روابط للدخول

خبر عاجل

اتهام الولايات المتحدة بالتقصير في حماية وثائق النظام لاستخدامها في محاكم صدام


فارس عمر

مستمعينا الاعزاء اهلا بكم.
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في تقرير نشرته اليوم الخميس ان القوات التي قادتها الولايات المتحدة لدى دخول العراق أخفقت في تأمين الوثائق الرسمية التابعة للنظام وتقاعست عن حماية القبور الجماعية التي تضم رفات عشرت الالوف من ضحاياه. واتهمت المنظمة القوات الاميركية بـ"الاهمال" مشيرة ان مثل هذا التقصير يمكن ان يؤثر على محاكمة صدام واقطاب نظامه.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة سارا ويتسن القول "أن قوات الائتلاف اخفقت لاحقا في توفير الخبرة المهنية والمساعدة اللازمة لتأمين الاجراءات الصحيحة في تصنيف هذه الادلة وانتشال جثث الضحايا".

ونتيجة لهذا الاهمال فان من المرجح تماما ان تكون مواد ثبوتية اساسية قد فُقدت أو تلوثت ، بحسب بيان المسؤولة.

ولم يصدر على الفور تعليق على تقرير المنظمة من الحكومة الاميركية ولكن اسوشيتد برس نسبت الى الناطقة باسم وزارة الدفاع روز آن لينتش قولها ان الوزارة لم تُتَح لها فرصة الاطلاع على تقرير المنظمة وسيكون من السابق لأوانه التعليق في هذا الوقت ، على حد قول الناطقة.

وتضمنت لائحة الاتهام التي تُليت على صدام عندما مثُل امام قاض عراقي في تموز الماضي اصداره اوامر بقتل عشرات الالوف من المواطنين العراقيين الذين انتفضوا ضد حكمه بعد حرب الكويت عام 1991. كما تضمنت اللائحة اتهامه بتصفية الخصوم السياسيين على امتداد 35 عاما من حكم البعث ، وقصف مدينة حلبجة الكردية في شمال العراق بالاسلحة الكيمياوية.

واكدت ممثلة المنظمة في العراق هانيا مفتي ان مواقع القبور الجماعية كان ينبغي ان تُحرَس لمنع ذوي الضحايا من الإضرار بها وان فرق الطب العدلي كان ينبغي ان تصل في وقت ابكر بكثير لاجراء تقييمات اولية على اقل تقدير".
ونقلت اسوشيتد برس عن مفتي القول "قبل الحرب كان المسؤولون الاميركيون يتحدثون عن ضرورة تقديم المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة من مسؤولي النظام الى العدالة وكانت الخطوة التالية للقيام بذلك جمع الادلة الثبوتية ولكن هذا لم يحدث".

وحثت المنظمة المعنية بمراقبة حقوق الانسان في العالم حكومة اياد علاوي على تشكيل هيئات تشارك فيها اطراف متعددة لحماية القبور الجماعية وانتشال جثث الضحايا ومراقبة الوثائق الرسمية المضبوطة من نظام صدام.

وشددت مديرة قسم الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية في المنظمة على ان هذه المواد بحاجة الى اهتمام عاجل مضيفة "ان الأدلة ستكون ذات أهمية حاسمة في أي محاكمات قادمة ، ولها اهمية بالغة للعراقيين ايضا عندما يحاولون اعداد سجل دقيق لما عانوه من ويلات تحت حكم البعث ، بحسب المسؤولة.

على صلة

XS
SM
MD
LG