روابط للدخول

خبر عاجل

العراق متهم بنشر الأنثراكس، رئيس الوزراء الفرنسي يزور موسكو


شكوك أميركية في أن يكون العراق وراء نشر الإنثراكس على رغم عدم توفر أدلة أكيدة. وصحف غربية تعود الى التركيز على اسلحة الدمار الشامل العراقية. وتنشر معلومات عن شروع النظام العراقي في تغيير مواقع اسلحتها البايولوجية ونقل المعدات والمعامل والمواد الداخلة في صناعة هذه الاسلحة. رئيس الوزراء الفرنسي يزور العاصمة الروسية للبحث في الشأن العراقي.

هذا إضافة الى محاور وتطورات عراقية أخرى، ورسائل صوتية وافانا بها مراسلونا في باريس شاكر الجبوري وموسكو ميخائيل آلان دارينكو وبيروت علي الرماحي ودمشق رزوق الغاوي والكويت محمد الناجعي، ومقابلة أجريناها مع محلل سياسي عراقي.

--- فاصل ---

اعتبر وزير الخارجية الأميركي كولن باول أنه غير متأكد مما إذا كان العراق أو منظمة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن وراء نشر بكتريات الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة، مشيراً الى عدم توفر أدلة ثابتة حول هذا التورط. لكن الوزير الأميركي لم يستبعد مسؤولية الرئيس العراقي في هذا الموضوع نظراً لكون بغداد تعمل على تطوير اسلحة بايولوجية للإرهاب على حد ما نقلت وكالة رويترز للأنبا عن باول في مقابلة مع شبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية.
في السياق نفسه، تجنب الجنرال ريتشارد مايرز أحد قادة القوة الجوية الأميركية الرد بوضوح على سؤال في شأن ما إذا كانت واشنطن حددت أهدافاً لضربها في العراق. روتيرز نقلت عن الجنرال الأميركي في رده على السؤال أن الحرب الجارية في أفغانستان حرب دولية واسعة وشاملة ضد الإرهاب واسلحة الدمار الشامل.
على صعيد آخر، طلبت قوة المراقبة الدولية المكلفة بمراقبة الحدود العراقية الكويتية، من الحكومة الكويتية تزويدها بمضادات حيوية من نوع أنتي بايوتيك لمواجهة أي طارىء متعلق بمرض الجمرة الخبيثة.
يشار أن طروداً بريدية أشتبه في إحتوائها على مسحوق أبيض ظهرت في دولة البحرين وخُضعت للتحليل. كذلك أخضعت السلطات الكويتية طردين الى التحليل والفحص كانا أُرسلا الى السفارة الأميركية الأميركية لدى الكويت.
التفاصيل مع مراسلنا في الكويت حازم مبيضين:

المخاوف من الجمرة الخبيثة (الأنثراكس) انتقلت إلى الكويت بشكل مفاجئ عقب اكتشاف مسحوق أبيض داخل رسالبتين تلقت إحداهما السفارة الأميركية لدى الكويت والثانية جهة كويتية أخرى.
مصادر طبية كويتية كشفت أن هناك خبراء يعملون حالياً على تحليل ذلك المسحوق الأبيض للتأكد مما غذا كان يحوي عصيات الجمرة الخبيثة التي انتشرت مؤخراً في أمريكا بشكل محدود والتي رأى الخبراء أنها عمل إرهابي.
واتهم البعض أسامة بن لادن بالوقوف وراء هذا العمل فيما رأى الآخرون أن العراق ربما يكون ضالعاً في هذا العمل الإرهابي.
هذا وقد أبلغت السفارة الأميركية لدى الكويت الجهات الصحية الكويتية أنها تلقت الرسالة المشتبه فيها وأنها نقلتها غلى معسكر الدوحة الأميركي لتحليلها في مختبراتها هناك.
يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن قيام العراق بنقل بضائعه الخاصة بالأسلحة الكيميائية بعد الإعلان عن الحالة الأولى للإصابة بمرض الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة تحسباً لضربات جوية أميركية-بريطانية.

--- فاصل ---

نبقى في محور العراق والإنثراكس، حيث كتبت صحيفة ذي تلغراف البريطانية أن الرئيس العراقي نقل معامل أسلحته الكيمياوية بعد ظهور أول إصابة بمرض الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في أجهزة إستخبارات غربية أنه منذ وفاة الضحية الأولى للإنثراكس في فلوريدا في الخامس من تشرين الأول الجاري شرعت الحكومة العراقية في تحريك أسلحتها في المناطق التي يُحظر دخولها في شمال وشمالي غرب وغرب العراق. كما أنها بدأت بنقل المعامل المختصة بإنتاج أسلحة كيمياوية من أطراف العاصمة بغداد الى مخابىء خاصة.
الى ذلك نسبت الصحيفة الى ضباط في إستخبارات غربية أن منطقة حمرين في شمال شرق العراق تشهد تحركات كثيرة في هذا الخصوص. كذلك أصدر صدام حسين أمر لقواته بحفر ملاجىء عمقها 18 متراً في المنطقة لإخفاء مخزونه الكيمياوي والبايولوجي بعد نقله من العاصمة. وأصدر أمراً آخر بنقل المعامل التي تُنتج الصواريخ والأسلحة الكيماوية الى منطقتي بيجي والصفار في شمال غرب البلاد.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة،نقلت صحيفة سنداي ميرور البريطانية عن خبير أميركي تأكيده أن عالمة بايولوجية عراقية ترأس برنامج الأسلحة البايولوجية العراقية إسمها رحاب طه وتبلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً.
وأضافت الصحيفة أن رحاب التي يطلق عليها المفتشون الدوليون التابعون للأمم المتحدة إسم السيدة جرثومة، كانت طالبة خجولة إختصت في البايولوجي في جامعة إيست أنجليا بعد وصولها الى بريطانيا في عام 1979. وبعد عودتها الى بغداد قادت رحاب فريقاً لتصنيع السموم وإجراء البحوث حول أمراض يصيب بعضها الإنسان بنزف حاد في العيون، بينما يصيب بعضها الآخر الأطفال بحالات إسهال تؤدي الى الموت.
ولفتت الصحيفة الى أن رحاب إعترفت في عام 1995 أمام مفتشي أسلحة الدمار الشامل أن معملاً سرياً في أطراف بغداد أنتج ألاف الغالونات من الإنثراكس والتوكسين، وأن هذه الكميات كافية لقتل سكان الأرض.
الى ذلك نقلت الصحيفة عن المفتش الدولي المختص بالشؤون البايولوجية ريتشارد شبيرتزل أن العراق في رأيه هو المشتبه الرئيسي في توزيد الإرهابيين ببكتريا الجمرة الخبيثة.

--- فاصل ---

لكن كيف يمكن لواشنطن أن تتعامل مع العراق في إطار الحرب المعلنة ضد الإرهاب، بينما المسؤولون الأميركيون يؤكدون في شكل واضح عدم توفر أدلة موثوقة تشير الى تورطه في نشر الإنثراكس؟ هذا السؤال طرحناه على المحلل السياسي العراقي عبدالحليم الرهيمي:

عبد الحليم الرهيمي: أنا في تقديري عمل نظام صدام وحتى ربما ابن لادن أو اي واحد يقوم بأي عمل إجرامي حاول أن يدمر أو يلغي آثار كشف هذا العمل، فمن الممكن جداً أن يكون لنظام صدام سواء بالهجمات أو بالبايولوجي باستخدام الأنثراكس لا يسمح بظهور أي دليل. ولكن في تقديري أنا أن الولايات المتحدة مقتنعة إلى حد كبير إن لم يكن في دور لنظام صدام في عمليات الهجمات على نيويرك وواشنطن فبالتأكيد فله دور ما مباشر أو غير مباشر في استخدام السلاح الجرثومي.
وإذا لم يكن هنالك من دليل فإن الولايات المتحدة لا شك تخشى خشية كبيرة من نظام صدام في المستقبل القريب سيستخدم هذا السلاح ويتلقى وراء ابن لادن أو وراء جماعات إرهابية أخرى ولذلك أعتقد أن الولايات المتحدة أصبحت معنية، على الأقل، إذا لم ترد أن تعاقب نظام صدام على ما فعله وليس لديها دليل على ذلك فإنها ستقوم بعمل وقائي خوفاً من ألا تصاب بهيش مفاجأة جديدة، وكل الناس دتدحدث أنه الولايات المتحدة لم تلاحق ابن لادن عندما نسف السفارتين في نيروبي ودار السلام إذا كان لم تحصل أحداث الثلاثاء. ولذلك في تقديري هنالك توجه قد يكون من أجل عمل وقائي.
كيف يتم ذلك؟ نظام صدام هنالك عليه الكثير من الأدلة أنه لم يسلم للجميع مكونات أو لم يكف عن انتاج أسلحة الدمار الشامل أو الإبادة الجماعية وخاصة السلاح الكيماوي والبايولوجي.
في عندنا رقم واحد يعطي دلالة مهمة أستاذ سامي هو أنه عندما قبل أن تطرد لجان التفتيش عام 98 قدم نظام صدام هنالك 40 موقعلانتاج السلاح البايولوجي وعندما طلبت منه لجنة التفتيش أونسكوم آنذاك قدم فقط 5 مواقع فقط لانتاج البايولوجي وبقيت 35 موقعاً انتاجياً مصانع للبايولوجي والكيماوي لم يسلمها النظام وخرجت لجنة أونسكوم ولم تعد ربما إذا أقل لم يطور مصانع جديدة ولم يطور اسلحة جديدة فستكفي هذه الـ 35 موقع ويمتلك حوالي 250 طن من السلاح البايولوجي كافي لتدير العالم مرتين حقيقة لأنه إذا 100 كغ كما قال تقرير أمريكي كافي لتدمير 3 ملايين إنسان في أمريكا في نيويورك. التقرير صدر عام 94 ، الـ 250 طن من السلاح البايولوجي قادر على تدمير العالم مرتين.
ولذلك ستلجأ الولايات المتحدة كعمل وقائي في تقديري حتى وإن لم يكن على دليل قاطع هو أن تدعو نظام صدام بإدخال لجنة (أنموذك) فإن دخلت سمح النظام للجنة (أنموذك) بالدخول هذا يسجل نقطة على النظام عليه أن يكشف كل حساباته وهالمرة ستكون جدية في كشف ما عنده من أسلحة بيولوجية وكيماوية قد يستخدمها مستقبلاً.

إذاعة العراق الحر: طيب هذه المعلومات وهذه الآراء هل تعتقد أنها يعني خاصة بأفراد أو بمحللين سياسيين عراقيين أو أنها يعني معلومات يعني منتشرة وآراء منتشرة في أوساط سياسية وثقافية عراقية عديدة؟

عبد الحليم الرهيمي: لأ معروف في تقارير علمية نشرت هسه أنا أقول الدكتور حسين الشهرستاني نشرها ونقلاً عن لجان التفتيش نقلاً عن الأنسكوم تقارير هذه المعلومات. الأرقام منشورة لدى الأخصائيين وكررت أكثر من مرة أنه موجودة ولكن النظام لا يسمح باطلاع لجنة أونسكوم عليها ولذلك هو يرفض دخول (أنموذك) لأنه هذه المرة سيطالب في تقديم ما عنده من مواقعه الانتاجية لأسلحة الإبادة الجماعية ومن مكوناتها.
هذه حقيقة معلومة ولجان التفتيش تعرفها ولكن النظام لم يسلمها ولذلك طردها حتى لا يسلم ما عنده وإذا أقرت الأمم المتحدة الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجلس الأمن على إدخالها في تقديري هنا ستحدث الصدام ما بين النظام والأمم المتحدة ومجلس الأمن. أو غذا سمح معناتها عليه أن يكتشفها وبالتالي هنالك سيكون سبب مشروع وله غطاء دولي مجلس الامن وليس بالقطع الولايات المتحدة بتوجيه ضربة إلى العراق من أجل عمل وقائي من استخدامها مستقبلاً وراء منظمات إرهابية ومنها منظمة القاعدة لابن لادن.

إذاعة العراق الحر: الاستاذ عبد الحليم الرهيمي شكراً جزبلاً على مشاركتكم معنا.

عبد الحليم الرهيمي: شكراً.

--- فاصل ---

في محور آخر، وصل رئيس الوزراء الفرنسي ليوبيل جوسبان الى موسكو لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس في مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين حول مواضيع دولية عدة بينها العراق. مراسلنا في العاصمة الروسية ميخائيل آلان دارينكو في التقرير التالي:

يصل رئيس الحكومة الفرنسية (ليونيل جوسبان) إلى موسكو اليوم ليناقش أموراً شتى مع القيادة الروسية من بينها القضية العراقية إضافة غلى بحث الطرق الكفيلة بحل الأزمة العراقية سينظر الطرفان إلى الإرهاب الدولي والامن الاستراتيجي والدفاع المضاد للصواريخ وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والوضع في البلقان والشرق الاوسط والعولمة، حسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية (أليكساندر ياكوبينكو) وأفاد ياكوبينكو أن ليونيل جوسبان سيجري مفاوضات مع نظيره الروسي ميخائيل كارتسيانوف ولكن لم تتوفر معلومات حول إمكانية..
في تطور آخر التقى (فلاديمير بوتين) في دوشنبيه الليل الماضي الرئيس الطاجيكي (إمام علي رحمانوف) والرئيس الافغاني المعترف به دولياً (برهان الدين رباني). بوتين قال بعد اختتام اللقاء الثلاثي أن روسيا ستواصل مساندتها للحكومة الافغانية في مكافحة الإرهاب. وشدد الرئيس الروسي أن موسكو ستقدم مساعدات عسكرية وتقنية وإنسانية.
وأشار بوتين إلى أن مباحثاته في دوشنبيه تناولت نواحي مختلفة لنظام سياسي مستقبلي بما في ذلك تشكيل حكومة ائتلافية في أفغانستان تعبر عن مصالح جميع التنظيمات السياسية والفرق الامنية في البلاد. ومضى الرئيس الروسي قائلاً أنه في هذا الحل فقط ستغطى أفغانستان بدعم دولي كما وافق بوتين على رأي برهان الدين رباني القائل بأن الحكومة الغسلامية الافغانية التي ينتظر تشكيلها فيما بعد ينبغي ألا تضم ممثلي حركوة طالبان وأوضح الرئيس الروسي أن طالبان أساءت إلى سمعتها من خلال تعاونها مع منظمات إرهابية.
الرئيس الطاجيكي (إمام علي رحمانوف) قال بدوره أن المساعدة الغنسانية التي ترد إلى أفغانستان من روسيا تقلص من سيول اللاجئين المتوجهين إلى طاجكستان.
أما برهان الدين رباني فأعلن أن القوى الأفغانية المعادية لحركة طالبان تسعى إلى تقديم الشعب الأفغاني إمكانية تقرير مصيره بنفسه عن طريق اختيار حكومة بشكل ديمقراطي. كما انتقد الزعيم الأفغاني كافة محاولات التدخل الأجنبي في شؤون بلاده وأعاد إلى الأذهان أن حركة طالبان كانت قد نشأت نتيجة مثل هذا التدخل.

ميخائيل آلاندرينكو - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - موسكو

أما عن تفاصيل الملف العراقي الذي يحمله جوسبان الى موسكو فقد وافانا مراسلنا في باريس شاكر الجبوري بالرسالة الصوتية التالية:

يحمل رئيس الوزراء الفرنسي (ليونيل جوسبان) معه إلى موسكو تفاصيل الملف العراقي في محاولة جادة من باريس تهدف إلى تنسيق الجهود مع موسكو للاتفاق على أرضية تفاهم جديدة قبل مناقشة مجلس الامن الشهر المقبل لأسس تجديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء.
وانعكاسات الوضع الدولي الجديد على مواقف العواصم المعنية أكثر من غيرها داخل مجلس الأمن بهذه القضية الحساسة في مضامينها الإنسانية والسياسية والعسكرية. ويريد (ليونيل جوسبان) من هذه الخطوة وضع لمساته الدولية الأولى على الملف العراقي وذلك بعد أن اجرى عملية مهمة للبنود الاساسية لهذا الملف بالتعاون مع خيرة الخبراء الفرنسيين المعنيين بالأمر وفي المقدمة منهم وزير الخارجية (أوبير فيدرين).
حيث عرفت غذاعة العراق الحر من مصادر رسمية فرنسية بأن الأخير سيعقد أكثر من اجتماع متخصص مع نظيره الروسي (إيغور إيفانوف) بعد أن بعطي الرئيس بوتين وضيفه الفرنسي ليونيل جوسبان الضوء الاخضر لتنسيق الجهود بشأن العراق بضوء الخيارات المعلنة للأمم المتحدة.
وحسب معلومات هذه المصادر حسنة الاطلاع فإن خطة التحرك الفرنسية تستند إلى قاعدة اساسية تتمثل في إعادة تحريك مبدأ العقوبات الذكية بعد أن أظهرت هجمات 11 أيلول الماضي خطورة الدور الذي تلعبه الاموال غير الملتزمة في المناطق الملتهبة على حد قول هذه المصادر وإن باريس تراهن في نجاح دورها الجديد على تفهم موسكو لمخاطر هذه القضية المتجذرة في منطقة الشيشان على سبيل المثال.
وتبحث باريس عن دعم موسكو لما تسميه الحلول العقلانية للأزمة العراقية وفق معطيات متوازنة تأخذ بالحسبان مصالح واهتمامات الدول الأعضاء في مجلس الامن والعواصم الغقليمية الصديقة وهي في ذلك تشدد على فصل الجوانب الإنسانية للعقوبات الدولية عن الاهداف السياسية مع ضرورة الحصول على قرار دولي لعودة لجان التفتيش إلى العراق خاصة بعد أن اعلن الرئيس الروسي قبل شهر وخلال استقباله الملك الاردني (عبد الله الثاني) عن دعم موسكو لكل خيارات الأمم المتحدة في العراق.
وعلمت الإذاعة من المتحدث باسم الخارجية الفرنسية (فرانسوا ريفالدو) بأن عودة المفتشين الدوليين وتخفيف معاناة الشعب العراقي ووجوب تعاون بغداد مع الأمم المتحدة هي البنود الأساسية في التحرك الفرنسي لحلحلة الأمور في اتجاهات حل الموضوع العراقي وفق بدائل لا تتقاطع وخيارات الأمم المتحدة على حد قوله.
وترفض باريس أية محاولة للربط بين تحركها الجديد والواقع غير المستقر لعلاقاتها مع بغداد مؤكدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن هذا الموقف ينسجم تماماً مع أساسيات الموقف الفرنسي غبر الفاصلة بين احترام شرعية القرارات الدولية وجهود انقاذ الشعب العراقي الذي هو الضحية الأولى والأخيرة لبقاء المياه راكدة كل هذا الزمن الطويل في أعبائه الإنسانية والاقتصادية على حد قول ريفالدو الذي يجدد مرة أخرى التزام باريس الكامل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المقرة ضد العراق.

شاكر الجبوري - إذاعة العراق الحر - إذاعة اوروبا الحرة - باريس

--- فاصل ---

على صعيد آخر، تحدث مراسلنا في دمشق رزوق الغاوي الى محلل سياسي سوري حول واقع حال العلاقات العراقية السورية والجمود الذي يطبعها في الفترة الراهنة بعد أن أبدت العاصمتان حرصاً لافتاً خلال الاشهر الماضية على تطويرها.
رزوق الغاوي في التقرير التالي:

بلاحظ السوريون في هذه الآونة أن ثمة جموداً يحيط بالعلاقات السورية العراقية في أعقاب فترة لا بأس فيها من الانتعاش وخاصة في مجالي الاقتصاد والتجارة حيث تبادل البلدان الوفود الرسمية وبخاصة المهتمة بالشأن الاقتصادي وبوتائر سريعة نسبياً. وقد سألت الغذاعة المحلل السياسي (عمر كيلاني) عما وصلت إليه حتى الآن العلاقات بين دمشق وبغداد فقال أن من الملاحظ أن العلاقات الورية العراقية المستجدة بين البلدين لم تتخطى الشأن الاقتصادي والتجاري بعد سنوات طويلة من القطيعة.
وقد شهدت هذه العلاقات منذ معاودتها عام 1997 نوعاً من الاندفاعة باتجاه إرساء أسس جديدة لتعاون ثنائي على الصعيدين الاقتصادي والتجاري يخدم مصالح الطرفين.
وأضاف المحلل عمر كيلاني أن هذا التعاون جاء من الجانب السوري في إطار انفتاح اقتصادي سوري باتجاه معظم الدول العربية تمثل في غقامة مناطق تجارة حرة بين سوريا والعديد من الدول العربية وبتأسيس لجان اقتصادية عليا مشتركة بين سوريا وتلك الدول في حين جاء لانفتاح الاقتصادي العراقي على سوريا نتيجة لما اصاب العلاقات العراقية الاردنية من خلل وتراجع ونتيجة لحرص بغداد على كسر طوق عزلتها العربية والاستفادة من قرب الموانئ السورية النسبي من الأراضي العراقية وانخفاض تكاليف نقل البضائع المستوردة من الخارج من الموانئ السورية إلى العراق.
وقال المحلل السياسي كيلاني أن العلاقات السورية العراقية وعلى الرغم من الاندفاعة التي عاشتها خلال السنوات الاربع الماضية تعيش الآن حالة من الجمود قد تكون طارئة وتعود إلى الأجواء الدولية والإقليمية التي سادت على إثر أحداث نيويورك وواشنطن حيث استقطبت هذه الاحداث وما تلاها من تطورات وتداعيات انتباه معظم العواصم الدولية والعربية لمتابعة ما طرأ على السياسة الأميركية من مستجدات وخاصة لجهة تركيز هذه السياسة على مسألة مكافحة الإرهاب وإقامة تحالف دولي ضده وما استتبع ذلك من تصريحات لمسؤولين أميركيين رسميين وغير رسميين تتضمن اتهامات مباشرة ومبطنة لدول ومنظمات وشخصيات عربية بالإرهاب أو برعاية الإرهاب.
وخلص المحلل السياسي عمر كيلاني إلى أن هذا المناخ ألقى بظلاله ليس فقط على العلاقات العربية والعربية وإنما أيضاً على العلاقات بين سوريا والعراق وبشكل خاص.

رزوق الغاوي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - دمشق

ننتقل الى بيروت حيث عقد سياسي عراقي معارض ندوة في جنوب لبنان تحدث فيها عن أوضاع العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مراسلنا في العاصمة اللبنانية علي الرماحي حضر الندوة ووافانا بالتقرير التالي:

في مجلة الأسبوع العربي يكتب أحمد الحسبان من عنان قائلاً، يبدو أنها المرة الأولى منذ العام 1990 التي تبدو فيها الولايات المتحدة مترددة فعلاً في توجيه ضربة كبيرة إلى العراق، فرغم إن طائرات التحالف تقوم وبشكل شبه يومي بقصف مواقع عراقية في الشمال و الجنوب, إلا أن واشنطن تتريث فعلاً في توجيه ضربة كبرى إلى للعراق, فمن جهة يقول الكاتب، ترى واشنطن أن مثل هذه الضربة لا بد وأن تكون مخرجاً لها من مشروع أفغانستان ومن جهة أخرى يجمع المحللون على أن مثل هذه الضربة من شأنها أن تزيد من دائرة الصراع وبالتالي المعارضة للخطوة الأمريكية وتسهم في تفكيك التحالف الذي تقيمه واشنطن. وبين هذا وذاك يستطرد الكاتب, تبدو الرغبة الأمريكية في تصفية الحسابات مع العدو التقليدي بأن تستغل الظروف لتصفية هذا الخطر.
هذا بالإضافة إلى الضغوط التي تتعرض لها واشنطن بسبب شعورها بالإحباط والخشية من أن يكون ثمن النجاح في أفغانستان كبير جداً، ويتحدث الكاتب عن رسالة أمريكية يقل أنها أرسلت إلى العراق عن طريق مندوبه في الأمم المتحدة مفادها تحذير أمريكي من استغلال العراق الحرب ضد أفغانستان لشن عمليات ضد الجيران أو الأكراد في الشمال. يختم الكاتب بالقول, يبدو أن العراق هو البديل الجاهز، ويبدو أيضاً أن سياسة بوش تقوم على أساس محاولات تغيير الأنظمة وإذا ما نجح ذلك في أفغانستان فقد يحاول ثانية في العراق. في الأسبوع العربي مقال آخر حول العراق بعنوان أصوات أمريكية تطالب باستهداف العراق جاء فيه: المؤتمر الوطني العراقي يقوم بالتحريض ضد النظام وقد أشار المتحدث باسمه الشريف علي بن الحسين إلى أن المعارضة تجري حواراً مع الأمريكيين لكنه شدد على ضرورة استهداف النظام وليس الشعب العراقي. ودعى إلى عدم تكرار اخطاء الماضي عندما حرروا الكويت وتركوا نظام صدام حسين قائماً كما يقول الشريف علي بن الحسين الذي يضيف: هذه المرة يجب أن يستهدفوه ويساعدوا شعبه على التخلص منه وإضافة إلى ذلك تقول المجلة، هناك العديد من السياسيين الأمريكيين لا يخفون رغبتهم في إكمال ما بدأوه في حرب الخليج أي إطاحة صدام حسين ومثل هذه الخطوة قد تدخل المنطقة في نفق مجهول وتشكل سابقةً في التاريخ العربي الحديث حيث يرى العرب دولاً غربية تشن هجوماً عسكرياً لإطاحة حكم في إحدى العواصم العربية ختمت الأسبوع العربي.

علي الرماحي - بيروت

على صلة

XS
SM
MD
LG