روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: استعدادات صدام حسين لضربة عسكرية أمريكية


ولاء صادق بثت خدمتان خبريتان امريكيتان تقريرين عن الوضع العراقي واستعدادات الرئيس صدام حسين لمواجهة ضربة عسكرية أمريكية محتملة. ولاء صادق تعرض للتقريرين.

نشرت اي بي سي نيوز مقالة تحت عنوان "العودة الى العراق" كتبها جون كولي ونقل فيها قول معارضين عراقيين ان صدام اعتقد ان الولايات المتحدة ستهاجمه في العاشر من كانون الاول وانه حاول التهيؤ لام معارك جديدة. علما ان صدام كان قد اتهم بشكل متكرر الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني حسب تعبيره بالتخطيط لهجمة عسكرية على العراق في اطار الحرب ضد الارهاب.
واوردت المقالة ما اشار اليه محللون ومعارضون لصدام عن ان هناك اشارات الى ان الولايات المتحدة هيأت او تهيئ خططا للهجوم على العراق. اذ تم نقل مقر الجيش الامريكي الثالث الذي يقوده الجنرال بول ميكولاشك الى الكويت المحاذية للعراق.
كما اوردت المقالة ما نقله محللون عرب في السعودية وفي دول الخليج مثل وحيد هاشم المتخصص في الارهاب في جامعة الملك عبد العزيز في السعودية، ما نقلوه عن قادة المعارضة العراقية من تأكيدات بان اسقاط صدام مع الحفاظ على سلامة الاراضي العراقية امر واجب. وذكرت المقالة بمعارضة تركيا المعلنة شن حرب على العراق لخشيتها من نشوء دولة كردية مستقلة وقوية في شمال العراق الامر الذي يغذي الانفصاليين الاكراد في تركيا.
الا ان الكاتب اورد ايضا اعتقاد الدبلوماسيين بان الجيش التركي الذي يتمتع بنفوذ سياسي في تركيا من شأنه ان يدعم عملية اميركية في العراق. كما نقل رغبة شركات الطاقة المحلية التركية في استعادة مصادر النفط في منطقة الموصل في شمال العراق والتي كانت تسيطر عليها في العشرينات قبل ان يتحول العراق الى محمية بريطانية.
واوردت المقالة ايضا ما نقلته الصحافة الاوربية عن قادة سياسيين اكراد من شمال العراق فروا من بغداد منذ حرب عام 91 قولهم ان تعزيزات للجيش العراقي تحركت الى الشمال على حدود تلك المنطقة التي شهدت محاولات سابقة وفاشلة للانتفاض على صدام، وإن نظام بغداد نقل ووزع وثائق حساسة ومعدات كتلك التي اراد مفتشو الاسلحة الحصول عليها خلال التسعينات، نقلها الى مناطق سكنية مدنية. واضافت المصادر ذاتها وكما ورد في المقالة ان جيش تحرير القدس الذي انشأه صدام اساسا لمحاربة اسرائيل يتلقى الان تدريبا باعتباره قوة اضافية لمراقبة السكان.
وطرحت المقالة اشارات اخرى ظهرت يوم الخميس الماضي عن مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي خلال جولة لهم على حاملة الطائرات يو اس اس تيودور روزفلت التي تقف في البحر العربي. اذ قال عضو مجلس الشيوخ جون ماكين بان المرحلة التالية ستكون بغداد ثم اخبر وكالة اسوشيتيد بريس لاحقا بان العراق يشكل خطرا واضحا وقائما على الولايات المتحدة وانه ستتم اعادة النظر فيه كهدف بعد افغانستان.

--- فاصل ---

وانتقلت مقالة اي بي سي نيوز بعد ذلك الى موضوع التعاون بين واشنطن والمؤتمر الوطني العراقي المعارض ونقلت عن طه ياسين رمضان قوله إن هذا التعاون يشكل تدخلا في شؤون العراق الداخلية وقوله ايضا يوم الاربعاء إن الاميركيين يحاولون مرة اخرى ربط العراق بالارهاب الا اننا مقتنعون، والكلام لطه ياسين رمضان، بانه إن كان هناك ارهابي في العالم فهو اميركا.
الا ان المقالة اشارت ايضا الى قرار ادارة الرئيس بوش بوقف جزء كبير من تمويل المؤتمر الوطني العراقي. ونقلت عن مسؤولين
في وزارة الخارجية الاميركية قولهم إن كشوفات الحسابات المالية اظهرت وجود ضعف في الادارة المالية وفي الاشراف الداخلي على استخدام منحة من 25 مليون دولار قدمتها وزارة الخارجية الى المؤتمر. ثم اوردت المقالة رد المؤتمر الوطني العراقي على هذا القرار بقوله انه لا يخدم هدف سياسة الرئيس بوش المعلن بتغيير النظام في العراق. وقالت المقالة إن الدبلوماسيين الاميركيين يتهمون المؤتمر في الواقع بتبديد الاموال الممنوحه له.
ومضت المقالة الى القول إن لاحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي مؤيدين بين المتصلبين في واشنطن الذين يدعون الى اسقاط صدام باستخدام القوة قبل ان يتمكن من تكديس اسلحة الدمار الشامل او من دعم عمليات ضد الولايات المتحدة واسرائيل. واضافت ان الجلبي ومساعديه يحثون البنتاغون ووكالات المخابرات الاميركية كما ذُكر على استخدام الاموال الاميركية في تدريب ونشر معارضين مسلحين داخل العراق. ثم نقلت قول مسؤولين اميركيين كبار ان الولايات المتحدة تفضل ان يبني المؤتمر الوطني منظمة قوية وجيدة التدريب على الصعيد الداخلي مع متابعات في العراق وفي دول الجوار.
واوردت المقالة ايضا قول دبلوماسيين غربيين ومحللين اخرين في اوربا يخشون نشاطا غير منسق للمؤتمر داخل العراق. اذ سبق وان فشل العديد من محاولات الانقلاب خلال التسعينات وبعضها مدعوم من وكالة المخابرات المركزية وهم يخشون من ان تؤدي محاولات اخرى الى حالة قمع شديدة بحيث تضطر الولايات المتحدة الى التدخل عسكريا قبل ان تكون مستعدة لذلك.

--- فاصل ---

ونقلت مقالة اي بي سي نيوز بعد ذلك شكوى قياديين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وفي الحزب الشيوعي العراقي غير الشرعي من ان الولايات المتحدة والمؤتمر الوطني العراقي لا يثقون بهم في شأن كيفية اسقاط صدام. اذ اخبر ناطق بلسان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في باريس صحيفة لوموند الفرنسية بان عمليات قصف اميركي دقيقة في العراق سيكون لها تأثير اكبر مما كان لها في افغانستان، في دفع المدنيين والعسكريين الى الانتفاض على صدام وبطانته.
اما الشيوعيون فقالوا إن نقل النظام العراقي اسلحة ووثائق مخابراتية حساسة الى مناطق سكنية قد يؤدي الى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين في حال وقوع هجمات اميركية. واضافوا ان على واشنطن ان تستخدم وسائل غير حربية مثل رفع الحظر الذي يعاقب السكان المدنيين والاصرارِ على ان يحترم صدام قرارات الامم المتحدة وحقوق الانسان واحياءِ المشروع الهادف الى تقديم صدام والمقربين اليه الى المحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم حرب.
الا ان المقالة نقلت عن مؤيدين للمؤتمر الوطني العراقي من ضمن المتصلبين في واشنطن قولهم إن ايا من هذه الاقتراحات غير قادر على تحقيق هدف اطاحة صدام الا اذا تم استخدام قوة كبرى داخليا وخارجيا لاسقاطه وكما ورد في مقالة نشرتها اي بي سي نيوز.

على صلة

XS
SM
MD
LG