن الإيرانيين يقفون وراء شحنة أسلحة تصل قيمتها إلى عشرة ملايين دولار كانت متجهة إلى إرهابيين فلسطينيين قبل أن تعترضها القوات الإسرائيلية وتضع اليد عليها.
إلى ذلك تعتقد إدارة الرئيس الأميركي أن طهران تسعى إلى استغلال نفوذها في أفغانستان في زعزعة الحكومة الانتقالية في هذا البلد، كما أن إدارة الرئيس بوش تشك في أن إيران قد توفر ملاذا آمنا لأفراد تنظيم القاعدة الذين يلجئون إليها.
لكن إيران تنفي جميع هذه التهم والظنون رغم أن وزارة الخارجية الأميركية تعتقد أن إيران تفضل نظاما إسلاميا في أفغانستان يشبه نظامها السابق على النظام العلماني الذي بدا يتبلور مع تشكيل الحكومة الانتقالية.

--- فاصل ---

وجه ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية انتقادات إلى إدارات أميركية اعتمدت سياسات خارجية متراخية مع الإرهاب أو الدول التي ترعاه ومن بينها العراق.
وقال روبرت بير، الذي ترك الوكالة بعد واحد وعشرين عاما من الخدمة فيها، قال في كتاب يصدر في الأيام القليلة المقبلة، إن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض رفض عام 1995 خطة لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين وتجاهلها.
وأوضح أنه توصل عندما كان في شمال العراق على ضابط عراقي بارز كان مستعدا لتخطيط وتنفيذ انقلاب عسكري في العراق غلا أن مجلس الأمن القومي السابق تجاهل الأمر.
هذا وستستمعون إلى تفصيلات هذا الموضوع مع مقابلات أجراها سامي شورش مع أطراف، بينها الضابط العراقي المعارض، كانت على صلة بالمشروع في الساعة الثالثة من بثنا لهذا اليوم.

على صلة

XS
SM
MD
LG