حذر اطباء ومتخصصون في اقليم كردستان العراق المدخنين من الاضرار الصحية الخطيرة المترتبة على استخدام السجائر الالكترونية، التي انتشرت بشكل ملفت في الاقليم، بديلا عن سجائر التبغ لتساعد المدمنين على ترك التدخين.
اختصاصي امراض الرئة الدكتور شيرزاد خليل اوضح في تصريحه لاذاعة العراق الحر "ان السائل المستخدم في بعض انواع السجائر الالكترونية هو مزيج من مادة النتروزامين المسرطنة وسائل اخر يستخدم كمانع للتجمد وهو بدوره يسبب اضرارا صحية كبيرة.
واضاف" اعتقد ان الاضرار الصحية للسجائر الالكترونية كثيرة تتجاوز السجائر الاعتيادية بكثير، إذ انها تحتوي على نسب مختلفة من النيكوتين ومواد كيماوية اخرى تتسبب بامراض رئوية وصدرية خطيرة. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية، ووكالة الغذاء والدواء الامريكية من مخاطر استخدام السجائر الالكترونية. وقد منعت العديد من الدول ومنها العراق بيع السجائر الالكترونية لكن مع الاسف مازالت موجودة وتستخدم دون وعي بمخاطرها".
احد باعة السجائر الالكترونية في السليمانية اشار الى ان الاقبال عليها قل كثيرا بعد التحذيرات التي اصدرتها مديرية الصحة ومنعت استيرادها.
واضاف "ما زال المدخنون يقبلون على شراء السجائر الالكترونية وهي متوفرة في الاسواق رغم قرار منعها. وكثيرون يقبلون على استخدامها لانهم يعتقدون انها لاتحتوي على القطران، ولاتلوث بيئة المنزل، ولاتتسبب بالتدخين السلبي لافراد العائلة وهي نظيفة. لقد كان الاجدر بالحكومة ان تمنع استيراد السجائر الالكترونية قبل منع المواطنين من استخدامها بعد ان اعتادوا عليها".
الشاب منير سفين احد مستخدمي السيجارة الالكترونية اشار الى انه اعتاد على استخدامها ولم يلاحظ اي تاثير جانبي على صحته.
واضاف "مايقال عن مضار السيجارة الالكترونية مبالغ فيه. واعتقد انها شائعات وصراعات بين التجار والشركات المنتجة لسجائر التبغ لان السجائر الالكترونية اضرت بالشركات المنتجة لسجائر التبغ. انا استخدم السيجارة الالكترونية منذ اكثر من عام ولم اصب باي اذى".
يذكر ان برلمان اقليم كوردستان العراق كان شرع عام 2008 قانونا يمنع التدخين في الاماكن العامة وفرض غرامة بمبلغ عشرة الاف دينار عراقي على المخالفين. وتشيراحصاءات غير رسمية الى ان نسبة اعمار المدخنين في اقليم كوردستان تتراوح بين 15 و25 عاما وان 18% من المدخنين هم من النساء.
