روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثالث: سيناريوهات ضرب العراق


أحمد الركابي في لندن تحدث مراسلنا (أحمد الركابي) إلى ممثلي ثلاث جماعات عراقية معارضة حول سيناريوهات محتملة لتعرض العراق إلى حرب أميركية. (النص التحريري للتقرير هو جزء من الرسالة الصوتية)

رغم ان اطراف المعارضة العراقية تأمل في سقوط قريب لنظام الرئيس صدام حسين لكنها لا تبدو متفقة حول السبيل الامثل لتحقيق ذلك. ويبدو الجدل بين خصوم النظام العراقي شبيها الى حد ما بالنقاش الدائر داخل الادارة الامريكية. وكانت صحيفة الواشنطن تايمز قد ذكرت في تقرير لها أخيرا ان هناك ثلاثة توجهات امام الرئيس بوش للاطاحة بالنظام العراقي. التوجه الاول يتبناه صناع القرار في وزارة الدفاع الامريكية ويدعو الى تسليح المعارضة العراقية ودعم تمردها بالقوة الجوية الامريكية على غرار ما جرى في افغانستان. والتوجه الثاني الذي يتبناه القادة العسكريون الاميركيون يضيف الى الفكرة السابقة ضرورة إشراك عدد كبير من القوات البرية الامريكية. اما التوجه الثالث فتتبناه وكالة المخابرات المركزية الامريكية التي تفضل عدم خوض حرب مع العراق والعمل على إسقاط نظام صدام حسين من خلال عمل إنقلابي وأعمال تخريبية ضد مؤسساته. ونقلت الواشنطن تايمز عن مصدر عسكري امريكي رفيع المستوى ان السي آي أي تعتقد ان بإمكان ضباط الجيش العراقي الذين يتعاملون معها في الداخل ان يقوموا بانقلاب يسقط النظام الحاكم اذا توفر لهم الدعم الملائم.
وفيما تبدو أفكار المخابرات الامريكية مرفوضة من معظم أطراف المعارضة العراقية التي تفضل خيار التمرد المسلح، تعتقد حركة الوفاق الوطني العراقية بضرورة التعامل مع كافة السيناريوهات. ويرى ضرغام كاظم عضو المكتب السياسي للحركة ان قرار تغيير النظام في بغداد أهم بكثير من كيفية تحقيق ذلك.

ضرغام كاظم: الشعب العراقي كتجارب عالمية وانسانية اخرى نستعين بيها يشوف نفسه يواجه نظام عاتي دكتاتوري يستند الى القمع والمخابرات لذلك احنا نعتقد ان مهمة التغيير لمثل هذا النظام تحتاج الى قرار دولي ينتج عنه دعم دولي واقليمي لاسناد الشعب العراقي في هذه المهمة اما كيف سيكون ذلك الدعم ايش تفاصيله في الحقيقة هذه تفاصيل لا تهم كثير بقدر ما هو اتخاذ القرار واحنا نعتقد ان هذا القرار الآن ناضج ومستقل.

اذاعة العراق الحر: طيب كيف تكون الوسيلة مهمة او وسيلة الدعم يعني مثلا قد يقتصر الدعم على الكلام فقط هل هذا مفيد للشعب العراقي؟

ضرغام كاظم: حتى الكلام هو دعم سياسي بالحقيقة اذا كان هناك قرار سياسي يكون مشجع للكثير من القطاعات اللي نافضة ايدها من زمان من هذا النظام بس تحتاج الى طمأنة دولية بس مو بالضرورة انه من يكون هناك قرار دنقول القرار يجب ان يتجاوز الكلام اعتقد من يكون هناك قرار تفاصيله من اقول ما مهمة يعني ما مهمة كيف تكون السيناريو اللي يتعلق بيها المهم هي كيف توضع لمساتها وكيف يكون عملية رسمها هذه امور تترك للجهات العراقية التنفيذية يعني مثلا خل نقول شنو مطلوب لحظة الحسم اللي يقرره شخص عراقي قاعد بالداخل ديتحرك.

كان هذا ضرغام كاظم عضو المكتب السياسي لحركة الوفاق الوطني العراقية.

اما المؤتمر الوطني العراقي فقد اكد على لسان المتحدث الرسمي باسمه الشريف علي بن الحسين انه يرفض اي شكل من اشكال التعاون مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية.

الشريف علي بن الحسين: نحن لا نتعامل مع اجهزة المخابرات والقصد جهاز المخابرات الامريكية لأنا نفضل العمل العلني والمكشوف ويكون يتضح للشعب العراقي انه نعمل من اجل مصلحتهم ربما الـ (سي آي إي) لديهم اتصالات بجماعات معارضة أخرى فنحن ليس لدينا اي علاقة بهم ونفضل ان يكون العلاقة مكشوفة وواضحة فالمهم بالنسبة إلنا دعم الشعب العراقي على تغيير النظام ومن جميع الأطراف ونفضل غطاء دولي وشرعي لأي عمل من هذا النوع ونود نتمنى أن الدول المجاورة ايضاً يكون لديهم ربما الدور الاساسي في التعامل مع الشعب العراقي لتأسيس نظام يمثل ارادة الشعب ويكون سبب لرجوع السلم والاستقرار للمنطقة.

اذاعة العراق الحر: الشريف علي بن الحسين ماذا عن سيناريو الانقلاب او ما يسمى بانقلاب القصر هل تؤيدون مثل هذه الفكرة ام تعارضونها واذا كنتم تعارضوها فلاي سبب؟

الشريف علي بن الحسين: بالنسبة أولا لانقلاب القصر اذا هذا ما تقصدون ان يغير دكتاتور بدكتاتور آخر ويستمر اضطهاد الشعب فهذا شيء مرفوض فنحن نعلم بأن أكثرية المسؤولين والمسؤولين في الحزب ومؤسسات الدولة ضد النظام ومع المعارضة ولكن نرفض ان نستبدل باطش ظالم طاغوت بطاغوت جديد.

كان هذا الشريف علي بن الحسين الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي المعارض.

وفي هذا السياق ايضا لمح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الى أنه لن يعارض الدعم العسكري الامريكي للاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين اذا جاء هذا الدعم مستندا الى قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. ورأى ممثل المجلس الاعلى في بريطانيا الدكتور حامد البياتي ان سيناريو التغيير الذي يقال إن وكالة المخابرات الامريكية تميل الى تنفيذه لن ينجح في اسقاط النظام العراقي.

حامد البياتي: نعتقد ان هذا السيناريو لن ينجح وان الذين ينتظرون الانقلاب العسكري في داخل العراق سوف يطول انتظارهم لأن صدام اتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب اي انقلاب عسكري ولكن ربما يفكرون بسيناريو جديد على ضوء التجربة الافغانية وهي ضربات عسكرية مركزة على مفاصل اساسية للنظام وتحرك داخل الجيش ودعم لبعض الوحدات العسكرية ولبعض الضباط في الداخل هذا ممكن ان يحصل اذا وجهت ضربة عسكرية قوية الى المفاصل الحساسة للنظام اما العمل العسكري ودعم المتمردين وموضوع الاعمال التخريبية نحن نعتقد ان هذا لن ينجح لان اي عمل وأي تغيير يأتي من الخارج فهو غير ناجح.

كان هذا الدكتور حامد البياتي ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في بريطانيا.

احمد الركابي- اذاعة العراق الحر- اذاعة اوروبا الحرة- لندن

على صلة

XS
SM
MD
LG