روابط للدخول

خبر عاجل

عرض لتقرير يتناول مواقف مختلف الأطراف المعنية بأزمة النجف و تطوراتها، و المبادرة السلمية التي طرحها السيد علي السيستاني


ميسون ابو الحب

أزمة النجف الاشرف هي الازمة الاولى في العراق الآن. وهناك مساعي تبذل لاجل حلها كانت آخرها المبادرة التي طرحها السيد آية الله علي سستاني الذي وصل يوم الخميس إلى النجف.
ميسون أبو الحب تعرض في التقرير التالي لمختلف المواقف التي اتخذتها الاطراف المعنية بازمة النجف كما تلقي الضوء على آخر تطوراتها:

قافلة مركزها سماحة آية الله علي سستاني غادرت البصرة صباح الخميس في طريقها إلى النجف. القافلة التي سار فيها آية الله سستاني رافقها الالاف من الاشخاص كلهم يبغون الوصول إلى النجف وايجاد حل للازمة التي تعيشها هذه المدينة. وكالات الأنباء ذكرت ان القافلة كانت تمضي بسرعة عشرين كيلومترا في الساعة وضمت عشرات من سيارات الشرطة وعددا كبيرا من المؤيدين وبضمنهم مؤيدو السيد مقتدى الصدر.
كان المرجع آية الله علي سستاني قد دعا العراقيين إلى مسيرة تتوجه إلى النجف لانقاذ المدينة المحترقة حسب قول الناطق بلسانه السيد حامد الخفاف.


ناطق باسم آية الله علي سستاني في البصرة قال إن المرجع يرغب في أن تغادر القوات الاجنبية النجف وأن تتكفل الشرطة العراقية بالمسؤولية عن المدينة وأن تقوم الحكومة العراقية المؤقتة بدفع تعويضات لاولئك الذين تضرروا بسبب القتال الدائر هناك. وسألت السيد مرتضى الكشميري ممثل آية الله علي سستاني في لندن، سألته عن النقاط التي تتضمنها مبادرة المرجع الديني الاعلى فقال:


السيد مرتضى الكشميري ممثل آية الله علي سستاني في لندن.
يذكر ان رئيس الوزراء أياد علاوي قال يوم الخميس إنه وجه امرا إلى قواته لوقف اطلاق النار لمدة اربع وعشرين ساعة في النجف اعتبارا من الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس وذلك كي يسمح باجراء محادثات لانهاء الأزمة بشكل سلمي.

قال البيان أيضا إن الحكومة العراقية المؤقتة ستمنح عفوا لمقاتلي الصدر لو انهم سلموا اسلحتهم ووافقوا على مغادرة الصحن الحيدري بشكل سلمي.

وجاء في البيان " ستوفر لهم الحكومة العراقية الوسائل لتسليم اسلحتهم ومغادرة الروضة القدسة ونؤكد مرة أخرى إننا سنوفر للسيد مقتدى الصدر طريقا آمنا للخروج لو اختار ايقاف المواجهة العسكرية " كما ورد في بيان اصدره رئيس الوزراء أياد علاوي.

محافظ النجف عدنان الذرفي اعلن أن اطلاق النار سيتوقف لمدة اربع وعشرين ساعة لغرض السماح باجراء مفاوضات غير انه أضاف ان القتال سيستأنف إن فشلت هذه المحادثات في التوصل إلى حل للازمة.

نذكر هنا ان الحكومة العراقية المؤقتة سبق وان وجهت انذارات إلى جيش المهدي وزعيمه السيد مقتدى الصدر بمغادرة الصحن الحيدري الذي يحتمون فيه والقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية التي تشهدها البلاد حاليا لا سيما بعد انعقاد المؤتمر الوطني العراقي في الخامس عشر من آب والتهيؤ للانتخابات التي من المفترض ان تنظم في اوائل العام المقبل.
غير ان السيد مقتدى الصدر ورجاله رفضوا هذه الدعوات والمطالب وقرروا مواصلة القتال مطالبين القوات الاجنبية بالانسحاب اولا من النجف. فكان استئناف القتال والاشتباكات لا سيما في الجزء القديم من المدينة، القريب من مرقد الامام علي. أما داخل الصحن الحيدري فهناك رجال الصدر الذين اغلقوا الابواب وراحوا يدفنون موتاهم داخله لعدم تمكنهم من نقلهم إلى المقبرة الضخمة الواسعة المجاورة.

المفاوضات بدأت حال وصول المرجع آية الله سستاني إلى النجف ومعه دخل اعلان وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. ومع ذلك فأمام المتفاوضين كما يبدو فترة قصيرة لحل الازمة بشكل سلمي. وقال السيد مرتضى الكشميري ممثل آية الله علي سستاني في لندن متحدثا عن توقعاته بشأن نتيجة المفاوضات في النجف:

السيد مرتضى الكشميري ممثل آية الله علي سستاني في لندن متحدثا إلى إذاعة العراق الحر.

على صلة

XS
SM
MD
LG