روابط للدخول

خبر عاجل

دول تؤيد العراق وأخرى تعتبره مسؤولا عن مأساته


منذ سقوط الموصل بيد مسلحين من الدولة الاسلامية في العراق والشام، داعش، تضاربت مواقف الدول تجاه ما يجري في العراق. بعض هذه الدول أيد الحكومة في حربها ضد الارهاب وبعضها الاخر اعتبرها مسؤولة عن تدهور الاوضاع الى هذا الحد.

الولايات المتحدة: ندعم الحرب على الارهاب ... ولكن
عبرت الولايات المتحدة بشكل عام عن دعمها العراق في حربه ضد الارهاب.
لقاء اوباما مع قادة الكونغرس بشأن العراق
لقاء اوباما مع قادة الكونغرس بشأن العراق
الرئيس الاميركي باراك اوباما التقى في وقت متأخر من يوم الاربعاء قادة الكونغرس لمناقشة العراق حيث شرح الخيارات المتوفرة امام الادارة الاميركية لتقديم مساعدة اكبر للعراق واوضح لهم الجهود التي تبذلها ادارته لحث قادة العراق على تنحية الخلافات جانبا والعمل بشكل مشترك ضد الخطر الذي يهدد بلدهم حاليا.
التقى اوباما زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد وزعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماكونيل اضافة الى رئيس مجلس النواب جون بوهنر وزعيمة الاقلية الجمهورية فيه نانسي بيلوزي واستمر اللقاء ساعة كاملة.

هذا وقد تضاربت مواقف المسؤولين الاميركيين ازاء العراق والحكومة فبعض هؤلاء وجه اللوم الى رئيس الوزراء نوري المالكي واعتبروه مسؤولا عن الوضع المتدهور الحالي في بلده.
نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن
نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن
نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن تحدث الى المالكي هاتفيا واكد له أن الحكومة يجب ان تكون شاملة للجميع كما اكد على ضرورة تحقيق الاستقرار واتخاذ موقف موحد مع تلبية مطالب الشرائح المختلفة، حسب ما جاء في بيان صدر عن البيت الابيض.
بايدن تحدث ايضا الى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

قائد القوات الاميركية السابق في العراق ديفيد بيترايوس حث العراقيين على تحقيق المصالحة وحذر من تنفيذ ضربات جوية اميركية في العراق قائلا إن القوة الجوية قد تتحول الى خدمة الميليشيا الشيعية والى تأييد طرف واحد في وضع ربما يكون وضع حرب اهلية في البلاد فيما أكد وزير الخارجية جون كيري ان واشنطن إنما تريد مساعدة العراقيين جميعا وليس المالكي فقط.

السناتور جون ماكين مع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك - بغداد كانون الثاني 2014
السناتور جون ماكين مع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك - بغداد كانون الثاني 2014
وعبر السناتور الجمهوري جون ماكين عن تأييده تنفيذ ضربات جوية تلبية لطلب العراق وقال متحدثا في مجلس الشيوخ: "هناك حاجة الى التحرك في الحال. هناك حاجة الى التحرك في الحال. كل يوم يمر هناك عنف طائفي اكبر، وهناك نجاحات لداعش". ماكين قال ايضا: "هل هناك خيار جيد في العراق الان؟ لا. ليس هناك خيار جيد. غير ان اسوأ خيار هو عدم فعل اي شئ". ونُقل عن ماكين ايضا أنه حث الرئيس الاميركي باراك اوباما على ان يوضح للمالكي ان وقته قد انتهى.

المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال إن المالكي لم يفعل ما يكفي كي يحكم بطريقة تتسم بالاشتمال وعدم الاقصاء وساهم في خلق الازمة التي يشهدها العراق حاليا.
لم يذهب كارني إلى حد المطالبة برحيل المالكي لكنه قال إن القرار بيد العراقيين انفسهم وقال للصحفيين: "نواصل علاقة مهمة على صعيد المساعدة مع العراق ونحن دائما نستمر، في وضع كهذا، في التركيز على مصالح الامن القومي الاميركي ومصالح شعبنا وحلفائنا غير انه سيكون على الشعب العراقي ان يقرر مستقبله بنفسه. نحن موجودون كشركاء وكأصدقاء غير ان القرار سيكون قرارهم".
كارني اضاف بالقول: "نحن كبلد، كرسنا الكثير من مواردنا المهمة لمنح العراق الفرصة كي يحكم نفسه كدولة ديمقراطية وذات سيادة وكي يتكفل بشؤون الامن الوطني".

وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل
وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل
وقال وزير الدفاع تشاك هاغل في جلسة في الكونغرس ان حكومة العراق الحالية لم تف بالتزاماتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع السنة والاكراد والشيعة: "فعلنا كل ما في وسعنا لمساعدتهم ولكن الامر متروك للعراقيين. ارادوا أن يديروا شؤون بلادهم بانفسهم وبالتالي لا اعتقد انه يجب توجيه اللوم الى الولايات المتحدة. اعتقد ان علينا تحديد المسؤول عن هذا الوضع، داعش اجتاحت مناطق غير ان الحكومة الحالية لم تف على الاطلاق بالتزامات قطعتها على نفسها لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع بين السنة والاكراد والشيعة. لقد بذلنا جهودا معهم في حدود امكانياتنا ولكننا لا نستطيع ان نفرض عليهم اي شئ".

وأشار وزير الخارجية هوشيار زيباري الى ان الاجراءات العسكرية وحدها لا تكفي لحل ازمة العراق مؤكدا على ضرورة ايجاد حلول سياسية جذرية ايضا.
وكان زيباري قد اعلن الاربعاء متحدثا في جدة بأن بغداد طلبت من واشنطن تنفيذ ضربات جوية ضد مسلحي داعش مضيفا أن الطلب يأتي في اطار الاتفاقية الامنية المعقودة بين البلدين.
هذا الطلب اكد تسلمه قائد القوات الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة استماع في الكونغرس بالقول "قبل كل شئ لدينا طلب للقوة الجوية من الحكومة العراقية"،
الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة الكونغرس 18 حزيران
الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة الكونغرس 18 حزيران
غير ان ديمبسي لم يقل إن كانت الولايات المتحدة ستوجه ضربات جوية الى المسلحين بل قال إن ضرب داعش أمر في مصلحة الامن القومي الاميركي: "مواجهة داعش اينما وجدناهم يدخل في مصلحة امننا القومي".
تحدث ديمبسي الاربعاء مشيرا الى ان الجيش الاميركي ليس في عجلة من امره لشن ضربات جوية في العراق كما نبه الى ضرورة استيضاح الوضع ميدانيا كي يتم اختيار الاهداف بشكل رشيد حسب قوله.

وردا على سؤال عن احتمال تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية ضد المسلحين قال وزير الخارجية جون كيري لفضائية اين بي سي: "ليس هناك شيء غير مطروح على الطاولة ... لا تزال كل الخيارات مطروحة امام الرئيس باراك أوباما".
وزير الخارجية الاميركي جون كيري
وزير الخارجية الاميركي جون كيري
ونقل عن كيري تأكيده ايضا ان بلاده تدرس التواصل مع ايران لتبادل المعلومات بشأن الاوضاع في العراق.
غير ان كيري نفى ان تعمل واشنطن مع طهران لمعالجة الازمة هناك.
كيري قال في مقابلة اجرتها معه فضائية اين بي سي الخميس "نحن مهتمون بالتواصل مع ايران وان يعرف الايرانيون ما نفكر فيه وان نعرف ما يفكرون به وان يكون هناك تبادل للمعلومات حتى لا يرتكب الناس اخطاءا".



ايران: نتعهد بحماية المقدسات الشيعية
دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري جميع الدول الى مساندة العراق ودعمه وهو يواجه خطر المسلحين الحالي.
رئيس ايران حسن روحاني متحدثا في لورستان
رئيس ايران حسن روحاني متحدثا في لورستان
وتعهد الرئيس الايراني حسن روحاني بالدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق وقال في تصريحات بثها التلفزيون الايراني على الهواء مباشرة خلال زيارة لاقليم لورستان غرب ايران الاربعاء إن طهران مستعدة لحشد قواتها لحماية المراقد الشيعية في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء من هجمات القتلة والارهابيين حسب قوله. وأكد هوشيار زيباري ان ايران اعلنت استعدادها لمساعدة العراق غير انه نفى حدوث اي تطور في هذا المجال. وكانت ايران قد تحدثت عن احتمال التعاون مع واشنطن في العراق إذا ما نجحت المحادثات النووية، حسب ما نُقل عن مسؤول ايراني رفيع المستوى الاربعاء.
غير ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي قالت في واشنطن: "رأينا هو ان اي نقاش يتعلق بالعراق مع ايران سيكون منفصلا تماما عن مفاوضات دول 5+1، واي محاولة للربط بين الاثنين امر غير مطروح بالنسبة للولايات المتحدة".

تركيا: تخشى ضربات قد تقتل مدنيين
رجب طيب اوردغان
رجب طيب اوردغان
حذر رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردغان من إن ضربات اميركية محتملة على المسلحين قد تؤدي الى سقوط ضحايا مدنيين لان عناصر داعش منتشرة بين الناس، حسب قوله.
وكانت تركيا قد دعت جميع مواطنيها في العراق الى مغادرة البلاد عدا منطقة اقليم كردستان مشيرة الى احتمال وقوع معركة في العاصمة مع توقع بتفاقم الازمة في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الاربعاء إن قوات ميليشيا شيعية تنتشر في بغداد لحمايتها من هجمات المسلحين مشيرة الى وجود اتهامات خاطئة لتركيا ودول اخرى بدعم هؤلاء وهو ما يعرض المواطنين الاتراك الى خطر، حسب نبأ لوكالة رويترز للانباء.

االسعودية: سياسة المالكي "الطائفية" هي السبب
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل
​ورفضت المملكة العربية السعودية الخميس اتهاما وجهه لها رئيس الوزراء نوري المالكي بأنها تدعم المسلحين.
وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل للصحفيين في جدة الخميس إن هذا الاتهام مدعاة للسخرية وأكد ان المملكة جرمت الإرهاب وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ثم نصح المالكي باتباع سياسة المملكة في مكافحة الارهاب وليس اتهامها بالوقوف مع الارهاب. نُقل ايضا عن مصدر سعودي الخميس أن المملكة ترى أن الحوار السياسي بين العراقيين لا التدخل الخارجي هو السبيل لمواجهة الاضطرابات. ونقلت وكالة رويترز عن هذا المصدر قوله "لن يفيد التدخل الخارجي بأي حال من الاحوال"، ثم اكد ان السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا متفقة على ان الحوار والحل السياسي هو السبيل لتحقيق تقدم في العراق، حسب قوله.
وكانت السعودية قد حذرت الاربعاء من حرب اهلية في العراق ومن تداعياتها الخطيرة على المنطقة، حسب ما جاء على لسان وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في كلمة القاها في اجتماع لزعماء دول اسلامية وعربية عقد في جدة اليوم الاربعاء.
الفيصل جدد اتهاماته لرئيس الوزراء نوري المالكي بممارسة سياسة تهميش طائفي ضد الاقلية السنية قائلا إنها سبب العنف الحالي واضاف انها مهدت الطريق امام دول ذات نوايا سيئة تجاه العراق للمضي قدما في وضع خطط تهدد امن العراق واستقراره ووحدته الوطنية وهويته العربية، حسب قول الفيصل، الذي حث على تلبية مطالب الشعوب المشروعة وتحقيق المصالحة الوطنية دون تدخل اجنبي او آجندات خارجية.
يذكر ان وزير الخارجية هوشيار زيباري حضر هذا الاجتماع.

الامارات: قلقون من التهميش
من جانبها استدعت الامارات العربية المتحدة سفيرها في العراق لغرض التشاور وعبر بيان لوزارة الخارجية الاماراتية عن عميق قلقه مما وصفه بسياسة الحكومة العراقية الطائفية التي تؤدي الى تهميش مكون اساسي من الشعب العراقي في اشارة الى المكون السني.
الامارات حذرت من ان هذه السياسات ستؤدي الى زيادة التوتر السياسي وتقويض الامن وأكدت ان السبيل الوحيد لانقاذ العراق والحفاظ على سلامة اراضيه وعلى استقراره هو اعتماد التوافق الوطني.
الامارات عارضت ايضا اي تدخل في شؤون العراق ودعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

بريطانيا: داعش قد تهاجمنا داخل اراضينا
رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون
رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون
​هذا وقال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون إن المسلحين الذين يقاتلون قوات حكومية في العراق يخططون لشن هجمات في بريطانيا.
تحدث كامرون امام البرلمان وقال إنه لا يتفق مع من يعتقد أن ما يحدث في العراق لا علاقة له ببريطانيا واضاف: "اذا قام نظام اسلامي متطرف في وسط العراق فسيؤثر ذلك علينا" ثم اكد ان المسلحين يحاولون الاستيلاء على اراض ويخططون لمهاجمة بريطانيا ايضا.
please wait

No media source currently available

0:00 0:13:47 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG