روابط للدخول

خبر عاجل

ستيفان هادلي مستشار البيت الابيض لشؤون الامن القومي يركز على اهمية الدعم الامريكي الواسع لاجندة الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق


اياد كيلاني

مستمعينا الكرام، أمضى الرئيس الأميركي جورج بوش الشهر الأخير من عام 2005 وهو يسعى إلى إعادة ترسيخ الدعم الأميركي لما يسميه بالنصر في العراق، فمنذ الثلاثين من تشرين الثاني المنصرم، دأب بوش وكبار مساعديه على إلقاء الخطب ومنح المؤتمرات الصحافية ، رددوا فيها بكل عناية أجندة الرئيس للعام القادم ولما بعده. ولقد ألقى Stephen Hadley – مستشار البيت الأبيض لشئون الأمن القومي – كلمة أمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، حيث ينقل عنه مراسل إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية في واشنطن Andrew Tully أن الكلمة لم تتطرق إلى الكثير من الجديد، بل ركزت بدلا من ذلك على أهمية الدعم الأميركي الواسع لأجندة بوش في العراق، مؤكدا بأن الوقت قد حان ليقف الأميركيون صفا واحدا خلف ما يصفها بوش بخطته لتحقيق النصر في العراق. ولقد أقر Hadley بأن الولايات المتحدة منقسمة انقساما عميقا حول ما يترتب على البلاد أن تفعله إزاء العراق، وأشار بشكل خاص إلى أولائك الراغبين بأن يضع بوش جداول زمنية – حتى لو كانت أولية – لسحب القوات الأميركية، مؤكدا أن ما من أحد يريد عودة الجنود إلى ديرهم أكثر بوش. غير أنه شدد على ضرورة بقائهم هناك حتى يتحقق الأمان في العراق، مؤكدا بأن عراقا آمنا وديمقراطيا يمثل ما يريده جميع الأميركيين، سواء كان ذلك من أجل العراق نفسه أو من أجل الحفاظ على أمن الولايات المتحدة، ومضى إلى القول:

Insert Audio – Hadley – NC122054

لقد آن الأوان لكل من يدرك أهمية النجاح في العراق أن يتحد مع غيره من أجل القضية المشتركة، فلا الشعب العراقي ولا أمن أمتنا يستحقان أقل من ذلك.

وشدد Hadley على ضرورة بقاء العراق آمنا، ليس فقط من التمرد الداخلي، بل من التأثيرات الخارجية أيضا، خصوصا من إيران المجاورة التي تعتبر مصدر قلق لكل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأشار أيضا إلى العثور على أسلحة إيرانية في العراق، موضحا بأن إيران تدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، كما تبدو ماضية في سعيها إلى تطوير سلاح نووي، مع استمرارها في الحد من الخيارات الديمقراطية المتاحة لشعبها. وتابع Hadley بأن العراقيين يسعون رغم ذلك إلى تطوير علاقة خاصة وفريدة مع إيران، مشيرا إلى أن حتى العديد من الشيعة العراقيين – المنتمين إلى المذهب الإسلامي ذاته الذي يعتنقه معظم الإيرانيون – عازمون على منع إيران من التدخل في شئون العراق الداخلية، وتابع قائلا:

Insert Audio – Hadley – NC122055

الشيعة العراقيون الذين نتحدث معهم يؤكدون لنا بكل وضوح قائلين إن الشيعة العراقيين – وقد أتيحت لهم فرصة المشاركة في حكومتهم للمرة الأولى بشكل حقيقي – لن يتحولوا إلى مقاولين ثانويين للإيرانيين.

-------------------فاصل------------

وأشار Hadley إلى خطاب بوش الأسبوع الماضي الذي حدد فيه العناصر الثلاثة لتحقيق النصر في العراق، فسوف يتحقق الأول حين يتم القضاء على قدرة المتمردين ومؤيدي الرئيس المخلوع صدام حسين على تهديد الديمقراطية الجديدة في العراق. أما العنصرين الثاني والثالث فهما تدريب قوات الأمن المحلية ، وضمان عدم تحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهابيين الدوليين. أما العنصر الرئيسي لتحقيق النصر – وهو ما دفع بوش إلى وضعه في المرتبة الأولى – هو تثبيت وتأمين الديمقراطية في العراق ، وتابع موضحا:

Insert Audio – Hadley – NC122056

هناك سبب لوضع هذا العنصر في المرتبة الأولى، فالرئيس بوش مقتنع بأن مساعدة العراقيين على تكوين ديمقراطيتهم يمثل المحفز الضروري لكل ما يبقى ، وأعتقد أن الرئيس كان واضحا تماما كما كنا نحن في الإدارة على يقين تام قبل التحرك العسكري في العراق، من أن الهدف كان يتمثل في تحرير العراق ومساعدة العراقيين على تأسيس دولة ديمقراطية، تشكل عراقا موحدا يتيح المشاركة للجميع.

ومضى Hadley في كلمته إلى أن دعما أميركيا أكثر حماسا ، بالإضافة إلى تعاون المجتمع الدولي، خصوصا في بلدان الشرق الأوسط، سيتيح للعراقيين التلذذ بالعيش في بلد ديمقراطي، وبدون الدكتاتور السابق صدام حسين.

على صلة

XS
SM
MD
LG