روابط للدخول

خبر عاجل

هل الرئيس العراقي شريك للمنشق السعودي أسامة بن لادن؟ / أسباب عدم استكمال الانتصار الأميركي في العراق


ولاء صادق كرست صحيفتان غربيتان إحداهما أميركية والأخرى بريطانية اهتماماً لافتاً بالشأن العراقي، خصوصاً من زاوية التطورات الحاصلة على صعيد الحرب في أفغانستان. في هذا الإطار تساءلت إحدى الصحيفتين ما إذا كان الرئيس العراقي شريكاً للمنشق السعودي أسامة بن لادن بينما تساءلت الثانية عن أسباب الانتصار الأميركي في أفغانستان وأسباب عدم استكمال الانتصار في العراق. ولاء صادق تعرض للمقالين المنشورين في الصحيفتين الأميركية والبريطانية.

واصلت الصحافة الغربية الاهتمام بالعراق وباحتمال ان يكون المحطة الثانية في الحرب ضد الارهاب. اذ نشرت صحيفة ديلي تلغراف في عددها الصادر اليوم مقالة تحت عنوان "لنفترض ان اسامة بن لادن هو شريك صدام الاصغر" تساءلت فيها عما يمكن ان يحدث لو لم يكن اسامة بن لادن والقاعدة هما المسؤولان الوحيدان عن هجمات الحادي عشر من ايلول وانهما ليسا سوى شريك صغير في مجموعة هجمات تعود الى عام 1993؟
ثم اجابت: سيكون علينا التحرك ضد الشريك الاكبر واذا ما ثبت ان هذا الشريك هو صدام فان ذلك يعني ان نحارب من جديد لاسقاطه. ثم ذكرت الصحيفة بقول الرئيس بوش إن اميركا ستتحرك ضد أي دولة ترعى الارهاب في العالم وعلى مدى سنوات وبقوله ايضا ان الدولة التي تسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل كاسلحة ارهاب ستكون مسؤولة وبتحذيره العراق من مواجهة نتائج غير محددة لو انه رفض عودة المفتشين.
الا ان الصحيفة تساءلت ايضا عما يمكن ان تكون نتائج حرب مع العراق على العلاقات الاميركية مع اوربا والشرق الاوسط كما تساءلت: وكيف يمكن للولايات المتحدة الا ترد في حال اثبات تورط العراق ؟
وعلقت الصحيفة على ما ورد في كتاب نشرته لوري مالروي عنوانه "الحرب ضد اميركا" واكدت فيه ان رد الولايات المتحدة حتمي. وهي تعتقد ان مفتاح الحادي عشر من ايلول يوجد في محاولة 1993 لتفجير مركز التجارة العالمي.
وتعتقد ميلروي وفقا لما ورد في الصحيفة ان ادارة الرئيس كلنتون اختارت التعامل مع الموضوع ومع محاولات وعمليات تفجير اخرى من وجهة نظر قانونية جنائية دون الاخذ في نظر الاعتبار احتمال وجود دولة وراءها. وهي تعتقد ايضا ان هذا الاسلوب سهل تجنب الادارة القيام بالرد على العراق في حال اثبات تورطه. ومما زاد الامر سوءا في راي ميلروي هو ان القانون الفدرالي يمنع حصول جهات عديدة مثل وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية والبنتاغون عدا القائمة بالتحقيق على معلومات كاملة عن قضايا تتعلق اول ما تتعلق بمسائل الامن القومي.
ومضت الصحيفة الى القول إن ادراك ميلروي هذا الامر جعلها تنشر كتابها الاول الذي يحمل عنوان "دراسة في الانتقام" والذي اصرت فيه على دور للعراق في تفجير عام 1993.
ودليلها على ذلك هو ان رمزي يوسف يحمل جوازا عراقيا وان له اتصالات مع عراقيين وان عبد الرحمن ياسين كان عراقيا. كما طرحت ميلروي في كتابها ذاك حججا حول تورط العراق في تفجيرات لمنشآت اميركية في السعودية في عامي 95 و 96 وفي تفجير السفارتين الاميركيتين في افريقيا في 98.
وقالت الصحيفة ان ميلروي تعتقد ان اعتماد ادارة كلنتون طريقة المعالجة القانونية لهذه التفجيرات انما يجعل من اميركا عرضة لارهاب اكبر. ثم تعرضت الى مدى الاقناع في الحجج التي اوردتها ميلروي في كتابها وقالت: يبدو ان صدام حسين يقف وراء احداث الحادي عشر من ايلول وانه كان لاسامة بن لادن ارتباط بالمخابرات العراقية وان العراق هو البغ براذر غير المرئي.
ثم ذكرت الصحيفة بما سبق ان قاله صدام علنا عن انه يعتبر نفسه في حالة حرب دائمة مع اميركا وانه سيدعم الارهاب ويستخدم الاسلحة الكيمياوية والايديولوجية وهي اسلحة من المؤكد انه جددها منذ مغادرة المفتشين البلاد.
وانهت الصحيفة مقالتها بالقول إن ما ذكرته ميلروي في كتابها دون تمكنها من تقديم اثباتات انما يظهر ان هناك وضع يجب الرد عليه وان الحكومة الاميركية اذا ما توصلت الى استنتاجات كاستنتاجات ميلروي فمن المحتمل الا تكرر موقف كلنتون رغم ان الامر يعتمد قبل كل شيء على ايجاد الدليل الحقيقي. واذا ما ثبت ذلك فان اسقاط صدام سيكون ضرورة ماسة لاي حكومة اميركية حسب قول الصحيفة التي اضافت: اذا لم نفعل ذلك فقد يكون هناك مزيد من القنابل في مدننا ومزيد من الانتراكس وربما قنبلة نووية في احد الايام.
اما صحيفة ذا واشنطن بوست فنشرت مقالة في عدد امس تحت عنوان "ما نجح في كابول لن ينجح في بغداد" قالت فيها: لاتوجد معارضة عراقية ذات مصداقية وهي لا تملك قوة محاربة على غرار تحالف الشمال في افغانستان وان ما يقصد بالمعارضة هو حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده احمد الجلبي والذي يتمتع بتأييد الكونجرس الاميركي منذ انتهاء حرب الخليج الا انه يعاني من انقسامات. وقالت الصحيفة ان المؤتمر تعرض الى هجوم شنته القوات العراقية في شمال العراق في عام 1996 كان من نتائجه فقدانُ المؤتمر مصداقيته الدولية وهربُ الجلبي والاخرين الى الغرب وقرار ادارة كلنتون بتوجيه عدد من صواريخ كروز الى اهداف في جنوب العراق مما ادى الى زيادة الانقسامات داخل المؤتمر والى ازدياد الشكاوى من طريقة ادارة الجلبي الاوتوقراطية وتردده في تقاسم المعلومات معهم. الا ان الاكراد ظلوا في الحزب ارضاءً للولايات المتحدة كما قالت الصحيفة وبذا راح المؤتمر يعتمد في قوته على علاقات الجلبي في واشنطن.
وقالت الصحيفة المكان الوحيد الذي سجل فيه المؤتمر انتصارات منذ عام 1996 هو واشنطن مع اعتماد الكونجرس ميثاق تحرير العراق وتخصيص 97 مليون دولار له. الا ان الحركة المنقسمة اثبتت عجزها في استغلال هذه الموارد. كما عينت وزارة الخارجية مسؤولا خاصا للمساعدة في توسيع قاعدة المؤتمر والتركيز على اعادة بنائه الداخلي الا ان الجلبي ركز على ارسال مجموعات تسلل الى العراق وما يزال .وهذا الخلاف قائم حتى يومنا هذا رغم تغير الادارة الاميركية. وقالت الصحيفة المؤتمر الوطني العراقي موجود اليوم بالاسم فقط. ثم اضافت: من المؤكد الا حركة في التاريخ ليس فيها خلافات داخلية الا ان من يضع امله في المؤتمر لتحرير العراق من صدام يجب ان يعرف ان تجربة العراق تختلف عن تجربة افغانستان.
وانهت الصحيفة مقالتها بالقول: من الافضل شن هجمة دبلوماسية متماسكة لازاحة صدام مع التهديد باستخدام القوات الاميركية. مشكلتنا الاساسية حسب الصحيفة هي الا احد راغب في الحل العسكري. فروسيا وفرنسا وعدد من الحلفاء الاوربيين يخشون نتائج الهجمة الاميركية وبالتالي فان عليهم ان يدعموا ستراتيجية دبلوماسية يشترك فيها الجلبي والمؤتمر من اجل تحقيق الهدف.

على صلة

XS
SM
MD
LG