جونز: نريد للعراق ان يكون لاعباً إقليمياً قوياً

عقدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيث جونز التي تزور العراق حالياً على رأس وفد رفيع المستوى، طاولة حوار مستديرة مع عدد محدود من الصحفيين، بينهم مراسل اذاعة العراق الحر، للحديث حول اخر المستجدات السياسية على الصعيد الدولي، منها الملف السوري، وتأثير العقوبات المفروضة على ايران على العراق، وملف تسليح الجيش العراقي.

سوريا.. رؤية متفقة

عن الأزمة السورية قالت جونز ان رحيل نظام بشار الاسد بات أمراً حتمياً، وان ما يجري في سوريا اليوم من عمليات قتل للناس والأطفال العزل أمر غير مقبول.
واشارت جونز الى ان الإدارة الاميركية تتفق مع رؤية العراق فيما يخص الملف السوري، وان التغيير يجب ان يكون بأيد سورية ودون تدخلات عسكرية خارجية، وان حكومة الولايات المتحدة تقدم دعمها الكامل للمعارضة والشعب في سوريا، مشددةً على ان نوع الدعم المقدم هو تقني وليس عن طريق توفير الاسلحة، على حد تعبيرها.

العراق والعقوبات الإيرانية

وفي معرض ردّها على سؤال خاص باذاعة العراق الحر حول الإتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة مؤخراً الى العراق بمساعدة ايران على تجاوز بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها، فيما طالب العراق باستثنائه من تلك العقوبات بحكم عمليات التبادل التجاري بين الطرفين، أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية على ضرورة ان يلتزم العراق بالمقررات الاممية التي يسعى من خلالها المجتمع الدولي الى منع مصادر التمويل الايراني من بيع النفط ومشتقاته، فضلاً عن التبادلات التجارية لان وارداتها تساهم في الاستمرار بعمليات تخصيب اليورانيوم.

الجيش العراقي

وفي اول اشارة من الولايات المتحدة بعد سحب قواتها من العراق نهاية عام 2011 على الدور المستقبلي للجيش العراقي في القضايا الاقليمية، بينت جونز حرص بلادها على إنشاء جيش عراقي قوي، وان يكون العراق من خلاله لاعباً اقليمياً قوياً يمكن له خلق توازنات اقليمية.

يذكر ان وفد اميركياً رفيع المستوى سيزور العراق خلال الايام القليلة المقبلة ل تفعيل اللجان المنبثقة عن اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين واشنطن وبغداد، ويضم الوفد عدداً من المساعدين المقربين من وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون.