روابط للدخول

خبر عاجل

محادثات لتسليم زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر


نقل تقرير لوكالة رويترز للأنباء عن رئيس المخابرات في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان قوله يوم أمس الثلاثاء انه يجري محادثات مع مقاتلين محليين في إقليم مجاور في محاولة لاقناعهم بتسليم الزعيم الروحي لحركة طالبان الهارب الملا محمد عمر.

وأعرب الحاج جلالي عن اعتقاده بان عمر الذي أسس طالبان عام 1994 يختبئ في إقليم هلمند المجاور إلا انه قال انه لا يمكنه معرفة مكانه على وجه التحديد. وكان عمر قد سلم قندهار معقل طالبان السابق إلى قوات قبائل البشتون المناهضة لطالبان في السابع من شهر كانون الأول.
وابلغ رويترز في حديث هاتفي عبر الأقمار الصناعية من المدينة قائلا "طلبنا منهم تسليم عمر إلا أننا لم نوجه أي إنذار.
وتابع : لدينا هدفان.. نزع سلاح الأفراد غير المسؤولين والقبض على عمر الذي ينظر إليه الشعب الأفغاني والعالم بأكمله على انه مجرم."
واضاف انه وحلفاءه شكلوا قوة تضم آلاف المقاتلين من قندهار ومن السكان المحليين وان هذه القوة مستعدة للهجوم ومحاولة القبض على عمر إذا لم يجر تسليمه.
واستطرد "نحاول أن نشرح الأمر للسكان المحليين لحل هذه القضية وتوضيح أن استخدام القوة سيؤدي إلى الدمار ووقوع إصابات."
وكان جلالي قد قال لرويترز الشهر الماضي إن عمر البالغ من العمر 42 عاما والذي قاتل السوفيت أثناء الاحتلال السوفيتي الذي دام من عام 1979 إلى عام 1989 يختبئ فيما يبدو في الجبال المحيطة بباغران المنطقة النائية في شمال إقليم هلمند الجنوبي الواقع على بعد نحو 160 كيلومترا شمالي قندهار.
وهو ابرز المطلوب القبض عليهم في أفغانستان بعد المتشدد السعودي المولد أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 أيلول والتي أسفرت عن نحو ثلاثة آلاف قتيل.
ومن المعتقد انه ما زال هناك أعوان لعمر في مناطق جنوبية بأفغانستان.
ولكن حركة طالبان التي كان يرأسها انهارت بعد قصف جوي أميركي في السابع من تشرين الأول وبعد هجمات برية شنتها قوات التحالف الشمالي.
وقرر العديد من قادة طالبان التحول إلى جانب القوات المعارضة لطالبان بعد أن انتصرت في الحرب أو الفرار لإنقاذ أرواحهم.
وتخلى عمر عن قندهار في السابع من شهر كانون الأول بعد مفاوضات مطولة مع قبليين يحاصرون المدينة.
وقال جلالي الشهر الماضي إن عمر فر من قندهار مع نحو 500 مقاتل وقوات تنظيم القاعدة الذي يرأسه ابن لادن. ومضى يقول في مقابلة إن عمر سيعدم إذا القي القبض عليه. وصرح لرويترز لقد باع البلاد وباع شعبنا.. ليس أمامه أي مكان للاختباء.

على صلة

XS
SM
MD
LG