روابط للدخول

خبر عاجل

المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله علي السيستاني، يسند الى كبار معاونيه الجهود الكفيلة بتحقيق الشيعة اغلبية واضحة في الانتخابات العامة المقرر اجراؤها بداية العام المقبل


أياد الكيلاني

في تقرير لوكالة Associated Press للأنباء من بغداد ، ينسب مراسلها إلى شخصيات شيعية مطلعة قولها إن كبير رجال الدين الشيعة في العراق – آية الله علي السيستاني – أسند إلى كبار معاونيه الجهود الكفيلة بتحقيق الشيعة أغلبية واضحة في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها أوائل العام القادم.
ويعتبر التقرير أن تحرك السيستاني يسلط الضوء على درجة الحماس التي تحتضن بها الأغلبية الشيعية وزعيمها الروحي الانتخابات المقرر في كانون الثاني لاختيار 275 عضو للمجلس الوطني ، والذي تتمثل مهمته الرئيسية في وضع دستور دائم لهذا البلد.
إلا أن التقرير ينبه في المقابل إلى أن العديد من المنافسين السنة قلقون إزاء الانتخابات لكونها ستؤكد وتثبت فقدانهم السلطة في أعقاب سقوط راعيهم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ، ولو تم الإصغاء إلى نداءات بعض رجال الدين السنة إلى مقاطعة الانتخابات ، فسوف يكلف ذلك الحكومة الجديدة شرعيتها المطلوبة.

-------------------فاصل------------
ويمضي التقرير إلى أن الشيعة – الذين يشكلون نحو 60% من مجموع سكان العراق – يعتبرون أكثر العراقيين تطلعا إلى الانتخابات ، فبعد معاناتهم عقود من الزمن على يد السنة في البلاد ، باتوا الآن ينظرون إلى الانتخابات باعتبارها الوسيلة الكفيلة بتحويل غالبيتهم العددية إلى نفوذ سياسي ، وهذا ما جعل كبار رجال الدين الشيعة – مثل السيستاني – لا يحبذون المقاومة المسلحة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ، الأمر الذي يعتبره العديد من السنة رضوخا للاحتلال.
وينبه التقرير بأن السنة هم الذين يقودون التمرد ضد القوات الأميركية والقوات العراقية المتحالفة معها ، ما يحقق لهم احترام وتقدير جاليتهم ، إضافة إلى تعاطف وتأييد العالم العربي المكون من غالبية سنية والمعروف بمناوأته القوية للسياسات الأميركية في العراق. غير أن لجوءهم إلى مقاطعة الانتخابات قد يحرمهم من الدور الذي يراه الكثيرون لائقا بهم ، باعتبارهم الجالية المؤهلة وذات الخبرة المكتسبة من قرون من الهيمنة على البلاد.

-----------------فاصل-------------

وينسب التقرير إلى المصادر الشيعية تأكيدها بأن السيستاني – وهو رجل دين إيراني المولد ويتمتع باحترام واسع لدى شيعة العراق – قد كلف (حسين الشهرستاني) – وهو عالم الذرة الذي كاد يصبح أول رئيس وزراء عراقي بعد الحرب – بأن يرأس المفاوضات مع قادة الشيعة والسياسيين المستقلين بهدف وضع قائمة مرشحين موحدة لخوض الانتخابات. ويوضح التقرير بأن قانون الانتخابات في العراق لا يقسم البلاد إلى دوائر انتخابية ، بل سيتيح للأحزاب خوض الانتخابات بقوائم من المرشحين. أما المستقل الراغب في خوض المعركة الانتخابية فعلية الحصول على توقيعات 500 شخص يزكون سيرته وسلوكه.
وينقل التقرير عن هذه المصادر – التي طلبت عدم التعريف بها – أن نصف عدد المشمولين في هذه القائمة ذات ال165 اسما تم تخصيصها للأحزاب السياسية ، في الوقت الذي خُصص النصف الآخر للشيعة المستقلين. وتوضح المصادر بأن السيستاني كان دعا جميع العراقيين إلى الانتماء إلى هذه القائمة ، ولكن ما من أحد من خارج الجالية الشيعية قبل الدعوة ، وهي إشارة إلى حالة الاستقطاب البادئة في الظهور بين الجماعات العرقية ولدينية في العراق.

-----------------فاصل--------------

ويمضي التقرير نقلا عن المصادر الشيعية توضيحها بأن قائمة المرشحين الأولية واجهت معارضة شديدة من الأحزاب السياسية الشيعية ، وأن مفاوضات مكثفة تجرى الآن لمعالجة مظالم هذه الأحزاب ، ومن بينها ورود عدد كبير من المستقلين الشيعة في القائمة. كما يُنسب إلى التيار الصدري – بزعامة مقتدى الصدر – مطالبته بترشيح ما يزيد عن المرشحين العشرين المخصصين لهذا التيار.
ويوضح التقرير بأن معارضة منح نسبة عالية من الترشيح للمستقلين ، تعود إلى معارضة أظهرتها هذه الأحزاب لترشيح الشهرستاني ليكون رئيس الوزراء الانتقالي. كما توحي هذه المعارضة بأن السياسيين التي أيدتهم الولايات المتحدة في المنفى والذين عادوا إلى بلادهم العام الماضي ، ليسوا على استعداد لإرخاء قبضتهم على زمام السلطة السياسية في العراق.
أما أياد علاوي – المعارض في المنفى منذ سنين طويلة – حصل على رئاسة الوزراء ، ولكن حركة الوفاق الوطني التي أسسها بمساعدة أميركية في 1991 تخطط الآن لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة مرشحين تختلف عن تلك التي أعدها معاونو السيستاني ، وتوضح المصادر الشيعية بأن قرار علاوي وحركته – المكونة من بعثيين سابقين وسنة وشيعة علمانيين – يمثل خطر إحداث انقسام في أصوات الشيعة في الانتخابات.

على صلة

XS
SM
MD
LG