روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: زيارة رئيس الوزراء التركي الى واشنطن / محادثات أميركية خليجية حول توسيع نطاق الحرب / إرتفاع قدرة العراق في ميدان انتاج النفط


سامي شورش مستمعينا الأعزاء.. نتابع في ملف اليوم مجموعة من المحاور العراقية بينها: رئيس الوزراء التركي ينقل الى واشنطن قلق بلاده من تعرض العراق الى ضربة عسكرية، ومسؤول أميركي في منطقة الخليج للتداول في إحتمالات إتساع نطاق الحرب، إضافة الى محور كويتي عراقي وآخر إقتصادي نشير فيه الى معلومات نشرتها صحيفة مختصة بالشؤون النفطية عن إرتفاع قدرة العراق في ميدان انتاج النفط. لتسليط مزيد من الأضواء على هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف الذي أعده ويقدمه سامي شورش، نستمع الى تقارير عدد من مراسلينا ومقابلة مع محلل سياسي لبناني مختص بالشؤون التركية.

نسبت وكالة اسوشيتد برس الى رئيس الوزراء التركي بولنت إجِفيت أنه سيؤكد للأميركيين عند زيارته المرتقبة الى واشنطن الاسبوع المقبل قلق بلاده من تعرض العراق الى ضربة عسكرية محتملة.
ولفتت الوكالة الى أن تركيا متحالفة بقوة مع الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب، لكنها تخشى من أن يسفر ضرب العراق عن قيام دولة كردية في الشمال.
الى ذلك نقلت الوكالة عن إجِفيت في مقابلة أجرتها معه، تأكيده أن الأوضاع في العراق تهم تركيا بشكل كبير، معرباً عن أمله في أن لا تُثار مشكلة جديدة لتركيا في هذا البلد المجاور.
يذكر أن الولايات المتحدة لم تعلن أي خطة محددة للهجوم على العراق، لكن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أوضح أن الحرب ضد الارهاب لن تتوقف في حدود أفغانستان من دون أن يذكر اي دولة بالاسم.
إجِفيت قال إن الولايات المتحدة قد تكون لديها مشاغلَها وقلقَها، مشيراً الى أنه سيبحث في هذه المشاغل مع المسؤولين الأميركيين، خصوصاً تلك المتعلقة منها بالعراق، ومؤكداً أنه لن يعلن تفاصيل إضافية حول الموقف التركي من العراق الى حين إجتماعه مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن الاسبوع المقبل.

--- فاصل ---

في السياق نفسه، قالت اسوشيتد برس إن تركيا دولة مهمة لتوجيه أي ضربة عسكرية أميركية الى العراق، لافتة الى الدور الرئيسي الذي لعبته أنقرة عندما قادت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً لإخراج القوات العراقية من الكويت في عام 1991. كما أنها، أي تركيا، تخصص إحدى قواعدها الجوية لإيواء الطائرات الأميركية والبريطانية المكلفة بحماية منطقة الحظر الجوي في شمال العراق.
الى ذلك أوضحت الوكالة أن إجِفيت زار بغداد مرتين ومعروف بمحاولاته لتحسين علاقات بلاده التجارية مع العراق، على رغم أن هذه العلاقات شابتها مشكلات غير قليلة نتيجة وجود الطائرات الأميركية والبريطانية في قاعدة إنجيرليك التركية.
وذكّرت الوكالة أن القلق الأساسي لدى المسؤولين الاتراك لا ينصب على مصير الرئيس العراقي صدام حسين، إنما يختص بمصير الدولة العراقية وسيادتها الإقليمية ووحدتها. وفي هذا الإطار اشارت اسوشيتد برس الى تصريحات لرئيس هيئة أركان الجيش التركي حسين كيفريك أوغلو قال فيها إن تقسيم العراق سيُحدث جرحاً جديداً في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، نقلت الوكالة عن المحلل السياسي في معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية (بولنت علي رضا) أن توجيه واشنطن الحرب نحو العراق سيضع العلاقات التركية الأميركية على محك إختبار جديد، مضيفا أن حكومة إجفيت قد تؤيد في النتيجة أي حرب أميركية ضد العراق مهما كانت تحفظاتها تجاه هذه الحرب.

--- فاصل ---

في الإطار ذاته، تحدثنا الى الخبير اللبناني في الشؤون التركية محمد نور الدين وسألناه أولاً عن رأيه في ما سيحمله رئيس الوزراء التركي معه الى واشنطن في خصوص العراق: معارضة كلية لتوجيه أي ضربة عسكرية أم الإقتصار على إبداء التحفظات والإستفسارات والقلق من نتائج الضربة.

محمد نور الدين: يعني من خلال المواقف التي ظهرت من مسؤولين اتراك في الايام القليلة الماضية، يمكن القول ان اجاويد يحمل الى واشنطن لاول مرة اجماعاً تركياً على معارضة ضرب الولايات المتحدة للعراق.
طبعاً هذا الاجماع يحمل اهمية اضافية هذه المرة، لانه صدر.. يعني كان عادة اجاويد واسماعيل جم يطلقون المواقف من معارضة ضربة اميركية للعراق تخوفا من انشاء دولة كردية هناك ومن تقسيم العراق ومن قلب التوازنات في الشرق الاوسط راسا على عقب، لكن التصريحات الاخيرة اعتقد تحمل اهمية اضافية لانها صدرت عن جهتين اضافيتين لمعارضة هذه الضربة.
الاولى عن رجال الاعمال الاتراك، بمعنى ان القطاع الاقتصادي في تركيا وعلى لسان تورجان الهام رئيس جمعية رجال الاعمال الاتراك قال حرفيا: ان عملية ضد العراق سوف تؤذي تركيا اقتصاديا ونحن كرجال اعمال اتراك لا نؤيد مثل هذه العملية.
التصريح الاخر هو، وهذا برايي هو الاهم حتى الآن، صدر عن رئيس الاركان التركي الجنرال حسين كفريك اوغلو ولاول مرة يقول ان البلد الاكثر تضررا من تدخل في العراق هو تركيا وخسائرنا كانت في حرب الخليج الثانية اقتصادية لكنها هذه المرة ستكون اكبر لان المشكلة ستكون اكبر ومختلفة وهو اقامة دولة كردية مستقلة.

اذاعة العراق الحر: لكن كانت هناك يعني تصريحات واقوال تركية رسمية خصوصا من وزارة الخارجية قبل فترة اكدت ان انقرة قد تكون مستعدة لمراجعة هذا الموقف ولدعم الموقف الاميركي في شان العراق. الا يشكل هذا يعني تناقضا في الموقف التركي؟

محمد نور الدين: يعني انا اعتقد باستثناء تصريحين يتيمين وعول عليهما هذان التصريحان في الفترة التي ظهرا فيها. الاول هو للسفير التركي في واشنطن والثاني لوزير الدفاع التركي نفسه.
اذ ان انقرة تعيد النظر في معارضة ضربة للعراق اذا توافرت كما قال الاثنان شروط جديدة. انا اعتقد شخصياً انه ليس هو الموقف النهائي لانقرة، وان انقرة تحمل هذا السقف العالي المعارض لضربة الى العراق الى واشنطن من اجل المساومة على العديد من القضايا الاخرى الاقتصادية والاقليمية في قبرص والاتحاد الاوروبي.
واعتقد ان اميركا اذا عزمت وحسمت امرها، يعني اعتقد عدم الحسم الاميركي تجاه العراق منذ فترة طويلة وحتى الآن هو الذي يشجع هذا التردد التركي.

اذاعة العراق الحر: دكتور محمد هنا السؤال، ماذا لو قررت واشنطن توجيه الضربة الى العراق؟ هل يمكن لمعارضة تركيا ان توقف مثل هذه الضربة؟

محمد نور الدين: انا اعتقد انقرة سوف تسقط كل اعتراضاتها وتحفظاتها في حال وجدت ان الجواب في حال سمع أجاويد من بوش ان اميركا عازمة فعلا على ضرب العراق. لان انقرة في هذه الحالة امام خيارات متعددة.
اذا لم تشارك في هذه الضربة فهذا يعني ان مستقبل العراق سيتقرر من دونها وقد لا يكون لصالحها، وبالتالي اذا كان لا بد من ضربة اميركية فتركيا تفضل ان تشارك من داخل هذه الضربة في رسم مستقبل العراق، واعتقد ستكون تركيا في حينها هي الرابح وعدم مشاركتها سيجعل منها الخاسر الاكبر.

اذاعة العراق الحر: طيب في هذه الزيارة هل تعتقد ان المسالة العراقية بالفعل هي في مقدمة الاولويات على جدول اعمال اجاويد ام ان هناك قضايا اخرى، مثلا قضية الخلاف مع اليونان مثلا؟

محمد نور الدين: يعني أكيد الملف التركي مع المحيط الاقليمي لتركيا سيكون بمعظمه على طاولة المفاوضات. وربما يكون الموضوع العراقي هو في اساس هذه القضايا. لذلك اعتقد ان تركيا يعني الموضوع العراقي محسوم لديها اذا كان هناك ضربة فهي ستشارك وليس من مشكلة، لكن التطلع التركي أعتقد ليس تجاه العراق على المدى القريب بل هو في قبرص وبالنسبة للاتحاد الاوروبي.
اعتقد الموضوع العراقي مقارنة مع الموضوع القبرصي هو اسهل بالنسبة لتركيا، لان الموضوع القبرصي هو الذي يحمل خطورة واهمية للامن القومي التركي خصوصا ان الاتحاد الاوروبي خيّر تركيا بين ايجاد حل في قبرص، والا عدم الدخول الى الاتحاد الاوروبي.
يعني هناك خيار بين قضيتين مصيريتين بالنسبة الى تركيا اما الاتحاد الاوروبي واما قبرص وهذه مشكلة كبيرة تواجهها تركيا للمرة الاولى منذ عقود في سياستها تجاه اوروبا.
لذلك اعتقد اجاويد سيحاول ان يساير الولايات المتحدة في الموضوع العراقي من اجل ان ينال الدعم الاميركي في الموضوع القبرصي وفي الموضوع تجاه الاتحاد الاوروبي.

--- فاصل ---

من ناحية أخرى، وصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز الى الكويت في بداية جولة تقوده الى سبع دول خليجية. وكالة اسوشيتد برس لفتت الى أن جولة المسؤول الأميركي البارز في الدول الخليجية تأتي في الوقت الذي تتردد فيه تكهنات بإمكان تعرض العراق الى ضربة عسكرية أميركية.
بيرنز صرح بعد وصوله الى الكويت بأن العراق ما زال يشكل تهديداً لإستقرار منطقة الخليج وأمنها.
على صعيد ذي صلة، اشارت تقارير صحافية نُشرت في الكويت الى أن المملكة العربية السعودية دعت العراق مجدداً الى إلتزام القرارات الدولية والسماح بعودة المفتشين الدوليين. تفاصيل نشاطات المسؤول الأميركي ومستجدات الموقف السعودي مع مراسلنا في الكويت محمد الناجعي:

فيما تتزايد احتمالات قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية للعراق، قام مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرينز بزيارة قصيرة جدا للكويت في زيارة رسمية للبلاد استهلها بالهجوم ضد العراق.
بيرينز شدد عقب اجتماعه مع وكيل وزارة الخارجية الكويتي ان النظام العراقي لا يزال يشكل تهديدا للجميع من خلال رفضه تطبيق قرارات الامم المتحدة. وقال المسؤول الاميركي الذي تاتي زيارته للكويت المحطة الاولى في جولته الشرق اوسطية التي تشمل كذلك البحرين والسعودية واليمن وقطر ومصر، ان سلوك العراق يشكل خطرا وان الولايات المتحدة ستواصل مراقبة العراق طالما لم ينفذ القرارات الدولية.
في تطور آخر ينسجم مع الموقف الكويتي، آثرت المملكة العربية السعودية الاستمرار في عدم التعليق رسميا على ما وصف بالغزل العراقي الذي برز خلال الايام الاخيرة. وشككت الرياض في صدق نيات نظام بغداد مطالبة اياه بقرن اقواله بخطوات عملية ابرزها الاعتذار عن خطأ غزوه الكويت واطلاق الاسرى.
وحول نظرة المملكة العربية السعودية الى التصريحات الاخيرة للرئيس العراقي صدام حسين وعدد من مسؤولي النظام قال مصدر سعودي مسؤول لصحيفة الرأي العام الكويتية سوف ننتظر الى قمة بيروت لنرى هل تغيرت سياسة النظام العراقي فعليا ام لا، واضاف لا نستطيع ان نركن الى مجرد تصريحات معسولة بل نريد افعالا تترجمها.
ورغم الارتياح النسبي ازاء التصريحات العراقية الاخيرة حول تغير سياسة بغداد الا ان الجميع هنا في الكويت كما في منطقة الخليج اجمالا من مواطنين ومسؤولين لا يتوقعون ان تتغير سياسة الرئيس العراقي وان تستمر بغداد في نهجها السابق.
محمد الناجعي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - الكويت.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، رأى المحلل السياسي الروسي البارز فاسيلي إكسيونوف في مقال نشرته صحيفة (نوفيا غازيتا) أن صدام حسين يجب أن يسمح للمفتشين الدوليين بالعودة لإستئناف أعمالهم الخاصة بنزع أسلحة العراق للدمار الشامل، مشدداً على أن رفضه التعاون مع المجتمع الدولي قد يؤدي الى تعريض بلاده الى ضربة عسكرية أميركية.
مراسلنا في موسكو ميخائيل آلان دارينكو يعرض للمقال:

استحسن كاتب روسي مشهور العملية الدولية للتصدي للارهاب التي تقودها الولايات المتحدة واستنكر نظام الرئيس العراقي صدام حسين. هذا وقال فاسيلي افيزيونوف في حديث لصحيفة نوفيي ازفستيا الصادرة في موسكو ان القوات الاميركية قد توجه ضربات انتقامية على بعض الدول الشرق اوسطية التي تعتبرها واشنطن دولا ارهابية.
اعتقد ان البيت الابيض لم يصمد امام هذه التجربة، حسب ما قال فاسيلي افيزيونوف مضيفا انه ينبغي الصمود امامها. ما لا يجب عمله هو اجراء عملية ضخمة مثل عاصفة الصحراء التي شارك فيها 500 ألف جندي، في راي الكاتب الروسي، ولكن على الانسانية كلها ان تهدف الى استئصال شأفة الارهاب لان الحضارة الحديثة يهددها في الوقت الراهن خطر التراجع الى الوراء بدلا من مواصلة التقدم الى الامام.
وفيما يتعلق بالنظام الحاكم في بغداد فقد رأى فاسيلي افيزيونوف ان على المجتمع الدولي ان يطالب صدام بايقاف برامج التسلح العراقية. ولمح الكاتب الروسي الى ان تعنت صدام حسين سيؤدي الى عواقب وخيمة حتى الهلاك.
وأشار افيزيونوف الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش الابن يتمتع بقوة معنوية هائلة يستخدمها ضد الناس الغرباء الذين يسعون الى الرجوع بالانسانية الى ما كانت عليه منذ عشرة قرون. وكان افيزيونوف يقصد بهؤلاء الناس حركة طالبان.
وتابع الكاتب، ان الرئيس بوش ادرك بعد انفجارات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن ان هذه هي فرصته التاريخية من اجل مكافحة هذه النزعات ووضع حد لها، مردفا بان مجموعة فعالة جدا التفت حول صاحب البيت الابيض بما فيها وزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع ديفيد رامسفيلد والمستشارة الرئاسية للامن القومي كوندوليزا رايس.
كما قدر فاسيلي افيزيونوف العملية العسكرية في افغانستان تقديرا عاليا اذ قال انها اجريت بدقة وتم تدمير القوات الكبيرة التابعة لحركة طالبان في غضون اسبوعين.
ميخائيل الاندارينكو - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - موسكو.

--- فاصل ---

نعود للمحور العراقي الكويتي، حيث واصلت لجنة شؤون أسرى حرب الكويت زيارتها الى العاصمة اللبنانية لشرح أبعاد قضية الأسرى. يذكر ان هذه اللجنة كانت زارت سوريا قبل ايام وعقدت مؤتمراً صحافياً حضّت فيه الحكومة العراقية على توضيح مصير أسرى حرب الكويت.
مراسلنا في بيروت علي الرماحي يعرض لنشاطات اللجنة في محطتها اللبنانية:

يزور لبنان حاليا وفد من لجنة شؤون الاسرى والمفقودين الكويتيين برئاسة رئيس اللجنة محمد الحداد اضافة الى عضو جمعية المحامين الكويتيين عبد العزيز العسعوسي، وفايز العنزي امين سر جمعية اهالي الاسرى والمفقودين الشعبية، وطارق ادريس عضو جمعية الصحفيين الكويتيين. ويجري الوفد سلسلة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى بهدف عرض مشكلة الاسرى والمفقودين المستمرة، حسب قول رئيس الوفد الذي قال ان المسؤولين اللبنانيين اعربوا عن تضامنهم وتعاطفهم مع عوائل هؤلاء وامله بان تنتهي معاناتهم قريبا.
وقد التقى الوفد نقيبي الصحافة والمحررين ووزير الاعلام غازي العريضي ورئيس لجنة حقوق الانسان النيابية النائب مروان ثابت الذي قال ان اللجنة تقف الى جانب الشعب الكويتي والمسؤولين الكويتيين في محاولة استعادة حقوق وحرية ابنائهم الذين اسروا. اما وزير الاعلام غازي العريضي فقد دعى العراق والكويت الى العودة الى طاولة المفاوضات من أجل البحث في مصير الاسرى والمفقودين الكويتيين. واعتبر العريضي ان التفاوض هو السبيل العقلاني لمعالجة المشاكل استناداً الى القرارات التي سبق وان صدرت، ولا بد من الالتزام بها وتنفيذها كما قال.
اضاف وزير الاعلام: نحن مقبلون على عقد قمة في بيروت ولا بد من ازالة كل الالغام والمطبات والعوائق كي نصل الى قمة تلبي مطالب العرب وترسم السياسات العربية الواحدة.
والواضح ان انعقاد القمة القادمة في بيروت من جهة والتحسن في العلاقات اللبنانية العراقية من جهة ثانية القيا بظلالهما على مواقف المسؤولين اللبنانيين الذين استقبلوا الوفد الكويتي الذي لم ينجح كما يبدو في استحصال مواقف صريحة مضادة للعراق.
لكن رئيس الوفد محمد الحداد ينظر الى الموضوع من زاوية اخرى اذ يرى في دردشة مع الصحفيين ان التقارب اللبناني العراقي يمكن ان يشكل نقطة الانطلاق بتحريك قضية الاسرى الكويتيين في السجون العراقية خصوصا وان التقارب السوري العراقي مثلا كما يقول الحداد ساعد في الحصول على معلومات عن الاسرى او الضغط على العراق لاطلاق سراحهم.
يضيف رئيس الوفد الكويتي: نحن على يقين بوجود اسرى في العراق لكن المشكلة تكمن في عدم معرفة ما اذا كان هؤلاء الاسرى احياءا ام امواتا. وكان عدد الاسرى في البداية ستة آلاف عاد غالبيتهم فيما بقي 605 منهم مجهولي المصير حتى الآن.
وكان سجين عراقي سابق وصل من العراق الى لبنان قبل أشهر كشف للصحافة انه علم بوجود كويتيين في سجن عراقي كان يعتقل فيه، لكنه لا يعرف اين يقع ذلك السجن. وقد اعطى اسماء بعض الكويتيين التي عرفها خلال توليه مهمة توزيع الطعام في ذلك السجن.
علي الرماحي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - بيروت.

على صعيد كويتي عراقي آخر، أصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تقريراً عن نشاطات المنظمة العربية خلال عام ألفين وواحد. ويتطرق التقرير الى الجهود التي بذلتها الجامعة حول الحالة بين العراق والكويت خلال العام الماضي.
مراسلنا في القاهرة أحمد رجب يعرض لهذا الشان كما جاء في تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية:

بدأت على مستوى الامانة العامة لجامعة الدول العربية حركة نشطة تمهد للقمة العربية المقرر عقدها في آذار القادم بالعاصمة اللبنانية بيروت. وفي اطار هذا النشاط تتصدر قضية الحالة بين العراق والكويت جهود الامين العام للجامعة (عمرو موسى) الذي سيقوم بزيارة الى بغداد الجمعة القادمة.
وقد اصدر موسى تقريره السنوي للعام 2001.
وفيما يتصل بالحالة بين العراق والكويت، اشار التقرير الى استناد تحرك الامانة العامة حول هذا الموضوع الى الموقف العربي الذي صدر عن قمة عمان في آذار 2001 والداعي الى رفع العقوبات عن العراق والتعامل مع المسائل الانسانية المتعلقة بالاسرى والمفقودين الكويتيين والمفقودين العراقيين وغيرهم انطلاقا من مبادئ تراثنا القومي والانساني والديني على حد نص القرار.
ايضا يستند هذا التحرك الى ما نص عليه بيان الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية في كانون الثاني 1996 والذي طالب بوقف ما يتعرض له العراق من اعمال خارج قرارات مجلس الامن واعتماد الحل الدبلوماسي في تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة، والى قرار مجلس الجامعة في عام 1991 والذي كلف الامين العام ببذل مساعيه الحميدة لانهاء موضوع الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم، وقرار المجلس رقم 5837 في عام 1999 والذي طلب من الامين العام وضع آلية ضمن إطار قرارات مجلس الامن وآلياته واتفاقية جنيف لعام 1949 لحل المشاكل الانسانية بين العراق والكويت والسعودية بالتشاور والتنسيق مع تلك الأطراف لدعم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي لحل المشاكل المطروحة.
ويشير موسى في تقريره الى انه في هذا الاطار اجرى الامين العام مشاورات مع السكرتير العام للامم المتحدة في مقر الجامعة العربية في حزيران 2001 وفي لندن في تموز 2001 ثم في نيويورك في تشرين الثاني 2001. وتم التعرض خلال هذه اللقاءات لاهمية الحوار بين الامم المتحدة والعراق من اجل انهاء العقوبات وحل المشاكل المتبقية مثل مصير الاسرى والمفقودين الكويتيين والمفقودين العراقيين والسعوديين ووضع حد لهذه القضية الانسانية، على حد تعبير التقرير.
ويضيف التقرير ان الامين العام استقبل في حزيران 2001 ممثل السكرتير العام للامم المتحدة المكلف بملف الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم لبحث الصعوبات التي تواجه مهمته الانسانية. كما انه التقى ونائب رئيس المجلس الوطني العراقي حيث تم بحث معاناة الشعب العراقي جراء العقوبات المفروضة عليه.
كما يشير موسى في تقريره الى انه في اطار الدورة 116 الاخيرة لمجلس الجامعة طلب العراق إدراج بند على جدول أعمال المجلس تحت عنوان (الجهد العربي المشترك لحل مشكلة المفقودين العراقيين والسعوديين والكويتيين). وعند النظر في اعتماد جدول الاعمال اتفق على عدم ادراجه وقيام الامين العام برفع مذكرة الى جلالة الملك عبد الله الثاني رئيس القمة،
كما ورد في تقرير عمرو موسى الذي وزع أمس الاول على الدول العربية الاعضاء في الجامعة.
أحمد رجب - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - القاهرة.

على صعيد آخر، طلب العراق من جامعة الدول العربية إجراء تحقيق في مسألة اليورانيوم المستنفد الذي إستخدمته قوات التحالف الغربي ضد العراق في حرب الكويت.
وكالة اسوشيتد برس لفتت الى أن بغداد تزعم أن إستخدام هذا النوع من اليورانيوم أدى الى إزدياد حالات الإصابة بالسرطان بين العراقيين.
وأشارت الوكالة الى أن السلطات العراقية وجهت مذكرة في هذا الخصوص الى الجامعة طلبت فيها قيام الوكالة العربية للطاقة الذرية، وهي منظمة تابعة لجامعة الدول العربية، بإجراء تحقيق مشترك مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات غير حكومية أخرى لتقصي آثار اليورانيوم المستنفد.

--- فاصل ---

في محور آخر، نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء وزير المالية العراقي حكمت ابراهيم ان القسم الأكبر من العقود التي وقعتها بغداد في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء مسعرة بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، معتبراً أن بلاده قد سبقت العديد من الدول الأوروبية في إستخدام اليورو، ومعرباً عن قناعته بأن قيمة العملة الأوروبية الجديدة سترتفع خلال العام الجاري بنسبة عشرة في المئة.
من جهة أخرى، فازت شركة سعودية لصناعة الأدوية بعقد قيمته 14 مليون دولار لتزويد العراق بحبوب أمراض الروماتزم في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء.
فرانس برس نسبت الى المدير العام للشركة السعودية عبد الله العبد القادر أن من المنتظر أن تنفذ الصفقة خلال هذا العام، معرباً عن أمله في توقيع عقود أخرى مع العراق بعد أن نجحت شركته في تسجيل أربعة وثلاثين نوعاً من أدويتها في وزارة الصحة العراقية.
أخيراً، توقعت نشرة (ميس) المختصة بالشؤون النفطية وتصدر في نيقوسيا، توقعت أن تزداد القدرة الإنتاجية للعراق في مجال النفط من مليونين وثماني مئة ألف برميل يومياً الى ثلاثة ملايين ومئة ألف برميل خلال العام الجاري.
وعزت النشرة سبب الإرتفاع الى وصول المعدات وقطع الغيار الخاصة بتحسين أداء الصناعة النفطية العراقية في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء.
لكن مع هذا، تظل القدرة الإنتاجية العراقية أقل مما كانت عليه قبل حرب الخليج الثانية حيث كان العراق ينتج ما مجموعه ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل يومياً.

على صلة

XS
SM
MD
LG