روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تأكيدات أميركية بعزم واشنطن على اطاحة صدام حسين / فرنسا ترى قرب حدوث الضربة الاميركية على العراق / الأمم المتحدة توافق على خطة عراقية بشأن الغذاء والدواء


سامي شورش مستمعينا الكرام.. نتناول في ملف اليوم مجموعة من المحاور والتطورات السياسية ذات العلاقة بالشأن العراقي. ونركز في هذا الصدد على المحطات التالية: - وفد أميركي من كبار أعضاء مجلس الشيوخ يؤكدون في أنقرة أن الحرب ضد الارهاب لن تنتهي قبل القضاء على حكم الرئيس صدام حسين. - وشخصيات سياسية فرنسية ترى أن شن هجوم أميركي على العراق اصبح لا ينتظر سوى قراراً من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. - الأمين العام للأمم المتحدة يوافق على خطة تقدمت بها بغداد لشراء الأغذية والأدوية في إطار مذكرة التفاهم بين العراق والمنظمة الدولية. هذا إضافة الى محاور أخرى ورسائل صوتية وافانا بها عدد من مراسلينا ومقابلة مع خبير سياسي عراقي في الشؤون العسكرية. كل ذلك في الملف الذي أعده ويقدمه سامي شورش.

شدد وفد من كبار الأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي زار تركيا في الايام القليلة الماضية على ضرورة إطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين، لكنه أكد في المحادثات التي أجراها في أنقرة مع المسؤولين الأتراك أن واشنطن لن تقدم على أي خطوة ضد العراق من دون التشاور مع أنقرة ودول أخرى في المنطقة.
يذكر أن الوفد الذي التقى رئيس الوزراء التركي بولنت أجفيت ووزير الخارجية التركي اسماعيل جم، تألف من تسعة أعضاء في مجلس الشيوخ رأسه السناتوران الأميركيان الجمهوري جون ماك كين، والديموقراطي جوزيف ليبرمان. وفي هذا الإطار أكد السناتور جون ماك كين في حديث مع الصحافيين:
"أي خطوة من قبل واشنطن تجاه صدام حسين لن تتخذ قبل فترة من التشاور والتعاون، خصوصاً مع تركيا وحكومات معتدلة أخرى في المنطقة."

وكالة رويترز للأنباء لفتت الى أن أعضاء مجلس الشيوخ التسعة أفادوا بأن الولايات المتحدة ستأخذ في اعتبارها مخاوف تركيا من أن يؤدي أي هجوم ضد العراق الى نشوء دولة كردية مستقلة في شمال العراق.
الى ذلك نقلت الوكالة عن السناتور الديموقراطي جوزيف ليبرمان أنه أكد للمسؤولين الأتراك أن الحرب ضد الارهاب لن تنتهي الى حين إطاحة صدام حسين في بغداد، معرباً عن إعتقاده أن هذه النظرة هي نظرة أغلب الأميركيين، ومؤكداً في الوقت نفسه أن تغيير النظام السياسي الحاكم في بغداد لا يعني أن السيادة الإقليمية للعراق ستتغير عما هي عليه اليوم.
"قال لنا رئيس الوزراء التركي، كما أعلن ذلك في تركيا، أن بقاء صدام حسين في السلطة أو عدم بقائه أمر يعود الى العراقيين. وبهذا المعنى فإن عواقب تطور كهذا بالنسبة الى تركيا ستكون أخف من تهديد وحدة الاراضي العراقية."

وكالة رويترز اشارت الى أن أنقرة تتخوف من تدفق عشرات الألوف من اللاجئين العراقيين الى أراضيها في حال تعرض العراق الى ضربة أميركية.
الى ذلك، نقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن ماك كيين أن هناك اعتقاد في الولايات المتحدة مفاده أن صدام حسين يشكل تهديداً واضحاً وآنياً للأمن القومي الأميركي والأمن العالمي. كما لفتت الوكالة الى أن ليبرمان وماك كيين عضوان بارزان في لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي.

--- فاصل ---

في الإطار ذاته، وافتنا مراسلتنا في أنقرة سعادت أوروج بالتقرير التالي الذي تنقل فيه رأي محلل سياسي تركي في شأن التقاربات والتباعدات بين المواقف التركية والأميركية في شأن العراق:

زار وفد من 9 اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي العاصمة التركية واجتمعوا بكبار المسؤولين الاتراك للبحث في الموضوع الرئيس المتمثل في موضوع العراق.
رأت الصحافة التركية ان الزيارة هي محاولة لتهيئة الاجواء في أنقرة لشن هجوم عسكري ضد العراق اضافة الى التحضير لمحادثات رئيس الوزراء التركي بلند ايجيفيت في زيارته المرتقبة الى واشنطن.
في هذا الاطار واصل المحللون السياسيون الاتراك معارضتهم لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق.
غونداز أكتان اعتبر ان ضرب العراق لا مبرر له اطلاقا معتبرا ان المهم بالنسبة الى تركيا هو وحدة السيادة العراقية لان الهجوم على العراق قد يؤدي الى تفككه وقيام دولة كردية في شمال العراق.
وأكد أكتان انه يجب الاخذ في الاعتبار ان القيادة العراقية في حال استمرارها في الحكم بعد الضربة ستحاول الانتقام من تركيا عن طريق دعم حزب العمال الكردستاني. يذكر ان وفد مجلس الشيوخ التركي غادر انقرة في بداية جولة تقوده الى دول آسيا الوسطى.
سعادت أوروج - اذاعة العراق الحر - اذاعة أوروبا الحرة - أنقرة.

--- فاصل ---

الى ذلك تحدثنا الى المدير السابق لجهاز الاستخبارات العراقية اللواء الركن وفيق السامرائي وسألناه أولاً عن رأيه في إمكان أن تدخل أنقرة في تحالف وثيق مع واشنطن لشن عملية عسكرية كبيرة ضد العراق بهدف اطاحة نظامه السياسي.

وفيق السامرائي: اعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية وحسب ما يقولون لم تتخذ القرار الكافي او اللازم بضرب العراق. هنالك توجهات، نعم، كبيرة نحو الاطاحة بالنظام ولكن لا توجد برامج محددة لضرب العراق في هذه المرحلة. وهذا يعني بانهم في حالة من التدارس للوضع العراقي.
هنالك ثلاث احتمالات محددة: احتمال جهة وزارة الدفاع الاميركية وتمثل الصقور المدنيين في الوزارة، هؤلاء يطالبون بأفغنة العراق ربما.
القسم الآخر هم العسكريون في وزارة الدفاع، هؤلاء يقولون بأنه للاطاحة بصدام يجب ان يجري حشد قوة كبيرة اميركية للقيام بالمهمة بنفسها وليس التعويل على المعارضة العراقية.
الاتجاه الآخر هو اتجاه كولن باول وزير الخارجية الذي يطالب بالتريث والدراسة الى آخره.
اما وكالة المخابرات المركزية الاميركية فكما يقال بانها ترجح افضلية القيام بعمل عسكري سري اي انقلاب عسكري وما ماثل ذلك.
في جميع الاحوال واجابة على سؤال جنابك بان تركيا نعم قد تجد نفسها مضطرة في النتيجة ان تقوم بعمل او تشارك بعمل معين ضد النظام في بغداد ولكن الصورة لم تنضج حتى الآن بهذا الاتجاه.

اذاعة العراق الحر: طيب من الناحية الاستراتيجية ما هي أهمية تركيا بالنسبة الى اي عملية عسكرية اميركية ضد العراق؟

وفيق السامرائي: انا اعتقد ان تركيا مهمة ومهمة جدا لانها حليف رئيسي للولايات المتحدة الاميركية ولكن ارجع مرة اخرى واقول بان المدخل الاساسي لضرب النظام او شن الحرب على الساحة العراقية ستنطلق من ناحية عودة المفتشين فهل يوافق النظام على عودة المفتشين ويعطي حسن نية ويؤدي الى خلخلة المعادلات.
ربما هنالك رأي آخر يقول بأن عودة المفتشين حتى اذا حصلت ستكون مناورة مؤقتة من قبل النظام وقد يغير رأيه فيما بعد، بعد أن يؤدي الى افراغ التهديدات من محتوياتها الحقيقية.

اذاعة العراق الحر: طيب اذا عدنا الى الموضوع التركي هناك يعني الاتراك يبررون ترددهم في مسألة التعاون مع الأمريكان في مواجهة صدام حسين لعدد من الأشياء: أولا الخسائر الاقتصادية التي ستلحق بهم، ثانيا مخاوفهم من قيام دولة كردية او يعني تفتت العراق في النتيجة. والامريكيين يحاولون طمأنتهم، لكن هل تعتقد ان هذه المخاوف التركية يمكن ان تزول بتطمينات اميركية؟

وفيق السامرائي: اعتقد من الصعب جدا ان تزول المخاوف لاسباب عديدة من ضمنها ما يتعلق برؤاهم الاستراتيجية للمستقبل. ان الاطاحة بالنظام الحالي ربما تؤدي الى تراجع التبادلات التجارية والاقتصادية بين العراق وتركيا ولم تعد عندئذ تركيا هي منفذ رئيسي وحيوي جدا بالنسبة للعراق. ستتسع جبهة التبادلات التجارية الى جميع اتجاهات العراق وكذلك فيما يتعلق بالموضوع الكردي.
ولكني سمعت بأن ليبرمان قد طمأن الأتراك بأن لا دولة كردية بأن لا شيء يهدد تركيا من ناحية الجنوب الكردي واعتقد ان هذا بالاتجاه المعاكس سيؤدي الى نوع من الاحباط للاحزاب الكردية للشعب الكردي على الرغم من أنه الاحزاب الكردية والشعب الكردي لم يطالبوا بدولة كردية ولكن كل حديث والقول بانهم ضد اقامة دولة كردية ربما سيقول الاكراد من هذا الاتجاه: اذاً هم لماذا يحاربون؟ مثلاً.

اذاعة العراق الحر: طيب لماذا كل هذا التركيز الاميركي على الدور التركي بينما هناك دول في محيط العراق يعني دول مجاورة للعراق تتمتع بعلاقات تحالفية قوية مع الامريكان ومهمة من الناحية الاستراتيجية لاي عملية عسكرية ضد العراق، الكويت مثلاً، يعني لماذا كل هذا التركيز يعني؟

وفيق السامرائي: انا اعتقد بان الموقف الكويتي مهم بالنسبة لاميركا والموقف السعودي مهم جدا بالنسبة لاميركا والموقف التركي ايضا مهم جدا. والتركيز على تركيا لان تركيا هي تظهر دائما تحفظاتها علنيا وليس بطرق سرية، ربما الخليج ايضا يظهر تحفظات ليس لجهة اسقاط صدام. الكل يريدون اسقاط صدام، الكل يريدون تغيير النظام.

اذاعة العراق الحر: طيب هنا لواء ركن وفيق، هناك ملاحظة يوردها بعض المراقبين الذين يقولون ان واشنطن تريد القفز على حاجتها الى اي تحالف مع الدول العربية في مسألة اطاحة النظام في بغداد.

وفيق السامرائي: انا اعتقد بان الامن في المنطقة، الامن الخليجي مرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع العراقي. ولا يمكن تجزئة او سلخ العراق عن منظومة الامن الخليجي في المستقبل وعليه انا لا اعتقد ان اميركا تريد ان تقفز على الرؤى والمواقف الخليجية العربية.

اذاعة العراق الحر: اللواء الركن وفيق السامرائي شكرا جزيلا على مشاركتكم معنا في هذا الحوار.

--- فاصل ---

في السياق نفسه، رأت شخصيات سياسية فرنسية وصحف صادرة في باريس أن شن عملية عسكرية أميركية ضد العراق لم يعد ينتظر سوى موافقة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الفرنسية شاكر الجبوري:

تواصل العديد من الشخصيات الفرنسية المتابعة لتفاصيل الشأن العراقي ومعها ايضا كبريات الصحف الفرنسية تواصل اهتمامها وقلقها ايضا من احتمالات توسيع دائرة الحرب خارج افغانستان لتشمل توجيه ضربة عسكرية ضد العراق. منطلقة مما يصطلح على تسميته في باريس القرع المنظم لطبول الحرب ضد العراق داخل ادارة الرئيس جورج دبليو بوش.
مشددة هذه المرة على احتمالات تراجع تأثير الدور الاوروبي المعارض لهذه الضربة العسكرية، بعد ان اعتمدت واشنطن منذ الحادي عشر من ايلول الماضي استراتيجية جديدة لا تغفل الدور الاوروبي لكنها لا تشرك عواصم التحالف ضد الارهاب الدولي في كافة تفاصيل اتخاذ القرارات وتحديد الاهداف ومستلزمات التنفيذ ايضا.
وفي هذا السياق قال احمد بو زيد مسؤول دائرة الشرق الاوسط في حزب الخضر الفرنسي لاذاعة العراق الحر: نراقب بحذر شديد ما يجري بعيدا عن الاضواء داخل الادارة الامريكية بكل ما يخص توجيه العمل العسكري ضد العراق لان ذلك، يوضح بو زيد، سيخلق نقاط توتر جديدة خاصة مع تنوع الاشارات فيما يتعلق باحتمالات ان يؤدي هذا الجهد الى احداث شرخ حقيقي في وحدة الاراضي العراقية، مؤكدا اعتزام الحزب توجيه أنظار الدوائر الدبلوماسية الفرنسية لخطورة هذا الوضع سيما وان العديد من التيارات العراقية لا تخفي قلقها، يضيف بو زيد، من حدوث هذه الضربة بعيدا عن مشروع عراقي متكامل لحل كافة أزمات البلاد الداخلية والخارجية.
ويسير جوزيف عطايا مسؤول دائرة الشرق الأوسط في الحزب الاشتراكي الحاكم، يسير في نفس الاتجاه عندما أكد للاذاعة معارضة الحزب ومعه القيادات الاشتراكية الحاكمة لمسألة الضربة العسكرية ضد العراق، أو غيره ايضا من الدول العربية والاسلامية. فهذا التوجه، يؤكد عطايا، سيخلق حالة جديدة من الانفجار الشامل طالما ان التحقيقات الامريكية لم تكشف لحد الآن ما يشير الى تورط العواصم الموضوعة على خارطة الجهد العسكري الامريكي الجديد، تورط هذه العواصم في الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة على حد قوله.
وفي الوقت الذي تشير فيه مجلة جون أفريك الى قوة الاصوات الامريكية المدافعة عن قرار توجيه ضربة عسكرية لاسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين وذلك من خلال الدور الذي يلعبه في هذا السياق المدير السابق للمخابرات المركزية جيمس ولزي والمؤرخ الشهير برنارد ليفز والناشر روبرت بارتلي وغيرهم من أصحاب التأثير في الولايات المتحدة على حد وصف جون أفريك.
فإن صحيفة اللوموند ترى وبناءا على معلومات مصادرها العراقية والاوروبية بان الامر لم يعد يتعلق بوجود ضربة عسكرية من عدمه بل يقتصر فقط على موعد تنفيذ العمل العسكري والذي لم يعد بحاجة الا الى موافقة الرئيس جورج بوش. مؤكدة بان كافة الدلائل تشير الى ان هذه الضربة ستحدث خلال النصف الأول من السنة الحالية خاصة مع استمرار رفض العراق التعاون غير المشروط مع الأمم المتحدة.
وفي زحمة الانتظار لموعد العمل العسكري الواسع ضد العراق فان الاحزاب العراقية المعارضة في فرنسا تواصل مشاوراتها واتصالاتها مع التيارات الفرنسية وذلك بهدف الاتفاق على صيغة تحرك تؤدي هذه المرة الى انهاء الاختلاف على التفاصيل ووضع استراتيجية واضحة تحافظ على وحدة العراق وتعيد له حريته واستقلاله ايضا، حسب ما يقول ممثل الحزب الشيوعي العراقي.
شاكر الجبوري - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - باريس.

--- فاصل ---

في محور آخر، وافق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على خطة تقدمت بها بغداد لتوفير المواد الإنسانية في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء.
وكالة فرانس برس للأنباء ذكرت أن القيمة الإجمالية للخطة هي أربعة مليارات وأربعمئة وإثنين وثلاثين مليون دولار، وتتضمن اقتراحات لتوريد مواد غذائية بقيمة مليار وواحد وتسعين مليون دولار للمناطق الخاضعة للسلطات المركزية و184 مليون دولار للمناطق الكردية الخارجة عن سلطات الحكومة المركزية.
كما تتضمن بحسب فرانس برس اقتراحاً بتخصيص ستمئة مليون دولار لتوريد معدات وقطع غيار للصناعات النفطية العراقية، وإقتراحاً آخر بتخصيص مئتين وثلاثة وتسعين مليون دولار للزراعة في المناطق الحكومية وسبعة وثلاثين مليوناً آخر للزراعة في المناطق الكردية.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، بدأت الأزمة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية على خلفية محاولات الاخيرة استيفاء عمولات إضافية عن زبائنها من مشتري النفط العراقي تدخل مرحلة إنفراج.
في هذا الخصوص لفتت نشرة ميس المختصة بالشؤون النفطية والتي تصدر في نيقوسيا الى أن مطالبة العراق زبائنه بتسديد عمولات إضافية خارج نطاق مذكرة التفاهم، أدت إلى خلافات بين لجنة العقوبات الدولية ومؤسسة تسويق النفط العراقية، ما دفع بكثير من المشترين الى الابتعاد عن شراء النفط العراقي. ولاحظت النشرة أن ثلاثة تطورات لافتة حدثت في الفترة الأخيرة على صعيد عمليات تصدير النفط العراقي، ما دفع الى مثل هذا الإنفراج والهدوء:
الأول هو أن لجنة العقوبات سحبت صلاحية تحديد أسعار النفط العراقي من المراقبين التابعين للأمم المتحدة. والثاني قرار اللجنة رفع أسعار النفط العراقي وتقليص فترة تسليم الصفقات النفطية ما أدى الى إنتفاء الحاجة الى وسطاء بين البائع والمستهلك. والثالث قرار اللجنة معاقبة الشركات والمؤسسات التي تدفع العمولات الإضافية الى العراق.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، عقد ممثلون من جماعات عراقية معارضة إجتماعاً في العاصمة السورية مع وفد ايراني للبحث في موضوع العراق وإحتمالات تعرضه الى ضربة أميركية.
التفاصيل مع مراسلنا في دمشق رزوق الغاوي:

بعد زيارة لسوريا استغرقت اسبوعا غادر دمشق مساء امس عائدا الى ايران الوفد الايراني المهتم بالشأن العراقي برئاسة سيف اللهي. وقد أجرى الوفد خلال هذه الزيارة محادثات مع المسؤولين السوريين ومع ممثلي المعارضة العراقية بدمشق تناولت بشكل خاص الشأن العراقي ومستقبل العراق في ضوء ضربة عسكرية قد توجه ضده.
وقال جواد المالكي ممثل حزب الدعوة الاسلامية العراقي بدمشق في تصريح للاذاعة ان الوفد الايراني التقى ممثلي المعارضة العراقية وتياراتها السياسية وجرى خلال اللقاء تحليل سياسي عام قدمه الجانب الايراني تمحور في مجمله حول الضربة المحتملة.
وأشار المالكي الى ان رئيس الوفد الايراني كان صريحا في تناوله لجميع القضايا المتصلة بالشأن العراقي وأعرب عن معارضة إيران للضربة العكسرية المحتملة مقللا الى حد كبير من احتمالات حدوثها ومستبعدا تنفيذ مثل هذه الضربة.
ونسب المالكي الى سيف اللهي قوله في اثناء اللقاء ان الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع منفردة ان تفعل شيئا حيال النظام العراقي وان ايران تميل لدعم المعارضة العراقية والشعب العراقي. وقال المعارض العراقي لقد استنتجنا من حديث سيف اللهي ان مساعي الصلح بين ايران والعراق غير جدية مشيرا الى ان المسؤول الايراني اكد لممثلي المعارضة العراقية وقوف ايران ضد تجزئة العراق ومع وحدته كما أكد ضرورة أن تكون الكلمة في النهاية للشعب العراقي من أجل إحلال الديمقراطية في العراق.
وخلص جواد المالكي الى القول ان سيف اللهي اعاد خلال اللقاء قراءة الثوابت السياسية المتصلة بالشأن العراقي.
رزوق الغاوي - اذاعة العراق الحر - اذاعة أوروبا الحرة - دمشق.

--- فاصل ---

في الموضوع العراقي والضربة الأميركية أيضاً، كرر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تأكيده أن الجامعة تعارض توجيه ضربة عسكرية الى العراق. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده موسى في الوقت الذي يتردد فيه أنه سيقوم بزيارة الى بغداد.
التفاصيل مع مراسلنا في القاهرة أحمد رجب:

اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه ربما يزور العراق خلال الشهر الجاري، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي عقده موسى اليوم في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
وكرر موسى تاكيداته بشأن الزيارة وانها تاتي في اطار كونه الامين العام للجامعة وان العراق دولة عربية عضو بها. وفيما يتعلق بشأن احتمالات توجيه الولايات المتحدة لضربة عسكرية إلى العراق، قال الأمين العام إن الموقف العربي واضح بالإجماع وهذا الموقف مبني على رفض هذا الاتجاه.

"أنتقل الى موضوع العراق. موضوع العراق الموقف العربي فيه واضح ومقرر ومتخذ وتلاه في البيان اللي صدر عن قمة عمان في العام الماضي او في الاجتماعات الوزارية التالية.
نحن لا نرى ان العقوبات على اي دولة من الدول تكون مخلدة. يجب ان نعيد النظر في موضوع العقوبات بوقفها بالغائها وانه هذه العقوبات التي اصابت شعب العراق واصابت العراق في الكثير من القدرات لا يمكن ان يقبل باستمرارها."

كان هذا هو الامين العام لجامعة الدول العربية الذي شدد على ضرورة العمل على رفع العقوبات عن العراق وقال انها ليست مخلدة ولا بد ان يعاد النظر فيها بوقفها او الغائها لان هذه العقوبات اصابت الشعب العراقي والعراق بالكثير من الاضرار، على حد تعبيره.
وشدد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ضرورة الحفاظ على سيادة العراق وقال ان هذه المواقف جميعها وما يرتبط بها ايضا من ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن عبرت عنها قمة عمان العربية الماضية والاجتماعات الوزارية التالية لها، واضاف ان كل هذه الامور مطروحة للتشاور مع العراق والكويت ايضاً خاصة فيما يتعلق بالازمة بين البلدين.
وحول أهداف زيارته للعراق اكتفى موسى بالقول مجددا ان العراق دولة عضو في الجامعة يتعين زيارتها، لكنه اردف قائلا لا انكر ان العراق حالة خاصة ولكن هناك الكثير مما يمكن طرحه.
أحمد رجب - اذاعة العراق الحر - اذاعة أوروبا الحرة - القاهرة.

--- فاصل ---

أخيراً، تأسس في أربيل معهد لتعميق الوعي بالديموقراطية وحق المواطنين في التصويت والإنتخاب، تحت إسم المعهد الوطني للإنتخابات.
مراسلنا في أربيل أحمد سعيد إلتقى أحد الأعضاء المؤسسين للمعهد وهو نقيب الصحافيين في كردستان العراق فرهاد عوني وأجرى معه حواراً حول أهداف المعهد:

منحت وزارة الداخلية في حكومة كردستان العراق التي تتخذ من أربيل عاصمة لها الاجازة القانونية بتشكيل المعهد الوطني للانتخابات في كردستان. وهذا المعهد منظمة علمية وأكاديمية مستقلة غير حكومية وتهدف الى تحقيق النفع العام بحسب ما نشر عنها في الصحافة المحلية ويكون اعضاؤها من بين الشخصيات المعروفة في المجتمع الكردستاني والمؤمنة بالديمقراطية فكراً وموقفاً وتطبيقاً ويكون لها دورها في إنشاء مؤسسات المجتمع المدني في كردستان.
المعهد هذا هو الوحيد من نوعه يتم تأسيسه في كردستان العراق بهدف تعميق الديمقراطية والممارسات الديمقراطية فيها. لمزيد من التفاصيل اتصلنا بفرهاد عوني نقيب صحفيي كردستان وأحد الأعضاء المشاركين في تأسيس المعهد والذي قال:

كما هو معروف فإن عملية الانتخابات في كل زمان ومكان لها أهميتها في تحديد وتعريف السلطة السياسية. لأنها تحدد العلاقة بين المواطن من جهة والسلطة السياسية من جهة أخرى.
والديمقراطية كما هو معروف تعتبر أحد مرتكزات النظام العالمي الجديد والتي تفتح الباب على مصراعيه أمام التعددية واحترام حقوق الإنسان.
في كردستان العراق وبعد انتصار الانتفاضة المباركة في ربيع عام 1991، جرت أول عملية انتخابات عام 1992 لانتخاب ممثلي الشعب للبرلمان الكردستاني.
ولأول مرة في تاريخ أمتنا وبلادنا وفي عام 2001 جرت الانتخابات المجالس البلدية في عموم كردستان أربيل ، السليمانية ودهوك. وسبقتها انتخابات مسؤولي وأعضاء اللجان القيادية للمنظمات الديمقراطية والشعبية.
وفيما يتعلق بالمعهد الوطني للانتخابات فكان في اساسها فكرة تمت تداولها بشكل محدود بين نخبة من أساتذة الجامعة والمهتمين بالقضايا السياسية وعملية الانتخابات في خارج وداخل كردستان، كالأساتذة الدكتور عبد الحسين شعبان، والدكتور سلام عزيز ومن الداخل الأساتذة الدكتور شرزاد النزار والدكتور شفيق القزاز و لوزاد رجبوتاني.
وفي النهاية توصل المعنيون الى انشاء معهد وطني للانتخابات بشكل مستقل اي غير تابع لاي جهة سياسية. وقد حصل المعهد المقترح على الاجازة القانونية لمزاولة نشاطه بتاريخ 19-12-2001 برقم 8431 في وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان.
ومن مهام هذا المعهد تنوير الرأي العام الكردستاني بالعملية الانتخابية وبيان صحة وقوعها. وأخيرا ان الاعضاء المساهمين في تأسيس المعهد مشغولون بعقد الاجتماعات لوضع الاطار العام لعمل المعهد اضافة الى فتح دورات تثقيفية بهذا الشأن.

كان هذا فرهاد عوني رئيس نقابة الصحفيين الكردستانيين والذي تحدث مشكورا عن المعهد الوطني للانتخابات في كردستان العراق.
أحمد سعيد - اذاعة العراق الحر - اذاعة أوروبا الحرة - أربيل.

على صلة

XS
SM
MD
LG