روابط للدخول

خبر عاجل

مؤتمر يناقش تأثير المخلفات الحربية على الصحة العامة


حذر خبراء ومعنيون مشاركون في اعمال المؤتمر التخصصي الذي اقامته محافظة بغداد حول الواقع البيئي للعاصمة من تداعيات تجاهل تاثيرات السموم والاشعاعات للمخلفات الحربية على الصحة العامة.

وقال محافظ بغداد علي التميمي في كلمة افتتاحية لمؤتمر الواقع البيئي للعاصمة ان "سلسلة الحروب والاعمال العسكرية التي دارت على ارض العراق خلال الثلاثين سنة الماضية انتجت تراكمات خطيرة من المخلفات الحربية من الالغام والمقذوفات غير منفلقة واسلحة ومعدات عسكرية متعرضة او معاملة بالمواد المشعة ما ادى الى انتشار بؤر ومصادر تلويث البيئة".

واوضح التميمي ان "بيئة بغداد الملوثة بالسموم والاشعاعات انعكست بالسلب على الصحة العامة وصارت تهدد حياة الانسان مع تصاعد معدلات الولادات المشوهة والامراض السرطانية"، مبينا ان الملتقى العلمي البيئي عقد لمناقشة السياسات والبرامج التي ينبغي ان تطبق لتامين الوقاية والعلاج المطلوب ولخفض تراكيز الملوثات السامة والمشعةفي بيئة العاصمة.

الى ذلك حذر وزير البيئة قتيبة الجبوري في كلمة القاها ضمن اعمال مؤتمر تقييم الواقع البيئي لبغداد من تداعيات تجاهل تاثيرات المخلفات العسكرية نتيجة الحروب الاخيرة التي خاضها العراق وهي ملوثة بمواد سامة ومشعة مازالت تتفاعل مع مكونات البيئة واسهمت بارتفاع معدلات الاصابة بحالات غريبة ونادرة من الامراض السرطانيةمشيرا الى ان المراكز الطبية للدول المتقدمة بعلاجات امراض السرطان ومنها الجامعات الاميركية في دول عربية واجنبية تستقبل العشرات من المرضى العراقيين ممن يعانون من اصابات غريبة ونادرة، منتهزاً فرصة انعقاد ذلك المؤتمر للمطالبة بحملة وطنية لايجاد حلول عاجلة لمشكلة بغداد مع التلوث البيئي بالمواد المشعة والسموم.

وعرضت البحوث والدراسات المدرجة ضمن منهاج مؤتمر الواقع البيئي لبغداد مشاكل البيئة الناجمة عن التطور التكنلوجي والتوسع الصناعي والنمو السكاني وسوء استغلال الموارد الطبيعية وضعف الخدمات وابرزها قضية مياه الشرب الملوثة

وقال مدير عام هيئة البحث والتطوير في وزارة الصناعة الدكتور مظهر صادق ان مياه الشرب في بغداد مازالت تنتج بطرائق بدائية قديمة تعتمد على تقنية مرور الماء الخام في مشاريع التصفية على طبقات من الرمل والحصى واستخدام مادة الكلور والشب، لافتا الى ان تلك التقنيات لاتنفع مع نوعية الماء الخام المولوثة حاليا باكثر من 20 مادة كيماوية خطرة كشفت باجهزة فحص متطورة من عينات مسحوبة من مناطق عدة وهيتصل الى المستهلك مصحوبة بعوالق ورواسب البعض منها سام ومسرطن

من جهته المستشار في وزارة البيئة طعمة الحلو كشف عن مساع حكومية لتحقيق اتفاق مبدئي معالبنك الدولي لتمويل مشاريع وبرامج من شانها تحسين الواقع البيئي في العراق وتحديدا العاصمة بغداد على مدى السنوات العشر المقبلة، منوها الى ان وزارة البيئة اعدت الاستراتيجية الوطنية لحماية وتحسين البيئة وهي تحوي اكثر من 128 مشروعا توزعت على عشرة قطاعات هامة في مجال البيئة وتحتاج الى الدعم والتمويل المالي الذي لم يخصص ضمن موازنة الوزارة لهذا العام بفعل ضعف التخصيصات.

please wait

No media source currently available

0:00 0:03:38 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG