روابط للدخول

خبر عاجل

لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، تنظم جلسة استماع لغوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي حاليا، و التي ستشغل منصب وزير الخارجية محل الوزير الحالي كولن باول


ميسون ابو الحب

يوم الثلاثاء نظمت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع لغوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي حاليا، والتي ستشغل منصب وزير الخارجية محل الوزير الحالي كولن باول. هدف الجلسة هو تثبيتها في هذا المنصب. رايس واجهت خلال هذه الجلسة اسئلة عديدة كان بعضها حساسا. الجلسة تستمر أيضا يوم الاربعاء.

قالت غوندوليزا رايس للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي ان نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط هو اولوية في سياسة إدارة الرئيس بوش الخارجية.
جاء ذلك خلال اليوم الاول من جلسة الاستماع التي نظمتها لها اللجنة. رايس تحدثت أيضا عن الخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين كما دافعت عن الجيش الأميركي وعن الستراتيجية السياسية في العراق.
شغلت غوندوليزا رايس على مدى السنوات الاربعة الماضية منصب مستشارة الأمن القومي لدى الرئيس بوش كما كانت اكثر من يثق بهم من المساعدين في مجال السياسة الخارجية. من شأن رايس ان تخلف باول كوزير للخارجية.
لجنة العلاقات الخارجية تتخذ قرار تثبيت رايس في هذا المنصب في وقت متأخر من يوم الاربعاء اما مجلس الشيوخ فسيصوت على هذا القرار في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
عن موضوع نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط قالت رايس ان وفاة الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات كان فرصة، حسب تعبيرها، لتنظيم انتخابات فلسطينية كما أشارت إلى انتخابات افغانستان والانتخابات العراقية في نهاية هذا الشهر باعتبارها نماذج ايجابية:
" انتصار الحرية في افغانستان والعراق سيمنح القوة والامل للمصلحين في المنطقة كلها كما سيعجل من وتيرة الاصلاحات الجارية حاليا. من المغرب إلى الأردن إلى البحرين، نشهد تنظيم انتخابات واجراءات حماية جديدة للنساء والاقليات وبوادر تعددية سياسية ".

خلال جلسة الاستماع امام لجنة العلاقات الخارجية التابعة للكونجرس الأميركي لم يطرح الاعضاء اسئلة محرجة جدا عليها غير ان جوزيف بايدن من الحزب الديمقراطي عقب على أحد تعليقاتها.
كانت رايس قد تحدثت عن الجهود التي ستبذلها وزارة الخارجية تحت ادارتها لاصلاح الاضرار التي سببتها حرب العراق، قائلة ان زمن الديمقراطية الآن. غير ان بايدن قال ان الوقت ربما قد فات.
" رغم قوتنا العسكرية الكبيرة، اعتقد اننا وحيدون الآن في العالم اكثر من أي وقت مضى. اعتقد أيضا ان زمن الديمقراطية قد مضى. نتيجة لذلك، اعتقد أن وضعنا في العالم اقل امنا مما كان يجب ".
السناتور الديمقراطي جون كيري الذي نافس الرئيس بوش في السباق إلى البيت الأبيض، انتقد رايس والادارة الأميركية في مجال التخطيط للحرب لا سيما في ما يتعلق بعدد القوات الذي يعتبر النقاد انه لا يكفي لمواجهة حالة التمرد. كيري قال:

" السياسة الحالية تزيد من التمرد لا تقلل منه ".
كيري قال أيضا ان الانتخابات في العراق قد لا تعطي النتائج التي تتوقعها إدارة بوش ثم حذر من استمرار التمرد أو حتى من تصاعده كما أشار إلى احتمال وقوع اعمال عنف طائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية.
غوندوليزا رايس ردت على هذه التعليقات بالقول ان الإدارة مدركة بان الانتخابات قد لا تؤدي في الحال إلى تحقيق استقرار سياسي غير انها اعتبرتها خطوة اولى ايجابية نحو تطبيع الاوضاع في العراق:

" اعتقد ان علينا منحهم الفرصة. انتم كاعضاء في مجلس الشيوخ تعرفون افضل مني ان العملية السياسية تعني انهاء الانقسامات وتشكيل مؤسسات تقلل من احساس الناس بالعزلة. وهذا يتطلب وقتا وجهدا واحيانا لا تسير الامور بشكل مثالي في البداية. ولكن الامور تتحسن مع الوقت ".
باربارا بوكسر من الحزب الديمقراطي أيضا اتهمت غوندوليزا رايس وادارة الرئيس بوش بتضليل الناس في تبريراتها للحرب في العراق بالقول اولا ان الرئيس العراقي المخلوع كان يملك أسلحة دمار شامل ثم بالقول بعد ذلك ان صدام يشكل تهديدا على جيرانه وعلى شعبه. باربارا بوكسر اتهمت رايس بان اخلاصها للمهمة التي كلفت بها فاقت احترامها للحقيقة.
غير ان رايس اجابت ان أسلحة الدمار الشامل لم تكن المبرر الوحيد لاجتياح العراق ثم تمنت ان يتوقف الطعن في نزاهتها.
يذكر ان غوندوليزا ستكون أول امراة سوداء تصل إلى منصب وزير الخارجية وهي تحمل شهادة في العلوم السياسية والدولية وعملت استاذة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، كما عملت مديرة للشؤون السوفيتية وشؤون اوربا الشرقية في مجلس الأمن القومي في فترة حكم الرئيس بوش الاب ثم مستشارة للامن القومي للرئيس الحالي جورج بوش.

على صلة

XS
SM
MD
LG