روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: عيد الميلاد المجيد في العراق / طارق عزيز يوبخ القادة العرب / الصين قلقة من ضرب العراق


مستمعي الكرام.. أهلا بكم مرة أخرى، مع ملف العراق اليومي، وهو جولة نطوف من خلالها على تقارير أوردتها صحف ووكالات أنباء عالمية تتناول بالعرض والتحليل شؤونا عراقية. ومن عناوين ملف اليوم: - المسيحيون في العراق يحيون عيد الميلاد المجيد في جو من الحزن والكآبة. الرئيس العراقي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بجر العالم إلى كوارث، وطارق عزيز يوبخ القادة العرب بسبب عدم اتخاذهم قرارا جريئا عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ويهاجم الحرب الدولية على الإرهاب. - الصين تعرب عن قلقها من تقارير أميركية عن إمكان توسيع الحرب على الإرهاب لتشمل العراق وإيران تعارض ضرب الشعب العراقي وتدعو إلى منع توسيع رقعة الحرب. وفي الملف محاور ومواضيع أخرى فضلا عن تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

أعرب الرئيس العراقي صدام حسين أمس عن تهانيه للمسيحيين بمناسبة ذكرى عيد الميلاد المجيد واعتبر في المناسبة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجران العالم إلى كوارث.
وكالة فرانس بريس نقلت عن الزعيم العراقي قوله إن ذكرى الميلاد المجيد تمر هذا العام والعالم يشهد على مرأى ومسمع منه جرائم يندى لها الجبين، فهنا في ارض الرافدين حيث موطن الأنبياء والرسل ومثوى الأولياء الأطهار يرزح شعب العراق تحت وطأة حصار جائر منذ أحد عشر عاما يتبعه عدوان عسكري مستمر من الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم وتحريض من إسرائيل على حد تعبيره.
وتابع قائلا وهناك في مسرى الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والأرض التي ولد وترعرع فيها نبي الله عيسى ابن مريم وبلغ رسالته السماوية يرتكب الصهاينة ابشع الجرائم ضد شعب فلسطين من ذبح الأبرياء واغتصاب الأرض وانتهاك المحرمات وإهانة مقدسات المسلمين والمسيحيين على حد سواء دون رادع أو وازع من ضمير يضع نهاية لمسلسل القتل والترهيب والتدمير.
وأوضح الرئيس العراقي انه وبغض النظر عمن انساق وراء أميركا سواء بالترغيب أو بالترهيب والوعيد أو عمن وقف متفرجا فأن ما حصل في فلسطين وفي أفغانستان وما ستؤول إليه الأحداث مستقبلا سيجر البشرية إلى كوارث وويلات الله وحده يعلم نتائجها وآثارها السيئة على العالم كله دون استثناء".
ودعا الرئيس صدام حسين العراقيين إلى التكاتف والتعاضد واليقظة دائما كي يفوتوا الفرصة على أعدائهم ويحافظوا على وحدة وسيادة بلدهم.
على صعيد ذي صلة أفادت وكالة فرانس بريس في تقرير أوردته من بغداد، بأن الأقلية المسيحية في العراق أحيت اليوم عيد الميلاد المجيد في ظل أجواء كئيبة، حيث العراق يعاني من عقوبات اقتصادية دولية بلغ عمرها حوالي اثني عشر عاما، وحيث تزداد احتمالات القيام بهجمات أميركية عليه.
وأضاف التقرير أن مئات من المسيحيين حضروا القداس في الكنائس لكن الواضح أنهم لم يكونوا يتمتعون بروح البهجة والسرور.
مطران الكلدان إمانويل ديللي صرح لوكالة فرانس بريس بأن المسيحيين صلوا من أجل السلام الذي صلى من أجله السيد المسيح عليه السلام قبل ألفي عام، السلام الذي نريده للعراق والمنطقة.

--- فاصل ---

دعا العراق أمس القادة العرب للتدخل العسكري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من اجل إنقاذ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واستغل طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي محاضرة ألقاها في بغداد لتوبيخ الزعماء لعدم تحركهم إزاء قرار إسرائيلي يمنع عرفات من حضور احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم.
وقال عزيز إن من واجب أصدقاء عرفات من القادة العرب إنقاذه من خلال تبني موقف يستخدمون فيه أسلحتهم ليقولوا للعالم انهم موجودون.
ووصف عزيز الحرب ضد الإرهاب بأنها زائفة وقال إن ما يجري هو تصفية لعرفات والانتفاضة الفلسطينية.
وقال الرئيس العراقي صدام حسين في بداية الانتفاضة إن العراق مستعد لوضع حد للصهيونية إذا لم يدافع القادة العرب عن الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.
وانتقد عزيز حرب مكافحة الإرهاب التي تشنها الولايات المتحدة وأكد أن الإدارة الأميركية هي أول إرهابي في العالم.
وكانت مجلة نيوزويك الأميركية أكدت في عددها الأخير أن مسؤولين رفيعين أميركيين يدرسون حاليا إمكانية اجتياح العراق من الشمال والجنوب في آن بهدف الإطاحة برئيسه صدام حسين.
ونقلت المجلة أن رؤساء أركان القوات الأميركية يعملون على أساس خطة تقضي بنشر 50 ألف عسكري أميركي على حدود العراق الشمالية و50 ألفا غيرهم على حدوده الجنوبية.
وأضافت نيوزويك أن الخطة تقضي بإرسال قوتين في آن إلى بغداد غير أن واضعي الخطط يتساءلون عما إذا كانت قوة مماثلة كافية للاستيلاء على العاصمة العراقية.
وقد أجرينا لقاء قصيرا مع الخبير اللبناني في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد النابلسي، وسألناه أولا عن أسباب الهجوم العراقي على الدول العربية فقال:
"في الواقع أن كافة الاقطار العربية تعاني بعد احداث 11 أيلول من سوء التوزع الاستراتيجي وسوء توزيع مصالحها، كما نلاحظ انفجار التناقضات الداخلية داخل معظم الأنظمة العربية ونحن على وشك حرب أهلية فلسطينية. خلافا، انفجار هذه التناقضات لا أعتقد أنا بحاجة الى صب الزيت على النار لزيادة هذه التناقضات انفجارا واندلاعاً."

وردا على سؤاله بأن البعض يعتقد أن بغداد تسعى إلى زيادة رصيدها من خلال تشديد لهجتها على القادة العرب، قال النابلسي:
"في الواقع العراق يحاول استعادة اجواء ما قبل الانتفاضة عندما كان الشارع العربي متجها باتجاه رفع الحصار عن العراق، فأتت الانتفاضة ووجهت الشارع العربي باتجاه القدس وفلسطين وبذلك خسر العراق فرصة توجيه الشارع العربي باتجاه رفع الحصار عنه.
ما يجري حاليا، العراق يحاول استعادة مرحلة ما قبل الانتفاضة عن طريق التناهي بالوضع."

لكن الخبير اللبناني رأى أن الظروف غير ملائمة للعراق كي يحقق أهدافه من لهجته التصعيدية:
"في اوضاع التهديد والتهديدات الداخلية والخارجية وانفجار التناقضات التي تكلمنا عنها، أعتقد الوقت غير مناسب قطعاً."

من جهتها، أعربت الصين عن قلقها من تقارير أميركية جديدة مفادها أن الولايات المتحدة تستعد لتوسيع رقعة حربها على الإرهاب لتشمل العراق وإطاحة الرئيس صدام حسين.
فقد صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، زانغ كيو، بأن بلادها قلقة بالفعل من تلك التقارير موضحة أن أي توسيع منفرد لمدى الهجمات التي تشن حاليا سيضر الحالة العامة لمواجهة الإرهاب، في إشارة إلى الدعم الدولي الذي تلقاه الحملة العسكرية الأميركية في أفغانستان.
المسؤولة الصينية أكدت أن بيجينغ تقف مع القضاء على الإرهاب لكنها في الوقت نفسه تأمل في أن تنسجم مواجهته مع مبادئ وأهداف الأمم المتحدة وتقر بأعراف القانون الدولي التي تستند إلى أدلة وبراهين دقيقة وقوية.
يشار إلى أن الملك الأردني عبد الله الثاني يعتزم زيارة الصين منتصف الشهر المقبل لإجراء محادثات مع القادة الصينيين تتناول جملة من القضايا من بينها الملف العراقي.
تفصيلات أخرى من حازم مبيضين مراسلنا في عمان:

يبدأ العاهل الأردني الملك عبد الله زيارة رسمية للصين في النصف الثاني من الشهر المقبل تلبية لدعوة من الرئيس الصيني (جيانك زيمين) تسلمها أمس من (سانغ جيانغ سوانغ) وزير الخارجية الصيني الذي بحث معه عدة مواضيع من أبرزها الموضوع العراقي وأكد الجانب الأردني موقفه الثابت الداعي إلى ضرورة رفع العقوبات عن العراق واستئناف الحوار بين بغداد والامم المتحدة بتسوية كافة المسائل العالقة في ظل الالتزام بالشرعية الدولية.
وتؤكد تصريحات لوزير الخارجية عبد الإله الخطيب بعد اجتماعه بنظيره الصيني الى ان مباحثات الملك خلال زيارته للصين سوف تتناول الموضوع العراقي في ظل رؤية مشتركة لعمان وبكين تؤكد على ضرورة رفع العقوبات الدولية وعدم استهداف العراق في الحملة الدولية ضد الإرهاب، إضافة إلى تطابق موقف البلدين من تطبيق نمط جديد من العقوبات عرف باسم العقوبات الذكية.
والمعروف ان الأردن والصين عارضا هذه العقوبات حين عرضت على مجلس الامن كمشروع مقدم من بريطانيا. ويستند الأردن في رفضه للعقوبات الذكية الى الاضرار التي قد تصيبه فيما لو نفذ العراق تهديده للدول الموافقة عليها بقطع علاقاته التجارية بها. ومعروف ان الاردن يعتمد بشكل كامل على العراق لتلبية احتياجاته النفطية اضافة الى تصدير منتوجاته الصناعية الى العراق باعتباره واحدا من اهم الشركاء التجاريين للاردن.
وكان العاهل الاردني قام بزيارتين الى موسكو خلال هذا العام اكد خلالهما مع المسؤولين الروس موقف البلدين من ضرورة رفع العقوبات عن العراق والتزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وهذا ما ترفضه بغداد التي تواصل إعلان عزمها على منع عودة المفتشين الدوليين. واذا كانت عمان لا تشير صراحة الى عودة هؤلاء المفتشين فان بكين وموسكو تعلنان ان على العراق الاذعان لقرارات الشرعية الدولية والسماح للمفتشين بالعودة لاداء مهماتهم.
حازم مبيضين - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - عمان.

كما يقوم الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة رسمية إلى الصين الشهر المقبل حسب ما أفادت الناطقة الرسمية الصينية.
فقد نقلت وكالة فرانس بريس عن كيو قولها في مؤتمر صحافي إن الرئيس المصري سيجري كما هو مرتقب زيارة إلى الصين في كانون الثاني للبحث في العلاقات الثنائية فضلا عن الأوضاع الدولية والإقليمية. وأضافت نستعد لهذه الزيارة ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية.
يذكر أن وزير الخارجية الصيني تانغ جياكسوان يجري حاليا جولة في الشرق الأوسط قادته إلى لبنان وسوريا والأردن وسيختمها بزيارة إلى مصر.
وفي الرياض السعودية، صرح رئيس مجلس الشورى الإيراني، مهدي كروبي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، صرح بأن بلاده تعارض توسيع الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب بحيث تطال العراق مشددا على أن طهران ضد أي حملة أميركية على الشعب العراقي وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها بعد اجتماعه بنظيره السعودي، أن على الدول الإسلامية أن تستخدم قدراتها من أجل منع الحملة من أن تستهدف العراق.

--- فاصل ---

في بيروت أجرى مراسلنا، علي الرماحي، مقابلة قصيرة مع الباحث والخبير السياسي اللبناني، الدكتور طلال عتريسي، عرض فيها للفروقات بين الموقفين الأميركي والبريطاني في شأن توسيع الحرب الدولية ضد الإرهاب لتشمل العراق.

تثير المواقف الصادرة عن المسؤولين البريطانيين بشان العمليات العسكرية المتوقعة ضد الحكومة العراقية، تثير كثيرا من الاسئلة حول فيما اذا كانت هذه المواقف المستبعد للضربة حيناً والمطالبة لان تكون من خلال الامم المتحدة حينا آخر تشكل بداية تمايز للموقف البريطاني عن نظيره الاميركي بعد سنوات من الانسجام الى حد التطابق التام بين مواقف الجانبين.
الكتور طلال عتريسي الباحث السياسي والاستاذ الجامعي يرى عكس ذلك فهو يؤكد في حديثه لاذاعة العراق الحر ان لا بوادر على تباين في الوقفين البريطاني والاميركي حتى الآن خاصة وان بريطانيا والكلام للدكتور عتريسي لعبت من خلال رئيس وزرائها طوني بلير دور وزير خارجية للولايات المتحدة إبان الأزمة الأفغانية.
ويرى الدكتور عتريسي إن الموقف البريطاني المتحفظ على الضربة ضد العراق ربما يعمس موقفا أميركيا بتأجيل هذه الضربة حاليا لتوفير ظروفها المناسبة متحدثا عن ان استمرار الاحداث الفلسطينية يخدم بقاء النظام في العراق كما يقول الدكتور طلال عتريسي.

طلال عتريسي: لا اعتقد ان هذا الموقف البريطاني ربما يعكس في جوهره حقيقة الموقف الاميركي الذي يريد تأجيل هذه الظروف الحالية. لأن طوني بلير لعب في الحرب ضد أفغانستان تقريبا دور وزير الخارجية الأميركي فكان هو يتنقل من مكان إلى آخر ويعلن المواقف الأميركية ويؤكد القرائن وغير ذلك من المسائل واستعداده إلى إرسال قوات بريطانية إلى أفغانستان. كل هذه المسائل كانت السياسة البريطانية متطابقة مع السياسة الاميركية في افغانستان.
وايضا منذ 10 سنوات الى اليوم، منذ حرب الخليج الثانية الى اليوم لم تختلف بريطانيا في سياستها تجاه العراق او تجاه المنطقة عن السياسة الاميركية، لهذا السبب من غير الممكن ان يكون هناك سياسة بريطانية جديدة تجاه هذا الموضوع.
أنا أعتقد أن هذا الامر هو لتبرير تأجيل الضربة نظرا لعدم يعني ايجاد البدائل المناسبة في ما يتعلق بالموضوع العراقي.
الموضوع العراقي يختلف عن موضوع افغانستان على مستوى القوى الداخلية التي يمكن ان تلعب الدور نفسه التي لعبته القوى الداخلية في افغانستان.
النقطة الثانية التي ينبغي الاشارة اليها ان التركيز الاميركي الآن وحسب يعني اعتقادي الشخصي فيما يسمى المرحلة الثانية من الحرب على الارهاب اعتقد انه يجري الآن في فلسطين تحديدا لانهاء الانتفاضة ولضرب القوى التي توصم بالإرهاب. وهذا يعني انه لا يمكن الآن فتح جبهة اضافية جديدة فيما يتعلق بالعراق. انا افسر يعني الكلام البريطاني في هذا الاطار.

اذاعة العراق الحر: هل يفهم من كلامك دكتور عتريسي ان الضربة التي جرى الحديث عنها باتجاه العراق تؤجل حتى انهاء الملف الفلسطيني؟

طلال عتريسي: أنا اعتقد ذلك، وحتى أود الاشارة الى هذا الامر في اكثر من مناسبة، ما يجري الآن هو تركيز على الموضوع الفلسطيني لتطويق الانتفاضة لانهاء الانتفاضة، وهذا برأيي أكثر أهمية بالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية وبالنسبة الى اسرائيل من الملف العراقي، هذه نقطة مهمة.
النقطة الثانية هي انه حتى في الملف العراقي ليس هناك لغاية الآن وضوح تام حول مستقبل العراق مستقبل النظام المقبل في العراق. هذا كله يؤجل عملية الضربة الى العراق.

اذاعة العراق الحر: بناءاً على تحليلك هذا الذي طرح ايضا في اكثر من مناسبة البعض يقول ان من مصلحة العراق الآن ان يستمر الملف الفلسطيني مفتوحا وان تستمر الانتفاضة الفلسطينية خشية ان يتجه الموقف الاميركي اذا ما انهي هذا الملف نحو العراق. هل تتفق مع هذا التحليل؟

طلال عتريسي: نعم قد يستفيد كثيرون من هذه المسألة. طبعا النظام العراقي يستفيد من استمرار الانتفاضة حتى لا يتم توجيه الضغوط والتهديدات كلها باتجاه العراق، كما ان هناك قد تكون مصلحة سورية في استمرار الانتفاضة او مصلحة لبنانية في استمرار الانتفاضة.
نعم انا اعتقد ان العراق سيستفيد مباشرة من استمرار الانتفاضة.

اذاعة العراق الحر: دكتور طلال عتريسي شكرا جزيلا لك.
من بيروت كان معكم علي الرماحي - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة.

--- فاصل ---

في موسكو، صرح رئيس مجلس النواب الروسي، الدوما، غينادي سيلزنيوف، بأن بلاده ستعمل كل ما بوسعها من أجل عدم السماح بتوجيه ضربة عسكرية للعراق مشيرا إلى أن الدوما ناشد العالم عدم السماح بوقوع تطور خطير من هذا النوع. تصريحات المسؤول الروسي جاءت عقب اجتماعه مع أمير دولة قطر.
مزيد من التفصيلات مع تعليق خبير روسي في سياق التقرير التالي الذي وافانا به من موسكو ميخائيل الاندارينكو:

قال رئيس مجلس الدوما للبرلمان الروسي (غينادي سيريزينيوف) ان موسكو ستعمل كل ما في وسعها لتفادي شن ضربات انتقامية اميركية ضد العراق وصرح سيريزينيوف بعد اختتام لقاء مع امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الزائر الى موسكو حاليا، صرح بان روسيا كانت قد دعت المجتمع الدولي الى الحيلولة دون قصف الاراضي العراقية وشدد السياسي الروسي على ان موسكو لا تسعى الى ازالة العقوبات في المجال الانساني فحسب بل الى الغاء كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة على بغداد.
ولكن (سيرغي بوخاروف) المتحدث باسم (غينادي سيريزينيوف) رفض التعليق على هذا التصريح. ونقل بوخاروف الى مراسلكم عبر مساعديه ان رئيس مجلس الدوما قد قال ما به كفاية حول موضوع العراق.
على صعيد متصل التقى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الخارجية الروسية إيغور إيفانوف لمناقشة القضية العراقية والوضع في الشرق الأوسط وكافحة الإرهاب، كما أنه من المنتظر أن يجتمع أمير دولة قطر الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدراسة سلسلة من المسائل الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك ويتوقع ان تكون القضية العراقية من بينها.
من جهة أخرى أفاد رئيس لجنة الشؤون الدولية للمجلس الفيدرالي للبرلمان (ميخائيل مارغيلوف) ان رقعة العملية الدولية لتصدي الغرهاب التي تقودها الولايات المتحدة قد تتوسع لتشمل اليمن والصومال والسودان.
ولم يستبعد (مارغيلوف) في حديث لوكالة انترفاكس للانباء ان تكون هذه البلدان عرضة لضربات اميركية. اما بغداد فأعرب (مارغيلوف) عن شكه في أن تتعرض لحملة كهذه، ورأى ان الاخبار والتقارير التي تصدر في وسائل الاعلام الاميركية حول نية الولايات المتحدة توجيه ضربة ضد العراق ليست الا محاولة لسبر غور القيادة العراقية. وشدد (مارغيلوف) على ان ليس لواشنطن ادلة ثابتة ودامغة على تواجد عناصر تنظيم القاعدة في العراق. مع ذلك فإن (ميخائيل مارغيلوف) اعترف بان العراق لا يسمح للمفتشين الدوليين باستئناف عملهم في البلاد:
"يسكن العراق في ظل عقوبات دولية لمدة طويلة ويبدو لي احيانا ان نظام العقوبات مريح للقيادة العراقية وهو شيء مؤسف"، على حد قول رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الفيدرالية الروسي (ميخائيل مارغيلوف).
ميخائيل ألان دارينكو - اذاعة العراق الحر - اذاعة اوروبا الحرة - موسكو.

--- فاصل ---

وصل وزير التجارة الخارجية التونسي طاهر صيود الى بغداد جوا مساء أمس الاثنين على رأس وفد يضم ممثلين عن مؤسسات صناعية وتجارية تونسية.
وقال صيود للصحفيين في المطار إن زيارته هي زيارة عمل حيث سيقوم مع وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ببحث كيفية تنفيذ الاتفاقيات التي صادقا عليها في تونس وبغداد كمنطقة التجارة الحرة والتعاملات التجارية.
وأضاف قائلا إن علاقاتنا في تحسن مستمر ووصلت العلاقات التجارية بين البلدين إلى حدود نفتخر بها ولكننا نحاول أن نحسنها اكثر فأكثر سواء أكانت تجارية واقتصادية.
من جانبه، أكد وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح أن هذه الزيارة ستتركز على أمرين مهمين الأول موضوع منطقة التجارة الحرة التي أبرمت بين البلدين وسبل تفعيلها.
وأضاف أن الجانب الثاني في المباحثات سيتركز على مراجعة ما تحقق في هذا العام من تبادل تجاري وسبل تطويرها وتفعيلها في العام المقبل على كافة الأصعدة وضمن ما هو متاح للعراق والاخوة في تونس.
وأوضح صالح أن الخطوة الأولى هي تحرير التجارة وإلغاء الحواجز الكمركية بين العراق وتونس والخطوة الثانية ستكون إنشاء مشاريع مشتركة على مستوى القطاع العام الاشتراكي وعلى مستوى القطاع الخاص.
وأكد الوزير العراقي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل الآن إلى مليار و200 مليون دولار ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء رغم هبوط أسعار النفط في المرحلة العاشرة من البرنامج مقارنة بالمرحلة التاسعة وانخفاض إيرادات العراق بما يقارب خمسين بالمائة مقارنة بالمرحلة التاسعة مشيرا إلى أن التبادل مع تونس حافظ نسبيا على أهميته في هذه المرحلة.
يذكر أن البلدين وقعا في الثالث والعشرين من شباط الماضي اتفاقا لإقامة منطقة للتجارة الحرة بينهما، ينص على إلغاء الحواجز الكمركية أمام منتجات البلدين.
وتربط العراق الذي فرض عليه حظر دولي منذ 1990 بتونس اتفاقات في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء كما تحتفظ المصارف التونسية لبغداد بمبلغ عشرين مليون دولار من الأموال المجمدة في إطار الحظر منذ 1990.

على صلة

XS
SM
MD
LG