الداخل الى مدينة ربيعة (110 كلم) جنوب غرب دهوك يُصدم بالخراب والدمار الذي لحق بالعديد من المباني وابرزها مبنى مستشفى المدينة، الذي تعرض الى قصف كثيف من قبل طائرات التحالف، والى نيران اسلحة قوات البيشمركه، وتهدم معظم اقسامه، وهذا المبنى ليس الوحيد الذي كان يحتمي فيه مسلحو داعش وانما هنالك العديد من المباني على الطريق المؤدي الى الى مدينة ربيعة.
هلكورد خضر آمر وحدة سفين لقوات البيشمركه قال لأذاعة العراق الحر "بعد معارك عنيفة استطعنا السيطرة على مدينة ربيعة، التي تعد من المدن المهمة في المنطقة، باعتبارها منفذ حدودي، يربط العراق بسوريا، نحن حاليا نسيطر على هذه المدينة بالكامل، وقد تعرضت الكثير من المباني التي كان يستخدمها مسلحو داعش الى القصف من قبل قوات التحالف. ونحن حاليا على مشارف قرية المشرفية التي لازالت بيد قوات داعش".
واضاف خضر: ان البيشمركه حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الاخيرة في محوري زمار وربيعة، إذ استطعنا استعادة العديد من القرى التي كا يسيطر عليها مسلحو داعش. ونحن بحاجة الى اسلحة ومعدات حديثة وخاصة النواظير الليلية، وأجهزة للكشف عن الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو داعش".
وفي الجهة المقابلة لمدينة ربيعة الحدودية يوجد معبر اليعربية السوري الذي تسيطر عليه قوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وقال اكرم رمو مسؤول قوات الامن التابعة لقوات حماية الشعب الكردي "ان قصف قوات التحالف الدولي له أثر كبير، إذ أدى الى تقهقر مسلحي داعش لكن هذا القصف ينبغي ان ترافقه قوات برية لتمسك بالارض ولتطهره من المتفجرات، وهذا ما تقوم به قوات البيشمركه".
واوضح رمو "ان ثمة حاجة لتوحيد الصفوف بين قوات البيشمركه والجيش العراقي وقوات التحالف. وحاليا هناك تنسيق جيد بيننا وقوات البيشمركه".
كوتر هروتي احد مقاتلي قوات البيشمركه على خط التماس مع داعش اوضح لاذلااعة العراق الحر ان معنوياتهم عالية بعدما استعادوا زمار وربيعة واضاف "نمتلك السلاح الجيد لكننا بحاجة الى نواظير ليلية لكي نراقب تحركات العدو. نحن في وضع جيد ومستعدون لتحرير بقية المناطق والقرى القريبة".
يذكر ان قوات البيشمركه استعادت خلال الاسبوع الماضي ناحيتي ربيعة وزمار من سيطرة مسلحي داعش بعد معارك عنيفة ادت الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين.
