روابط للدخول

خبر عاجل

التايمز الريطانية: صدام يحتكر وكالة الإرهاب ولقد آن الأوان لإطاحته


نشرت اليوم صحيفة The Times البريطانية تعليقا بعنوان (صدام يحتكر وكالة الإرهاب، ولقد آن الأوان لإطاحته) تقول فيه إن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير – حتى في حال تحقيقهما أهدافهما في أفغانستان – لا بد لهما من إزالة صدام حسين من السلطة من أجل استعادة مصداقية الغرب في قدرته على ردع الإرهاب. وتؤكد الصحيفة أن إحياء هذا الردع الفعال هو النتيجة الوحيدة المقبولة للحرب ضد الإرهاب.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الاتحاد السوفيتي – منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى انهياره – لم يتعرض إلى أي هجوم إرهابي. ثم يستدرك كاتب التعليق David Hart - المستشار السابق لوزير الدفاع البريطاني - بقوله إن حادثا إرهابيا بسيطا وقع ضد ضباط سوفيت في بيروت أواسط الثمانينات، حين اختطف رجال حزب الله ضابطين صغيرين في الاستخبارات الروسية – المعروفة بالـ KGB – واقتادوهما إلى بيت آمن كرهائن. ويروي المعلق إنه لم تمض سوى بضعة ساعات حتى وصل صبي يحمل علبة أحذية وفي داخلها أذنا أحد قادة حزب الله المحليين ورسالة قصيرة تستفسر إن كان حزب الله يرغب في تصعيد الموقف. فتم الإفراج عن ضابطي الـKGB في غضون دقائق.
ويضيف التعليق أن الذي يردع العدوان يتمثل في قدرة القوات المسلحة في بلد ما ووضوح استعداد القيادة السياسية في هذا البلد على استخدامها. غير أن أميركا – إبان عهد الرئيس السابق بل كلنتون – أظهرت تردد قيادتها السياسية وحتى قواتها المسلحة في الدخول في مواجهة عسكرية تنذر باحتمال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

--- فاصل ---

وتابع الصحيفة قائلة إن العقد المنصرم شهد كلا من العراق وإيران وسورية والسودان وليبيا واليمن تشجع وتدعم وترعى اعتداءات على مصالح أميركية. أما نجاحنا في تحقيق أهدافنا في أفغانستان – والقول لHart – فليس من المحتمل أن ينجح في ردعهم جميعا، وخصوصا العراق. ويضيف المعلق إن الدلائل على تورط العراق في الإرهاب الدولي واضحة وعديدة، بما فيها الروابط الاستخبارية بمنظمة القاعدة وبأسامة بن لادن شخصيا. صحيح – تقول الصحيفة – أن بن لادن هو أشهر اسم في مجال الإرهاب الإسلامي، ولكن صدام حسين يسيطر على الوكالة العامة لهذا الإرهاب.
رغم ذلك – ورغم تزايد قدرة العراق على شن هجمات بيولوجية وكيماوية في قلب الأراضي الأميركية والبريطانية – تصر الحكومة البريطانية، بتشجيع من وزير الخارجية الأميركية Colin Powell، أن ليست راغبة قي شن هجوم على العراق.
وتتابع الصحيفة قائلة إن السبب يعود إلى خشية كل من بريطانيا والولايات المتحدة من انهيار التحالف الحالي في الشرق الأوسط ومن ردود الفعل في أوروبا. أما هذا التحالف – بحسب التعليق – فربما يمثل الآن جزءا من الحل للمشكلة القائمة، إلا أنه سرعان ما سيتحول إلى مشكلة بحد ذاته. فالعديد من الدول العربية بعيدة جدا عن مستوى الدعم المطلوب، من بينها السعودية والكويت وعمان حيث يخشى قادة هذه الدول – والقول للصحيفة – كلا من الإرهابيين أنفسهم، إضافة إلى شعوبهم. ويضيف Hart أن بن لادن يكره ويحتقر غالبية زعماء الشرق الأوسط ولن يمتنع عن التحرك ضدهم.

--- فاصل ---

ويرى المستشار البريطاني السابق أن إطاحة صدام حسين ستجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا، إذ لا تقتصر عدوانية الرئيس العراقي على أميركا وبريطانيا، وسبق للرئيس العراقي وأن حارب إيران مدة عشر سنوات، ثم قام بغزو الكويت. صحيح – يقول المعلق – أن القادة الغربيين لا يحبذون القيام بضربات عسكرية وقائية، ولكن فتح جبهة ثانية مع العراق تؤدي إلى إطاحة صدام حسين سرعان ما ستعيد للغرب فعاليته الرادعة. وإضافة إلى الاستقرار الذي ستحققه في الشرق الأوسط، فإنها قبل ذلك ستجعل الغرب – بما فيه أوروبا – في مأمن من الإرهابيين الإسلاميين بدرجة تفوق بكثير مما نحن فيه اليوم أو حتى مما سنكون فيه حين نحقق أهدافنا في أفغانستان – حسب تعبير مستشار وزير الدفاع البريطاني السابق David Hart في تعليقه الذي نشرته اليوم صحيفة The Times اللندنية.

على صلة

XS
SM
MD
LG