روابط للدخول

خبر عاجل

مساعٍ دبلوماسية جديدة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وإحياء الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل


ناظم ياسين

في إطار جولتها الراهنة على منطقة الشرق الأوسط، قامت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بزيارةٍ إلى الضفة الغربية وإسرائيل في مسعىً لإحياء الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودفع عملية السلام التي أوقفتها أعمال العنف.
وفي تصريحاتٍ أدلت بها قبل مغادرتها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية متوجهة إلى تل أبيب قالت رايس الأحد إن تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "هو من أهم أولوياتنا" مضيفةً "أن الشرق الأوسط سيكون بكل تأكيد مكانا افضل عندما ستكون هناك دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل"، بحسب تعبيرها.
واليوم، اجتمعت رايس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد انتهاء محادثاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في القدس.
يشار إلى أن هذه هي رابع زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية إلى المنطقة خلال العام الحالي.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته مع شارون في القدس الاثنين، أكدت رايس النظرة الأميركية للحل السلمي القائم على دولةٍ فلسطينية متعايشة بسلام إلى جانب إسرائيل، مضيفةً القول:

(صوت وزيرة الخارجية الأميركية)

"أنا تطلع إلى مواصلة العمل معكم ومع فريقكم للتحرك نحو الحل القائم على دولتين يمكن أن تعيش فيهما إسرائيل والفلسطينيون في سلام، خاليتين من الإرهاب، جنباً إلى جنب، وسط بيئة يسودها المزيد من الديمقراطية والحرية في منطقة الشرق الأوسط التي تنعم بالسلام الحقيقي".

وقبل بدء المحادثات، أشادت رايس برئيس الوزراء الإسرائيلي شارون لتنفيذ الانسحاب من قطاع غزة وهي أول مرة تُزيل إسرائيل مستوطنات يهودية من أراض مُحتلة يريد الفلسطينيون أن يقيموا عليها دولتهم في المستقبل.
وجاء في تقريرٍ بثته وكالة رويترز للأنباء من القدس أن من المتوقع أن تحضّ رايس شارون على بذل المزيد من اجل تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين والوفاء بالالتزامات الواردة في "خارطة الطريق" التي ترعاها الولايات المتحدة والتي تشمل تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا الصدد، نُقل عنها القول للصحافيين المسافرين معها من واشنطن "يجب ألا تفعل إسرائيل شيئا في محاولةٍ لإصدار حكم مُسبق على الوضع النهائي أو الخطوط العريضة لتسوية نهائية"، بحسب تعبيرها.
أما في محادثاتها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقد كان من المتوقع أن تضغط رايس من أجل أن يكبح جماح نشطاء حركة (حماس) التي تخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في كانون الثاني المقبل.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع، شدّد شارون على موقفه بعدم إمكانية عقد محادثات سلام مع الفلسطينيين بموجب "خارطة الطريق" التي ترعاها واشنطن إلا بعد نزع سلاح النشطاء، وذلك في إشارةٍ إلى حماس.
وفي مؤشر على إحراز بعض التقدم في المساعي الدبلوماسية الراهنة، أعلنت رايس إثر اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني في رام الله عن "اتفاق وشيك" بين إسرائيل والفلسطينيين يسمح بحرية نقل البضائع وانتقال الفلسطينيين من والى غزة.
كما أعربت خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عباس عن ثقتها في إمكانية حل القضايا العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG