روابط للدخول

خبر عاجل

مدن عراقية مختلفة: تنوعت التظاهرات والمطالب واحدة


متظاهر في السليمانية يعزف لقوات الامن
متظاهر في السليمانية يعزف لقوات الامن
شهد العديد من المدن العراقية، فضلا عن العاصمة بغداد الجمعة، تجمعاتٍ وتظاهرات احتجاجية أطلق عليها منظموها اسم "يوم الغضب"، للمطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومعالجة أزمة البطالة.

وأفاد مراسلو إذاعة العراق الحر خلال التغطية الصباحية المباشرة لتلك التظاهرات، بسقوط عدد من القتلى والجرحى بنيران أطلقتها القوات الأمنية في بعض المدن، ففي الموصل أدى اندفاع المتظاهرين الى مبني محافظة نينوى وإحراق جزء من المبنى والعبث بالملفات، الى اشتباك مع القوات الأمنية، أدى بحسب مراسل اذاعة العراق الحر احمد حميدن الى سقوط خمسة قتلى ونحو عشرة جرحى .

وكانت قيادة عمليات بغداد أصدرت في وقت متأخر من ليل الخميس، قرارا فرضت بموجبه حظراً على تجوال المركبات بكافة أنواعها وعلى الدراجات الهوائية والنارية لأسباب وصفتها بالأمنية.

من البصرة أفاد مراسل إذاعة العراق الحر عبد الكريم العامري بأن محافظ البصرة شلتاغ عبود أعلن استقالته من منصبه بعد لقائه وفدا من المتظاهرين، وأن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم فيما بعد لتتحول الى مطالبة بإسقاط الحكومة المحلية في البصرة.

ويلاحظ الكاتب الإعلامي عبد الامير المجر، الى أنه إذا ما كانت اغلب التظاهرات قد بدأت بشعارات مطلبيه، تدور حول الخدمات والبطالة والحصة التموينية، فانها سرعان ما تراكمت لتتحول الى المطالبة بالتنحي عن المسؤولية، وحل المجالس المحلية،

ومنذ صبيحة الجمعة تجمع المئات من أهالي الرمادي امام مبنى محافظة الانبار، مرديين شعاراتٍ تطالب بتحسين الخدمات، وحل أزمات المواطنين المختلفة، وكانت مدينة الرمادي شهدت الخميس تفجيرا انتحاريا أوقع ثمانية قتلى واثني عشر جريحا بينهم نائب محافظ الانبار حكمت جاسم. مراسل إذاعة العرق الحر في الرمادي احمد الهيتي، خلال تغطيته لاخبار مدينته، تعرض بعض المتظاهرين الى اطلاق نار من القوات الامنية بعد ان حاول بعض المحتجين التجاوز على مبنى المحافظة.

وكانت اغلب المدن العراقية شهدت تجمعات وتظاهرات تنوعت أشكالها وتوحدت مطالبها في تحسين الخدمات ومحاربة الفساد وحل مشكلة البطالة وغيرها من المطالب، ونقل مراسل الإذاعة في العمارة احمد الكعبي أن المشاركين في التجمع الشعبي كانوا خليطا من مختلف فئات المجتمع في المدينة، شملت موظفين ورجال عشائر وشباب ونساء أيضا.

وشهدت مدينة السليمانية تظاهرة شعبية أعقبت صلاة الجمعة، تناوب خلالها عدد من أعضاء برلمان كردستان وممثلي حركة التغيير الكردية المعارضة، بإلقاء كلمات لهم في المحتشدين، مع وجود كثيف لقوات الاسايش والبيشمركة في ساحة السراي والمناطق المحيطة بها بحسب ما افاد به مراسل اذاعة العراق الحر ازاد محمد.

في تكريت نقل مراسل الإذاعة حسام الخطاب تحولَ مشهد التظاهر السلمي الى صدامات مع القوات الأمنية عندما قام بعض المتظاهرين برشق رجال الشرطة بالحجارة، ما دفع الأخيرين الى إطلاق القنابل الصوتية والرصاص، و تسبب ذلك بسقوط عدد من الجرحى.

منظمة العفو الدولية كانت دعت في بيان أصدرته الخميس، الحكومة َالعراقية والسلطات المحلية في اقليم كردستان للسماح بالاحتجاجات السلمية وكبح جماح قوات الأمن التابعة لها استعدادا لمظاهرات الخامس والعشرين من شباط .

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد الخميس على حق العراقيين في التظاهر السلمي لكنه نصحهم بالابتعاد عنها منبها الى أن مقاتلي القاعدة والموالين لحزب البعث المحظور قد يقومون بأعمال عنف بحسب المالكي في خطاب متلفز له ليلة الخميس.

الى ذلك يجد الباحث الدكتور هشام داوود أن المجتمع المدني العراقي دخل من خلال تظاهرات الجمعة ، كعنصر مؤثر وحاضر في المشهد العراقي، وتمنى داوود أن يطور المجتمع المدني أدواته المتمدنة في التعبير عن حاجات المواطن ومطالبه، داعيا ًفي الوقت نفسه مؤسسات الدولة للتعامل مع النشاط المدني بتفاعل ومسؤولية.

التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG