روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير لسابرينا تافيرنايس في صحيفة نيويورك تايمس، عن قوات جيش المهدي، الذين اعتبرتهم ينتمون الى جيل ضائع، كبر و ترعرع في ظل الدكتاتورية، و عاش في ظل الحروب و التدهور الاقتصادي و الحصار


ميسون ابو الحب

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة تحت عنوان " المتمردون " لاحظت فيها الكاتبة سابرينا تافيرنايز أن الاشخاص المنتمين إلى جيش المهدي هم شباب ينتمون إلى جيل ضائع، جيل كبر وترعرع في ظل نظام دكتاتوري وعاش فترة تدهور تميزت بالحروب وبالعقوبات الاقتصادية. الكاتبة لاحظت أيضا ان غالبية الاسباب التي تدعو هؤلاء الشباب إلى المشاركة في القتال هي الضياع والرغبة في الانتماء إلى جهة ما إضافة إلى عامل الفقر والجوع اكثر منها اسبابا ذات طبيعة وطنية أو ايديولوجية أو دينية.

ذكرت الكاتبة في مقالتها ان السيد مقتدى الصدر ظهر في الساحة السياسية العراقية كي يملأ فراغا كبيرا خلفه سقوط النظام السابق وراح يعارض الاحتلال الأميركي في البلاد بطريقة اعجبت العديد من هؤلاء الشباب الضائع من الشيعة لا سيما وان الصدر ينتمي إلى اسرة عريقة معروفة بعدد شهدائها الذين قضى عليهم النظام البائد.

الملاحظ أيضا ان عددا كبيرا من العراقيين يعتبرون عناصر جيش المهدي اناسا هواة وليسوا مقاتلين محترفين بل وليسوا منظمين على الاطلاق. وتنتشر هذه الفكرة بين افراد الطبقة الوسطى في مدينة الصدر في ضواحي بغداد نفسها. هذه الطبقة كما جاء في المقالة تتهم السيد مقتدى الصدر باستغلال غضب سكان هذه المدينة من ظروفهم المعيشية وحالة البطالة التي يعيشون فيها. المقالة نقلت عن عدد من سكان مدينة الصدر قولهم ان اعضاء جيش المهدي هم اناس يعانون من الضياع وهناك عدد منهم كان يتاجر بالمخدرات وبالكحول قبل الحرب بل وكان يمارس سرقة العابرين والمارة أيضا. المقالة اوردت أيضا قول بعض سكان مدينة الصدر إن عناصر جيش المهدي اناس يبحثون عن تحسين لظروفهم الحياتية ويعتبرون السيد مقتدى الصدر المتحدث باسمهم واملهم في المستقبل لا سيما في الظروف الحالية وعجز السلطات عن منح هؤلاء الاشخاص ما يحسن حياتهم في الوقت الحالي، كما جاء في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.


فاصل

وفي صحيفة واشنطن بوست كتب دوغ ستراك مقالة تناول فيها الاوضاع في النجف أيضا وتحدث بشكل خاص عن عدد من سكان مدينة النجف الذين اضطروا إلى مغادرتها بسبب اشتعال المعارك هناك خوفا على حياتهم ولجأوا لدى اقارب أو اصدقاء يعيشون في في مدن أخرى مثل بغداد. بعضهم ليس له اقارب ولا اصدقاء فنراه يلجأ إلى فنادق بسيطة جدا ويراقب الدخان وهو يتصاعد في مدينته النجف على شاشة التلفزيون في انتظار ان تهدأ الامور كي يتمكن من العودة إلى بيته ومحلته ومدينته.

المقالة لاحظت ان مغادرة مناطق التوتر في العراق امر اعتيادي تقريبا منذ ان بدأ قتال ينشب هنا وهناك. بعض الاسر تغادر بغداد نفسها وتلجأ لدى اصدقاء أو اقارب في الشمال حيث الامور اهدأ بكثير. والمسيحيون وكما ذكرت المقالة غادر عدد منهم إلى سوريا بما يسهل حمله من متاع. وهناك اسر أخرى ما تزال تنتظر في عمان، تنتظر ان يعود الهدوء إلى العراق بشكل عام.
المقالة لاحظت أيضا ان اولئك الذين يغادرون منازلهم لا يحملون الكثير من المتاع خوفا من تعرضهم إلى النهب والسلب في الطرق الخارجية كما لا يخرجون في شكل جماعات ضخمة بل في شكل جماعات صغيرة كي لا يجتذبوا اليهم انظار الطامعين.

المقالة نقلت أيضا عن ناطق باسم الجيش الأميركي قوله ان النجف لم تشهد نزوحا ضخما للسكان رغم ان القوات الأميركية استخدمت مكبرات الصوت لحث السكان على مغادرة المناطق المحيطة بمرقد الامام علي عليه السلام. اما سكان النجف فيقولون ان الجيش الأميركي لم يلاحظ النزوح لانه تم بشكل غير ملحوظ تقريبا وبالتدريج. أحد سكان النجف واسمه فارس طالقاني اعتبر ان ما بين سبعين إلى تسعين بالمائة من سكان النجف غادروها بسبب الاحداث الأخيرة، كما جاء في مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست.

على صلة

XS
SM
MD
LG