روابط للدخول

خبر عاجل

دعوة أميركية لإسقاط صدام / بلير: لا دليل قوي على تورط العراق / الأردن يحذر من ضرب بلاد عربية


أحد زعماء الحزب الديمقراطي الأميركي يدعو صراحة إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين. ووزير الخارجية البريطاني يؤكد أن لا دليل قويا حتى الآن على تورط العراق في العمليات الإرهابية الأخيرة. الملك الأردني يحذر من ضرب أي بلد عربي بتهمة الإرهاب ويقول إن ذلك سيقود إلى كارثة كبرى.

جاء في تقرير لوكالة أسوشيتد بريس أن الحرب ضد الإرهاب التي تركز الآن على أفغانستان يمكن أن تتوسع لتشمل أماكن أخرى غيرها، وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل مستشارين عسكريين إلى الفليبين بهدف دراسة اجتثاث جذور الإرهاب هناك فيما يمكن أن يصبح العراق هدفا لاحقا في حال ثبوت صلته بأي من الهجمات الإرهابية الأخيرة.
ورأى التقرير أن الحرب قد تمتد أكثر لتطال الصومال والشيشان والسودان أو أي بلد قد يلجأ إليه أسامة بن لادن.
ونقل تقرير الوكالة عن وزير الخارجية الأميركي، كولن باول، القول إن أولوية الحرب الآن هي القضاء على شبكة القاعدة التابعة لابن لادن، والتي تتخذ أفغانستان مقرا، وستتوسع لتشمل أي بلد يستضيف هذه الشبكة الإرهابية.
وأضاف باول أن الاهتمام سيتحول بعد ذلك إلى المصادر الأخرى للإرهاب الدولي لافتا إلى أن بلاده ستراقب العراق عن كثب طوال هذه الحرب.
تقرير أسوشييتد بريس ألمح إلى أن العراق ورد اسمه كمرشح قادم للحرب، خاصة وأن الولايات المتحدة على علم باجتماعات حصلت في السنوات القليلة الماضية بين مسؤولين عراقيين وشبكة القاعدة إلا أن الاستخبارات الأميركية لم تعثر بعد على دليل قاطع وملموس على دور لبغداد في هجمات أيلول.
وجاء في التقرير أيضا أن هناك اتجاها أميركيا يدعو بقوة إلى ضرب العراق الذي تواصل دفاعاته الأرضية التصدي للدوريات الجوية التي تقوم بها طائرات غربية في منطقتي حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه، والذي يقال إنه يواصل أيضا العمل ببرامجه الخاصة بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
صحيفة وول ستريت جورنال نشرت اليوم مقالا لجوزيف ليبرمان، المرشح السابق لمنصب نائب رئيس الجمهورية الأميركية، عرض فيه للحرب الدولية التي تقودها بلاده ضد الإرهاب وتوقف فيه ضرورة التعامل مع نظام الرئيس صدام حسين كهدف آخر من أهداف الحملة العسكرية القائمة.
وأشار ليبرمان إلى أن الرئيس جورج دبليو بوش أوضح في خطابه أمام الكونغرس أن القضاء على الإرهاب لا يتوقف عند القضاء على شبكة القاعدة التي يقودها أسامة بن لادن وإنما يتجاوزها ليشمل كل الأنظمة التي ترعى الإرهاب وتؤوي وتدعم جماعات إرهابية.
ودعا الكاتب، وهو من قادة الحزب الديمقراطي، إلى عدم إغفال إزاحة عدو الولايات المتحدة الإرهابي صدام حسين عن السلطة في العراق، قبل أن يشجعه ما حصل في الحادي عشر من أيلول الماضي على مهاجمة الولايات المتحدة بأسلحة الدمار الشامل.
ورأى ليبرمان أن من الضروري أن تركز واشنطن على العراق بعد إنجاز مهمتها مع بن لادن لان لدى صدام حسين كراهية خاصة للولايات المتحدة وقدرة على التحرك في ضوء هذه المشاعر العدائية.
وبعدما وصف نمط الدكتاتورية الوحشية التي أقامها الرئيس صدام حسين في العراق وكيفية توريط بلاده في حربين متتاليتين وتطوير أسلحة للدمار الشامل واستخدام الصواريخ ضد الجنود الأميركيين والمدن الإسرائيلية والغازات الكيماوية ضد الإيرانيين وضد أبناء شعبه، أكد ليبرمان أنه لا بد من إيقاف هذا الحكم الدكتاتوري عند حده خاصة وأنه رفض تعديل سلوكه رغم المحاولات العديدة التي بذلت من أجل ذلك.
وأشار الكاتب إلى أن صدام حسين قد يكون متورطا في الهجمات على الولايات المتحدة رغم عدم وجود دليل قاطع، واحتمل أنه قام بدور غير مباشر فيها.
وذكر ليبرمان أنه سواء ثبت تورط العراق في هجمات أيلول أو موجة الطرود الملوثة بالأنثراكس فإن الطبيعة الإرهابية لنظامه تكفي للدعوة إلى البدء من الآن بجهد حقيقي لإطاحة صدام حسين عبر تقديم دعم مالي وفني اكبر لجماعات المعارضة العراقية، والتحرك نحو تقديم دعم عسكري لها إذا اقتضت الضرورة.
وقد نفى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو يوم أمس الأحد أن تكون الولايات المتحدة وبريطانيا تستعدان لمهاجمة العراق.
وصرح سترو إلى شبكة تلفزيون "ايه.بي.سي." الأميركية قائلا:أستطيع أن أقول لكم إن العراق ليست هدفا.
وأشار إلى أن اتخاذ القرار بتنفيذ عملية عسكرية لا يتم إلا عند وجود أدلة واضحة على الذنب وبعد أن يمسي التحرك العسكري الخيار الأخير الباقي.
سترو قال أيضا انه لم يتم العثور على دليل يربط العراق باعتداءات 11 أيلول الإرهابية في الولايات المتحدة التي نسبت إلى أسامة بن لادن ومنظمة القاعدة التي يتزعمها.
وكان نائب رئيس الحكومة العراقية طارق عزيز صرح لصحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية التي صدرت يوم أمس أن الولايات المتحدة وبريطانيا قررتا إطلاق ألف صاروخ على 300 هدف في العراق من اجل الإطاحة بالرئيس صدام حسين تحت ستار مكافحة الإرهاب.
ولم يؤكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد ايضا في حديث مع ايه.بي.سي أو ينفي هذه المعلومات لكنه أشار إلى أن العراق هو بما لا شك فيه دولة ارتكبت ورعت أعمالا إرهابية.
وأضاف أن صدام حسين يشكل خطرا على عدة دول بينها الولايات المتحدة وان بعض الأشخاص حول الحكومة وداخلها وخارجها يرغبون بالا يبقى في منصبه وأنا طبعا أحد هؤلاء، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

وقد تناول مراسلنا في بيروت، علي الرماحي، هذا التضارب في الآراء بين الدعوة إلى ضرب العراق والقول إنه ليس متورطا في الهجمات الإرهابية الأخيرة، مع الباحث والخبير اللبناني، الدكتور شبلي ملاط:
تناقض المؤشرات الصادرة عن واشنطن حول وجود أو عدم وجود دور للنظام في العراق في أحداث أيلول، وما تلاها من موضوع انتشار مرض الجمرة الخبيثة، يحمل الكثير من المتابعين للشأن العراقي على الإعتقاد أن شيئاً ما يجري الإعداد له. ربما يظهر على شكل عمليات عسكرية، يراها البروفيسور (شبلي ملاّط)، أستاذ العلاقات الدولية في حديثه لإذاعة العراق الحر، يراها أكثر اتساعاً وشمولاً من العمليات العسكرية السابقة.

شبلي ملاط: إن المؤشرات في الصحف الأميركية مؤشرات مقلقة بالنسبة لتصاعد وتيرة مواجهة محتملة مع العراق. لأن صحفاً أساسية تركز منذ بضعة أيام، على علاقة بين بعض المسؤولين العراقيين في الخارج بشكل خاص في براغ وفي أنقرة مع المشبوهين في عمليات 11 أيلول.
وإضافة إلى ذلك، فإن تصاعد الخوف المتصل بانتشار الأنثراكس في الولايات المتحدة، جعل الحديث عن أسلحة الدمار الشامل، ومنها طبعاً استعمال مواد سامة بشكل واسع على نسق الأنثراكس، أعادت أيضاً الإهتمام واسعاً في الولايات المتحدة بدور العراق في .. بتنظيم أو على الأقل توفير هذه المواد بشكل.. بالشكل الذي تستعمل فيه الآن في الولايات المتحدة.
إذاً هناك مؤشرات في الصحافة الأميركية، أن الحقيقة طبعاً ليست متوفرة، لأننا نسمع صدى واحداً من الناحية الداخلية الأميركية. هذان المؤشران مختلفان نوعياً عما كنا قد سمعناه في الاسبوع الذي تلا الحادي عشر من أيلول.

إذاعة العراق الحر: يعني، بروفيسور ملاط.. هناك تصريحات رسمية أميركية تحدثت عن عدم وجود علاقة بين العراق وبين ما حدث أو عدم وجود أدلة تشير إلى علاقة العراق بما حدث.
لكن الحديث يجري دائماً عن أن هناك خطان داخل الإدارة الأميركية حول موضوع التنظيم، توسيع نطاق العمليات العسكرية للعراق ماذا عن هذين الخطين؟

شبلي ملاط: طبعاً الخطان واضحان منذ إعلان الحكومة الجديدة. الخط المتطرف في أميركا، هو الخط الذي يدور في فلكه البنتاغون. والخط المتساهل، هو الخط الذي نراه مترأساً من (كولن باول).
وموقف الرئيس نفسه ليس واضحاً، وإن كان على الأرجح ميالاً إلى الخط المتطرف، بالنسبة للتاريخ المرير بين عائلة بوش بالتحديد والرئاسة العراقية.
كيف هذا يتطور اليوم. إن الحديث الذي سمعناه، ولذلك هنالك قلق من تصاعد الحملة ضد العراق.. الحديث الذي كنا نسمعه منذ أسبوع وأسبوعين، عن عدم وجود علاقة بيّنة بين مسؤولين عراقيين والمسؤولين عن أحداث 11 أيلول، هذه التصريحات بدأت تغيب وبدأ يطغى محلها الحديث المتواتر في الصحافة عن اتصالات متكررة في (تشيكيا) كما في (اسطنبول) بين مسؤولين عراقيين وأشخاص تعتبرهم أميركا ضالعين في حوادث 11 أيلول.
طبعاً إلى تفشي الأنثراكس، والحديث أيضاً.. الحديث الصحفي عن وجود بلدان محدودة في العالم بإمكانها، بحسب الحديث الأميركي، تصنيع الأنثراكس كما هو موجود أو كما اكتشف في هذه الطرود المرسلة إلى مجلس الشيوخ بشكل خاص.

إذاعة العراق الحر: يعني، هذه العمليات العسكرية الموجهة للعراق التي يتزايد الحديث عن احتمال حدوثها.. هل تعتقد أنها ستكون محدودة أيضاً كما في العمليات السابقة، أو أنها ستختلف عن تلك العمليات، عن ثعلب الصحراء وغيرها على صعيد مداها والنتيجة التي تصل إليها؟

شبلي ملاط: لا أظن محتملاً لهذه العمليات أن ترى النور في الايام المقبلة. إنما من الممكن ترقب إشارة لتصاعد خطر حدوثها في الاسابيع المقبلة، إذا تم تحدث جديد وبشكل مركز في مجلس الأمن من قبل الولايات المتحدة بالنسبة لملف المراقبين الدوليين الذين طلب منهم العراق مغادرة بغداد منذ سنة ..
إذاً من غير المنتظر أن تحدث، بظني، عمليات مفاجئة ضد العراق نوعياً مختلفة عما يحدث كل يوم من ضرب متصل منذ سنتين. إنما عمليات بحجم أكبر تحتاج إلى تهيئة دبلوماسية ليست ناجزة بعد. إنما المؤشرات بدأت في هذا التواتر الصحفي بالنسبة للعلاقة المحتملة بين الحكومة العراقية و 11 أيلول والأنثراكس.

إذاعة العراق الحر: بروفيسور شبلي ملاط، شكراً جزيلاً.
من بيروت كان معكم علي الرماحي.

وقبل الانتقال إلى محاور أخرى ذات صلة نشير إلى تقرير لوكالة اسوشييتد بريس أفادت فيه نقلا عن وزير الداخلية التشيخي، بأن حكومة بلاده أبلغت الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من أيلول، أن المشتبه في خطفه إحدى الطائرات الانتحارية، محمد عطا، قد اجتمع في براغ مع عميل عراقي.
وأوضح ستانسلاف غروس، وهو وزير مسؤول عن الشرطة التشيكية، أن عطا اجتمع مع الدبلوماسي العراقي أحمد خليل إبراهيم العاني في جمهورية التشيك قبل عدة أسابيع من طرد العاني من العاصمة براغ يوم الثاني والعشرين من نيسان عام ألفين وواحد.
التقرير أشار إلى أن العاني أبعد بسبب سلوك يتنافى مع كونه دبلوماسيا.
إلا أن الوزير التشيكي ذكر أن العاني طرد من البلاد بعدما ظن أنه يخطط لهجوم على هدف في براغ، في إشارة إلى إذاعة أوروبا الحرة إذاعة الحرية، وهي إذاعة أميركية مستقلة تتلقى دعما ماليا من الكونغرس وقد بدأت عام 1998 بثا إذاعيا موجها إلى العراق وإيران.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر في براغ نوالي تقديم ملف العراق اليومي، وتتابعون بعد قليل.

--- فاصل ---

العاهل الأردني يحذر من ضرب أي دولة عربية بتهمة الإرهاب ويرى إن ذلك يمكن أن يتسبب في كارثة كبرى.

(فاصل إعلاني)

دان الرئيسان السوري بشار الأسد والسوداني عمر البشير العمليات الإرهابية التي شنت على الولايات المتحدة يوم الحادي عشر من أيلول الماضي.كما دان الجانبان العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على العراق.
ورغم أن البلدين موجودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب إلا أن واشنطن لم تعثر على دليل يشير إلى تورطهما في تلك الهجمات.
ودعا الطرفان خلال زيارة الأسد للخرطوم على رفع العقوبات المفروضة على بغداد ووصفاها بأنها عقوبات ظالمة.
على صعيد ذي صلة، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع وكالة فرانس بريس، أجرتها معه يوم أمس الأحد، حذر مما وصفها بكارثة كبرى في حال ضرب أي دولة عربية في إطار الحملة الدولية ضد الإرهاب معربا في الوقت نفسه عن القلق من وجود اكثر من أسامة بن لادن في العالم يسعون لإيجاد صراع بين الشرق والغرب.
وشدد العاهل الأردني على أن الجريمة البشعة التي ارتكبت في الولايات المتحدة كانت موجهة ضدنا جميعا، لقد كانت جريمة ضد الإنسانية وعملا إرهابيا تدينه كل الديانات والقيم الإنسانية.
ورأى أن الإرهاب الدولي يمثل تهديدا لنا جميعا وعلينا أن نعمل معا لمكافحته. وسنعمل مع الولايات المتحدة وباقي الأسرة الدولية من اجل محاربة هذا الشيطان، وهذه الحرب ستكون طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد سواء كانت عسكرية أو استخباراتية أو سياسية ومالية.
وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب ليست حربا بين الشرق والغرب بل هي حرب ضد تهديد مشترك، وحرب من اجل حقوق الشعوب، أيا كانت، في العيش في سلام وأمن. وقال: منذ اليوم الأول، حذرنا من تحميل العرب والإسلام مسؤولية أعمال قام بها متطرفون لا يمثلون أحدا وليس لهم علاقة بعقيدتنا ولا بتعاليمها.
ومتابعة لهذه التصريحات وافانا مراسلنا في عمان حازم مبيضين بالتقرير التالي:

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله، من كارثة قال أنها ستقع إذا ما تعرضت أية دولة عربية، لهجوم من التحالف الدولي المضاد للإرهاب، ومعروف أن الدولة المقصودة هي العراق. حول هذا الموضوع، يتحدث إلينا الأستاذ (منير زخياري)، الصحفي والمحلل السياسي ومساعد رئيس تحرير صحيفة الرأي. يقول:

- ما من شك أن الملك عبد الله، حذر مراراً وتكراراً من مغبة مهاجمة أي دولة عربية، وكان يقصد بالتأكيد العراق، وهي الدولة الملازمة حدودياً بالأردن، والأردن هو المتأثر الرئيسي في موصوع جواره للعراق, وحينما يحذر الملك عبد الله من هذه المسألة، يحذر من أبواب عدة، الباب الأول هو رئيس القمة العربية، وهو الشخص المعني مباشرة ببحث هذه المسألة، المسائل الأخرى والأبواب الأخرى, تتعلق بالأردن ككيان وكدولة ذات سيادة, فانفجار الموقف الشعبي في الأردن له خطورة بالغة إذا تم ذلك لا قدر الله، وإن كان رأي الشارع مختلفاً في الوقت الحالي عن التحرك الشعبي الذي جرى حينما دخل أو احتل العراق الكويت، إضافة إلى ذلك يخشى الأردن من موجة لاجئين جديدة، فالكل يعلم أن الكثير من أبناء الشعب العراقي يفكرون بالهجرة من العراق، وستكون الضربات الأمريكية البريطانية للعراق فرصة ذهبية لهم بالخروج من العراق، واللجوء إلى الأردن، وهذا بالتأكيد سيخل بالمعادلة الداخلية في الأردن كدولة جوار فتحت أبوابها دوماً، وكانت علاقتها علاقة حميمة بالشعب العراقي وبالعراق, أي ضربة ستؤثر على العراق بالتأكيد سيتأثر الأردن منها، وتقسيم العراق سيؤثر على هذا الإقليم، وسيؤدي إلى عدم استقراره, وتكريس وتقسيم العراق سيخل بالتأكيد بالمعادلة الإقليمية التي لها تأثيرات سلبية, وتأثيرات ربما ديمغرافية على أرض الواقع، وسيكون الأردن أكثر الدول المتضررة من هذه المسألة، كونه يرتبط في العراق بارتباطات كثيرة، وعلاقته بالشعب العراقي علاقة وطيدة.
الأردن حريص كل الحرص على أن لا يضرب العراق ولا يضرب الشعب العراقي، وإن كان موقفه معلن ومعروف تجاه النطام، وإن كان موقف الشارع أيضاً قد تغير منذ عام 90 حتى الآن، فالشارع الأردني ما عاد يصدق أو يؤمن بالخطابات القومية والخطابات الكبيرة والشعارات الفارغة المضمون، التي يقدمها النطام العراقي للشارع العربي، وأصبح تأثير هذه الخطابات تأثير هش ولا معنى له، وليس له أي تأثير.
الخشية كما سبق وتحدثنا، خشية على الأرض الأردنية وعلى الشارع الأردني وعلى الديمغرافية الأردنية.

--- فاصل ---

نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان وصل يوم أمس الأحد إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تستغرق أربعة أيام أفيد بأنها تتمحور حول تعزيز علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين.
ومن المتوقع أن يبحث رمضان مع السلطات الجزائرية في إنشاء منطقة للتبادل الحر بين العراق والجزائر حسبما أفادت بغداد وفي علاقات العراق مع مجلس الأمن وقضية الحظر والتأكيد على ضرورة دعم الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكان العراق والجزائر وقعا في نهاية تموز عقودا تجاوزت قيمتها مائة مليون دولار بمناسبة زيارة وفد من رجال الأعمال الجزائريين إلى بغداد.
وأبرمت بغداد، سعيا إلى فك عزلتها بسبب العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة منذ اجتياح الجيش العراقي الكويت صيف 1990، اتفاقات تبادل حر مع مصر وسوريا وتونس خلال الأشهر الأخيرة.
وجاء في تقرير لوكالة فرانس بريس للأنباء أوردته من بغداد أن مئات من الشركات الأوروبية ستشارك في معرض بغداد الدولي الذي سيفتتح يوم الخميس المقبل في دورة جديدة هي الأكبر منذ فرض العقوبات الاقتصادية على العراق قبل أحد عشر عاما.
ونقل التقرير عن أحد منظمي المعرض أن عدد الشركات المشاركة سيفوق عددها في العام الماضي حيث ستعرض ألف وخمسمائة وأربع وخمسون شركة من خمس وأربعين دولة بضائعها ومنتجاتها.
وقال فوزي حسين الظاهر رئيس مديرية المعارض العراقية إن فرنسا ستقود دول الاتحاد الأوروبي بمائة وأربع شركات ستعرض منتجاتها هذه الدورة التي تستمر أربعة عشر يوما، وليس عشرة أيام كما جرت العادة في السنوات الماضية.
كما ستشارك ألمانيا بمائة شركة وإيطاليا بأربعين وأسبانيا بثلاثين. كما ستشارك شركات روسية وتركية ومصرية بأعداد كبيرة.

على صلة

XS
SM
MD
LG