روابط للدخول

خبر عاجل

شارون يهدد بالإنتقام لـ (زئيفي)


أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأربعاء أن اغتيال وزير السياحة رئيس حزب الاتحاد الوطني (رحبعام زئيفي) في القدس، يؤشر إلى بداية مرحلة مختلفة عما ألفناها في السابق. مضيفاً إن الأحوال التي سادت بالأمس لن تعود بعد اليوم.

أعلن الوزير الأول الإسرائيلي (إيريل شارون) أن عصراً جديداً بدأ اليوم بعد اغتيال وزير الساحة ورئيس حزب الاتحاد الوطني (رحبعام زئيفي) الملقب بـ (غاندي). وأنه منذ اليوم لن تعود الأحوال التي كانت سارية بالأمس.
وبالفعل فقد قررت اللجنة الوزارية المصغرة لشؤون الأمن والتي اجتمعت فور الإعلان عن وفاة (زئيفي) قبل ظهر اليوم، اتباع وسائل أخرى لم تكن متبعة بالأمس، دون الإشارة إلى طبيعة هذه الوسائل لمحاربة الإرهاب.
كما ناشدت المجتمع الدولي العمل على إقناع الرئيس الفلسطيني (ياسر عرفات) باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه في مناطق السلطة الفلسطينية. كما حملت الرئيس عرفات والسلطة الفلسطينية كامل المسؤولية عن حادث الاغتيال.
وكذا اتخذت الإجراءات منذ ساعات الظهر لإعادة الطوق الأمني على منطقة رام الله، إذا يعتقد أن منفذ أو منفذي حادث الاغتيال دخلوا إلى القدس من رام الله بعد إزالة الطوق الأمني قبل يومين في إطار التسهيلات تجاه المدنيين ووفقاً للترتيبات التي اتفق عليها في أغقاب وقف النار.
ويذكر أنه في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم بتوقيت بغداد وعندما عاد الوزير (زئيفي) من غرفة الإفطار إلى غرفته في الطابق الثامن من فندق (هايات ريجنسي) القريب من الخط الفاصل بين شرقي وغربي القدس، أطلقت عليه ثلاث رصاصات من مسدس كاتم للصوت، وأصابته برأسه وعنقه وفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وقد أدانت جميع الأحزاب بشدة عملية الإغتيال بما في ذلك أعضاء البرلمان العرب، وكذلك وزير الثقافة والإعلام في السلطة الفلسطينية (ياسر عبد ربه) الذي شدد على رفض السلطة الفلسطينية لجميع حوادث الإغتيال وخاصة بحق شخصيات سياسية.
ومن المقرر غداً أن تجري مراسيم دفن رسمية. في حين عقدت الحكومة الإسرائيلية جلسة حداد خاصة بعد ظهر اليوم.
لا شك أن عملية الإغتيال هذه، أدخلت النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى مستوى جديد، لا أحد يعرف إلى أين سيؤدي بالرغم من الجهود الأميركية لتهدئة الأوضاع. حيث أن زئيفي لم يكن شخصية سياسية فحسب بل شخصية عسكرية من العسكريين القدامى الذين اشتركوا في الحروب التي سبقت إقامة الدولة العبرية والحروب اللاحقة.
حيث أشغل منصب قائد المنطقة الوسطى في رئاسة الأركان. وترأس (زئيفي) حزب (مولدت الوطن) اليميني المتطرف، ونادى بمبدأ الـ (Transfer) أي إخراج عرب 48 من الدولة العبرية.
وكان الوزير الأول (شارون) أعلن في مؤتمر لحزب الليكود بالقرب من حيفا ليلة أمس، أن في جعبته برنامج متكامل لحل دائم في النزاع مع الفلسطينيين. إلا أنه لم يتطرق إلى فحوى هذا البرنامج قبل استئناف المفاوضات، وأنه سيترأس شخصياً هذه المفاوضات.
إلا أنه ذكر أن الخطوط الحمراء لهذا البرنامج وهي الحفاظ على هضبة الجولان وبعض المناطق الأمنية في الضفة الغربية وأن القدس عاصمة الشعب اليهودي ومع القبول بالدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح والتي لا يمكن أن تتوصل إلى اتفاق مع مراجع معادية للدولة العبرية على حد تعبيره.
إلا أنه خلط الأوراق من جديد بعد حادث الإغتيال، حيث عاد حزب الإتحاد الوطني عن قرار الإستقالة من الحكومة.

كرم منشي - إذاعة العراق الحر - إذاعة أوروبا الحرة - القدس

على صلة

XS
SM
MD
LG