روابط للدخول

خبر عاجل

دور التكنولوجيا في اغاثة ضحايا تسونامي


فارس عمر

تقوم تكنولوجيا المعلومات بدور لم يُعهد له نظير من قبل في اعقاب الكارثة التي نزلت ببلدان جنوب شرق اسيا. ففي غضون ساعات من وقوع الزلزال بدأت شبكة الانترنت تعرض استغاثات وتقارير تنقل حجم المأساة. حول هذا الموضوع اعد قسم الأخبار وشؤون الساعة في اذاعة اوربا الحرة/اذاعة الحرية التقرير التالي.

تضرر مئات الالوف في احد عشر بلدا في جنوب شرقي اسيا بموجات المد الزلزالي التي ضربت هذه البلدان. في هذه الاثناء ينتظر آلاف آخرون في انحاء العالم انباء عن احباء مفقودين.
ولكن بفضل تكنولوجيا المعلومات وأداتها العالمية حقا "الانترنت" تجري عمليات نقل المساعدات والمعلومات بصورة أيسر كثيرا منه لو لم تكن هذه الوسائل التكنولوجية متاحة.
وكان كثيرون لديهم مواقع على الانترنت يبحثون فيها مواضيع تتراوح من السياسة الى الازياء ، لكنهم بادروا بعد حدوث تسونامي الى تحويل مواقعهم لتكون محطات اخبارية واعلامية عن الكارثة.
فان طفلا سويديا نجا من الكارثة أُعيد الى والده في تايلاند بعدما تعرف عليه عمه من صورة شاهدها على احد مواقع الانترت وهو في السويد.
واكد المستشار البريطاني المختص بمواقع الانترنت آشلي فريدلاين ان جمع التبرعات للمنظمات الانسانية عن طريق الانترنت أقل كلفة بكثير من الحملات التي تُنظَّم بواسطة الهاتف أو النداءات التي تُرسل الى البيوت بالبريد الاعتيادي.
وقال فريدلاين
((NC010317 ))
"من فوائد الانترنت الكبيرة انها تتوفر في البيت وفي العمل معا ولمدة اربعٍ وعشرين ساعة في اليوم. فعندما يكون الناس مشغولين يكون من الصعب عليهم ان يتبرعوا ولكن في ساعات المساء أو العطلة الاسبوعية تكون الانترنت متاحة دائما كقناة للتبرع ـ وهذا ما لا يحدث بالضرورة عن طريق البريد أو الهاتف".
وهناك طريقة أحدث وحتى أوسع انتشارا لجمع التبرعات وهي النداءات التي توجه بواسطة الهاتف المحمول في رسائل برقية مختصرة تعرف باسم تكست مسج.

في غضون ذلك تتسع جهود الإغاثة الدولية لمنكوبي الكارثة التي بلغت حصيلة قتلاها حوالي مئة وخمسة واربعين ألفا حتى الآن.

وقدمت دول عدة مساعدات للبلدان المتضررة من الزلزال، حيث كانت اليابان المانح الأكبر بتبرعها بخمسمئة مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة بمبلغ ثلاثئمة وخمسين مليون دولار.
وتبرعت بريطانيا بستة وتسعين مليون دولار، وإيطاليا بخمسة وتسعين مليونا والسويد بثمانين مليون دولار فيما بلغت تبرعات الدول العربية مجتمعة نحو اربعين مليون دولار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد أكد أن إعادة إعمار البلدان المتضررة تتطلب مليارات الدولارات وفترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات.

على صلة

XS
SM
MD
LG