روابط للدخول

خبر عاجل

باحث اميركي يعلن عن اكتشاف مدينة اطلانتس المفقودة


فارس عمر

اعلن باحث اميركي عن اكتشاف مدينة اطلانتس المفقودة التي استحوذ البحث عنها على مخيلة الانسان منذ ورد ذكرها على لسان الفيلسوف الاغريقي افلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد. فالشاعر الانجليزي وليام بليك كان يعتقد ان المتحدرين من سكان اطلانتس هم الذين اوجدوا انجلترا. واختلف المستكشفون على موقعها معلنين جزر الازور والكناري وايسلندا وجزيرة كريت وتونس والسويد وساحل غرب افريقيا وحتى الصحراء الكبرى مواقع محتملة للجزيرة المفقودة. وبالامس اعلن الباحث الاميركي روبرت سارماست في مؤتمر صحفي في قبرص ان البحث عن المدينة المفقودة ربما تكلل اخيرا بالنجاح بعد آلاف السنين من التنقيب.

وكان افلاطون وصف المدينة المفقودة بأنها جزيرة بلغت شؤا كبيرا من التطور والرقي الحضاري قبل حوالي تسعة الاف سنة. والطريف ان افلاطون قدر مساحة المدينة المفقودة قائلا انها اكبر من ليبيا وآسيا مجتمعتين. ولا أحد يعلم لماذا اختار افلاطون ليبيا بجانب آسيا كلها مقياسا لحجم المدينة المفقودة.

اوضح العالم سارماست ان عمليات المسح الجيولوجي بالموجات الصوتية في قاع البحر قبالة شواطئ قبرص اكتشفت وجود مدينة مطمورة لها أسوار وخنادق من صنع الانسان وعمارة تتفق مع تصوير افلاطون للحصن الذي كان يشكل المعلم الرئيسي لجزيرة اطلانتس.

وقال سارماست
(( اوديو NC111522 ))
"بقدر تعلق الأمر بالعلماء فانهم لا يستطيعون تفسير الظواهر الناشزة في قاع البحر. فهناك خنادق ، وهناك اسوار ، وهناك ممرات مائية على عمق ميل تحت الأمواج، وهي محدَّدة بكل وضوح ومرئية للغاية".
وكان سارماست وهو معماري في الثامنة والثلاثين من العمر امضى العامين ونصف العام الأخيرة محاولا التوصل الى مكان المدينة المفقودة. وقال انه واعضاء فريقه من العلماء وجدوا اكثر من ستين نقطة تتفق اتفاقا تاما مع وصف افلاطون لتصميم الحصن الذي كان يطل على مروج اطلانتس.
واذا اكدت الأبحاث اللاحقة ان ما يكمن تحت امواج البحر هو حقا الحصن الذي تحدث عنه افلاطون يكون سارماست قد حقق أكبر انجاز يحلم به علماء الآثار.
ولكن عالم الآثار توني ولكنسن المختص بحضارات الشرق الأدنى في جامعة ادنبرة الاسكتلندية قال ان سارماست وغيره من المتحمسين للعثور على المدينة المفقودة يركزون على التفاصيل ويغفلون الصورة الأكبر. واوضح ولكنسن ان هناك الكثير من المعابد والمدن القديمة التي طُمرت تحت قيعان البحار بسبب التغيرات المناخية على امتداد الاف السنين.
واعرب ولنكسن عن حسرته لأن كثيرين اصبحوا مأخوذين باسطورة اطلانتس بحيث لم يعد أي اكتشاف أثري في قاع البحر يثير اهتمامهم ما لم تكن له علاقة بمدينة اطلانتس.
وقال ولكنسن
((NC111518 ))
"اعتقد ان هناك ميلا لدى البعض للهوس بالبحث عن اطلانتس فقط في حين هناك اشياء اكثر اثارة واهمية يمكن اكتشافها".

ولكن هذه هي طبيعة البشر ومن المستبعد ان ينتهي البحث عن الفردوس المفقود في وقت قريب حتى بعد العثور على سفينة نوح والمدينة المفقودة في زمننا.

على صلة

XS
SM
MD
LG