روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: عرض لشؤون عراقية تناولتها صحف أميركية


ولاء صادق نشرت مجموعة صحف (نايت رايدر) أمس مقالة كتبتها (ترودي روبن) تحت عنوان (تحالف شمال في العراق) قالت فيها أن النجاح الذي حققته الولايات المتحدة في أفغانستان جعل بعض مسؤولي الإدارة الأميركية يعتقدون أنهم وجدوا طريقة لإسقاط صدام حسين. مزيد من التفاصيل حول هذا المقال ومقالات أخرى حول الشأن العراقي في صحف أميركية أخرى في العرض التالي الذي تقدمه ولاء صادق.

نشرت مجموعة صحف نايت رايدر امس مقالة كتبتها ترودي روبن تحت عنوان "تحالف شمال في العراق" قالت فيها إن النجاح الذي حققته الولايات المتحدة في افغانستان جعل بعض مسؤولي الادارة الاميركية يعتقدون انهم وجدوا طريقة لاسقاط صدام حسين. اي ان تشن الطائرات الاميركية حملة جوية وان تدعم قوات الكوماندوز الخاصة المتمردين المحليين كما حدث في افغانستان.
وتساءلت الكاتبة: ولكن هل يمكن تطبيق الانموذج الافغاني في العراق؟ ثم قالت ان هذا السيناريو ليس صحيحا تماما لعدم وجود قوات محلية في العراق مما سيضطرها الى ارسال الاف من جنودها هناك رغم أن الصقور في الكونجرس وفي وزارة الدفاع يودون الاعتماد على المؤتمر الوطني العراقي الذي هاجمته قوات صدام في عام 1996 في شمال العراق وفشلت الولايات المتحدة في انقاذه مما جعل رئيسه احمد الجلبي يفقد مصداقيته في الداخل وفي الخارج. واضافت الكاتبة بالقول ان هذا يجعل من اكراد الشمال الجهة الاشبه بتحالف الشمال في افغانستان الا ان الحزبين الكرديين يتقاتلان احيانا. ثم ذكرت الكاتبة بما قيل عن ان وزير الخارجية كولن باول حث الادارة الاميركية على خلق تحالف شمال في العراق من عراقيين منفيين في ايران لاثارة التمرد في الجنوب وان الجلبي اقترح نقل قوات المؤتمر من ايران الى العراق.
الا ان الكاتبة قالت ان المؤتمر الوطني لا يملك قوات في ايران مما يعني ان على الولايات المتحدة ان تتعامل مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومقره طهران ويقوده اية الله محمد باقر الحكيم ولديه قوات تضم ثلاثة عشر الفا من اللاجئين الشيعة ومن الفارين من الجيش العراقي الا ان الامر سيثير الكثير من المشاكل كما قالت الكاتبة لانه سيحتاج الى موافقة اية الله خامنئي الذي يكره صدام ويتعاطف مع المجلس الاعلى من جهة الا انه يريد ايضا ان يقلل من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة من جهة اخرى.
ومما يثير القلق ايضا كما قالت الكاتبة هو ان المجلس الاعلى يريد تطبيق سياسة اسلامية وسيكون من السخرية بمكان ان تحارب الولايات المتحدة طالبان ثم ان تتحالف مع العراقيين الذين يريدون انشاء دولة اسلامية رغم ان مصادر عراقية معارضة اخبرتها اي الكاتبة بان الحكيم اصبح يؤمن بالديمقراطية وانه قال "ان دولة اسلامية لن تنجح في العراق".
واضافت الكاتبة بالقول ان هناك من يدعو الى الاعتماد على القبائل الشيعية في الجنوب التي تريد التخلص من صدام الا انها قالت ان هذه القوات موجودة نظريا فقط ولن تتحرك قبل التأكد من دعم الولايات المتحدة الكامل وان الشيعة والاكراد يتذكرون كيف انتفضوا تلبية لنداء جورج بوش الاب في عام 1991 ثم كيف تركوا وحدهم في مواجهة قوات صدام.
وانهت الكاتبة مقالتها بالقول ان الولايات المتحدة اذا ما ارادت حلفاء في العراق عليها اولا اظهار مصداقيتها والا فعليها الاعتماد على الاكراد وعلى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية مما يجعل من تحدي اسقاط صدام اكبر من التحدي الذي مثله اسقاط طالبان.

اما صحيفة شيكاغو تربيون فنشرت مقالا امس تطرقت فيه الى تزايد الشكوك في علاقة العراق بهجمات الحادي عشر من ايلول.
وقالت ان ما كشف عن لقاء تم بين محمد عطا احد المشاركين في هجمات الحادي عشر من ايلول وعميل مخابرات عراقي في براغ يدعى احمد العاني اثار الكثير من الشبهة بالعراق ودعم الداعين الى ضربه وان وقوع هذا اللقاء من عدمه امر مهم بالنسبة للادارة الاميركية التي تناقش الان نقل حربها ضد الارهاب الى العراق. وقالت الصحيفة ان تفاصيل قليلة ظهرت عنه بل وتضاربت تصريحات المسؤولين الجيك بشأنه. ذ قال وزير الداخلية الجيكي انه حدث بينما قال رئيس الجمهورية انه حدث بنسبة سبعين بالمائة. اما وكالة الانباء الجيكية فنقلت عن مصادر مجهولة الهوية اعتقاد عدد من المسؤولين الجيك بان اللقاء لم يتم على الاطلاق بل ان العاني التقى رجل اعمال يشبه عطا الى حد بعيد. بينما قال رئيس الوزراء ان عطا والعاني ناقشا مهاجمة مبنى اذاعة اوربا الحرة التي تمولها الولايات المتحدة في براغ ثم ما لبثت السلطات الجيكية وان قالت ان ما جرى من حديث خلال اللقاء كان مجرد تخمين وانها لا تعرف موضوعه بالتحديد.
وقالت الصحيفة ايضا ان السلطات الجيكية لم تفسر كيف عرفت بوقوع اللقاء بين عطا والعاني ونقلت عن الرئيس الجيكي قوله ان اللقاء لم يسجل الا انهم عرفوا به من خلال عميل للمخابرات الجيكية كان يتابع تحركات العراقيين في براغ وهو ما اكدته الصحافة الجيكية. ثم نقلت عن صحيفة جيكية قولها ان الشرطة تعتقد الان ان المخبر خلط بين عطا ورجل اعمال عراقي يعيش في المانيا كان يتردد على المسؤول العراقي.
ومع تضارب هذه الاخبار وكما ورد في شيكاغو تربيون اشارت السلطات الجيكية الى ان عطا زار البلاد ثلاث مرات. الاولى في ايار 2000 عندما طار الى براغ من هامبورغ في المانيا حيث امضى ثمان سنوات ولم يسمح له بدخول البلاد لعدم حصوله على تأشيرة والثانية في حزيران من نفس العام عندما عاد بتأشيرة وامضى ليلة واحدة في مكان غير معلوم في براغ قبل ان يطير الى نيوجرسي. والثالثة في نيسان الماضي حيث قيل انه التقى العميل العراقي.
وقالت شيكاغو تربيون ان هذا اللقاء ان كان قد تم بالفعل فانه يمثل صلة الربط المعروفة الاولى بين مختطفي طائرات الحادي عشر من ايلول وحكومة اجنبية معادية ثم ذكرت بان العراق نفى حدوثه ونقلت عن صحفي جيكي قوله ان العاني اخبره انه لم يسمع بعطا على الاطلاق الا بعد احداث الحادي عشر من ايلول.
ثم ذكرت الصحيفة بان العاني كان يعمل في السفارة العراقية في براغ بصفة سكرتير ثاني وان السلطات الجيكية طردته قبل اسبوعين من حدوث اللقاء لقيامه باعمال تجسسية وقالت الا علاقة لطرده بلقائه عطا بل بسبب تخطيطه لتفجير مبنى اذاعة اوربا الحرة.
ونقلت الصحيفة ايضا عن متحدث باسم وزارة الخارجية ان العاني كان تحت المراقبة لاشهر وانه التقى خلال تلك الفترة بمئات من الاشخاص بعضهم من بلدان اجنبية وكان عطا واحدا منهم وانه لم يثر اي قلق لدى السلطات الجيكية وفقا لما ذكره الناطق الذي اضاف ان الحكومة الجيكية لم تحذر الولايات المتحدة من عطا لانه لم يكن شخصا مهما ولان لا احد كان قادرا على التنبؤ بما حدث في الحادي عشر من ايلول.

على صلة

XS
SM
MD
LG