روابط للدخول

خبر عاجل

دعوة الشركات الاجنبية للاستثمار في العراق


فارس عمر

الاستقرار والأمن شرطان لازمان لوجود حياة اقتصادية طبيعية في أي بلد. وتزداد اهميتهما في البلدان التي خربت الحروب اقتصادها وتحتاج الى رؤوس اموال اجنبية لإعادة اعمار ما خربته الحروب. وقد تسبب اضطراب الاوضاع الأمنية في حرمان العراق من خبرات ورؤوس اموال هو بأمس الحاجة اليها لإنعاش اقتصاده المخرب. حول هذا الموضوع اعد فارس عمر التقرير التالي:

تقوم مجموعة من رجال الأعمال العراقيين منذ يوم الجمعة بجولة اوروبية لتشجيع الشركات الغربية على الاستثمار في العراق.
وقال اعضاء في المجموعة التي تضم عشرين رجل اعمال عراقيا يمثلون غرفة تجارة بغداد ، إن هدف الجولة التي تشمل سويسرا والنمسا هو اقناع الشركات بأن فرصا كبيرة ستتوفر لها بعد الانتخابات المقررة في الثلاثين من كانون الثاني المقبل.
ويشير رجال الأعمال العراقيون الى ان القطاع الخاص سيقوم بالدور الأكبر في تطور الاقتصاد العراقي على المدى البعيد ، الأمر الذي ينطوي على
منافع كبيرة للمستثمرين الاجانب.
وقال رئيس غرفة تجارة بغداد محمد حسن القزاز ان رجال الأعمال العراقيين يريدون أن يبينوا للعالم الخارجي ان رأس المال الوطني العراقي مستعد لتنفيذ مشاريع مشتركة مع نظيره الأجنبي.
واوضح القزاز ان الوفد اجرى في سويسرا محادثات مع شركات وافقت على زيارة العراق.
وكان عشرة من اعضاء غرفة تجارة بغداد التقوا في سويسرا بممثلي شركات عملاقة مثل نستلة ، اكبر شركة للصناعات الغذائية في العالم ، وسيبا للصناعات الكيمياوية والصيدلانية.
وتوجه الوفد يوم السبت الى فيينا حيث انضم اليه عشرة آخرون من اعضاء الغرفة لاجراء محادثات مع غرفة التجارة النمساوية.
ونسبت وكالة فرانس برس للانباء الى عضو لجنة العلاقات الخارجية في غرفة تجارة بغداد ثابت البلداوي ان الهدف من زيارة سويسرا والنمسا وربما بلدان اخرى في المستقبل هو التوعية بأن القطاع الخاص العراقي بحاجة الى دعم. واضاف البلداوي ان القطاع الخاص سيقوم بالدور الأهم في تطور الاقتصاد العراقي وبالتالي فهو بحاجة الى مساعدات مالية من العالم الخارجي لتتمكن الاستثمارات الأجنبية والعربية من دخول العراق عن طريق رجال الأعمال العراقيين.
وقال القزاز إن دعوات ستوجه الى الشركات لزيارة العراق والاطلاع بنفسها على فرص الاستثمار المتاحة. وتوقع ان تقوم شركات سويسرية بزيارة بغداد بعد الانتخابات المقررة في الثلاثين من كانون الثاني ، عندما تهدأ الأمور حقا ، على حد تعبير القزاز.
واكد القزاز ان الأمن لا بد ان يستتب في غضون شهرين من الآن.
ولفت رجل الأعمال العراقي الى ان الحكومة خفضت الرسوم الجمركية الى خمسة في المئة لتشجيع الاستيراد.
وقال القزز ان الجهات العراقية تعمل جاهدة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية في عدة مجالات منها الصناعة والسياحة والنقل والاتصالات والبناء والزراعة والتعليم والكهرباء والصحة.

على صلة

XS
SM
MD
LG