روابط للدخول

خبر عاجل

علاوي واثق من نجاح الانتخابات


فارس عمر

حدَّدت المفوضية الانتخابية المستقلة يوم الثلاثين من كانون الثاني القادم موعدا لاجراء الانتخابات. واثار اعلان المفوضية عن هذه الموعد تكهنات حول امكانية اجراء الانتخابات في ظروف تردي الاوضاع الامنية واستمرار اعمال العنف في بعض المناطق. حول هذا الموضوع اعد فارس عمر التقرير التالي:

اعرب رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي عن ثقته بنجاح الانتخابات التي تقرر اجراؤها في الثلاثين من كانون الثاني ، متوقعا مشاركة الغالبية من الناخبين العراقيين في الاقتراع.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس للانباء عن علاوي قولَه إن قوى الظلام والارهاب لن تكسب شيئا من هذه التجربة الديمقراطية وستحاربها ، مؤكدا تصميم حكومته على إنجاح هذه التجربة.

وجاءت تصريحات علاوي في وقت قالت السفارة الاميركية في بغداد ان قنبلة عُثر عليها داخل طائرة تجارية كانت في رحلة داخلية.
في غضون ذلك قتل مسلحون اليوم الثُلاثاء رجل دين سنيا في مدينة المقدادية شمالي بغداد. وفي جنوبها عُثر على خمس جثث مقطوعة الرؤوس. والقتيل هو الشيخ غالب الزهير عضو هيئة علماء المسلمين ، السنية التي دعت التي دعت الى مقاطعة الانتخابات.

وكانت المفوضية الانتخابية المستقلة اعلنت يوم الاحد تحديد الثلاثين من كانون الثاني موعدا لاجراء انتخابات الجمعية الوطنية ومجالس المحافظات والمجلس الوطني لاقليم كردستان. واكد مسؤولون ان الانتخابات ستجري حتى في المناطق التي ما زال المسلحون ينشطون فيها ، ورغم دعوات من وصفتهم وكالة اسوشيتد برس برجال دين سنة متشددين الى مقاطعتها.

علاوي قال انه يعتقد إن أقليةً ضئيلة جدا ستمتنع عن المشاركة في التصويت لهذا السبب او ذاك.
ولفت علاوي الى إن اسباب المقاطعة ستكون سياسية لا طائفية وإن نسبة الذين سيقاطعون لن تزيد على خمسة أو ستة أو سبعة في المئة. وإن هؤلاء هم الخاسرون في نهاية المطاف ، بحسب رئيس الوزراء المؤقت.

ومن المتوقع ان يترشح علاوي لمقعد في الجمعية الوطنية التي ستقوم بتشكيل حكومة جديدة. وتحرص الولايات المتحدة على اجراء الانتخابات في موعدها مراهنة على إن حكومةً منتَخَبةً تحظى بتأييد واسع من الشعب ستؤدي الى انحسار اعمال العنف التي ما زالت مستمرة في بعض المناطق.

وأبدى مسؤولون اميركيون قلقهم من ان المقاطعة يمكن ان تحرم الحكومة الجديدة من الشرعية بنظر بعض العراقيين رغم ان غالبيتهم يؤيدون اجراء الانتخابات بقوة.
وكانت هيئة علماء المسلمين دعت الى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على الهجوم الذي قادته القوات الاميركية في وقت سابق من هذا الشهر لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من المسلحين. وفي هذا السياق دخلت قافلة تابعة لجمعية الهلال الاحمر العراقية يوم امس الاثنين مدينة الفلوجة حاملة بطانيات وماء واسعافات اولية لأهلها.

علاوي دافع عن عملية الفلوجة بقوة واصفا اياها بالنجاح الباهر. وقال ان القوات الاميركية والعراقية العاملة معها دخلت الفلوجة وقصمت ظهر المسلحين وإنها عثرت في المدينة على اسلحة تكفي لتدمير بلد كامل ، على حد تعبير رئيس الوزراء.

وحذر علاوي من أن حكومته ستتعامل بالقوة مع الذين يدعون الى العنف. كما ان القضاء سيتعامل مع الذين يسوُّلون لأنفسهم اثارة الكراهية. واعرب عن الأمل بأن يرتقي مَنْ يُسمُّون انفسهم هيئة علماء المسلمين الى مستوى تعاليم الاسلام الذي هو دين محبة وتسامح ، كما شدد رئيس الوزراء.

وشكا علاوي في حديثه لوكالة اسوشيتد برس من ان بعض الجيران لم يفعلوا ما فيه الكفاية للمساعدة في ارساء الاستقرار في العراق. وقال إنه كان حريا بهؤلاء الجيران ان يحاولوا مساعدة العراق حين كان يحتاج الى المساعدة. ولكن علاوي اضاف إنه يتطلع الى اقامة علاقات ايجابية ومتوازنة مع سائر جيران العراق دون استثناء وإنه يتوقع من هذه الدول وقادتها ان يفعلوا الشيء نفسه.
وعلى صعيد متصل أفادت وكالة رويترز من شرم الشيخ إن الولايات المتحدة وحلفاءها وجدوا ارضية مشتركة مع معارضي الحرب في العراق مشجعين على إجراء الانتخابات في موعدها.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل للصحفيين إن من الصعوبة بمكان تبرير إرجاء موعد الانتخابات الى ما بعد كانون الثاني متسائلا عن جدوى الإرجاء. واشار الفيصل الى ان الحل لا يكمن في التأجيل.

الى ذلك اكد مسؤول اميركي رفيع يرافق وزير الخارجية كولن باول الى مؤتمر شرم الشيخ إن واشنطن ترى ان موعد الانتخابات في الثلاثين من كانون الثاني المقبل مناسب بدرجة كبيرة فيما نسبت رويترز الى هشام يوسف أحمد ، أحد معاوني عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية القول إن وفودا عديدة أثارت مسألة موعد الانتخابات إلا إن المؤتمر لن يبحث في طرح توصيةٍ بتغيير موعدِها.

وكانت وفودُ عربية الى المؤتمر أثارت احتمالَ تأجيل الانتخابات الى ما بعد كانون الثاني لضمان أكبر قدر من المشاركة فيها.
الى ذلك ذكرت وكالة فرانس برس إنها اطَّلعت على نسخة من مشروع بيان شرم الشيخ تشير الى تشديد المؤتمر على دور الامم المتحدة في التحضير للانتخابات وإدانته الارهاب وخطف المدنيين وقتلهم ودعوته الى تعاون جيران العراق أو على الأقل عدم تدخلهم. وقال مندوبون الى المؤتمر إن وزير الخارجية هوشيار زيباري اكد ان العملية السياسية في العراق ستتيح ارساء الاستقرار فيه.
وكان سمير شاكر الصميدعي مندوب العراق لدى الامم المتحدة قال إن تأجيل الانتخابات لا يزال واردا ولكن الحكومة لن تبعث اشارات تفيد بإمكان حدوث ذلك. ونسبت رويترز الى الصميدعي القول إن ذلك سيكون مبعثَ راحةٍ للارهابيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG