روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: واشنطن تعد لشن هجوم شامل على العراق / بغداد تتهم الامم المتحدة بعدم انفاق كامل عائدات البرنامج الانساني / مصر لا تحبذ ضرب العراق


طابت اوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في هذه الجولة على أخبار تطورات الشأن العراقي حسب ما تناولتها تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية ومن بينها: - قيادي حزبي ايراني محافظ يشير الى حصول ايران على معلومات تؤكد قيام واشنطن بالاعداد لشن هجوم شامل على العراق. - العراق يشتكي من عدم انفاق الامم المتحدة لاكثر من نصف العائدات ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء. - صحيفة اميركية تشير الى عدم تحبيذ مصر توسيع الحرب لتشمل العراق. ويضم الملف الذي أعده اليوم أكرم أيوب مجموعة أخرى من الانباء والرسائل الصوتية والتعليقات ذات الصلة، الى جانب مقابلتين الاولى مع خبير عراقي كردي في الشؤون الايرانية والثانية مع كاتب وباحث سعودي.

تتواصل التكهنات حول توجيه ضربة الى العراق، حيث صرح حبيب الله أصغر أولادي وهو من القيادات الايرانية المؤثرة ضمن التيار المحافظ - صرح أمس الثلاثاء بأن ايران تسلمت معلومات تؤكد ان واشنطن بصدد الاعداد لشن هجوم شامل على العراق.
ونقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن أصغر اولادي زعيم جمعية الائتلاف الاسلامي، الذي يعد من اقدم الاحزاب الايرانية المحافظة واكثرها تأثيرا، قوله بأن الاميركيين اذا قاموا بشن مثل هذا الهجوم فأنهم سيتكبدون خسائر فادحة. وأضاف قائلا بأنه من الواضح ان خبراء الاستراتيجية من الاميركيين يظنون انه لا مناص من شن الهجوم على العراق.
وقال أصغراولادي انه وفقا للمعلومات الاستخبارية التي وصلتنا، فأن المنافقين النهازين للفرص قد كلفوا بمهمة القيام بتحركات عسكرية على الحدود الايرانية في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بمهاجمة العراق. ويقصد أصغراولادي بالمنافقين حركة (مجاهدين خلق) الايرانية المعارضة التي تتخذ من العراق قاعدة لها.
وقد تصاعدت في الاونة الاخيرة في الاوساط الدبلوماسية امكانية توجيه ضربة الى العراق في اطار الحرب ضد الارهاب، وتتهم ايران العراق بمواصلة ايواء قواعد مجاهدين خلق الذين يدعون القيام بهجمات داخل الاراضي الايرانية وبضمنها العاصمة طهران. وتأمل حركة مجاهدين خلق التي تعتبر حركة ارهابية من قبل طهران بقلب النظام الاسلامي في طهران.
حول التصريحات التي أطلقها القيادي الحزبي الايراني المحافظ التقينا الدكتور محمود عثمان السياسي العراقي الكردي والخبير في الشؤون الايرانية وسألناه عن تقييمه لهذه التصريحات:

محمود عثمان: والله انا لم اطلع عالتصريح ولكن انا سمعت باسم هذا العالم الديني او المسؤول الايراني هو من المحافظين يعني في الحقيقة. وطبعا تعرفون انه هذي قصة الحملة على الارهاب في العالم اخذت كل الدول تريد تستفيد منها لصالحها. مثلا كل دولة توجد قوى تعارض هذه الدولة معارضة مثلا فرأسا كل دولة تريد انه تايد هذه الحملة ضد الارهاب وهي ايضا تحاول ان تستفيد منها لضرب معارضيها يعني بشكل عام تقريبا وفي ايران نفس الشي طبعا.
المعارضة في ايران مجاهدي الشعب اللي هم يسمون منافقين وهذه المنظمة مسنودة من العراق. مقراتها الرئيسية في بغداد طبعا وهي منظمة موجودة ضمن القائمة الاميركية للارهاب، يعني يعتبر منظمة ارهابية بالنسبة لاميركا القائمة اللي طلعت بالنسبة للارهابيين.
فبالتاكيد انه انا ما اعتقد انه امريكا تتعاون مع هالمنظمة او تستخدم هذه المنظمة ضد ايران لان اولا المنظمة هي نفسها متهمة من قبل امريكا بالارهاب، هذا واحد. ثانيا الايرانيين الى حد ما في هذه الحملة ضد الارهاب هم متعاونين يعني مو ضد كثير يعني وصار هجوم على العراق طبعا مو ضد حتى في افغانستان ما كانوا ضد كثير. بس الموضوع يعني يمكن تصير ضرب العراق هسّة هو يقول حرب شاملة يجوز يعني بس بالنسبة للمجاهدين أو اللي يسمون المنافقين انا ما اعتقد ان يكون بهالصورة يعني.
اما اذا كان قصده انه العراق يشجعهم حتى يسوون عمليات انتقاما لهجوم اميركي هذا بحث آخر، ولكن انا اعتقد لو صار حرب شاملة اميركية على العراق الحكم بالعراق بذلك الوقت يضطرب بشكل بحيث ما يقدر يقوم بهشّي اعمال يعني.
هو راح يواجه الهجوم بشكل اساسي وما يكون عنده وقت للمجاهدين وغيره. يعني هذا تصوري طبعا واللي يؤسف له انا كعراقي طبعا انه الحكم العراقي يعني النظام العراقي وصّل بلدنا الى وضع بحيث انه هسّة كل الناس يتكلمون عن ضربة وعن حرب شاملة وعن كذا وعن فلان طبعاً وبعدين البلد عليه حصار وكل دولة من الدول المجاورة للعراق تريد تستفيد من هالوضع لصالحها وبالضد لمصالح الشعب العراقي ومع الاسف الشديد يعني طبعا.
هذا الوضع اللي وصلنا اليه ونامل انه لا اعرف ماذا سيجري ولكن نامل ان الاحداث الجديدة او الاحداث القادمة سوف لا تكون على حساب الشعب العراقي المسكين المغدور الذي عانى الكثير وطبعا العراقيين نحن كل العراقيين نريد تغيير بالعراق ولكن بشكل لا يسيء ولا يضر بالشعب العراقي بوضع العراق لا يزيد معاناة هذا الشعب لاني هذا التعليق اللي ممكن اقوله لانه حسب ما سمعت منكم من هذا التصريح للمسؤول الايراني يعني.

اذاعة العراق الحر: يعني انت ترى ان هذه التصريحات هي جزء من لعبة خلط الاوراق.

محمود عثمان: بالضبط خلط كبير للاوراق يعني انا في رأيي بالضبط هو هسّة تصير خلط اوراق من قبل كثيرين مثلا الاسرائيليين يريدون كل من يقاوم يعتبروه ارهابي الهند يعتبرون كشمير ارهابي، وين ما كان. كل دولة عندها خصومة وكل دولة تريد ان توصمه بانهم ارهابيين ودخله داخل حملة، هُمّ هم نفس الشي بس هنا قضيتهم ما ماشية كثير لان مجاهدي الشعب اللي هم يقولون موجود تعتبر منظمة ارهابية من قبل امريكا طبعا وفي نفس الوقت مقراتها بالعراق ما اعتقد يكون جزء من حملة اميركية لانه ما ينسجم الموضوع. فهو فعلا عملية خلط الاوراق طبعا.

--- فاصل ---

وفي اطار احتمالات التغيير في العراق كشفت صحيفة اسرائيلية عن قيام مسؤولين اميركيين بدراسة ملفات قادة عسكريين عراقيين قام صدام حسين بأبعادهم عن الجيش العراقي او قاموا بالانشقاق عنه، وذلك - كما تزعم الصحيفة - بهدف التنسيق لتغيير النظام في العراق.
المزيد من التفصيلات حول هذا الموضوع في التقرير التالي من مراسل الاذاعة في القدس كرم منشي:

المراجع المختصة في الادارة الاميركية تعكف الان على دراسة ملفات قادة الجيش العراقي بما في ذلك الذين اشغلوا مناصب قيادية في الماضي وسرحوا من قبل الرئيس صدام حسين وذلك في اطار ما سمي بالدراسة المعمقة للملف العراقي العام، وفحص امكانية ترشيح احد القادة العسكريين لتولي الرئاسة بعد الاطاحة بنظام حكم الرئيس صدام حسين.
هذا ما رشح من مراجع استخباراتية اسرائيلية على اتصال دائم بواشنطن والتي شاركت في دورات الحوار الاستراتيجي المستمرة بين البلدين والتي كشفت عنها اليومية المستقلة (هآرتز) اليوم على صدر صفحتها الأولى.
كما كشفت الصحيفة النقاب عن مباحثات تجري وخطوات اتخذت وستتخذ لمجابهة اي عمليات عدائية من جانب العراق بما في ذلك عمليات اطلاق صواريخ ارض-ارض حاملة لرؤوس كيماوية او جرثومية او عمليات انتحارية بواسطة الطائرات الحاملة هي الاخرى لمواد كيماوية او جرثومية.
على هذا الاساس قام وزير الدفاع بنيامين بن أليعيزر امس بزيارة المعهد البيولوجي في جنوب البلاد يرافقه قادة افرع الامن الداخلي للوقوف عن كثب على البرامج الوقائية المعدة والخطوات التي من الواجب ان تتخذ في حال اتخاذ الرئيس الاميركي جورج بوش القرار بنقل الحرب الدائرة ضد الارهاب الى الساحة العراقية.
المصادر اضافت ان المراجع الاسرائيلية العسكرية المختصة وفي اطار الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة شدد الطرف الاسرائيلي على وجوب اخذ كل الاحتمالات بالحسبان حين يجري التخطيط الميداني لمحاربة الارهاب على الساحة العراقية بحيث وعلى سبيل المثال لا الحصر العمل فورا على سد الطريق امام الرئيس صدام حسين لنقل راجمات الصواريخ الى الغرب باتجاه الحدود الاردنية الامر الذي لم يؤخذ بالحسبان اثناء حرب الخليج.
من ناحية اخرى طلب الطرف الاميركي وهذه المرة من البنتاغون بالتحديد نائب الأركان المشتركة جنرال المارينز بيتر بيس من مدير عام وزارة الدفاع موسي رون ورئيس هيئة تصنيع وسائل القتال الحديثة الجنرال الدكتور اسحاق بن اسرائيل فحص الاساليب التكنولوجية التي ابتكرت مؤخرا في مجال وسائل القتال الحديثة في الجيش الاسرائيلي بغية استيعاب الملائم منها لدى القوات الاميركية.
ويبدو ان هذا الموضوع دخل حيز التنفيذ وان قادة ميدانيين من اركان القوات الاميركية المشتركة قامت مؤخرا بزيارات متواصلة للمصانع الحربية الاسرائيلية.
كرم منشي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - القدس.

--- فاصل ---

وفي السياق نفسه أجرى مراسل الاذاعة في بيروت علي الرماحي مقابلة مع الباحث والكاتب السعودي صادق الجبران تناول فيها موقف المملكة العربية السعودية من التغييرات المحتملة في العراق وانعكاساتها على الرياض... إليكم التفاصيل:

كشفت القمة الخليجية الاخيرة عن هواجس عميقة لدى حكومات هذه الدول حيال عمليات عسكرية اميركية محتملة في العراق وتحديدا ما يقال عن انها تستهدف هذه المرة تغيير النظام السياسي في العراق.
ويرى خبراء خليجيون أن التغيير في العراق سيترك آثاره المباشرة على اوضاع الدول الاقليمية خاصة الدول الخليجية وتحديدا اكثر المملكة العربية السعودية.
ويقول الباحث السعودي صادق الجبران في حديث لاذاعة العراق الحر يقول ان الدول الخليجية وتحديدا السعودية تحتاج الى تطمينات من ان لا تنعكس التغيييرات بالعراق على اوضاعها رغم رغبة النظام في السعودية كما يقول بتغيير سياسي في العراق وهو ما يواجه معارضة من التيار السلفي السعودي ذي التأثير الكبير في داخل العربية السعودية.

صادق الجبران: ما في شك ان المملكة العربية السعودية ستكون امام مازق حقيقي حيال اي تغيير سياسي يقع في العراق. وهذا راجع ليس لرؤية النظام كنظام. النظام قد يرغب في إيجاد مثل هذا التغيير بإعطائه بعض الضمانات التي تتعلق بعدم خلخلة الديمغرافية العراقية السكنية في العراق، ولكن هناك عقبات داخلية تجعل الموقف السعودي في أزمة.
أهم هذه العقبات وبالذات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي وبعد ضرب الادارة الاميركية لافغانستان هو التيار السلفي، التيار الاكثر بروزا هذه الفترة في العربية السعودية. هذا التيار منذ قبل كان مؤيدا بطريقة او باخرى للنظام العراقي. يتذرع بانه مؤيد للشعب العراقي، لكن الحقيقة الشعب العراقي هو ضحية والذي يستفيد من هذا التاييد هو النظام وشخص صدام حسين.
طبعا يقوم هذا التاييد على قاعدة للاسف هي قاعدة طائفية محضة، وضابط الايقاع السعودي يوازن في هذه العملية بين الوضع الداخلي وبين متطلبات الانسجام مع الوضع الدولي ولذلك سيكون امام وضع محرج وازمة حقيقية. اما ان يتوجه وبالذات مع مناداة الاميركيين بتغيير المناهج الدينية في العربية السعودية، اما ان يتوجه الى ضرب هذه القاعدة وهذا سيؤدي الى انشقاق في قاعدته العريضة النجدية التي تتبنى التوجه السلفي او انه يحدث تغييرات جديدة في بنيته بحيث يكون اكثر انسجاما مع بقية الشرائح الاجتماعية في الشرقية او في المنطقة الغربية او في المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية كذلك، بحيث لا تكون الحالة النجدية هي الحالة الطاغية على هذا النظام. هذا هو الخيار الوحيد الذي امام النظام ويجعل النظام يتجاوب مع المتغيرات الدولية قد يعني يكون موقفه اكثر توازنا في قبول او رفض حتى عملية اي تغيير سياسي قد يحصل في العراق.

اذاعة العراق الحر: مجرد عملية التغيير السياسي في العراق الا يتخوف منها سعوديا تحديدا من ان تكون بداية لسلسلة تغييرات سياسية في المنطقة قد تكون السعودية احدى محطاتها؟

صادق الجبران: لا شك ان النظام لديه مثل هذه المخاوف، وذكرت انه بحاجة الى تطمينات من المجتمع الدولي بان التغييرات التي تحصل في العراق تطمينات تبدد مخاوف النظام، والتغييرات التي ستحصل في العراق قطعا ستنعكس آثارها على المنطقة كاملة بما فيها السعودية نفسها.
وذكرت انه التحكم بهذه التغيرات مرهون بمدى قدرة النظام على التحالف على قاعدة وطنية مع الشرائح الموجودة في المنطقة الشرقية او في المنطقة الجنوبية او في المنطقة الغربية (الحجاز)، سواءا كانت تيارات وطنية او تيارات اسلامية منفتحة، تحالفات قبلية من نمط آخر، ولا تكون التحالفات السابقة هي التي تحكم هذه العملية.

اذاعة العراق الحر: هل تتوقع ان يؤدي تطور الأحداث الى تصادم بين السلطة والمجموعات الدينية الاصولية التي تحدثت عنها على غرار ما حدث في اليمن مثلا؟

صادق الجبران: هذا الامر متوقع ومحتمل جدا بصورة جدية ولكن في تقديري سيخرج النظام هو المنتصر في هذه الحالة لانه القاعدة السلفية او التيار السلفي فقد الكثير من حظوظه سواءا على المستوى الدولي او على المستوى المحلي لكسب اي معركة وبالذات بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر والتداعيات التي حصلت في افغانستان.

عموما فان التغيير السياسي في العراق لا يحرك هواجس خليجية فحسب بل يثير حفيظة وهواجس دول إقليمية أخرى كل لاسبابه الخاصة.
علي الرماحي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - بيروت.

--- فاصل ---

وذكرت صحيفة الواشنطن تايمز الاميركية في مقالة نشرت يوم امس ان مصر لاتحبذ توسيع الحرب ضد الارهاب لتشمل العراق. ونقلت عن وزير الخارجية المصري علي ماهر ان مصر تحبذ التعاون مع البلدان الاخرى في مكافحة الارهاب - في حديث ادلى به لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الاميركية في مدينة شرم الشيخ. وقال ماهر: هناك بعض البلدان التي تؤمن بأن الحل يكمن في المواجهة لكن مصر لاتؤمن بذلك، وهي ترى ان توسيع العمليات العسكرية لتشمل بلادا عربية في الوقت الحاضر ستكون غير مثمرة.
وقالت الصحيفة الاميركية ان رئيس الوزراء المصري عاطف عبيد اشار في مقابلة منفصلة الى انه يفضل فكرة اجراء حوار مع الرئيس العراقي صدام حسين بدلا عن شن حرب جديدة ضد العراق. واضاف عبيد قائلا بأنه مما لاشك فيه ان خلايا القاعدة متواجدة في بلدان مختلفة لكن هذا ليس مبررا لشن الحرب، وان جميع البلدان في الشرق الاوسط هي ضد الارهاب وان حكوماتها تستطيع التعامل مع هذه المشكلة اذا تم تقديم الدعم المناسب لها من قبل الغرب.
ولاحظت الصحيفة زيادة الانتقادات للسياسة الغربية تجاه العراق من قبل المسؤولين المصريين في السنة الاخيرة، وان مصر تساند عقوبات الامم المتحدة المفروضة على العراق في العلن لكنها من ناحية اخرى تشجع على زيادة التجارة والتعاون مع العراق.
ونقلت الصحيفة الاميركية عن رئيس الوزراء المصري قوله بأن المعلومات المتوافرة لدى مصر عن تورط العراق في الارهاب هي معلومات تساورها الشكوك في احسن الاحوال.

--- فاصل ---

وفي القاهرة تتحدث الاوساط السياسية عن تأثيرات التصريحات التي اطلقها مؤخرا طارق عزيز وهاجم فيها الحكام العرب، وعن حاجة العراق الماسة في هذا الوقت بالذات الى المساندة العربية. التفاصيل في التقرير التالي من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب:

ما زالت تصريحات نائب الرئيس العراقي طارق عزيز تثير الجدل في القاهرة. وتحول الموقف العراقي الى مادة للحوار في الاوساط السياسية المصرية والدبلوماسية العربية في القاهرة. والراي السائد يقول ان العراق ينجح دائما في ان يجعل العرب يجمعون على رفض سياسات بغداد في الوقت الذي تكون فيه احوج لمساندة عربية اكثر من اي وقت اخر.
وعلى الرغم من عدم وجود موقف رسمي معلن في القاهرة تجاه تصريحات طارق عزيز على مستوى المسؤولين المصريين غير ان صحف القاهرة المملوكة للدولة تعبر عن موقف مصري في هذا الاتجاه وعلى لسان رؤساء تحريرها وفيما كان سمير رجب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية اليومية قد انتقد بشدة وهو احد المقربين لمؤسسة الرئاسة المصرية فيما كان قد هاجم السياسة العراقية وطارق عزيز بوجه خاص منذ ايام قليلة فانه قد عاد اليوم ليؤكد في مقاله اليومي ان حدة الرفض العنيف لفكرة عقد قمة عربية بدت واضحة في اجتماع مجلس التعاون الخليجي لسبب بسيط هو ان صاحب فكرة القمة والداعي اليها هو نفسه الذي اتهم العرب في ذات اللحظة بالجبن ووصف اياهم بالجبناء.
واضاف لقد نجح عزيز نائب رئيس وزراء العراق في ان يرسخ الاجماع الرافض لسياسة العراق بينما المنطق يقول ان مصلحة الشعب العراقي تحتم العكس على الاقل من اجل الغاء العقوبات الاقتصادية الموقعة على ابنائه منذ اكثر من 10 سنوات على حد تعبيره.
وفي ذات الاتجاه كتب رئيس تحرير صحيفة الاخبار في مقاله الافتتاحي على الصفحة الاولى للعدد الصادر اليوم ينتقد تصريحات امين عام مجلس التعاون الخليجي جميل الحجيلان والتي قال عنها حسب نص مقاله انها قد تضمنت المبررات التي تروج لها واشنطن لضرب العراق وهي عدم التقيد بتنفيذ قرارات مجلس الامن والتي تقضي بعودة المفتشين الدوليين الى الارض العراقية لاستكمال على عمليات البحث عن اسلحة الدمار الشامل. ورغم تاكيده على موقف مصر الذي يطالب بضرورة احترام قرارات مجلس الامن الا انه يقول ان هذه القرارات تصيبنا بغصة لارتباطها بالموقف الاميركي غير العادل والقائم على الكيل بمكيالين على حد تعبيره.
وعلى الرغم من هذا الانتقاد فانه يعود الى القضية التي تثير جدلا هنا في القاهرة ويقول لا بد من الاشارة الى ان النظام العراقي بتصرفاته وسلوكياته يعطي واشنطن المبررات اللازمة لتنفيذ تهديداته وكأنه يقول لها اضربيني اضربيني حسب نص مقاله.
احمد رجب - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - القاهرة.

--- فاصل ---

مستمعي الكرام، نواصل تقديم الملف العراقي من اذاعة العراق الحر في براغ..

اشتكى العراق امس الثلاثاء من ان الامم المتحدة لم تقم بأنفاق مايزيد على نصف العائدات ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء.
ونقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح قوله ان الامم المتحدة حصلت على 18.5 مليار دولار في اطار البرنامج لكن العراقيين لم يتسلموا سوى 15 مليارا فحسب.
وأتهم الوزير العراقي في حديث للقناة الفضائية العراقية لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة بتأخير تنفيذ عقود تصل قيمتها الى 6 مليارات من الدولارات قام العراق بتوقيعها. وقال ان العراق لديه في هذه اللحظة عقودا بقيمة 300 مليون دولار موقوفة من قبل لجنة العقوبات.

--- فاصل ---

وفي موضوع منفصل نجحت الكويت في اقناع القمة الخليجية بتبني الورقة الكويتية المقدمة الى القمة من دون أي تغيير. وقد رحب مجلس الوزراء الكويتي بالنجاح الذي تحقق للدبلوماسية الكويتية. تفاصيل هذا الموضوع في التقرير التالي الذي وافانا به من الكويت محمد الناجعي:

اشاد مجلس الوزراء الكويتي بنتائج القمة الخليجية الاخيرة في مسقط التي تبنت موقف الكويت من العراق كاملا غير منقوص. وقد نوه رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح بالموقف الثابت لقادة دول مجلس التعاون الخليجي تجاه دعم الحق الكويتي ودعوة العراق لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بغزوه واحتلاله لدولة الكويت.
وعلى ما يبدو ان الترحيب الكويتي هذا يعود لما تضمنه البيان الخليجي بخصوص العراق وهذا ما يراه المراقبون هنا في الكويت خاصة ان البيان الخليجي الاخير تضمن وجاء فيه هذه المرة تعبيرا كامل للموقف الكويتي الذي يريده الكويتيون بشكل حرفي ازاء العراق.
وهذا ما اكده المراقبون هنا في الكويت وما عكسه بيان مسقط الختامي الذي دعا العراق لضرورة العمل على استكمال تنفيذ الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بما في ذلك احترام امن واستقلال دولة الكويت وسلامتها الاقليمية واعادة تعاونه مع الامم المتحدة لانهاء المسائل العالقة فيما يتعلق بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر واللجنة الثلاثية والمنسق الدولي لشؤون الاسرى واعادة الممتلكات الكويتية التي بحوزته، وايضا الكف عن الاعمال الاستفزازية والعدوانية ضد الكويت وابداء النوايا الحسنة.
وقد ساعد في بلورة هذا الموقف الخليجي الموحد من العراق والمتوافق مع موقف الكويت التصرفات العراقية الاخيرة التي اشعرت دول الخليج بالقلق من نوايا العراق وخطورته على المنطقة خاصة مع استمرار بغداد في الخطاب التهديدي وعدم ابداء اية مرونة او رغبة في تغيير نهج السياسة العراقية.
والمؤكد ان الكويت نجحت كما كان يتوقع الجميع في اقناع دول مجلس التعاون بتبني موقفها كاملا ازاء العراق وقد ساعد على ذلك الظروف السياسية الاقليمية والعالمية الاخيرة خاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة. والدبلوماسية الكويتية التي لعبت دورا كبيرا في هذا الصدد.
محمد الناجعي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - الكويت.

--- فاصل ---

ونبقى في الكويت حيث بثت وكالة فرانس بريس للانباء تقريرا من هناك عن أوضاع الكويتيين وهم يستقبلون العام الجديد. زينب هادي تعرض للتقرير:

نشرت وكالة فرانس برس للانباء تقريرا في اول يوم من العام الجديد 2002 عن احتفالات رأس السنة الميلادية في العاصمة الكويتية تقول فيه الكاتبة (فيونا مكدونالد): بينما العالم يخلد للنوم بعد صخب الاحتفالات بحلول العام الجديد فإن على الكويتيين ممارسة عملهم اليومي المعتاد مع تزايد شكاويهم بسبب فقدان حماسهم للاحتفال منذ احداث الحادي عشر من ايلول التي وضعت بلادهم تحت الاضواء.
وتشير الكاتبة (مكدونالد) الى انه بالرغم من رؤية اضواء وسماع اصوات الالعاب النارية في ليلة الاحتفال بالسنة الجديدة حول مناطق عديدة من الكويت واكتظاظ السواحل بالسيارات الا ان الاحتفالات منعت رسميا في دولة الكويت.
وعلى الصعيد نفسه طرحت الوكالة في تقريرها آراء بعض المسؤولين حول مشاعر الناس في هذه المناسبة فقال احد اساتذة العلوم السياسية في جامعة الكويت انه لا يوجد الكثير الذي من اجله نحتفل لان ما سياتي سيكون اسوأ مما حدث. واضاف قائلا ان التقارير عن المقاتلين الكويتيين الذين القي القبض عليهم في افغانستان سببت الخيبة للناس واصابتهم بالحيرة حسب تعبير الاستاذ الجامعي.
ونقلت وكالة فرانس برس للانباء عن سيدة كويتية تبلغ من العمر ثلاثين عاما ان الكويتيين شعروا بالحزن لما حدث في الحادي عشر من ايلول وكذلك بالنسبة لافغانستان، وكل ما يصرح به حول ضربات اكثر للعراق يسبب الحيرة والخوف معا عند الناس حسب تعبير تلك السيدة.

--- فاصل ---

وفي موضوع عراقي آخر، تعرض عضو سابق في حزب البعث الاردني الموالي للعراق الى محاولة اغتيال في المملكة الاردنية الهاشمية ولاذ الفاعل بالفرار. مزيد من الاضواء حول هذا الخبر من مراسلنا في عمان حازم مبيضين:

تعرض المحامي احمد النجداوي العضو السابق لقيادة حزب البعث الاردني الموالي للعراق لهجوم من قبل مجهول اثناء دخوله الى مكتبه وقد تمكن ذلك المجهول من اصابة النجداوي بضربة سكين حادة في وجهه خلفت جرحا طوله 12 سنتيمترا. وتقول مصادر طبية ان الاصابة لا تشكل خطورة على حياة المصاب.
وتقدم النجداوي بشكوى لدى الشرطة ادعى فيها ان مهاجمه ربما كان احد الخصوم في احدى القضايا التي يترافع فيها امام المحاكم. واستبعد ان يكون هناك بعد سياسي وراء الحادث سواء من ناحية العمل الحزبي او المهني، وقال انه ربما يكون الفاعل موتورا او مريضا.
ودان نقيب المحامين الحادث مطالبا الاجهزة المعنية بكشف هوية الفاعل امام الرأي العام، والحيلولة دون تسجيلها ضد مجهول. وأشار الى ان النقابة ستقوم بمتابعة الموضوع.
ورفضت مصادر البعثيين الموالين للعراق التعقيب على الحادث وقالت ان الحادث فردي ولا علاقة للحزب به. وكان حزب البعث الموالي للعراق عقد مؤتمره الثالث قبل فترة وجيزة وسط تكتم إعلامي وانتخب قيادة جديدة خرج بموجبها النجداوي من موقعه الذي كان يشغله وهو المسؤولية عن مكتب الثقافة والإعلام. وأشارت صحف أسبوعية الى ان خلافات شديدة سادت أجواء المؤتمر الذي قلص عدد اعضاء القيادة الى 7 بدلا من 11 قيادياً.
ومعروف ان النجداوي كان جمد مهامه الحزبية قبل انعقاد المؤتمر نتيجة خلاف مع القيادة التي كان احد اعضائها حول السياسة الاعلامية للحزب. وكانت حركة تمرد اعلنت في صفوف البعثيين العراقيين حين طالب نائبا الحزب في البرلمان خليل حدادين ونشأت حمارنة بإقصاء القيادة العاملة على خلفية اتهامات مالية وإدارية وتنظيمية. وجمع هذان حولهما حوالي مئة من أعضاء الحزب غير ان القيادة ردت على مطلبهم بفصلهم من عضوية الحزب واصفة اياهم بانهم ليسوا اعضاء قياديين اضافة لعدم التزام النائبين بتعليمات الحزب خلال نشاطهما البرلماني.
حازم مبيضين - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - عمان.

على صلة

XS
SM
MD
LG