تفقد وزير الدفاع خالد العبيدي مسعكر تدريب الشرطة المحلية في محافظة نينوى بمنطقة عقرة واطلع على سير تدريباتهم استعدادا للمشاركة بهم في عملية تحرير مدينة الموصل.
ويتلقى المئات من الشرطة المحلية في الموصل من الذين فروا الى اقليم كردستان بعد سقوط المدينة بيد مسلحي تنظيم "داعش" الصيف الماضي، تدريباتهم على الاسلحة الحديثة التي وصلت اليهم من التحالف الدولي.
هذا المعسكر الذي اطلق عليه اسم (معسكر التحرير) يقع عند سفح جبل مقلوب شمال مدينة الموصل، ويضم مجموعة خيم لايواء عناصر الشرطة مع وجود ساحتين لاجراء التدريبات النظرية والعملية على الاسلحة وكيفية مداهمة المنازل وحرب الشوارع.
وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارته الى المعسكر قال وزير الدفاع ان الاسابيع المقبلة ستشهد تزويد هؤلاء الشرطة بالاسلحة، لكونهم يعانون من نقصها، واضاف: "الحكومة دائماً تعمل ليلا ونهارا من اجل توفير مستلزمات تحرير نينوى ولكن النقص في السلاح هو نقص بشكل عام على مستوى القوات المسلحة العراقية وخلال الاسابيع المقبلة سيصلنا الكثير من الاسلحة والاعتدة وسنزود بها شرطة نينوى".
واشار العبيدي الى انه مع فتح معسكرات لتدريب وتأهيل الشرطة المحلية، هناك ايضا قوات من الجيش من الوحدات السابقة التي كانت في الموصل وانهارت بعد سقوطها بيد مسلحي داعش، والان يعيدون تدريبها، واضاف: "الكثير من المقاتلين في الجيش والشرطة عادوا الى وحداتهم ونحن الان في هذا المعسكر اغلب المتواجدين هم من الذين انسحبوا من قيادة عمليات نينوى وفي الجيش ايضا يوجد لدنيا فرقتين تقريبا اغلبهم من المنسحبين من عمليات نينوى والان يعاد تدريبهم واعادة تاهليهم لخوض المعركة المقبلة.
الى ذلك قال مدير افواج طواريء نينوى العميد الركن واثق محمد الحمداني ان عناصر الشرطة الذين يصل عددهم الى اكثر من اربعة الاف شخص يتلقون التدريبات على الاسلحة الحديثة، واضاف في حديث لاذاعة العراق الحر: "لدينا تدريبات على الاسلحة والقتال في المباني وحرب الشوراع ولدينا ثلاثة اسابيع باقية للتدريب واعتقد انها كافية للتدريب واذا راينا انهم بحاجة الى تدريبات اكثر سوف نمدد الفترة".
الى ذلك اكد احد عناصر الشرطة وهو من الطائفة الايزدية ولم يشأ ذكر اسمه انهم بحاجة الى دعم عسكري ولوجستي بعد ان تلقوا التدريبات في هذا المعسكر، واضاف: كان هناك رجال قادرون، وكان هناك قياديون يحكمون على قيادة العمليات، ونحن جئنا الى هذا المعسكر ونريد ان نبشر عموتنا من الطائفة الايزيدية والمسيحيين والشبك ولكن نحن بحاجة الى دعم لوجستي ومدربين اكفاء لان المعسكر جديد وبحاجة الى اسلحة ايضا".