روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير عن تأييد مجلس الأمن بالأجماع لنقل السيادة على العراق الى حكومته المقبلة


أياد الكيلاني

أكد مجلس الأمن بالإجماع تأييده لنقل السيادة على العراق إلى حكومته الانتقالية المقبلة. كما يخول قرار المجلس القوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة البقاء في العراق لحفظ الأمن بموجب ترتيبات تتطلب تنسيقا وثيقا بين الولايات المتحدة والقادة العراقيين. ولقد أسفر صدور القرار عن تنمية آمال المسؤولين الأميركيين والدوليين والعراقيين بأن القرار سيحفز الدعم الدولي لاستقرار العراق وإعادة تعميره.
مراسل إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية في مقر الأمم المتحدة Robert McMahon أعد تقريرا حول الموضوع يوضح فيه بأن جميع أعضاء مجلس الأمن ال15 وافقوا على القرار المرقم 1546 ، واصفين القرار بأنه يلبي الحد الأدنى المطلوب فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال ومنح السلطات المحلية سيطرة كافية على الشؤون الأمنية.
وينقل التقرير عن المندوب الدائم الأميركي John Negroponte – الذي سيصبح قريبا سفير الولايات المتحدة لدى العراق – تأكيده بعدم وجود أدنى شك في كون الحكومة العراقية الانتقالية ستتولى السيادة الكاملة على البلاد.

Audio – NC060902 – Negroponte


مشروع القرار يوضح بأن سيادة العراق لن تكون مخففة وبأن حكومة العراق سيكون لها الحق السيادي لطلب أو رفض المساعدة ، بما في ذلك في قطاع الأمن ، وسيكون لحكومة العراق الكلمة الأخيرة حول وجود القوة متعددة الجنسيات.

---------------فاصل-------------------

ويمضي المراسل إلى أن العديد من أعضاء المجلس أعربوا عن امتنانهم إزاء استجابة الولايات المتحدة وبريطانيا – وهما راعيا مشروع القرار – إلى ما كان يقلقهم ويهمهم ، فلقد أضافت هاتان الدولتان نصا يوضح تسلسلا زمنيا لإنهاء تفويض القوة متعددة الجنسيات ، أي إثر تولي حكومة عراقية دائمة مقاليد الأمور ، في حوالي شهر كانون الثاني من عام 2006.
ويمنح نص آخر العراق حق مطالبة مجلس الأمن بإنهاء التفويض في موعد أقرب ، كما يشدد نص آخر على أن القوات العراقية ستكون خاضعة إلى إمرة القادة العراقيين.
ولقد امتدح المندوب الفرنسي Jean-Marc de La Sabliere سير المفاوضات حول القرار وصف القرار بأنه يهم جميع العراقيين العاديين ، مضيفا:

Audio – NC060903 – de La Sabliere


كان من المهم ، بل من الأساسي ، أن يتحكم العراقيون بعملياتهم السياسية ، ولقد أوضحنا بأن نقل السلطة بالغ الأهمية لأن الشعب العراقية عليه ، بل لا بد له ، أن يعتبر الحكومة حكومته ، أي لا بد للشعب العراقي أن يقتنع بأن الاحتلال قد انتهى.

-------------------فاصل------------

ويوضح التقرير بأن جانبا مهما من القرار ينص على قيام المسؤولين الأميركيين والعراقيين بإنشاء شراكة أمنية ، بما فيها وضع آلية لمعالجة ما يصفها القرار بالعمليات الهجومية الحساسة.
وينسب المراسل إلى مندوب الجزائر (عبد الله بعلي) – وهو المندوب العربي في المجلس – قوله إن القرار ليس مثاليا ، ولكنه يمثل الخيار الأمثل في ظل الظروف الراهنة ، وأضاف:

Audio – NC060904 – Baali


النص متوازن حقا ، ويحقق – بين أشياء أخرى – المزج بين حالتين تقعان على طرفي نقيض ، وهما النقل الكامل والمؤكد للسيادة العراقية دون ريب أو تحديد ، والحاجة إلى الاحتفاظ على الأرض العراقية بقوة متعددة الجنسيات تنعم بالفعالية الكاملة.

وكان وزير الخارجية العراقي (هشيار زيباري) أطلع مجلس العلاقات الخارجية أمس في نيو يورك على أن القرار الجديد من شأنه مساعدة حكومته على معالجة المشاكل الأمنية ، حين قال:

Audio – NC060905 – Zebari


أهمية القرار الجديد بالنسبة لنا ، أي للعراقيين ، تكمن في إزالة فكرة الاحتلال ، وهو في نظري السبب الأساسي وراء الكثير من الصعوبات التي عانيناها منذ التحرير في التاسع من نيسان عام 2003.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش – الذي يستضيف قمة الدول الصناعية الثماني – رحب بالتصويت على القرار ووصفه بأنه نصر للعراقيين ، ومضى قائلا:

Audio – NC060909 – Bush


نتيجة التصويت في مجلس الأمن اليوم كان نصرا كبيرا للشعب العراقي ، فلقد أظهر المجتمع الدولي وقوفه جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي ، إذ أصبح مجلس الأمن يؤيد الحكومة الانتقالية ، ويؤيد الانتخابات الحرة ، ويؤيد القوة متعددة الجنسيات.

كما أعرب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة Wang Guangya عن امتنانه إزاء توصل المجلس إلى الإجماع بعد الكثير من النقاش والخلاف حول العراق ، وتابع قائلا:

Audio – NC060906 - Wang

أتمنى أن تسفر هذه المرحلة عن درس لنا بأن التعددية المتمثلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما زالت لها أهميتها في القضايا الهامة ، لذا فأنا مسرور لكون الدولتين الراعيتين قد عادا إلى مجلس الأمن وطلبا مساعدة الأمم المتحدة.

على صلة

XS
SM
MD
LG