روابط للدخول

خبر عاجل

العراق في الصحافة الغربية


فارس عمر

واصلت الصحف الاميركية اليوم تغطيتها للشأن العراقي بمعالجات تركزت على الانتخابات المقرر اجراؤها في كانون الثاني المقبل ومؤتمر شرم الشيخ حول العراق الذي اختتم اعماله مؤخرا . فارس عمر اعد الجولة التالية على عدد من كبرى الصحف الاميركية.

مستمعينا الكرام طابت اوقاتكم واهلا بكم في جولتنا على الصحف الاميركية الصادرة اليوم. نبدأ متابعتنا لجولة اليوم بصحيفة وول ستريت جورنال التي كتبت في تعليق على الانتخابات المقررة في مطلع العام المقبل إن نجاح هذه الانتخابات يتوقف على قدرة الولايات المتحدة وحلفائها العراقيين على تحقيق مهمة شاقة للغاية هي ضمان الأمن بل وحتى اعادة بناء سلسلة من المدن والبلدات المدمَّرة في المنطقة الوسطى ذات الغالبية السنية.
واضافت الصحيفة إن الولايات المتحدة تُعِدُ خططا مكثفة لتحويل أموال الإعمار الى هذه المنطقة الحساسة سياسيا بسرعة. وفي هذا السياق نسبت صحيفة وول ستريت جورنال الى السفير الاميركي في بغداد جون نيغروبونتي القول إن الولايات المتحدة بدأت بالفعل جهود إعادة الإعمار بسرعة في المناطق التي شهدت قتالا واسع النطاق. وشدد السفير على ضرورة معالجة الوضع الذي ينشأ بعد القتال بأسرع وقت ممكن وتخصيص أموال الحكومة والإعمار لإصلاح الاضرار ومساعدة سكان هذه المراكز المدينية على النهوض مجددا ، على حد تعبير السفير الاميركي.
صحيفة وول تسريت اشارت الى ان تباطؤ جهود الإعمار في مناطق مثل سامراء يبين ان هذه الموارد قد لا تكون كافية لضمان النجاح وان جهودا مماثلة لإعادة البناء تعثرت في مدن كبيرة مثل الرمادي والموصل اختفت غالبية شرطتها خلال تصاعد اعمال العنف مؤخرا.
صحيفة واشنطن بوست من جهتها كتبت إن الولايات المتحدة تبذل مجهودا أخيرا باهظ الكلفة للمساعدة على ولادة عراق اتحادي جديد. واضافت الصحيفة إن هجوم الفلوجة وغير من الهجمات ذات العلاقة تهدف الى الحد من ترويع السكان السنة بوحشية على ايدي البعثيين الذين وصلوا الى طريق مسدود وغيرهم ممن يريدون استعادة السطوة التي كانوا يتمتعون بها في عهد صدام حسين.

واشنطن بوست اشارت الى التحذيرات الكثيرة من خطر الحرب الاهلية في العراق فقالت إن هناك حربا اهلية قائمة الآن وهي تستعر امام انظارنا. والمشكلة ان طرفا واحدا يقاتل فيها. اما الطرف الآخر وهو برأي واشنطن بوست الشيعة والاكراد ، فإنهم يتفرجون بالاساس لأن قِسطَهم من القتال تتحمله الولايات المتحدة بالدرجة الرئيسية ، على حد قول الصحيفة الاميركية. ولكل منهما مصلحة في النتيجة. فالشيعة يشكلون غالبية العراقيين ومن المحتم ان يرثوا السلطة في أي صيغة ديمقراطية. والاكراد يريدون الاحتفاظ بمنطقة الحكم الذاتي التي يديرونها بنجاح دون توجس من تهجيرات جديدة على ايدي العرب السنة ، بحسب ما تقول واشنطن بوست.
اما صحيفة نيويورك تايمز فتناولت مؤتمر شرم الشيخ حول العراق قائلة ان مثل هذه المؤتمرات الدولية يمكن ان تكون مفيدة عندما ينطلق المشاركون فيها من اتفاق مبدئي على طبيعة المشكلة ومعالم الحل الممكن. وليس هناك مثل هذا الاتفاق حول العراق ، بحسب الصحيفة.

واضافت نيويورك تايمز إن هذا ليس بالوضع السليم لا للعراق ولا للولايات المتحدة ولا للشرق الاوسط أو المجتمع الدولي. فان ما ستؤول اليه الاوضاع في العراق خلال الاشهر القليلة القادمة ستكون له على الارجح آثار واسعة ودائمة على الجميع. ومن المستبعد ان تكون هذه الآثار ايجابية إلا إذا بدأت جميع الحكومات التي كانت ممثلة في شرم الشيخ أو غالبيتُها على الأقل بالعمل معا بنشاط.
نيويورك تايمز قالت ان من غير المتوقع أن يحدث هذا في أي وقت قريب بل ان ادارة بوش التي أُعيد انتخابُها تبدو أشدَ تصميما من أي وقت مضى على الاعتماد على القوة العسكرية...حتى إذا كان هذا يعني اجراء انتخابات في كانون الثاني المقبل بمشاركة ليست واسعة فيها. وإذ يشك القسم الأعظم من بقية العالم في قدرة هذة الاستراتيجية على تحقيق الأمن أو الشرعية أو السيادة الحقيقية للعراق فانهم يبدون مصممين بالقَدْر نفسه على البقاء بعيدين من حيث الأساس ، على حد قول نيويورك تايمز.

على صلة

XS
SM
MD
LG